★۩ஐ۩★ مدخـــ ومخــرج ــــل★۩ஐ۩★ مدخل أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي آباز تكرور تبـراً أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا مُت لست أعدم قبـراً طريق طويل بـه منحدرات وبـه تشققات وبـه تعرجات ومركبات تسير عندما تريد أن تتخطاها وأن تمشي بمركبـة الواثق المتأمل صاحب الرأي السديد لتخطي تلك الإنحدارات وتلك التعرجات لابد إن تسلك الطريق الصحيح بدون متاهات وبدون أن تقع ولابد من الكل عندما يسقط أن ينهض وأن ينفض غبار الألم والعثرة بتوكلـه علي الله فلكل عثرة إنجاز ولكل جواد كبوة وبعد كل سقوط نجاح وذلك بإعتزام الهمـة ومحاولـة الوصول إلي القمـة ليكون عالي بكل التفاتها لإنه يبحث عن الكمال والبُعد عن وعورة الطريق وما بـه من وحشة فعالي الهمـة ترقىَ في مدارج الكمال حيث صار لا يأبـه بقلـة السالكين ولا عثرات السابقين نحاول أن نبتعد عن أمور دائماً تورقنا منها الأقنعـة والكذب والزيف والخداع والنفاق وهي أسباب إلتواءات الطريق وتعثره ومن سلكها فهو يبحث عن التدني ويبحث عن إلتواءات الطريق لابد سيأتي يوماً ويتعثر من سلك هذا الدرب وتنكشف أقنعتـه وينال سخط من حولـه وغضب الرب نحاول أن نكون كالماء العذب ينساب وينسدل ويخترق القلب وإذا عرف المرء قدر نفسه وصانها عن الرذائل وبحث عن البدائل وإبتعد عن المسيئات لـه وحفظها من أن تهُن ونزهها عن دنايا الأمور وسفاسفها في السر والعلن وجنبها مواطن الذل وإهانـة الكرامـة ودفع الملامـة وإجتناب المحن ودلها علي الطريق الصحيح وحملها رسالتـه وصان أمانتـه التي تكون بالغـة مراده وصائبـة منالـه وفيها راحـة بالـه وهي همـه وطريق أقرب لربـه إجعل عيونك كالصقـر تصّوب نظراتها نحو الهدف قال إبن القيم : ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمـة متعلقـة بالعرش وهمـة حائمـة حول الأنتان والحُش والأتنان (فطريات تصيب اللسان) والحُش (خلايا النميمـة) والعياذ بالله يوجد بطريقك إشارات للعبور كن كالخضراء : سمحاً سخياً خائف من الله صادقاً حبوباً متسامحاً متعاون وفياً لكي تمشي بطريقك سهلاً ممتنع لايعيقك عائق لإنك مسكت الطريق الصحيح كن حذراً تراقب الطريق كإشارة مرور صفراء : لتنجىَ من صدمات الطريق ولكي توصل بأمان قف عندما تكون الإشارة حمراء : لكل كذب خداع زيف قناع خيانـة لإنـه من يتعداها تكون عواقبها وخيمـة وتتسبب بكوارث لك ولمن حولك ولكي لاتتعثر وتفقد مصداقيتهم إبتعد عن أي ضباب وإبتعد عن الشبهات والأسباب ولاتسير بالضباب وحيداً بل إبحث عن خِل صديق مهما تعثرت لابد من وجود محطات بالطريق وخذ نفس عميق لكي تكسب وتنال الطريق الصائب القويم زود نفسك بزاد التقوى والعمل الصالح بالطريق الصحيح والمستقيم وإجعل من الصدق والتقوىَ محطاتك من تعثر من ألم وحزن وكبوة وأي عائق ومهما تعرضت لمواقف يتوجب عليك أن تكون أميناً وصادق إجعل مصداقيتك فترة راحـة وإستجمام لاتتخاذل ولاتتهاون بها لإنها ستدفعك للأمام ومن يتهيبْ صعودَ الجبال *** يعش أبدَ الدهر بين الحُفر فلابد من إستكمال الطريق لكي تسير ممن واثق بخطاه وحكيم وبإنك توكلت علي رب قادر أن يحيي العظام وهي رميم وإنك متوكل عليـه وستنال مُرادك من رُقي وأن تسلك الطريق الصحيح وبلوغ القمـة بكل إطمئنان وأن تمشي بخطىَ واثقـة كملك يريد إن يسير ببلده إلي العلو وبر الأمان ستعلو وستصعد بإذن الله لإنك وجدت الله ووضعته بين عيناك وفي سرك وإعلم أن للشيطان مداخل للنفوس الضعيفـة فإحتــرس منه وصون نفسك وإحفظها وحصنها منه مخرج همتي همـة الملوك ونفسـي نفس حر ترى المذلـة كفـراً وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيـداً وعمـراً دمتــم بحفظ الله ** تقبلــوا إحتــرامي وتقديــري أخوكــم في الله ** ابو عمر المصرى