الخشوع في الصلاة عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح
ما الوسائل أو أسباب الخشوع في الصلاة؟
الخشوع عمل قلبي تظهر آثاره على الجوارح، والله يقول: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} [المؤمنون]. فخشوعهم خشوع قلوبهم وإقبالها على الله، وإنابتهم إلى الله، وكونهم في صلاتهم يتذكرون عظم الموقف بين يدي الله، ومن تصور عظمة من يقف بين يديه، وكبرياءه وجلاله وعظمته وكمال سمعه وبصره وعلمه وإحاطته دعاه ذلك إلى أن يحضر قلبه في صلاته؛ ولهذا يقول ابن عباس: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت"، وفي الحديث "إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، حتى قال: إلا سدسها"؛ لأن الصلاة إنما المطلوب فيها الخشوع قال جلَّ وعلا : { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ(45)} [البقرة]