عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2010, 09:41 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجد

أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذاً بقول الرسول: "من سنَّ سنة حسنة في الإسلام فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة" إلى آخر الحديث، فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق، فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟

البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يتقرّب بها إلى الله، قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه الإمام البخاري في صحيحه ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (رواه الإمام مسلم في صحيحه) من حديث عائشة - رضي الله عنها - وقال: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" (رواه الإمام أحمد في مسنده، ورواه أبو داود في سننه، ورواه الترمذي في سننه) كلهم من حديث العرباض بن سارية، والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبداً. بل البدع كلها ضلالة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة"، فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محاد لله ولرسوله، أما قوله: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها" (رواه الإمام مسلم في صحيحه) من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سنَّ سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقاً للكتاب والسنة، موافقاً للدليل، هذا هو السنة، فمن عمل بالسنة التي دلََّ عليها الكتاب والسنة، يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبيَّنها للناس وعملوا بها اقتداء به، فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي من العرب، عند ذلك رقَّ لهم الرسول تألم لحالهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به، لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنََّ في الإسلام سنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة، لأنها مأمور بها بالكتاب والسنّة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبيَّنها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها، كان له من الأجر مثل أجورهم.


يتبع إن شاء الرحمن






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس