عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2011, 07:24 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: إلى دعاة الفصل بين الدين والسياسة

مرمرية
الاختلاف ظاهرة صحية
والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية

لا يمكن الفصل بينهم لسبب بسيط
ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن به الله
فكل شئ نفعله في حياتنا الدين يضع حدودا له

السياسة جزء من الحياة ،لا يمكن الاستغناء عنها،ولما جاء الإسلام جعل السياسة جزءًاأصيلاً لا يتجزأ ولا ينفصل عن الدين ،فمارس الرسول صلى الله عليه وسلم العملالسياسي منذ الأيام الأولى من الدعوة إلى الإسلام ،كما أنه عقد المعاهدات ،وأبرمالاتفاقات ،أنشأ الصلح ،وساس الأمة بتشريع ودستور لا مثيل له ،ونظم الجيوش التيتدافع عن الأرض والعرض ،وفتح الله على يديه كثيرًا من البلدان ،فقضى بسياستهالحكيمة على مظاهر الفساد والإلحاد ،ووضع بما أوحى الله عليه ،للناس طريقًامستقيمًا ،يضمن لهم السعادة في الدنيا ،والنجاة في الآخرة.

يقول الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق رئيس مكتب تحقيق التراث بالكويت

المقصود بالسياسة فيالعرف والاصطلاح الشائع اليوم هو: (قيادة الناس والاهتمام بالأمور العامة، وشؤونالحكم، وعلاقات الدول بعضها ببعض).

السياسة من صميم الدين



ومما لا شكفيه أن موضوع السياسة من صميم الدين، ومن تكاليف رب العالمين لأمة خير الأنبياءوالمرسلين. والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر، بل هذا من المعلوم من الدين ضرورة،فكل مسلم لا يجوز له أن يجهل أن الإسلام قد جاء لإنشاء أمة، وإقامة نظام ودولة،تقيم العدل، وتحارب الكفر والفساد وتطبق الأحكام، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلمقد جمع في حياته بين مهمة الدعوة وواجبات الحكم والسيادة، فقد كان هادياً ومبشراًونذيراً كما كان هناك بعض الأنبياء ممن جمعوا بين ذلك كداود وسليمان، وقد كان كذلكحاكماً وقاضياً، وقائد جيش، بل قد جعله الله مرجعاً للمسلمين في كل شجار وخلاف، قالتعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاًمما قضيت ويسلموا تسليماً} ولم يجعل الله له مندوحة من ترك تطبيق أحكام الدين حيثيقول له: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعضما أنزل الله إليك} وأمره بتكوين الجيوش والخروج للغزو والقتال ولو بنفسه فقط حيثيقول له: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين} (سورة النساء:84



بل إن الله أمر المؤمنين ألا يغادروا أماكنهم إذا كانوا مع النبي صلى اللهعليه وسلم في أمر جامع غزوة أو غيرها إلا باستئذان كما قال تعالى: {إنما المؤمنونالذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه} (سورة النور:62)، وهذا بالطبع يتنافى تماماً مع القول بأن الرسول مبلغ فقط أو مجردمرشد أو موجه بل هو قائد مسؤول محاسب أمام الله على تصرفاته في قيادته، ومما يدلكعلى هذا عتاب الله له لأنه أذن لمجموعة من المسلمين أو المنافقين استأذنته قبل أنيعرف عذرهم، وهل هم صادقون أم كاذبون. قال تعالى: {عفا الله عنك لم أذنت لهم حتىتعلم الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} (سورة التوبة:43) وكان هذا في غزوة تبوك



والخلاصة أن النبي كان قائد أمة، وحاكم جماعة، وإمام دولة مع كونه نذيراًللعالمين، وبشيراً للمؤمنين، ومبلغاً للناس أجمعين، ولا شك أيضاً أن الرسول صلىالله عليه وسلم قد ترك الناس على هذا الأساس، أعني أنهم أمة قائمة بأمر الله، وأنهلا بد وأن يكون فيهم خليفة يقوم بالأمر من بعده، بل توفي الرسول صلى الله عليه وسلموقد عقد راية لحرب الروم، وعين القائد على ذلك وهو "أسامة بن زيد" وكذلك أمر بإخراجاليهود من جزيرة العرب فقال: [أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب] (رواه مسلمعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، انظر صحيح الجامع

وعين رسول اللهصلى الله عليه وسلم من يؤم المسلمين بالصلاة بعده فقال: [مروا أبا بكر فليصلبالناس] (رواه البخاري وأحمد والترمذي وابن ماجة (صحيح الجامع (5742))، وكان هذامنه إعلاناً بأنه الإمام والخليفة بعده على رأي كثير من العلماء ، لأن الصلاة هيركن الدين الأعظم بعد التوحيد



كل هذا يدلك على أن إقامة الأمة والدولةوالحكم من صلب الدين ومن واجباته الأساسية ولذلك أجمع المسلمون على ذلك في كلعصورهم. وأنه يجب تولية إمام وخليفة وجاء القرآن بذلك، والسنة كذلك، كما قال صلىالله عليه وسلم: [من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية] (رواه مسلم)، وقالتعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أنتحكموا بالعدل} (سورة النساء:58)، والمقصود هنا أمانة الحكم



هل مارس رسولالله العمل السياسي قبل الهجرة؟



وقد يظن ظان أن الرسول صلى الله عليه وسلملم يمارس العمل السياسي إلا بعد الهجرة وإقامة الدولة وهذا خطأ فاحش، لأن العملالسياسي أوسع من مفهوم الحكم، فقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم منذ أول يوم لدعوتهيدعو إلى عقيدة مغايرة للمعتقد السائد، ويجمع الناس حول هذا المعتقد، وهذا فيحقيقته عمل سياسي حسب مفهوم الناس وعرفهم اليوم، وكذلك أوجد النبي الجماعة السرية،ثم الجماعة العلنية التي تدعو إلى تغيير نظم المجتمع، وعقيدته، وتستخدم كل وسائلالإعلام المتاحة من الاتصال الفردي، والخطبة، والمناداة، والمشاعر الخاصة، والحربالإعلامية المضادة للفكر والعقيدة الجاهلية السائدة، وهذا كله عمل سياسي، وكذلك لجأرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طلب الحماية والنصرة من بعض الكفار كما فعل معنفر من أشراف الطائف (هم أخوة ثلاثة:عبد ياليل، ومسعود، وحبيب أبناء عمرو بن عميربن عوف من ثقيف) في "الطائف" والنجاشي في "الحبشة" حيث كتب له الرسول صلى الله عليهوسلم التماساً بأن يؤوي المسلمين الفارين بدينهم، وكذلك عاهد الرسول الأنصار بعدإسلامهم في "العقبة الثانية" على النصرة، وهذه كلها أعمال سياسية بالمفهوم المعاصر



وكل هذه الأمور صنعها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر، وبهذا يتبينأن النبي مارس العمل السياسي بالمفهوم العصري لكلمة "سياسة"، ولكن بالطبع حسبالضوابط الشرعية، والسياسية الربانية الإلهية وليس بمسلك السياسة الجاهليةاللادينية



بل إن أعداءه مارسوا معه أيضاً سياستهم الجاهلية، وتجبرهموغطرستهم، فقاتلهم الرسول بسياسة الإسلام الربانية المثلى



والخلاصة: أن الرسولصلى الله عليه وسلم في دعوته كان داعياً إلى الله نبياً ورسولاً. ممارساً للسياسةالربانية الإلهية



نتائج السياسة النبوية



وكلنا يعلم اليومالنتائج الباهرة للسياسة النبوية الإسلامية، فقد استطاع في عشرين عاماً من دعوتهصلى الله عليه وسلم أن يتغلب على جميع العقبات التي اعترضت طريقه، وقد تغلب علىالمشركين الذين ناوؤه وأخرجوه، وحاربوه، والمنافقين الذين تآمروا ضده، وأفرغواوسعهم في تعويق حركته وشل رسالته، واليهود الذين حاربوه بالإشاعات والأكاذيب ثمبدسائسهم، ومؤامراتهم، وسيوفهم. وتغلب أيضاً على القبائل الجاهلية، والأعرابوالانتهازيين



واستطاع أن يحدث انقلاباً لا مثيل له في التاريخ قط في عقيدةأمة فينقلها من الشرك إلى التوحيد، ويخلقها -بفضل الله- خلقاً آخر في الأخلاقوالصفات والمسلك، والعقيدة، وأن يقضي على آفات عظيمة كانت تتهددهم، كالفرقة، والخمروالميسر والزنا ومئات الشرور الأخرى. وهذه شهادة (دائرة المعارف البريطانية) عنالآثار والنتائج المذهلة التي حققها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حياته



"جاء محمد بدعوة جديدة هي دعوة الإسلام، وكان هذا الرسول صلى الله عليه وسلمأوفر الأنبياء والشخصيات الدينية حظاً من النجاح، فقد أنجز في عشرين عاماً في حياتهما عجزت عن إنجازه قرون من جهود المصلحين من اليهود والنصارى رغم الفترة الزمنيةالتي كانت تساند هؤلاء، ورغم أنه كان أمام الرسول صلى الله عليه وسلم تراث أجيال منالوثنية والخرافة والجهل والبغاء والربا والقمار ومعاقرة الخمر واضطهاد الضعفاء،والحروب الكثيرة بين القبائل العربية" أ.هـ (مادة قرآن: دائرة المعارف البريطانية



بل وأن يهيئ هذه الأمة التي كانت بتلك المثابة لتكون خير أمة أخرجت للناس،وتخرج من هذه الجزيرة لتحطم عروش الطواغيت جميعاً، وتقيم أعظم أمة عرفتها الأرض علىمدى ثلاثة عشر قرناً من الزمان بل على مدى الزمان كله إلى قيام الساعة عقيدةومنهجاً وأخلاقاً وديناً



ومثل هذا النجاح لا مثيل له في التاريخ قط، ولاشك أن ذلك كان بفضل الله أولاً ثم بالسياسة الحكيمة التي اتبعها الرسول صلى اللهعليه وسلم مع أصحابه وأعدائه



ولا شك أن شرح السياسة النبوية أمر يطول. ولكن المهم هنا أن نذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مارس سياسة شرعية كان مننتائجها هذا النجاح العظيم الذي شرحنا بعض أبعاده وآثاره






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
آخر تعديل ابو عمر المصرى يوم 04-14-2011 في 07:28 AM.
رد مع اقتباس