عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2011, 09:58 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: الأربعون النووية ( إشارات و فوائد )

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الحديث الخامس والعشرون


عن أبي ذر أيضاً، أن ناساً من أصحاب رسول الله قالوا للنبي : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور؛ يُصلُّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويـتـصـدقــون بفـضـول أمـوالهم. قـال : { أولـيـس قـد جعـل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحـد كم صـدقـة }.
قالوا : يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: { أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر
}.
[رواه مسلم:1006].



فوائد من الحديث
1-رغبة الصحابة رضي الله عنهم الشديدة في الخير ، وتنافسهــم بالأعمال الصالحــة
قال ابن القيم : ” كما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنافســــون في الخير ويفرح بعضهم ببعض باشتراكهــم فيه ، بل يحض بعضهم بعضاً ، وهي نوع من المسابقــة ، وقد قال تعالى
: ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض) “ .

2-الحزن على ما فات من الأعمال الصالحـة ، وهذا كان دأب الصحابة رضوان الله عليهم .

أمثلة تدل على ذلك :
أولاً : ما جاء في حديث الباب : حيث كان الفقراء يحزنــــون على ما يتعذر عليهم فعله من الخير مما يقدر عليه غيرهــم .
?

ثانياً : الحزن على التخلف عن الخروج في الجهاد لعدم القدرة على آلته .
كما قال تعالى (
ولا على الذين إذا ما أتــــــوك لتحملهــم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهــم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقــون ) .

3-على المسلم المسارعة إلى الخيرات والأعمال الصالحات .

كما قال تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض ) .
وقال تعالى ( فاستبقــوا الخيرات ) .

4-الحث على علــو الهمـــة .

قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها ) رواه الطبراني .
وقال صلى الله عليه وسلم ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهمــوا عليه لاستهموا ) متفق عليه .

5-سعة فضل الله ورحمتــه حيث جعل أبواب الخير كثيرة .


6-أن العمل الصالح صدقة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم (
كل معروف صدقــة ) .
وجاء في روايات للحديث ( تبسمك في وجه أخيك صدقــة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلو أخيك لك صدقــة ) .

قال ابن رجب رحمه الله : ” والصدقــة بغير المال نــوعان :
أحدهما : ما فيه تعدية الإحسان إلى الخلق فتكون صدقة عليهم ، وربما كان أفضل من الصدقة بالمال .
وهذا كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإنه دعا إلى طاعة الله ، وكف عن معاصيـــه ، وذلك خير من النفــع بالمــال ، وكذلك تعليم العلم النافع ، وإقراء القرآن ، وإزالة الأذى عن الطريق ، والسعي في جلب النفع للناس ، ودفع الأذى عنهم .
الثاني : من الصدقة التي ليست مالية ما نفعــه قاصر على فاعله ، كأنواع الذكر من التكبير والتحميد والتهليل والاستغفار “ .

7-أن إتيان الحلال استغناء عن الحرام يجعل الحلال قربة وصدقة .

قال النووي رحمه الله : ” وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات ، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجـــة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله به ، أو طلب ولد صالح ، أو إعفاف نفسه ، أو إعفاف الزوجة ومنعهما جميعاً من النظر إلى الحرام أو الفكر فيه ، أو الهم به أو غير ذلك من المقاصد الصالحة “ .

8-حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم حيث ضرب المثل الذي يقتنع به المخاطب، وهذا من حسن التعليم أن تقرب الأمور الحسيّة بالأمور العقلية، وذلك في قوله
: "أَرَأيتُمْ لَو وَضَعَهَا فِي الحَرامِ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزرٌ، فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجرٌ".

9-أن القياس حجة

______________________________________

الحديث السادس والعشرون


عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : { كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة، وتميط الأذي عن الطريق صدقة }.

[رواه البخاري:2989، ومسلم:1009]


فوائد من الحديث


1-أن على الإنسان كل يوم تطلع فيه الشمس عن كل عضو من أعضائه صدقة .
وهذا سهل ، فإنه يستطيع أن يأتي بهذا الديْن بالتسبيح والتهليل والتكبير ، وجاء في رواية ( ويجزىء من ذلك ركعتان من الضحى ) .

2-فضيلة العدل بين الناس
.: "تَعْدِلُ بَينَ اثنَيْنِ صَدَقَة"
تعدل أي تفصل بينهما إما بصلح وإما بحكم
والعدل له فضائل :
أولاً : أن الله أمر به .
فقال تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) .
ثانياً : أن الله يحب أهله .
قال سبحانه( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) .
ثالثاً : على منابر من نور .
قال صلى الله عليه وسلم ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) رواه مسلم .
رابعاً : في ظل الله يوم القيامة .
قال صلى الله عليه وسلم( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ... ) متفق عليه .

3-فضيلة الصلح بين الناس ، وأنه من أعظم الأعمال .

قال تعالى ( والصلح خير ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى ؟ قال : إصلاح ذات البين ) رواه أحمد .

4-الحث على معاونـة الإنسان لأخيه المسلم ، فيعينه في دابته فيحمله عليها أو يرفع له عليها متاعــه .

وللتعاون فضائل :
أولاً : حث الله عليه .
قال تعالى ( وتعاونــوا على البر والتقوى) .
ثانياً : أنه سبب للقوة .
قال تعالى(ولا تنازعـــوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
ثالثاً : أنه سبب لمعونة الله للعبد .
قال صلى الله عليه وسلم ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجتــه ) رواه مسلم .

5-فضل الكلمة الطيبة وأنها صدقة .

كالسلام – ورد السلام – وتشميت العاطس – وذكر الله – والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها .
والكلمة الطيبة تكون طيبة في أسلوبها، وفي موضوعها، وفي إلقائها
والكلام الطيب هو الذي يقبل عند الله ، كما قال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعــه ) .

6-فضل المشي إلى المساجد ، ففي كل خطوة صدقة .

والمشي إلى المساجد فضله عظيم .
أولاً : أن كل خطوة إلى المسجد صدقة .
كما في حديث الباب .
ثانياً : أنه من أسباب محو الخطايا .
قال صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ، قالوا : بلى ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ) رواه مسلم .
ثالثاً : أن كل خطوة تمحو سيئة وأخرى تكتب حسنة .
قال صلى الله عليه وسلم ( من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة ، وخطوة تكتب له حسنة ) رواه النسائي .
وفي رواية ( فرجل تكتب له حسنة ، ورجل تحط عنه سيئة حتى يرجع ) .

7-فضل إماطة الأذى عن الطريق ، وأنه صدقة .

وبقياس العكس نقول: وضع الأذى في الطريق جريمة وأذية
ولإماطــة الأذى فضائــل :
أولاً : أنه صدقة .
لحديث الباب .
ثانياً : من علامات الإيمان .
قال صلى الله عليه وسلم ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأفضلها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) رواه مسلم .
ثالثاً : أنه من أسباب دخول الجنة .
عن أبي هريرة . قال : قال صلى الله عليه وسلم ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنــة ، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) رواه مسلم .
رابعاً : من أسباب المغفرة .

قال صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق ، فأخره فشكر الله له ، فغفر له ) متفق عليه .

ويتفرع على هذه الفائدة:
إذا كان إماطة الأذى عن الطريق الحسّي صدقة فإماطة الأذى عن الطريق المعنوي أبلغ وذلك ببيان البدع والمنكرات وغيرها، والمنكرات كالغناء و الوسيقى وشرب الدخان وغيرها، فبيان هذه الأشياء لئلا يمارسها الناس تعتبر صدقة وأعظم من إماطة الأذى عن الطريق الحسي.

8-فضل صلاة الجماعة .

9-كثرة طرق الخير .

10-أن كل ما يقرب إلى الله عزّ وجل من عبادة وإحسان إلى خلقه فإنه صدقة، وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فهو أمثلة على ذلك.



--------------------------------------------------------------
يتابع إن شاء الله - تعالى-







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس