ونحن نعيش الأيام المباركة، ,ونحن على اعتاب العام الهجرى نرفع أكف الضراعة إليك يا إلهى، وتلهج ألسنتنا إليك، أن تحمى مصرنا من كل سوء.
أن تحميها من أبنائها قبل أعدائها، أن ترزق فقراءها، وتزرع حب الخير فى قلوب أغنيائها.
أن تبدل حالها من الخوف إلى الأمن.. من العسر إلى اليسر، من البغضاء والشحناء إلى المحبة والألفة. من الألم إلى الأمل فى غد أفضل.
يا رب أنت الواحد القادر على تأليف القلوب وستر العيوب، ورأب الصدوع، يارب بحق بيتك الكريم، وأنبيائك من محمد إلى إبراهيم، أنزل السكينة فى قلوب المصريين، وكره إليهم الدنيا وقربهم من بابك، لكى لا ينسوا منهاجك.
يا رب احم مصرنا من كل طامح، من كل ضعيف نفس جامح. يا رب أنزل بركتك على شعب مصر، بعد أن كادت تتلاشى، فقد قلت فى الإنجيل (مبارك شعب مصر)، وذكرتها فى غير موضع فى القرآن الكريم.
بقدرتك يا قوى يا عظيم أنت الذى يقول للشىء كن فيكون، نجنا مما نحن فيه، واحفظنا من كل شر قد نلاقيه.
امنحنا عطفك وحلمك وارفع عنا مقتك وغضبك. اللهم اجعل مصر بلدا آمنا لأهلها وزائريها، وأن يدخلها الناس، كل الناس إن شاء الله آمنين.
اللهم اجعل بعد العسر يسرا، وبعد الخوف أمنا، وبعد الفقر غنا، اللهم وحد قلوب السلفيين والصوفيين. واجعل يارب بيننا نحن عامة المسلمين والإخوان المسلمين شعرة معاوية، ولا تجعلها شعرة معادية.
بحكمتك تستطيع أن تجعل الليبراليين يتآخون مع الإسلاميين، ويتحابون مع جموع المصريين. قادر أنت وحدك أن تؤلف قلوب الشرطة والعسكريين مع الناشطات والناشطين السياسيين.
لا يعجزك يا إلهى أن توفق بين اليساريين واليمينيين، ليكونوا متحابين متعايشين تحت سماء الوطن. تستطيع يا ربى حينما تأذن أن تجعلنا نتفق على العمل لمصر ولغد أفضل لنا ولبنائنا وأحفادنا، ولا نتنازع فتفشل ريحنا، فأى ما يكن الدستور أولا أم الانتخابات أولا، لو صدقت النيات، واجتمعنا على قلب رجل واحد لكانت النتيجة واحدة ولوصلت السفينة إلى بر الأمان.
ارفعوا أكف الضراعة إلى الله تعالى، فهو وحده الذى يستطيع إنقاذ مصر من مستنقع الطمع والجشع.
اللهم آمين يا رب العالمين.