المعصية لا تخرج المؤمن من دائرة الإسلام
أرجو توضيح معتقد أهل السنّة والجماعة في عمل العبد للمعصية؟
أهل السنّة والجماعة يقولون المؤمن حقاً من اتقى الله في سره وعلانيته والتزم الواجبات وابتعد عن المحرمات والمؤمن قد يعصي ويقع في الزلل لكن مجرد المعصية لا تخرجه من دائرة الإيمان فهم يقولون المؤمن إذا عصى نقول في حقه هو مؤمن ناقص الإيمان، ومؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ولا نخرجه من دائرة الإسلام بمجرد معصيته كما تفعل الخوارج الذين قالوا: إن الدين كل لا يتجزأ إما أقبله كله وإما دعه كله هذا كله خطأ وضلال يقول من لم يقبل الإيمان كله كمن لم يقبله كله وهذا خطأ، بل المؤمن مؤمن وإن اقترف ما اقترف ولهذا يقول الله عز وجل { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ{ (9) [الحجرات]. فسماه أخو وإن كان قاتلاً مما يدل على أن العاصي لا يسلب وصف الإيمان إنما ينفى عنه كمال الإيمان.