فضيلة الشيخ: هل تصح قراءة القرآن وأنا مضجع على السرير في البيت؟ وإذا كانت لا تصح فما تفسير الآية الكريمة: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191].
قراءة القرآن من المضجع لا بأس بها سواء أكان مضجعاً على السرير في البيت أو على الأرض، ولا بأس بذلك فيتلو الإنسان القرآن على أي حال كان، قائماً أو قاعداً أو مضجعاً، وسواء أكان متوضئاً أم محدثاً حدثاً أصغر، إذا كانت القراءة عن ظهر قلب، أما إذا كانت القراءة من المصحف فإن المحدث لا يجوز له مس المصحف حتى يتوضأ، والحاصل أنه لا مانع من قراءة القرآن على أي حال ما لم يكن الإنسان على جنابة، فإذا كان الإنسان جنباً، فإنه يحرم عليه تلاوة القرآن حتى يغتسل، وكذلك الحيض والنفاس يمنعان المرأة من قراءة القرآن إلا في حال الضرورة كخوف نسيانه.