عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2011, 02:12 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: في ظلال السيرة موضوع متجدد :: " غزوة الأحزاب ما أشبه الماضي بالحاضر"


غزوة الأحـــــــــــــــــــــ ـــزاب ....
ما أشبة الحاضر بالماضي ..!


السيرة النبوية لم تكن يوماً قصة عابرة أو تفاصيل نحفظها ولا نتأثر بها بل كنز من الفوائد كلما أعادنا قراءته وجدنا العجب العجاب .

غزوة الأحزاب من الغزوات المحببة إلي نفسي هي وغزوة أحد ربما لإن الأيات التي نزلت فيهما من أجمل أيات المواساة والعزاء

وسورة الأحزاب تتناول موضوعين أساسين غزوة الأحزاب وأحداثها ، وأحكام النساء من الحجاب وعدم الخضوع بالقول وغيرها ولعل هناك حكمة خفية للجمع بين الموضوعين .

كنت أنوي كتابة موقف واحد في الغزوة وهو موقف الصخرة ولكن عندما أعدت قراءة الغزوة قلت سبحان الله ما أشبة الحاضر بالماضي ..!


غزوة الأحــــــــــــــــــزاب ..

معركة كالعادة غير متكافئة القوى بين الحق والباطل، فالباطل أكثر ورأيه أعلى وأسمع !

تجمع نحو عشر ألاف من المشركين

تجمعوا من كل القبائل ، تجمعوا على إختلاف توجهاتهم واتحدوا على هدف واحد : القضاء على الإسلام !

عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم تحركاتهم أقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي على النبي حفر خندق وكان الخندق من طرق الحرب في بلاد فارس

كانت الظروف الإقتصادية وقتها في غاية السوء
فكان الصحابة الكرام يربطون على بطونهم الحجر من الجوع ، وكان خير خلق الله يربط الحجرين على بطنهمن شدة الجوع

وبرغم ذلك كانوا يعملون كل جد ونشاط ليعلوا راية الإسلام ، فلم تشغلهم الظروف الدنيوية الصعبة عن عملهم
والعجيب إنهم يعملون بحب وينشدون
" نحن الذين بايعوا محمدا .. على الجهاد ما بقينا أبدا "




وفي ظل الجوع والخوف والتربص من الأعداء حدثت الخيانة !
اليهود بدلأ من أن يقفوا بجوار المسلمين تنفيذاً للعهود غدروا واتفقوا مع الأحزاب

ليصبح المسلمين مهددين من الداخل والخارج ..!

{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)} [الأحزاب : 10 - 11]

في هذة اللحظات قال تباين موقف المؤمنين والمنافقين ,,,

{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب : 12]

{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24)} [الأحزاب : 22 - 24]




في ظل كل هذة الظروف يبرز معنى عميق ....معنى اليقين


ونأتي لقصة الصخرة

استصعبت على المؤمنين صخرة قوية في حفر الخندق لم تؤثر فيها المعاول فشكوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فأخذ المعول ، وقال : بسم الله ، فضرب ضربة فكسر ثلث الصخرة ، ثم قال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر إلى قصورها الحمراء الآن من مكاني هذا ، قال : ثم ضرب أخرى وقال : بسم الله وكسر ثلثا آخر ، وقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس ، والله إني لأبصر قصر المداين الأبيض ، ثم ضرب الثالثة ، وقال : بسم الله فقطع الحجر ، وقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر باب صنعاء

الرسول بيبشرهم بكنوز كسرى ومفاتيح الشام واليمن وهم محاصرين من الداخل والخارج ولا يجدوا الطعام ومهددين بالفناء ، وبرغم كده كبروا وكانوا موقنين بوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وصدق رسول الله فهو لا ينطق عن الهوى

كم يشبه ذك الوعد وتلك الظروف ,,
بوعد الخلافة الراشدة وتحرير الأقصى في ظل ظروفنا الراهنة
فهل نحن موقنون ؟!



استمر المسلمون في العمل وكان شعارهم " حم لا ينصرون "

لم ينسوا الدعاء والإستعانة بمن يقول للشىء كن فيكون

فلا يشغلهم شىء عن التضرع لله حتى ولو كان هذا الشىء هو الجهاد في سبيل الله لإنهم يعلمون أن الدعاء سلاح المؤمن

فكان دعائهم "
اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا "
" ا
للهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، أهزمهم وزلزلهم "



من جميل ما قرأت التعليق على الغزوة من كتاب الرحيق المختوم انقله بنصه


اقتباس:
إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر ، بل كانت معركة أعصاب ، لم يجر فيها قتال مرير ، إلا إنها كانت أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، تمخضت عن تخاذل المشركين وأفادت إن أية قوة من قوات العرب لا تستطيع إستئصال القوة الصغيرة التي تنمو في المدينة ، لإن العرب لن تستطيع أن تأتي بجمع أقوى مما أتت به في الأحزاب


وبعد أن اجتهد المسلمون في العمل في الخندق وتثبيط همة الكافرين

جاء النصر من حيث لا يحتسبون
لنعلم أنه كان عليهم أن يثبتوا والله وحده المتكفل بالنصر
فأرسل الله ريحاً أقتلعت خيام الكفار ومعسكراتهم

{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب : 25]




هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما .











آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس