عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2009, 09:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مصطفى
إحصائية العضو








مصطفى غير متواجد حالياً

 

افتراضي العرب وخيار السلام - رأى بالعربي


السلام عليكم


تحية عطرة إخوانى وأخواتى الاعزاء

وبعد ،،،


العلاقة الازلية بين اسرائيل والعرب للاسف علاقة الامر الناهي من جهة والمطيع الخانع من جهة أخرى

معلوم طبعا هنا من الامر ومن الخانع

عبارة مطاطية جميلة المظهر قبيحة الجوهر وهى ( السلام خيار استراتيجي عربي ) يا سلااااام على السلام !!!

تبا لسلام الخيار ، فقد مللنا خيار السلام ، نريد أن نجرب بطيخ المقاومة أو برتقال العزة والكرامة التى تنالها الشعوب بدمائها الحارة

أحيانا ما يكون الاغراق فى طلب السلام ضعفا وخنوعا وركوعا ، لا سيما وعدونا لا يعترف بالحق ولا ينتهى عن منكر إلا بالقوة ، فحتى حادثة السلام الوحيدة بين العرب واسرائيل ، والمتمثلة فى استرداد طابا المصرية بعد التحكيم الدولى لم تنجح المفاوضات الا بعد أن وضعت الحرب أوزارها واختبرت اسرائيل جيداً معنى القوة وذاقت خسارة الحرب

واهمٌ بل غارق فى وهمه وحماقته من يعتقد أن الجولان السورية مثلا سوف تُسترد بالسلام أو أن فلسطين سوف تقوم لها قائمة بالمفاوضات ودهاليزها ومؤمرات السياسة الشريرة دائما ، والتى لا تعترف إلا بالمصالح لغة ، وبالخداع وسيلة

العرب أمة تنساق خلف عواطفها ، ومستعدون نحن أن نخسر كل شئ من أجل المراهنة على حصان خاسر فى سباق المصالح ، ما دام هذا الحصان يستطيع أن (يضحك علينا ويتلاعب بعقولنا)
ودائما ما نبحث لاخطائنا عن أقرب شماعة كي نعلقها عليها
فمرة نرهن مصير أمتنا بانتخابات رئاسية أمريكية أو حدث عالمي أو مؤتمر دولى أو... أو .... إلخ
ومرة نقول أن اسرائيل لا تريد السلام ونحن آخذين فى طرح المبادرات السلمية مبادرة تلو الاخرى وجميعها تذهب ادراج الرياح واسرائيل تنظر من بعيد وتراقب
يغمرهم الفرح والغرور ، فبعد أن كانوا لا يجراء أحدهم على أن يحلم فى منامه أن عربياً واحداً سوف يعترف بهم ، أصبحوا الان يروا العرب جميعهم يأتون حتى بابهم عارضين عليهم بضاعتهم الكاسدة من مبادرات لحلول ( سلمية ) وافكار لتعزيز السلام ، وبعد أن كانت كلمة ( تطبيع ) عار أن ينطق بها عربي واحد ، أصبحنا الان نري قصورا لمشاهير عرب فى منتجعاتهم السياحية
وبعد ان كانت اسرائيل تتسول فقط حسن الجوار والعرب ثائرون يقسمون باغلظ الايمان أنهم سوف يرمون اسرائيل البحر ، أصبح الان من لا يعاهدهم فى المؤتمرات والمحافل يلاقيهم سراً ، ويعقد المعاهدات من تحت الطاولة
سيدي / سيدتى : ما دمنا ننتظر الحل من خلف الاطلسي فلن يأتى أبداً ، فهى دروب السياسة التى لا تعرف معروفا ولا تنكر منكراً
ما دمنا ننتظر حلولاً جاهزة ، وما دمنا مستعدين لتقديم التنازلات بدون مقابل فحالنا كحال العميان على مائدة اللئام

كم من القمم العربية التى عقدت ، العادية منها والطارئة ، والتى كان من المفترض أن تاتى متوافقة مع ما تنتظره الشعوب العربية من حكامها ولكن للاسف كل اجتماع ينتهي بالقبلات والاحضان الاخوية الساخنة ، وبين طيات الملابس تختفي خناجر مسمومة جاهزة للطعن ، وبين طيات الصدور تختفي قلوباً تختلف أهواها ومشاربها كاختلاف الليل والنهار
إنها الاختلافات الغبية على كل شئ ، وحتى عند الاتفاق على وجهة النظر العامة او التوجه العام فهناك الاختلاف على طريقة التنفيذ
يقول الله عز وجل فى محكم تنزيله:
(( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ))
صدق الله العظيم
وهنا نرى أن سببا رئيسيا من أسباب الفشل وضعف الهمة هو التنازع ، والتنازع هو الاختلاف ، والبحث عن أمجاد وهمية ونسبها الى غير مستحقيها ، أو إلصاق تهم جزافية ورميها فى غير موضعها ، ويقف خلف ذلك شلة من المنتفعين أو اصحاب المصالح والبطانة السيئة التى تلتف حول مقاعد الحكم ممن يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة أمتهم العليا ، فيزرعون الشحناء والبغضاء بين الحكام وبعضم ، وبالتاليي ينسحب ذلك على الشعوب ، وللاسف هذا هو حال أمتنا

أللهم أجمع شملنا وانزع الغل والاحقاد من قلوبنا يا رب العالمين

وختاماً : سلامٌ من الله عليكم أخوتى واخواتى






آخر مواضيعي 0 هـى حقيقي بقت تكرهنا .. تجربة أولى
0 جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح
0 شجــرة تحتضـــر فــى صمـــت
0 كلمات على جدران الحياة
0 العرب وخيار السلام - رأى بالعربي
رد مع اقتباس