هذة أنا أقف بين أيديكم هنا اقف وأصرخ بكم حاكموني ان أستطعتم حاكموني بمحكمة ليس بها قضاة ولا محلفين ليس بها محامين بل أريد لمحكمة مشاعركم وقلوبكم هي التي تصدر الحكم وسأكون راضية بحكمكم احكموا علي بما شئتم! حاكموني ! ولكن قبل أن تصدروا حكمكم اعلموا اني لست المتهمه لست أنا من يجب ان توضع بقفص الاتهام بل هو هو المتهم انه قلبي نعم هذة هي قضيتي أطرحها بين أيدي سيادتكم في ليلتي هذة اجتر ألمي وحزني قلبي المطعون الذي يأبى النسيان كم وكم عذلوني وقالوا لا دواء الا النسيان لكنها كلمة من السهل نطقها وليس من السهل تطبيقها ليت النسيان ككلماتي أخطها أو حروووف انثرها لهان الأمر لكن النسيان يتطلب مني ان انسى عمري كله لحظة لقاء لم أخطط لها ولم أريدها لحظة لقاء بطريق الزمن عند صخور الشاطيء والبحر يهدر بأمواجه لم يعلم الموج ان هدير جرحي اعمق من هديره لكان رحمني حين ألتقت تلك العينان مصادفة على ساحل الذكرى الموجوعة بجراحنا وتلك اللمحة من الحزن والأسى كم شعرت بقلبي ينزف وينزف في هذة اللحظة وكم صاح ذلك الحب القديم بقلبي اعلم انني احاول تجاهله لكن كيف لي ان أتجاهلة تفاصيل قضيتي بدأت وأنا لم ابلغ الخامسة بعد هناك حيث كنا بتلك البوادي صغارا يجمعنا منزل كبير ونسب واحد هناك وتلك الأرجوحة من سعف النخيل وطيور الأمل ترحل مع الغروب يردد هامسا (حلم عمري انت) وغيرك من النساء بعمري لن تكون وكبر الحلم وكبرنا ورفرفرف الأمل ورفرفنا حتى طالت ليال الانتظار كان هو بغربته وكنت بانتظاري اتجرع مرارة الغربة غربة ووطن ليس فيه هو ليس بوطني وكانت ليلة من ليال الشتاء انتظر دفء اللقاء لكن طعنة من الخلف حطمت حلم العمر وبت طائر جريح لا يستطيع التحليق غريق بالحب ينزف من طعنة الحبيب وتمر السنين تلوها السنين ويأبى هذا القلب الا ان يحيا على الذكرى وذاك الجرح العميق أي انثى هي أنا؟! كبرياء البوادي علمني ان لا اكون صفرا على الشمال لا قيمة له في زواية الأعداد ولا كلمة في هامش لا تكاد تلمحها العيون و لا رواية في كتاب دارس من عهد الجدود اما اميرة لقلبك او لن أكون مرت سنين وسنين والقلب يعاندني اماهو او لا من بني آدم لن يكون قرين وأوهمت نفسي بالنسيان والأمل الجديد لكن ما ان تلتقي صدفة العيون حتى يصرخ بقلبي ذاك الحب الدفين هذة هي قضيتي يا سامعين بتنا انا واياك ظالم ومظلوم تسير الركبان بمقولتك (بقلبي غير رند لن تكون) واقولها بصمت يعجز عنه الناطقون بقلبي غيرك لن يستطيع ان ينبض جراحك الغائرة مازالت تنزف وطعنتك الباردة مازالت تشهد عليها دموعي والمي ورغم كل ذلك يعاندني قلبي ويأبى الا ان يحبك رغم كل شيء هذة هي قضيتي اعدل ان احمل اسم غيرك وقلبي لا يحمل الا انت؟! فماذا هو الحل ليتني اعود لرحم امي اذن لأخترت انا اولد بمكان ليس لرائحتك به وجود اسألكم سؤال حار بي لما لا ينبض القلب بهذة القوة الا للحب المستحيل؟! ولما كلما سمعت صوتك او لمحت طيفك او شممت رائحة عطرك شعرت بقلبي ينتفض ؟! (كـــأن قـــطــاةً عُــلِقتْ بجناحــــــــــــــها عــــــــلى كــــبدي من شــــدة الخفـقـــانِ) (لعروة بن حزام) ولم كلما اوهمت نفسي بالنسيان تتحطم كل قواربي وتتمزق كل اشرعتي عند كل لحظة لقاااااااء؟! ولم كلما ابحرت عنك بعيدا ولملمت كل اوراقي القديمه واحرقتها لمجرد همسة موج او ذكر اسمك او لحظة غروب اجد ان كل مجاديف النسيان هي مجاديف كاذبة؟! وانما هي مجرد وسيلة للهرووووب من ذكرى جرح وحب مازال متشبثا بأعماقي تشبث الحياة بي فمتى سيحترق هذا الحب؟! ومتى سيصبح رمادا من الماضي؟! ومتى سأحلق بعيدا عن كل تلك الذكريات؟! كم تمنيت لو استطيع ان احجز لحبك تذكرة تذكرة ذهاب ورحيل! اذن لحجزت لك تذكرة ذهاب دون اياب! ولكن حقيقة واحدة اعرفها اني اعلن انهزاني في هذة اللحظة عن انتزاع جذورك المتأصلة بأعماقي فإلى متى سأبقى أسيرة لذلك الحب والجرح؟! ليتني اعرف اذن لارتحت النهاية هذة هي قضتي اعلنتها بكب صدق امامكم وانتظر حكمكم على هذا المتهم الذي لست اعلم اظالم هو وظلمني معه؟! ام مظلوم وينتظر البراءة!