[ابو عمر المصرى]

نظامنا فى الموضوع بإذن الله تعالى هيبقى عبارة عن سرد للحظات المؤلمة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم وهنحاول بقدر الإمكان إننا نعيشها

* تبدأ رحلة الآلام مع النبى صلى الله عليه وسلم يوم مولده

يوم ما نزل إلى الدنيا وقد فقد كلمة " أبى " واتحرم من الحضن الدافئ ومعرفش فى حياته يعنى ايه " أب "

وظل مع أمه إلى أن أخذته حليمة السعدية رضى الله عنها لترضعه ثم عاد إلى أمه بعد سنوات

ولما بقى عنده صلى الله عليه وسلم 6 سنين أخذته أمه ليزوروا أخوال أبيه فى المدينة وفى طريق الرجوع وعلى بعد 150 كم من المدينة أمه تموت قدام عنينه ومفيش حد معاه غير أم أيمن وهى التى تولت دفنها

يرى مشهد الموت والدفن وهو فى عمر ست سنين

قد ايه الموقف ده كان مؤلم ليه صلى الله عليه وسلم يروى ( كما فى صحيح مسلم ) إنه زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال : " استأذنت ربى فى أن استغفر لأمى فلم يؤذن لى واستأذنته فى أن أزور قبرها فأذن لى "

لم يعترض على قضاء الله سبحانه وتعالى بأن يموت أبواه على الشرك

ورأى النبى صلى الله عليه وسلم فى أم أيمن حنان الأم الذى حرمه فكان يقول دائما ( أم أيمن أمى بعد أمى )



* بعد وفاة أمه صلى الله عليه وسلم ينتقل إلى حضانة جده عبدالمطلب ثم إلى بيت عمه أبى طالب بعد وفاة جده

بيته الخامس فى أول 8 سنين من عمره

هكذا كانت طفولته صلى الله عليه وسلم مشاهد مؤلمة ومرارة اليتم وانتقاله من بيت لبيت وفوق ده كله يخرج بعد كده مع أولاد عمه لرعى الأغنام فى شعاب مكة علشان يتربى على الصبر والحلم والشفقة ويتمرن على معاملة أمة بعد كده



* ثم يخرج مع عمه أبى طالب إلى الشام فى قافلة تجارية وفى الطريق تتوقف القافلة عند راهب اسمه " بحيرا " فأول ما الراهب يشوف النبى صلى الله عليه وسلم يعرفه , يعرف أنه نبى آخر الزمان لأن صفته صلى الله عليه وسلم كانت فى التوارة وفى الإنجيل

وأول ما يعرفه يخاف فيسأل عن ولى أمره : لمن هذا الغلام ؟

فقالوا : لأبى طالب .

فتكلم مع عمه أبى طالب ليأمره أنه يرجع النبى صلى الله عليه لمكة ولا يدخل به الشام

ليه ؟!!

لأن اليهود لو شافوه هيعرفوه ولو عرفوه هيقتلوه

وفجأة سبعة فرسان من الروم ييجوا ويقفوا عند الراهب ويقولوا : بلغنا أن النبى خارج فى هذا الشهر فخرجنا فى هذا الطريق لقتله

ياااااااااااااااااه

كان مطارد حتى قبل البعثة صلى الله عليه وسلم

أبوطالب خاف وأمر بلال وأبوبكر بالعودة مع النبى صلى الله عليه وسلم إلى مكة

والراهب أقنع الفرسان إن ده أمر ربنا قضاه والنبى صلى الله عليه وسلم هيعيش وهيبعث والإسلام هينتشر فمفيش حد منهم يقدر يعمل حاجة

قالهم : أرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد منكم أن يرده ؟ !!

قالوا : لا

وظلوا مع الراهب وبايعوه



* يشب النبى صلى الله عليه وسلم ويعمل فى التجارة ويشتهر فى قريش بالأمانة ويذيع أمره حتى يصل إلى خديجة رضوان الله عنها وقد كانت تاجرة معروفة فتدعو النبى صلى الله عليه وسلم ليتاجر لها فى مالها

ثم يتزوجها النبى صلى الله عليه وسلم فيجد معها حنانا وحبا ووفاءا يعوضه عن كل ما فات

وكان من عادة النبى صلى الله عليه وسلم أن يخرج فى شهر رمضان للتعبد فى دار حراء يبحث عن خالق هذا الكون وينظر للعالم الذى يموج بالكفر من قمة جبل حراء السامقة

إلى أن أتت الليلة الموعودة .....



هذه هى آلام النبى صلى الله عليه وسلم فى بداية حياته

فقر ويتم وغربة ومطاردة ومشاهد مؤلمة وعمل شاق

لكن كل اللى ما كان إلا مقدمة لرحلة الآلام الحقيقة

فابقوا معنا