الموضوع: قلمي الوفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2011, 12:19 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي قلمي الوفي

قلمي الوفي

قلمي الوفي



السلام عليكم

مدخل


اليوم أنا مالكة الدفتر
اليوم أنا صاحبة القلم

كل صفحة ..... هي بحري
و كل سطر .... هو جسري

حروفي تتطاير في السماء
فهل لي إلتقاطها قبل المساء





صفحتي الأولى

"زرقاء"


بصفاء السماء أرى كل شيء بريء و صاف
عالم خيالي أعلم ذلك، كل صوره منسوجة بخيوط
تذوب فور تفتيح أعيننا على حقيقة عالمنا اليوم
لكنني أعشق الإبحار بهذا الصفاء الغير ملموس
و المكوث فيه للأبد و لكن ......
نفذ مداد قلمي الأزرق و أبى الكتابة بعد
كأنه يوقظني من الغرق في الصفاء لأواجه الحقيقة ....
صحوة قاسية من قلم بريء ...... لماذا؟؟؟
رميته بغضب في سلة المهملات و كأنني أقول له لا أحتاج زرقتك
ثم إلتقطت قلما آخر ربما لأشعره بالغيرة ..... و قلبت الصفحة





صفحتي التانية

"خضراء"

خضرة الطبيعة الخلابة تريح النظر
تشعرني بالإنسجام مع روحي
نسمات الهواء الدافئ تلامس خدودي بحنان
و كأنها تهمس لي إبتسمي و تطلعي لصفاء السماء
لم يندثر ما زال هنا بقدرة الخالق ما عليك من قلمك القاسي
فزرقته لم تكن بصفائك أنت و لا ببراءة روحك
لكن من شدة رغبتي في الجري وسط هذه الخضرة و التطلع للسماء
تعثرت و إنكسر قلمي بيدي ... و كأنه يسخر مني و يقول لي
كيف لك أن تطمعي بإمتلاك زرقة السماء و خضرة الطبيعة !!!
حقا أنت مجنونة !!! صرخت به و قلت و ما عيب الجنون أيها القلم ؟؟؟
أجابني ليس له لونا و لا نعرف له قلما .....
رميت القلم الأخضر إلى جانب الأزرق و تنهدت
فبحثت عن قلم مجنون آخر و قلبت الصفحة ......



صفحتي الثالثة

"حمراء"

رمز الحب و الجنون
وردة حمراء... علامة للحب
علبة حمراء... إهداء عيد الحب
فستان أحمر... إثارة لجنون الحب
فراش أحمر... دعوة للحلم بالحب
بطاقة حمراء ... همسة حب
أشعر و كأنني سأفقد عقلي حقا
هههه لكن الشعور بالجنون أحيانا لذيذ
يأخذني بعيدا عن الأحزان ....
لكن يدي ترتجف و فجأة تطاير القلم من يدي
و تأرجح على الأرض و ذهب بعيدا تحت السجاد
و سمعت ضحكاته الجنونية و هو يقول ....
أبدا لن تستطيعي مجاراتي ... أبدا لن تلحقي بي ....
فأنا الجنون يا صغيرة و قد رئفت بك و إبتعدت عنك ...
لتعيشي بعالم الكبار .... ذهب الجنون عني و بقيت وحيدة ...
و بحثت عن قلم آخر فلم أجد غيره ينتظرني .....فقلبت الصفحة ...




صفحتي الرابعة

"سوداء"

لوني المفضل لا أعرف لماذا أحبه
ربما لأنه لم يسأم إنتظاري و ضل وفيا لهمساتي
أمسكته بيدي و قلت له : عدت إليك يا صديقي
أحسست و كأنه يرقص فرحا قائلا : أهلا بك صديقتي
سألته : ما زلت تذكرني ... قال : أكيد و سأنتظرك للأبد
و هل حزنت لبعدي عنك ... أجاب : طبعا و كنت سأضل حزينا للأبد
و هل غرت من الأقلام الأخرى ... تنهد و همس : كثيرا
فأضاف ليس لأنهم أبهى مني و لا لأن لهم دلالة الصفاء الأزرق و الراحة الخضراء و الجنون الأحمر
فأنت تعلمين أنني أكثر رقيا و سحرا
بل فقط لأنهم شاركوني لمسة أصابعك و شاركوك لحظات بوحك التي كانت ملكي
خفت أن لا تعودي أبدا محبوبتي ...
توردت خدودي من كلماته الصادقة
فعلمت أنه هو من أحب ... معه راحتي و صفائي و جنوني
وحده يعلم كيف يحتوي آهاتي و يتحمل عنادي فهو سوادي و بياضي
كل ألوان الدنيا لن تعوضني حنانه و إهتمامه
رغم حب تملكه لي فهو أيضا ملكي
"أنت ملكي لوحدي يا جوادي"
نزلت دمعتي بآخر الصفحة فوجدته يقبلها و يهمس "تصبحين على خير حبيبتي"
فابتسمت و وضعته تحت وسادتي و علمت أنه غدا سيكون معي


"النهاية"

أقفلت الدفتر أخيرا و أنا كلي أمل في غد أفضل
تعلمت أن ليس للون علاقة بما نعيشه
و ليس كل ما نراه حقيقي
و أنه علينا دوما الحفاظ على ما نملك
قبل أن يضيع منا


مخرج
لقد إنتهـى يومـي ولـم يعد الدفتر ملكـي
لـــــكـــــن الـــقــــــلـــم مـــلـــكـــي أكـــيـــد
أحبك يا قلمي
مما راق لى









آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس