كثير من الناس يقول للشيء: ليته لم يحصل؟ أو ليته حصل كذا وكذا ما حكم ذلك يا فضيلة الشيخ؟
إذا كان القول: ليته حصل كذا أو لم يحصل، إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به؛ لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي قال لأصحابه: "لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى اشتريه ثم أحل كما حلوا" أو كما قال، أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدر وعدم الرضا عما قدَّر الله، فهو لا يجوز وقد حث النبي على فعل الأسباب النافعة، ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود، فقد نهى النبي عن قول: "لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا" وأمر المسلم أن يقول: "قدَّر الله وما شاء فعل" (رواه الإمام مسلم في صحيحه 25024) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.