الملكه والعرش
لما كان المُلك وكل مافيه هو جدٌ يسعى الجميع
في تحصيله فهذا يعني أن من سذاجة العقل أن يتنازل
الأنسان عن ذلك ولاطالما أردد أن بعض الصور
في واقع حياتنا تتشابهه في الشكل ولكن المضمون
حينما تصيغه الأقلام يصبح أكثر وضوحآ وإتزان
لايوجد في كل الأديان شيئ يراعي تلك القاروه الجميله
يراعي ذلك الكائن الحي الذي يمتاز بأنه كتلة من المشاعر والأحاسيس بل أكثرهم أهانو كرامتها
وحطوآ من قيمتها فأصبحت سلعة بيد الأخرين..
حتى بزغت شمس الأسلام فحملت ذلك الكائن
بأكف حانيه وأغدق عليها بكل مايرقى ويرتقي بها
جاء الأسلام فكرم المرأه ورفع مكانتها..
وأعطاها كل الحقوق جعلها..
(ملكة بلا حدود)
أنزل بحقها سورة تتلى الى يوم القيامه..
وجعل أخر وصية يرددها نبي الرحمه
(محمدصلى الله عليه وسلم)
بها ..
فأصبحت ملكة تتربع على عرش هذه الحياة
تقود الأمة هي الموجهه بل هي المحرك الحقيقي
للعالم أجمع ,,
نعم لست أُبالغ ولكنها حقيقة وللأسف
غابت عن أذهان الكثير .. فهي عامود التربيه
هي الأم, الأخت , الزوجه, الأبنه , الجده
رسالتي اليوم أبعثها الى اؤلئك الملكات اللواتي
تنازلن عن عروشهن بدعوى باطله ,,
بخدعة ربما والله لاتمرُ على عقل طفل
فكيف تمرُ على من أنعم الله عليه بعقل يميز بين الحق والباطل..
نعم ربما لغة قلمي اليوم قاسيه..
لكن في أحيان نحتاج الى كلمات قويه علها تردع
وتُعيد النفس الى رشدها..
آه ياأيها الملكات فقد خيبتنٌ الآمال ونحن نراكم تسيرون
في درب الظلال..
آه فقد أثرتم الشجون وأدمعتم العيون,, ونحن
نراكم تهيمون وراء حقيقة تظنون
بل هي والله سراب..
لمى علمو وأدركوآ جيدآ انكِ عماد هذه الأمه
أحشدوآ جيوشهم وكل مايملكون ..
حتى ينزلوكِ من المعالي الى سفاف الأمور
يجعلوكِ خادمه عبدة بعدما كنتِ
ملكة عظيمه ..
أليس ذاك هو الألم..
تابعي معي رسائل اولئك الأعداء:
1* كفاكِ خدمة وكوني حرة
لنفسكِ الم تسأمي من البيت يجب ان تخرجي وتعطي لكيانك الحق..
( مساواة بين الرجل والمرأه)
2_ الى متى وانتِ تُخفين جمالكِ خلف ذاك الستار
وتدفنين شبابكِ فأنتزعوآ النقاب دون أن تشعري
وأجلبوآ لكِ ِ العباءات المزخرفه والضيقه..
فبعدما كنتِ لؤلؤه جعلوكِ وردة
تُشم رائحتها ويُأخذ عبيرها
ثم ترمى على قارعة الطريق..
هلا أعطيتني سمعكِ
وقرأتي كلماتِ بعقلكِ
لماذا ياترى كل هذه الحرب علينا نحن ملكات هذه الحياة؟؟
لأنهم علموآ إنهم متى أخرجوكِ من بيتكِ
سيضيع كل من في البيت بعدكِ
لأنهم علموآ متى نزعوآ حجابكِ ودعوكِ الى السفور والتبرج.. ستكوننين سببآ في إفساد الشباب
واذا فسد الشباب ضاعت الأمه..
