يستقبل السوريون شهر رمضان بتقاليد متوارثة تبدأ بتقاليد إثبات مولد هلال الشهر الكريم،
وتلتزم هذه المسألة أُسس علمية، ففي ليلة الثلاثين من شهر شعبان يجلس القضاة والوجهاء
في المسجد الأموي في دمشق خلال الساعات التي يتوقعون فيها ظهور هلال الشهر الكريم
لإعلان بدء صيام رمضان الفضيل.
وبعد أن تُبت رؤية الهلال يستعد الناس لاستقباله، حيث تستعد العوائل بتهيئة عدد من الأكلات
السورية المعروفة الرمضانية الفول المدمس الدمشقي الذي يُخلط مع الطماطة والبقدونس،
والكوسة المحشوة والكبة المقلية وكبة لبنية، والباذنجان المحشو، وورق العنب، والمقلوبة،
والملوخية بالدجاج وداود باشا، وتظهر أيام رمضان أنواع الفتات على اختلافها كفتة الحمص
واللحم والسجق والكلاوي، إضافة إلى المقبلات مثل التبولة والمنقوشة. وتتميز أغلب الحلويات
الدمشقية باستعمال القشطة فيها ويعود ذلك إلى أنّها عادة ورثوها لأنّهم يتفاءلون باللون
الأبيض، ومن الحلويات الذي يتناولونها في ليالي الصيام القطايف بالجبنة، وبالجوز، والهريسة،
والقشطلية، والمهلبية.