بمبلغ بسيط للغاية ، تم تحويل طائر السنونو خلال أقل من أسبوع الى "زيـر انـاث" .. ليس هذا فقط، بل انه أصبح ذا قوام ممشوق أيضاً .. وهناك من يتساءل : لماذا لا يلجـأ الرجـال الى الوسيلة ذاتها، أو على الأقل لوسيلة مشابهة، اذا كانوا يرغبون .... ومَن منهم لا يرغب ولو في قرارة نفسه ..؟؟ كيف الطريقة لأصبح مثل العصفور..؟؟ وحتى لا يذهب البعض بعيداً في تخيلاته نقول ما يعرفه المختصون وعشاق الطيور، أن طائر السنونو مخلص جداً لشريكة عمره .. ولا يلعب بذيله، كما يقال . واعتماداً على المبدأ الشائع بأننا نحكم على المرء من مظهره .. والكتاب يُقرأ من عنوانه .. قام عالم أميركي متخصص، وباستخدام قلم " ماركر " عادي فقط، بتلوين ريش صدر الطائر المعروف بألوانه الزاهية لتصبح غامقة وأقل سطوعاً .. وبعد أسبوع واحد على التجربة، لاحظ العالم وهو البروفيسور كيفن ماكغرا أستاذ البيولوجي في جامعة أريزونا .... أن الطيور التي خضعت للتجربة أصبحت محط أنظار الاناث من الطيور .. كما أن أجسامها أصبحت أكثر رشاقة. هذه التجارب أجريت قبل ثلاث سنوات، لكنها لم تتوقف لأن النتائج كانت لافتة للنظر .. نشر القائمون عليها نتائج أبحاثهم حيث تبين منها أن أجسام الطيور التي خضعت للتجربة أصبحت أكثر نشاطاً في افراز وانتاج الهرمون الذكري المعروف باسم التستوستيرون بنسبة سـتة وثلاثين في المائة زيادة على المعـدل الطبيعي .. أي أنها أصبحت أكثر نشاطاً من الناحية الجنسية . ويقول الباحثون الأميركيون : أن المظهر الجذاب، على الأقل في الطيور، يحفّز الجسم على تغيير كبير في المواد الكيماوية التي يفرزها، ومن بين هذه المواد الهرمون المذكور. البروفيسورة ريبيكا سافران أستاذة البيولوجي في جامعة كولورادو في مدينة بولدر تقول ان اناث السنونو صارت ترى في الذكور التي غُيرت ألوانها أنها أصبحت أكثر جاذبية من الناحية الجنسية، كما أن الذكور أصبحت بدورها أكثر ثقة بنفسها . ومضت قائلة أن النتائج أكثر من مذهلة لأن التغيرات في افراز الهرمونات بدأت في الأسبوع الأول بعد بدء التجارب. وأضافت أن التجارب شملت ستين طيراً .. تم تلوين ريش ثلاثين طيراً والابقاء على ألوان ريش الباقي دون أي تغيير . فارتفعت نسبة هرمون الذكورة لدى القسم الأول على الرغم من أن التجربة أجريت في وقت من السنة معروف بخمول النشاط الجنسي لدى طيور السنونو خلاله، أي هبوط نسبة افراز ذلك الهرمون في الأحوال العادية خلال تلك الفترة .. وفي المقابل انخفضت نسبة افراز الهرمون الذكري لدى طيور القسم الثاني الى النصف. وتوضح البروفيسورة الأميركية رأيها بالاستعانة بقول شائع مفاده أن الملابس هي التي تصنع الانسان .. أي أننا نحكم على الانسان للوهلة الأولى من خلال مظهره .. تصور نفسك وأنت تقود سيارة آخر موديل .. أو أنك تسير في الشارع وأنت ترتدي أفخر الملابس .. الناس على الجانبين يرمقونك بنظرات الاعجاب .. من المؤكد أن ثقتك بنفسك ستكون في أعلى مستوياتها. */*/*/*/*/*/* وأنا أؤيد الرأى الأخير و أؤمن به ......فالمظهر يلفت النظر للوهله الأولي تقبلوا تحياتي وتقديري.... منى رشدى