أُناشدكِ الله ياأخيه .. أن تعودي لرشدكِ
هل نسيتي قول عمر الفاروق رضي الله عنه
حينما قال:
نحن قومآ اعزنا الله بالأسلام فأن أبتغينا العزة بغيره
أذلنا الله..
تاجكِ حجابكِ ونقابكِ
وعرشكِ هو بيتكِ ووقارك
كوني الصامده في وجه تلك الرياح العفنه..
كوني البحر الهائج في معترك تلك المعركة الشعواء
فأنت بالله قويه .. أنظري الى سير اؤلئك الصحابيات كيف كان ثباتهم..
الم تقرأي سيرة أول شهيدة في الأسلام .. سميه رضي الله عنها
وقصة ثباتها..
الى متى نتساهل في الدين؟؟..
اي مساواة يدعوه اليها وهناك فرق كبير بين الرجل والمرأه
في الشكل والمضمون..
لماذآ تتجاهلي أن لكلٌ منكما صفات تختلف عن الأخر..ولكن في النهاية..
تصبُ في معنى واحد ,, هو تقديم لهذه الأمه ماهو أنفع وأفضل لنصرتها..
تمعني في أحاديث نبيكِ الذي أختار لكِ
هوية وعرشآ يرقى بكِ
يجعلكِ غالية المنال..
الم يقل :
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة
عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه , ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :
( وإنك لن تنفق نفقة ً تبتغي بها وجه الله إلا اُجرت بها عليها حتى ما تجعل في في ّ" فمها "إمرتك
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
(استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
(خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي)
أبعد كل هذا تصُرين أن تكوني عبدة لأفكار وزخارف
دنيا زائله.. تهوي بكِ الى النار
أبعد كل هذا ترفُضين الجنان ونعيم الخلود
بنيرآن وحرمان..
إعلمي أن هذه الكلمات بعد قرأتها صارت
حجة عليكِ فأن كنتِ تمضين في دهاليز الأختلاط
والتبرج والسفور والغناء وكل ماتعلمين
أنه اذا جاءت يوم القيامه
سيكون مع الباطل.. ولم تعزمي على التغيير
فوالله سيكون حسابكِِ أعظم من التي لم تقرأ
ولم تعلم بمدى خطورة هذا الكلام..
وإن كنتِ ياملكتنا الغاليه: طبقتِ ماأمركِ الرحمن
فأسال الله أن يُثبتنا وإياكِ
وأبشري بالخير..
فنحن عن هذه الحياة راحلون..
فلنعمل سويآ لدار خُلدٌ بها خالدون
ولنُعيد لأمة الأسلام فجرآ يحمل نصرآ وعزآ وتمكينا
..
كلما داهمتكِ رسائل الأعداء
رددي شعارآ..
خبتم وخسئتم والله
فأنا مسلمة أفخر بديني ولن أتنازل عن عرشي
سأحاربكم بكل ماأملك..
سأكون الأم المربيه : التي تصنع الأجيال
والزوجة المسدده : التي ترتقي بأهلها للجنان
والأخت الموجه
والبنت النصوحه
والجدة العاقله التي تروي العبر
حتى تفيد من حولها ..
وأنت أيها الرجل .. رسالة إليك من تلك الملكه..
أن ثبتك الله أخ العقيده .. أثبت كما يثُبت المجاهد في ساحة المعارك
جاهد نفسك وكن الأب المربي
والزوج الحنون
والأبن البار
والأخ الطيب..
وكن لأخواتك الملكات في الشارع الأخ الغيور على أخته وأمه وزوجته وإبنته
لاتكن الديوث ولا تكن شيطان يعين أعداء الأمه من حيث لايدري..
هذآ هو البيان..الذي سطره القلم
نابعآ من الوجدان..
هو حديث قلب خرج من قلب أخت الشهيد
الى قلوبكم..
اللهم ثبتنا وزدنا..