فى هذا الزمان
أخاف الليل فى وحدتى
و أخاف النهار فى غربتى
و سيل دموعى على وجنتى
و حرقة قلبى على أحبتى
و إنهيار أحلامى و ضياع طريقى
ومازلت أبحث و أبحث عن رفيقى
من يحمل عنى حزنى و يشاركنى همومى
و يحتوينى بقلبه و يسكن داخل روحى
و يملؤ يومى بالفرح و يداوى جروحى
فى هذا الزمان
ضاعت كل أيامى و تشتت أحلامى
و تبخرت طموحاتى من غدر الزمان
كنت طائر فى سماء الحب
غارق فى نسمات العشق
عازف على أوتار الليل و القلب
و اليوم أين أنا من هذا الزمان
لقد سحق الزمان مشاعرى
و ضاقت عليّ الدنيا بأسرها
فقدت فيها كل شىء
أصبحت مجرداً من كل المشاعر
تائه فى دنيا الفراق
لا أعرف أين أنا و متى سأعود
تتمدد خطاى عبر الزمان
و لا أهتم بوقت و لا مكان
أسير و عيناى تدمعان
فى طرقات اليأس و الإدمان
إدمان حزنى و عذابى لنفسى
فقد صرت أتلذذ من العذاب
و لا أشعر بنفسى ولا قيمتى
بعد أن كنت لنفسى كل شىء
أصحبت الأن لا أمتلك أى شىء
مجرد من العواطف و الأحاسيس
لا أشعر ببرد فى شتاء
و لا بحرارة فى صيف
كل ما أشعر به هو ضياعى
لا أعلم إلى متى ستظل سفينتى عالقه
أتأتيها سفينة نجاة و تنقذها
أم ستظل هكذا إلى حد الضياع
يا لك من زمن غريب
و يا لحكمة الأقدار
فقد حكم علىّ بالإنهيار
و كتب على مشاعرى بالدمار
فى زمن غريب غدار
:: :: :: :: ::
بـقـلـمــى الـخــاص