هذا أمر خيّر ولا يطاع مخلوق في معصية الخالق
لدي قريبة تضايقني بالكلام منذ أيام الدراسة فكنت أسامحها وكانت أمي تقول لي سامحيها ولا تعامليها كما تعاملك فكانت تزيد في مضايقتي وكانت تغار جداً مني وخصوصاً إنني متفوقة عليها بالدراسة، وكنت أكذب على أمي وأقول لها قاطعتها وفي الحقيقة لم أقاطعها فهل علي إثم في هذه الحالة وكنت كثيراً أنام عندهم وأمي تقول لي لا تيقظيها للصلاة عندما أقوم أنا للصلاة ولكن كنت لا أرد على أمي وأيقظها معي للصلاة، فهل عليَّ إثم في هذه الحالة لعدم مطاوعتي لكلام أمي؟
إيقاظك لها للصلاة هو عمل صالح ولا تطيعي أمك بعدم إيقاظها للصلاة لأن هذا أمر خيّر ولا يطاع مخلوق في معصية الخالق. وأما تسامحك عما قالت فيك وغيرتها منك ثم صبرك عليها فيدل على أصالة المعدن وطيب النفس وقوة الصبر فجزاك الله خيراً وأثابك عن هذا الصبر. وهذه المعاملة الحسنة والله تعالى سيثيبك خيراً والله يقول : { والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) [ آل عمران].