عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2013, 01:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي الشاعرة منيرة توفيق ... جدة اختنا منى رشدى

منيرة توفيق الشاعرة الرحالة (1893 – 1965م)






- كان الصدق رائدها وروعة الفن هدفها من جميع قصائدها
- جمعت في شعرها بين القديم والجديد، وبين مفاخر النضال الأصيل وملاحم الثورة الوطنية
- وظفت موهبتها الشعرية في التعبير عن مكنوناتها في كل الأغراض والمناسبات فلامست نبض الشعب وشاركته أحساسيه
حين تمزج أمواج البحر الهادرة بالمشاعر الفياضة والنبصات الرقراقة، تتحرك نوازع الإبداع وتثمر شعرًا وأدبًا راقيًا يعالج قضايا الفكر والواقع بلمسات رقيقة حانية، هكذا كانت حياة الشاعرة المصرية الأصيلة منيرة توفيق..
تلك الشاعرة التي ولدت في أحضان البحر المتوسط، وتنقلت بين شواطئه من بورسعيد إلى الإسكندرية؛ فاكتسبت خبرات واسعة في العلاقات الإنسانية، وتركت بصمة واضحة في دنيا الإبداع الفني والأدبي.


نشأة بين الطبيعة



ولدت منيرة توفيق في بورسعيد سنة 1893م لأسرة ميسورة، فكان أبوها مصطفى توفيق من كبار رجال الإدارة بمصر وحكمدار الشرقية، أحسن تعليمها، وحبب إليها الاطلاع، وشجعها على حفظ الشعر، ودربها على ركوب الخيل.
وقد رافقته ابنته في تنقلاته ورحلاته، فكانت تلتحق بمدارس البنات في كل مدينة ينتقل إليها، وتزداد معرفة وخبرة بشعب بلادها وريفه وحضره.
في عام 1911م تزوجت - في العشرين من عمرها - من شاب سكندري صار فيما بعد اللواء ومدير أمن بني سويف، محمد ماهر رشدي، فكانت تنتقل معه من بلد إلى بلد، ولم تنقطع بعد الزواج عن نظم الشعر، فنشرت قصيدتين بمجلة (الإمام) بالإسكندرية.


شاعرة في كل المناسبات



كانت منيرة شاعرة رقيقة وأديبة متدفقة العطاء، فكان شعرها أقرب إلى وثيقة اجتماعية وسياسية غلب عليها اللحن الحزين في مرثياتها للشخصيات الفكرية العامة، مثلما غلب عليها السرور والبشر في المواقف السعيدة.
فقد شاركت في موسم الشعر عام 1936م بجمعية الشبان المسلمين بقصيدة (الشباب والزواج)، كما شاركت في حفل تأبين الكاتبة مي زيادة سنة 1941م.
وفي مهرجان الشعر في فبراير 1942م منحت ميدالية ذهبية على قصيدتها، كما شاركت في حفل تكريم الشاعر أحمد محرم، وفي حفل تأبين شوقي بالأوبرا.
كان يطلق عليها شاعرة الاتحاد النسوي الذي ترأسه هدى شعراوي، وكانت تدعى إليه بالقاهرة.
نشرت بعض قصائدها في الأهرام والرسالة والثقافة، ومنها مرثيتها لسعد زغول، ومصطفى كامل، وأحمد شوقي، ومي زيادة، وفلسطين الجريحة التي كتبت فيها تقول:
بَنِي العروبة إن الشرق يجمعنا والشرق بالملة السمحاء يفتخرُ
هذي فلسطين لما مسها ضرر من الطغاة وقد حلت بها العبرُ
مدت إليك يديها فاستمعت لها وقمت تنجدها والنار تستعرُ
عز العروبة مضروب سرادقه على السهاد جلال الشرق مزدهرُ

كان شعرها يعكس مزاجها، ويترجم واقعها وحياتها الإنسانية والاجتماعية. فعندما علمت بعزم زوجها على طلاقها نشرت قصيدة مؤثرة كان لها أصداء واسعة تقول فيها:
ما لي أراك معاندي ومعذبي في غير طائلْ
لم ترع لي صلة الهوى وهجرتني والبحر مائلْ
هل رمت أن تغدو طليقًا لا ينال هواك حائلْ
أو رمت غيري زوجة ياللأسى فيما تحاولْ
إن تبغ مالاً فالذي أدريه أن المال زائلْ
أو تبغ حسنًا فالمحاسن جمةً عندي مواثلْ
أو تبغ آدابًا فأشعاري على أدبي دلائلْ
أنا ما حفظت سوى الوفاءِ ولا ادخرت سوى الفضائلْ
فجزيتني شر الجزاءِ وكنت فيه غير عادلْ
وعندما تحسنت علاقتها بزوجها وعادت المياه بينهما إلى مجاريها نشرت قصيدة أخرى تبشر فيها بالسعادة والوئام تقول فيها:
قد عاد لي زوجي الكريمُ وجاء يقرع سن نادمْ
من بعد ما قدرت أن رجوعه أضغاث حالمْ
هي غضبة شعرية أدت إلى حسن الخواتمْ
فعلت به ما ليس تفعله العزائم والتمائمْ


أنوار منيرة



كانت منيرة توفيق عضوة نشطة في جمعية الشابات المسلمات في الإسكندرية، فلما توفيت إلى رحمة الله في 22 أكتوبر 1965م، قامت الجمعية بإصدار ديوانها الشعري (أنوار منيرة) بعد أربعين يومًا من وفاتها، وكانت الشاعرة قد أعدت الديوان، وأشرفت على ترتيب القصائد فيه، لكنها توفيت قبل صدوره، وقد ضم الديوان أكثر من مئة وأربعين قصيدة في مختلف الأغراض الوطنية والعروبية، والوصف، والمراثي، والتهنئة، والتكريم، وشعر الأسرة، والأعياد، والوجدانيات، والذكريات.
وقدم لهذا الديوان السيد محمد حمدي عاشور - محافظ الإسكندرية آنذاك - بكلمات مؤثرة تحمل في طياتها مدى التقدير الذي يكنه أهل الإسكندرية لابنتهم الراحلة: «إنه لمن حسن حظ الإسكندرية أن يكون بين ربوعها سيدة أديبة أوتيت موهبة التعبير عن مشاعرها بشعر عربي رصين، يهز النفس، ويثري الوجدان، ويوحي بالرضا والارتياح على نحو فريد من فنون القول اختصت به هذه الأديبة الكبيرة، التي لم تؤتَ نصيبًا من الشهرة؛ لأنها كانت حتى آخر يوم في حياتها زاهدة في تلك الشهرة، راضية بأنها إذا عبرت عن أي خاطر من خواطرها كان الصدق رائدها وروعة الفن هدفها الأول والأخير. جمعت السيدة صاحبة الأنوار في هذه المجموعة من شعرها بين القديم والجديد، وجمعت بين مفاخر النضال الأصيل وملاحم الثورة المباركة».






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس