عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2011, 05:29 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: الأربعون النووية ( إشارات و فوائد )

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الحديث التاسع والعشرون


عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله ! أخبرني بعملٍ يدخلني الجنه ويباعدني عن النار، قال: { لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت } ثم قال: { ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل } ثم تلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ يَعْمَلُونَ [السجدة:17،16] ثم قال: { ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ } قلت: بلى يا رسول الله، قال: { رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد }. ثم قال: { ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ } فقلت: بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال: { كف عليك هذا }، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: { ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال : (على مناخرهم ) - إلا حصائد ألسنتهم
[رواه الترمذي:2616، وقال: حديث حسن صحيح].



فوائد من الحديث
1-هِمَمُ الصحابة رضي الله عنهم عالية
"أَخبِرنِي بِعَمَلٍٍ يُدخِلُني الجَنَّةَ وَيُبَاعدني من النارَ ..." أي يكون سبباً لدخول الجنة والبعد عن النار .

2-أن الأعمــال سبب لدخول الجنة ، كما قال تعالى
(وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) .
لكن ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم ( لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله )
الجواب : قيل : النجاة من النار بعفو الله ، ودخول الجنة برحمتــه ، واقتسام المنازل والدرجات بالأعمال .

3-حرص الصحابة على السؤال عما يفيدهم وينفعهــم وحرصهم رضي الله عنهم على العلم وهذا من علو همتهم ورفعتهم .
وهناك أمثلة كثيرة تدل على حرص الصحابة على السؤال الذي ينتفعون به :

فقد سأله صحابي : أي الإسلام خير ؟
وسأله آخر : أي العمل أفضل ؟
وسأله آخر : أي العمل أحب إلى الله ؟
وسأله آخر : أي الصلاة أفضل ؟
وقال له آخر : علمني دعاء أدعو به في صلاتي ؟
وكانوا يسألون ليستفيدوا ويطبقــوا ويعملوا .

4-أن أعظم ما يسأل عنه هو أسباب دخول الجنة ، وأسباب الابتعاد عن النار ، لأن من دخل الجنــة ونجا من النار فقد فاز الفوز العظيم .
قال تعالى (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنــة فقد فاز) .
وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .


5-أن هذا السؤال يعتبر سؤال عظيم .

قال ابن رجب رحمه الله : ” وذلك لأن دخول الجنــة والنجاة من النار أمر عظيم جداً ، ولأجله أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل : كيف تقول إذا صليت ؟ قال : أسأل الله الجنــة ، وأعوذ به من النار ، ولا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : حولها ندندن “ .

6-أن التوفيق كله بيد الله ، فمن يسر الله عليه الهدايــة اهتدى ، ومن لم ييسر عليه لم ييسر له .

قال تعالى ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى . وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) .

7-أنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله أن ييســر له العمل الصالح .
وقد أخبر الله عن نبيه موسى أنه قال
( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ) .
وأن يجتهد في تحصيل أسباب الهداية ، ومن اجتهد فقد وعد الله له بالهداية كما قال تعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينهــم سبلنا ) .

قال ابن القيم : ” علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً ، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى ، وجهاد الشيطان ، وجهاد الدنيا “ .

8-أن أول الواجبات وأعظمهـا هو عبادة الله تعالى .
كما قال تعالى
( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم) .
وقال تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( وحق الله على العباد : أن يعبدوه ولا يشركـــوا به شيئاً ) .

9-أن أعظم الذنوب ، وأكبر الكبائر الشرك .

مباحث الشرك :
أولاُ : تعريفه : هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله . ( وهذا هو الشرك الأكبر ) .
وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كدعاء غير الله والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين ، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه .
ثانياً : هو أعظم الظلم .
قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم) .
والظلم وضع الشيء في غير موضعه ، فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها وذلك أعظم الظلم .
ثالثاً : أنه محبط للعمل .
قال تعالى
( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملــــون ) .
رابعاً : لا يغفر الله لصاحبه إذا مات عليه .
قال تعالى
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
خامساً : أن الجنة حرام على المشرك .
قال تعالى
( إنه من يشرك فقد حرم الله عليه الجنــة ومأواه النار) .

10-أن القيام بأركان الدين سبب لدخــول الجنــة

11-ينبغي للمسلم أن يحرص على معرفة أبواب الخير لكي يكثر منها .
قال ابن رجب رحمه الله : ” لما رتب دخول الجنة على واجبات الإسلام دله بعد ذلك على أبواب الخير من النوافــل ، فإن أفضل أولياء المقربين الذين يتقربون إليه بالنوافــل بعد أداء الفرائض“ .


12-فضل الصوم وأنه سبب للنجــاة من النار . وللصوم فضائل :
أولاً : من أسباب النجاة من النار .
كما في حديث الباب .
وقال صلى الله عليه وسلم ( الصيام جــنــة ) متفق عليه ، وللنسائي ( جنة من النار ) .
وفي رواية للنسائي ( الصيام جنة كجنة أحدكم من القتال ) .
ولأحمد ( جنة وحصن حصين من النار ) . والجنة : بضم الجيم الوقاية والستر .
وقال صلى الله عليه وسلم ( من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه .
ثانياً : الصيام طريق إلى الجنة .
عن أبي أمامة . قال ( قلت : يا رسول الله ! دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم فإنه لا مثل له ) رواه النسائي .
ثالثاً : الصوم فضله عظيم اختص الله به .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجـــزي به ) متفق عليه .
اختلف ما المراد بقوله ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها ؟
فقيل : إن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره ، وقيل : وأنا أجزي به ، أي أتفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته .
رابعاً : الصوم يشفع لصاحبه .
عن عبد الله بن عمرو . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب ، منعتــه الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ) رواه أحمد .


13-فضل الصدقة وأنها سبب لمحو الخطايا

14-فضل صلاة الليل وأنها تطفىء الخطيئة كالصدقة . ولقيام الليل فضائل منها :
أولاً : أن الله مدح أهله .
قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ).
ثانياً : أنه أفضل الصلاة بعد الفريضة .
قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم .
ثالثاً : من علامات المتقين .
قال تعالى ( إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين . كانوا قليلاً من الليل ما يهجعـــون . وبالأسحــار هم يستغفرون ) .
رابعاً : من أسباب دخول الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس ! أطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنــة بســلام ) رواه الترمذي .
خامساً : أنه شرف للمؤمن .
قال صلى الله عليه وسلم ( جاءني جبريل ! فقال يا محمد ! اعمل ما شئت فإنك مجزي به ، ... واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس ) رواه الطبراني .
سادساً : لهم غرف في الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله لمن أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى بالليل والناس نيام ) رواه أبو داود .
قال محمد بن المنكدر : ” ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث : قيام الليل ، ولقاء الإخوان ، والصلاة في جماعــة “ .


15-أن رأس الأمر الإسلام ، قال ابن رجب رحمه الله :
” فأما رأس الأمر ، فيعني بـ[ الأمر] الدين الذي بعث به ، وهو الإسلام ، وقد جاء تفسيره في رواية أخرى بالشهادتين ، فمن لم يُقِرُّ بهمــا باطناً وظاهراً فليس من الإسلام في شيء “ .


16-أهمية الصلاة في الإسلام وأنها عموده . كما يقوم الفسطاط على عموده .


17-أهمية الجهاد في سبيل الله ، فهو ذروة سنام الإسلام ، وهو أعلى ما فيه وأرفعــه ، لأن فيه إعلاء لكلمــة الله .
وللجهاد في سبيل الله فضائل :
أولاً : أنه ذروة سنام الإسلام .
لحديث الباب .
ثانياً : أن الروحة أو الغدوة في سبيل الله خير من الدنيا .
قال صلى الله عليه وسلم ( لغدوة في سبيل الله أو روحــة خير من الدنيا وما فيها ) متفق عليه .
ومعنى الحديث : أن هذا القدر من الثواب خير من الثواب الذي يحصل لمن لو حصلت له الدنيا كلها لأنفقها في طاعة الله .
ثالثاً : أنه من أفضل الأعمال .
عن أبي ذر . قال ( قلت يا رسول الله ! أي العمل أفضل ؟ قال : الإيمان بالله ، والجهاد في سبيل الله ) متفق عليه .
رابعاً : أن المجاهد أفضل الناس .
عن أبي سعيد قال ( أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي الناس أفضل ؟ قال : مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ) متفق عليه .
خامساً : الجهاد لا يعدله شيء .
عن أبي هريرة . قال ( قيل يا رسول الله ، ما يعدل الجهاد في سبيل الله ؟ قال : لا تستطيعونه ، فأعادوا مرتين أو ثلاثاً ، كل ذلك يقول : لا تستطيعونه ، ثم قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم ، القانت بآيات الله ، لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله ) متفق عليه .
سادساً : للمجاهدين مائة درجة في الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة مائة درجــة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ) رواه البخاري .
سابعاً : الجهاد سبب للنجاة من النار .
قال صلى الله عليه وسلم ( ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار ) رواه البخاري .
قال الحافظ ابن حجر : ” وفي ذلك إشارة إلى عظم قدر التصرف في سبيل الله ، فإذا كان مجرد مس الغبار للقدم يحرم عليها النار فكيف بمن سعى وبذل جهده واستنفذ وسعه ؟ “ .
ثامناً : من أسباب دخول الجنة .
قال تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ).
تاسعاً : المجاهد يكون الله في عونه .
قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في ســبيل الله ، والمكاتب الذي يـريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف ) رواه أحمد .
عاشراً : الجهاد سبب لمغفرة الذنوب .
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون . يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ).


18-أن حفظ اللسان وضبطــه أصل لكل خير ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وأضبطــه .

قال ابن رجب رحمه الله : ” والمراد بحصائد الألسنــة جزاء الكلام المحرم وعقوباتــه ، فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع ، فمن زرع خيراً من قول أو عمل حصد الكرامــة ، ومن زرع شراً من قول أو عمل حصد غداً الندامة “ .

فاللسان إن تكلم به الكلام المحرم من الغيبة أو النميمة أو السب أو الشتم فإن ذلك من أسباب دخول النار ، ويدل لذلك :

حديث الباب ( وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( من وقاه الله شر ما بين لحييه ، وشر ما بين رجليه دخل الجنة ) رواه الترمذي .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليتكلم بالكلمــة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنــم ) رواه البخار ي .
وفي رواية ( إن العبد ليتكلم بالكلمــة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ) متفق عليه .

19-التعليم بالقول وبالفعل، لقوله
: "أَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا" ولم يقل: كفّ عليك لسانك، بل أخذ بلسانه وقال: كفّ عليك هذا، لأنه إذا حصل الفعل رأت العين وانطبعت الصورة في القلب بحيث لاينسى، والمسموع ينسى لكن المرئي لاينسى،بل يبقى في صفحة الذهن إلى ماشاء الله عزّ وجل.
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم أحياناً يعلمون الناس بالفعل، ومن ذلك لما سئل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ، دعا بماء وتوضّأ أمام الناس
، حتى يفقهوا ذلك بالفعل.

20-تحرّي مانقل في الحديث من أقوال رسول الله حيث قال
: "عَلَى وُجُوهِهِم أو مَنَاخِرِهِم" وهذا يدلّ على الأمانة التامّة في نقل الأحاديث.

--------------------------------------------------------------
يتابع إن شاء الله - تعالى-









آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس