قصه فتاه عاشقه
تمر الساعات علي كدهر
وأنا أنتظر
كم تشوقت للقياه زهرة بيضاء تعطر أحلامي الأنثوية
من زمن بعيد قتلت طموحي ، قلبي ، ومشاعري اختفت
ملامح العشق في عيوني
فأصبح كيبوردا وشاشة
يكاد شوقي يقفز إليهما ..
موتا وقهرا من عذاب مرتقب
باتت حياتي متذبذبة بينهما
تائهة ضائعة بين أحلام زائفة
أواه يا دفترا صغيرا
حمل بين حناياه أحلاما كبيرة
واختفت بين وريقاته الزهرية
رائحة عطر وزهرة
ذابلة مع مرور الأيام
يا دفتري الحبيب
كم ، وكم حملت عني
هموما وآهات
كم ، وكم شاركتني
أفراحي وأتراحي
كنت كلما رأيت
حبيبي يمر أمام باب
حديقتي المفضلة
أرقبه وبصمت حتى
لا يلحظ جنوني وشوقي
لم يكن ضخما
بل كان هزيل الجسد ، ويحمل كتابه
كان لا يعرف الحب
يا دفتري بل كان
يعرف معادلات وحسابات
كان قانون الجاذبية يجذبه
كثيرا ليعرف من هو نيوتن
بينما قانون جاذبيته يسحرني
وبجنون أحببته
رغم ما قيل عنه من غرابه الأطوار
التي أسموه به
كنت أراه غريبا رائعا ، غريبا ساحرا
كنت على ثقة بأنه
يخفي تحت نظارته
نظرات عشق وحب صاف
كنت واثقة بأن نبضاته
سوف تدق لحبي
ودقت النبضات أخيرا دقت
آآآآآه يا سعادتي
صبرت وها أنا أنال قلبه بعد عذاب وصمت
مرضت بإحدى الليالي ، وأقعدني المرض عن ممارسة هوايتي
ألا وهي الرسم في حديقتنا العامة
أسبوعا كاملا لم أراه ، أسبوعا كاملا
لم أتنفس رائحة الزهور
والشجر
في البداية لم أبال للأمر
لأنه بلا شك لن يفتقدني
وكم كنت مخطئه حينها
فها أنا أعود لحديقتي
من جديد حامله لوحتي
وألواني وأحلامي الوردية
وهاهو يهم بالخروج ليصطدم بي
ويسقط ألواني وقلبي معه
آآآآه ما أجمل نظرات عينيه
من وراء زجاج النظارة
كم هي رقيقة تلك النظرات
وبدأت رحلتي معه
أفصح لي عن أحلامه وكيف أنه
يسافر ليواصل أحلامه
في مدينة الضباب ويتوه قلبي
وتجن جنوني ،،
كيف سأراك حبيبي ؟
كيف سأستمع إليك ؟
مع من سأحكي يا حبيبي ؟
م0ن