[ابو عمر المصرى]

أنـــــت فـــقــــط

أنا في دمائي مغطى ومعلق بين

عينيكِ كالقنديل ..


أحضن نفسي كل يوم ولا فرق


لديَ بين نهار أو ليل ..


اركضُ خلف طيفَكِ كجموعٍ من خَيل ..


وأذوبُ في وهمُكِ كخيوط ضَوءٍ في سيل ..


تركتُ جميع النِساء خلفي لا شقراء


و لا سمراء فأنا لِغيريكِ لا أميل ..


وفتشتُ في جميع الكواكب عن


امرأة عنكِ تكون لي بديل ..


وعرفتُ أن ذلك هو المستحيل ..


قرأتُ ألف كِتاب وكتبتُ ألف


قصيدة ومازال يصلُبُني الرحيل ..


لقد أعطيتُيكِ من الحبِ ما هو


كثير ورضيتُ منكِ بالقليل ..


أتبخلين عني بصوتِكِ وتَدّعِين أني البخيل ..



إن كان يُرضيكِ يا سيدتي فانا


أحترق ألان مثل الفَتيل ..


ويسكنُ المرضُ جسدي ويهزُني كالعليل ..


البُعد يُضعِف الشوق هذا قولٌ سَمِعتُه قِيل ..


فلِماذا شوقي لكِ صار عُمرَه طويل ..


كنت رجُلاً عاديا وبحبكي صِرتُ


فارساً وخَيالاً وهديل ..


كان عَصري ككل العصور مُنذ


عَرفتُكِ صار عَصري جميل ..


اتركي لي بعض الأمل وافتحي لي


نافذة القمر فلربما أكون الدخيل ..


وارمِي خلفكِ قِطعٌ من الإزهار


لعلها تكونُ لي دليل ..


ترشدني إليكِ بعد الفراق الذي


حولني إلى راقصٍ هَزيل ..


إن كان الحبُ لعبة تلعبينها و رواية تقرئينها


فأنا الحب مزروع بداخلي كأشجار النخيل ..


يمزق أحشائي ويسكنني كضيف ثقيل ..


سألتكِ بالله على سؤالي تُجيبي


هل رأيتِ يوماً قاتلاً يستأذنُ القتيل ..


فلم تجاهرين بموتي وتطلبين أن أكون


لسيفكِ خليل ..


ولم ترمينني بعدما قدمت روحي لكِ


كوردة في إكليل ..


فأفرحي وارقُصي فلم يبقى لي حلم إلا


وعلى يديكِ أُغتيل ..


منقول