عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2010, 02:35 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اسكندرية .. من غير ليه !






محمد على باشا
فى ميدان المنشية
و حديث التاريخ
ميدان شهير فى الإسكندرية
أراده محمد على رمزا لتعدد الجنسيات .
وواجهة للقادمين من البحر ..
و قلبا حيويا تجاريا للإسكندرية.
فكان له ما أراد ...
إذ أنشأ إبان فترة حكمه فى هذه المنطقة
العديد من الفنادق و المطاعم
و المستشفيات و الكنائس و المقاهى .
و زاد عدد القنصليات فى عهده عن عشر






قنصل بلجيكا فى الإسكندرية
إتيين زيزينيا



أصبح الميدان بالفعل مركزا هو الأهم تجاريا والأكبر
فى حركة العمران للأحياء الأخرى ..و كذلك فى تصدير
المتغيرات الإجتماعية والثقافية إلى تلك الأحياء
و مثال ذلك
ما حدث بعد ضرب لإسكندرية عام 1882 من قبل
الأسطول الإنجليزى و تراجع جيش عرابى الى كفر الدوار






ففى خلال عشرساعات
هى عمر الحرائق التى إندلعت فى كل مكان
و السلب و النهب الذى امتد لشارع شريف
كان حتما أن تهاجر العائلات ..
هجرة جماعية .





نازحة من المنشية
عبر شارع شريف باشا
(حاليا صلاح سالم )
إلى شارع فؤاد
(حاليا طريق الحرية)





شارع شريف
من و الى المنشية




بنك روما سابقا
الأهلى حاليا
و يقع فى نهاية شارع طوسون



أسفل هذا العقار فى شارع شريف باشا
تبدو واجهات محل أشهر ترزى إنجليزى
آنذاك
دافيز بريان






تقاطع شارع شريف
مع شارع فؤاد
بادئا من المنشية








و سرعان ما تتجدد الحياة
و يتبدل الحال
فقد تحول شارع شريف
بداية من ميدان المنشية
على يسارالبورصة
التى بنيت على قمته عام 1888
تحول لشارع ..مهم ..أنيق
و مركزا لإدارة رؤوس الاموال
عبر شركات و بنوك
كما أصبح متميزا
بأفضل المحال التجاريةالمتنوعة
و واجهاتها الجذابة






محل ليليكيان


لخيوط التريكو





حلوانى
تمفاكو
نهاية شارع سيزوستريس








و لشارع فؤاد عند أهل الإسكندرية
من سكان محيطه فى محطة الرمل
موقع إرتباط وثيق ..
بل حب كبير ..
خاصة لمن عاشوا عصره الذهبى
زاهيا..رائعا
بمبانيه المبهرة
بطرازها المعمارى اليونانى
المطعم بلمسات الفنون الإيطالية .
و كيف لا يزهو ..
و هو المحظوظ من بداية تأسيس المدينة
باعتباره جزءا من الحى الملكى !
فكانت الأعمدةالرخامية
فى شارعى فؤاد و النبى دانيال
تضاء ليلا ...
و تزينهما التماثيل الجميلة على الجانبين
و أرضيتهما
مرصوفة بالبازلت الأصفر والأسود...
فخامة ..لا مثيل لها ..
و نمط حياة فيه رفعة و رقى ...
بقى سكانه يحافظون عليه ..
فى قصورهم
التى تتلألأ انوارها ..
و تتردد من خلف أبوابها
نغمات البيانو
و يدور فيها الحديث همسا ..رقيقا
حتى نهاية الستينات
حين تغير المناخ السياسي
و بالتالى تغيرت ثقافة المكان
و المناخ الإجتماعى
بقوانين التأميم
و هجرة الجاليات الأجنبية من مصر
فتحولت القصور
الى مبان حكومية ..و مدارس
و صار شارع فؤاد يعج بالناس
و الموظفين
و الضجيج و الصخب
و المحال التجارية


زال السحرالقديم
و انتهت فترة من عمرالإسكندرية
لكن أصداء الماضى الجميل
لا ..و لن تموت !
فها هو مقهى باسترودس العريق ..
حيث كان
لورانس داريل
و أبطال رباعيته ..و هم شخوص حقيقية ..
داريلى و بومباى.. وكليا.. و جوستين و نسيم
يلتقون فيه باستمرار
باسترودس







و لمن يستغرب الإهتمام الواضح
بمقهى
باسترودس ..
أقول
إنه ليس مجرد مقهى قديم
و رصيف و مقاعد





إنه حالة
حالة أناقة.. تشع من المكان
حالة فرح بقرب اللقاء
حالة الأمكنة حين تسكنك بعبقريتها
الأمكنة
و ما تستدعيه من وفاء و إرتباط .


على الرصيف المقابل
لمقهى باسترودس
تطل
سينما ريو
العتيقة على شارع فؤاد





و ليس بعيدا ..
يقع أشهرالنوادى
النادى السورى
و كان مخصصا للنخبة والصفوة
من العائلات العريقة والأثرياء
و التجار الشوام والأجانب .
مقهى فينوس





فى شارع فؤاد ..
على الرصيف المقابل
لمركز الإسكندرية للإبداع
تشاهدون
قصر أجيون
بطرازه المعمارى الفخيم الرائع
و أعمدته البيضاء الجميلة
و قد تحول لمكتب جريدة الأهرام
و تبدو فى الصورة أسفل المبنى
مكتبةالأهرام
تمتد
حتى التقاطع مع النبى دانيال
وتحديدا خلف كشك جندى المرور
حيث تظهر لافتة مقهى
فينوس
ملتقى المشاهير
من رجالات السياسة فىمصر
على بعد خطوات من فينوس ..
لنا موعد مع الماضى .
متصلا بالحاضر ..
نبتة فنية أنشئت قديما
مسرح
زيزينيا 1908






تم هدم المسرح
لكن المكان يأبى إلا أن يكون
غرسا دائما للفنون
فشيد مكانه
تياترو محمد على






الذى شيده المهندس المعمارى الفرنسى
جون باراك
و بقى اسم تياترو محمد على
أعلى المبنى الفخم الأنيق






بناه بدر الدين قرداحى
أحد أثرياءالإسكندرية
من عائلة شامية
عام 1918 على الطرازالإيطالى
و افتتح عام 1921
ثم تغير اسمه إلى
مسرح سيد درويش
تم تطويره و ترميمه ثم آل إلى
وزارة الثقافة
و تحول بقرار منها
فى يناير 2001
إلى
دار أوبرا الإسكندرية





و بما أننا فى الجوار
لم لا نمر في
زيارة جديدة إلى
إييليت
و نتذكر الماضى البعيد
و ذلك الكلب الضخم الأليف
الساكن على بابه.. بلا حراك
إيليت
كان المكان المفضل
للفنان السكندرى التشكيلى
سيف وانلى
و كان أيضا مقصد المشاهير
على إختلاف مجالاتهم
الآن ..
و قبل مغادرة شارع فؤاد
معا ..
نعرج على تلة مرتفعة موازية
يسكنها بسطاءالناس
حى كوم الدكة






الذى نشأ كنتيجة حتمية
للزحف القادم من المنشية
متحولا من أجواء ريفية
و تلال مهجورة
إلى مركزللعاملين
فى المهن المختلفة
كالنجارة والمعمار
متيحا الفرصة أيضا لعمالة كبيرة
فى البيوت و البنوك و المطاعم والمقاهى
دون تكبد أعباء السكن والإنتقال
نظرا لقربه من وسط البلد
ثم يعلو صيت كوم الدكة و تشتهر
حين يولد فى بيت من بيوتهاالفقيرة
الموسيقار العبقرى
فنان الشعب وصوته خالدالذكر
أبوالموسيقى
سيد درويش







و أخالنى على شواطئ الإسكندرية
أسمع صوته
يردد لحنه البديع
مشاكسا ..و مداعبا ..


البحربيضحك ليه
وأنا نازلة أدّلع أملا القلل ؟







-8-
يتبع .








آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس