عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2011, 09:57 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: الأربعون النووية ( إشارات و فوائد )

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الحديث الثاني والعشرون


عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: أن رجلاً سأل رسول الله ، فقال: ( أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئاً؛ أأدخل الجنة؟ ) قال: { نعم }.
[رواه مسلم:15].


فوائد من الحديث
1-حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال و بيان غايات الصحابة رضي الله عنهم، وأن غاية الشيء عندهم دخول الجنة، لا كثرة الأموال، ولا كثرة البنين، ولا الترفه في الدنيا.
ولهذا لما قضى أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اسْأل ماذا تريد؟ قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أِو غَيْرَ ذَلِكَ؟" قال:هو ذاك، قال: "فَأَعِنِّيْ عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ" ، أي بكثرة الصلاة.
فهذا الرجل لم يسأل نقوداً ولا مواشي ولا قصوراً ولا حرثاً، بل سأل الجنة، مما يدل على كمال غاياتهم رضي الله عنهم.

( الجنــة هي الهــــدف لكل مسلم )

2-أن من أدى الواجبات وترك المحرمات فإن ذلك سبب لدخول الجنـــة . وقد جاءت أحاديث كثيرة بهـــذا المعنى
ففي الصحيحين عن طلحة بن عبيد الله ( أن أعرابياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ! أخبرني ماذا فرض الله عليّ من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع ، فقال : أخبرني بما فرض الله عليّ من الصيام ؟ فقال : شهر رمضان إلا أن تطــوع ، فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ؟ فأخبره رسول الله ? بشرائع الإسلام ، فقال : والذي أكرمك بالحق لا أتطــوع شيئاً ولا أنقص مما فرض الله عليّ شيئاً ، فقال رسول الله ? : دخل الجنة إن صدق ) متفق عليه .
وفي الصحيحين أيضاً عن أبي هريرة . ( أن أعرابياً قال يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنــة ؟ قال : تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال : والذي بعثك بالحق ، لا أزيد على هذا شيئاً أبداً ولا أنقص منه ، فلما ولى ، قال النبي ? : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنــة فلينظر إلى هذا ) .

3-أن الإنسان إذا اقتصر على الأركان ولم يفعل المستحبات فلا لوم عليه


4-أن فعل الواجب وترك المحرم وقايــة من النار .

5-على المسلم أن يسأل أهل العلم عن أمور دينــه التي يجهلها .

6-حكمة الله في التشريع ، حيث أن من الأعمال ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .

7-أن الفرائض أفضل من النوافل و يدل عليه هذا الحديث .
قال صلى الله عليه وسلم( قال تعالى : وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتــه عليه ) رواه البخاري

__________________________________

الحديث الثالث والعشرون


عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: { الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأن - أو: تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك؛ كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها }.
[رواه مسلم:223].



فوائد من الحديث

1-قوله: الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيْمَانِ أي نصفه، وذلك أن الإيمان - كما يقولون - تخلية وتحلية .
التخلية: بالطهور، والتحلية: بفعل الطاعات.
فوجه كون الطهور شطر الإيمان: أن الإيمان إما فعل وإما ترك.
والتّركُ تَطَهُّرٌ، والفعل إيجاد.
فقوله: "شَطْرُ الإِيْمَانِ" قيل في معناه: التخلي عن الإشراك لأن الشرك بالله نجاسة كما قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَس)(التوبة: الآية28) فلهذا كان الطهور شطر الإيمان، وقيل: إن معناه أن الطهور للصلاة شطر الإيمان، لأن الصلاة إيمان ولا تتم إلا بطهور، لكن المعنى الأول أحسن وأعمّ.
و فيه الحث على الطهور الحسي والمعنوي
وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل
الوضوء :
عن عثمان . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم .
وللنسائي ( من أتم الوضوء كما أمره الله ، فالصلوات كفارات لما بينهــن ) .
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء .. ) رواه مسلم .
وعن عقبة بن عامر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة ) رواه مسلم .


2-فضل قول : سبحان الله والحمد لله حيث أنهما تملآن ما بين السماء والأرض .
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه الكلمات :
قال صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده ) متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرك بأيهــن بدأت ) رواه أحمد .
وقال صلى الله عليه وسلم ( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال يا محمد : أقرىء أمتك مني السلام ... وأنها قيعان ، وأن الجنة طيبة التربة .. وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) رواه الترمذي .

"سبحان الله والحمد لله": فيها نفي وإثبات.
النفي في قوله: "سُبْحَانَ اللهِ" أي تنزيهاً لله عزّ وجل عن كل ما لايليق به، والذي ينزه الله تعالى عنه ثلاثة أشياء:
الأول: صفات النقص، فلا يمكن أن يتصف بصفة نقص.
الثاني: النقص في كماله، فكماله لايمكن أن يكون فيه نقص.
الثالث: مشابهة المخلوق.

ودليل الأول قول الله عزّ وجل: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) (الفرقان:58)
فنفى عنه الموت لأنه نقص، وقوله: ( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ)(البقرة: الآية255) فنفى عنه السِّنَة والنوم لأنهما نقص.
ودليل الثاني: قول الله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) (قّ:38)
فخلق هذه المخلوقات العظيمة قد يوهم أن يكون بعدها نقص أي تعب وإعياء فقال: (وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ).
ودليل الثالث: قول الله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: الآية11) حتى في الكمال الذي هوكمال في المخلوق فالله تعالى لا يماثله.
وَالحَمْدُ للهِ الحمد يكون على صفات الكمال، فالحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم، فتكون هذه الجملة: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ" فيها: نفي النقص بالأنواع الثلاثة، وإثبات الكمال.

3-إثبات الميزان ، وفيه مباحث :
أولاً : تعريفه : هو ميزان حقيقي له كفتـــان .
ثانياً : أدلة ثبــوته :
قال تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) .
وقال تعالى : ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون) .
وحديث الباب ( .. تملأ الميزان .. ) .
والحديث السابق ( كلمتان ثقيلتان في الميزان ... ) .
ثالثاً : ما الذي يوزن ؟
وردت نصوص تدل على أن الذي يوزن هو العمل :
كحديث الباب ( والحمد الله تملأ الميزان ) .
وحديث ( كلمتان ثقيلتان في الميزان .. ) .
ووردت نصوص تدل على أن الذي يوزن هو العامل .
كقوله صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود ( إن ساقيه أثقل من جبل أحد في الميزان ) رواه أحمد .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنه ليأتي الرجل السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ) متفق عليه .
وورد أن الذي يوزن هي الصحائف :
كحديث البطاقة وفيه ( .... وتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء ) رواه الترمذي .
والراجح أن الذي يوزن العمل ، وقد يوزن معه الصحف أو العامل .
رابعاً : هل هو ميزان واحد أم متعدد ؟
وردت نصوص تدل على أنه متعدد :
كقوله تعلى ( ونضع الموازين القسط ... ) وقوله تعالى ( فمن ثقلت موازينــه ) .
ووردت نصوص بالإفراد :
كقوله صلى الله عليه وسلم ( كلمتان ثقيلتان في الميزان ) .
والراجح أنه ميزان واحد ، لكنه متعدد باعتبار الموزون .

4-فضل الصلاة وأنها نور .
قال تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) .
فهي نور في الدنيا كما قال تعالى ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) .
وهي نور يوم القيامة ، قال صلى الله عليه وسلم ( من حافظ عليها [ أي الصلاة ] كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف ) رواه أبو داود .

5-أن الصدقة دليل وبرهان على صحة إيمان صاحبها ، والسبب في ذلك أن المال محبوب للنفـــوس ، فإذا أنفقت منه فهذا دليل على صحة إيمانها بالله وتصديقها بوعده ووعيده .

وللصدقة فضائل كثيرة منها :
أولاً : أنها برهان على صحة الإيمان .
كما في حديث الباب .
ثانياً : أنها تطهير للنفس .
قال تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ) .
ثالثاً : أنها مضاعفة للحسنات .
قال تعالى ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء ).
رابعاً : أنها تغفر الذنوب .
قال صلى الله عليه وسلم ( والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ) رواه الترمذي .
خامساً : درجة الجنة لا تنال إلا بالإنفاق .
قال تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبــــون ) .
سادساً : أنها أمان من الخوف يوم الفزع الأكبر .
قال تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراُ وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنـــون ) .
سابعاً : صاحب الصدقة موعود بالأجر الكبير .
قال تعالى ( فالذين آمنوا وأنفقوا لهم أجر كبير ) .
ثامناً : أن الله يخلف الصدقة .
قال تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفــه ).
تاسعاً : أن الصدقة تزيد المال .
قال صلى الله عليه وسلم ( ما نقصت صدقة من مال ) رواه مسلم .
عاشراً : أنها تظلل صاحبها يوم القيامة .
قال صلى الله عليه وسلم ( العبد في ظل صدقته يوم القيامة ) رواه أحمد .

6-فضل الصبر .
قال ابن رجب : ” ولما كان الصبر شاقاً على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة النفس ، وحبسها وكفها عما تهواه ، كان ضيــــاء ، فلا نجاح في الدنيا ولا فلاح في الآخــرة إلا بالصبر “


-والصبر ثلاثة أنواع :
صبر على الطاعات – وصبر عن معاصي الله – وصبر على أقدار الله المؤلمـة .

والصبر على الطاعات وعن المحرمات أفضل من الصبر على الأقدار المؤلمـة .

7-أن القرآن إما أن يكون حجة للإنسان أو حجة عليه .
يكون حجة للإنســان : إذا اتبــع أوامــره وانتهى عند نواهيــه وعمل به وأقام حدوده .
ويكون حجة على الإنسان : إذا ترك أمره ووقع في نواهيــه وأعرض عنه .

قال تعالى ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمــة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً) .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : ” القرآن شافع ومشفع ، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره قاده إلى النار “ .


8-أن كل إنسان إما ساعٍ في هلاك نفسه أو فكاكها .
فمن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله ، وأعتقها من عذابه ، ومن سعى في معصية الله فقد باع نفسه بالهوان وأوبقها بالآثــام الموجبة لغضب الله وعقابــه .
قال الحسن : ” المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته ، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله “ .
وقال : ” ابن آدم ! إنك تغدو وتروح في طلب الأرباح ، فليكن همك نفسك ، فإنك لن تربح مثلها أبداً “ .
وقال أبو بكر بن عياش : ” قال لي رجل مرة وأنا شاب : خلّص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخـــــــــــــرة ، فإن أسير الآخــرة غير مفكوك أبداً ، قال : فوالله ما نسيتها بعد “ .

9-مجاهدة النفس على العمــل الصالح .

--------------------------------------------------------------







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس