_1_
قَالت لي أمي ذاتَ ليله :
إنّ الله يُحبّني أكثر من حبّها هيَ لي
وصدّقتها كثيراً حينَ وجدتُني معك ! .
_2_
الذين عرّضوا وجوههم للرّياح لتنحتها
باتوا أجمل من الذين بالغوا في ارتداءِ القبّعاتِ
وتدليكِ مراهم الوقايةِ من الشّمس .
لاَ شيءَ يحميِك أكثرُ من التّجربه .
_3_
ثمّة أحياءٍ على قيدِ الموت وأمواتٌ مازالوا أحياء .
_4_
الذكريات لا تموت بالنّسيانِ أبداً
إنها تنام وتبقى قادرةٌ على الفزعِ من رقدتها متى ما لكزناها بقوةٍ ذاتَ يوم .
احترافُ الإطراق !
تباً لنا إننا أمةٌ بارعةُ في صِناعةِ الهزيمةِ
بلْ ولدينا كمٌّ هائلٌ من الإعتذارت التي نقدّمها للعالمِ نتيجة وجودنا الخاطئِ بينهم !
إننا قادرون أن نعتذر عن كلّ أخطائهم بل وزيادة في الكرم سنعتذرُ مقدماً
عن كل ماسيرتكبونَه من أخطاءٍ في المستقبل
مسيحييهم ويهودهم وملحديهم وهندوسهم بل وجنُّهم أيضاً ..
رحِم اللهُ جدتي كانت تقولُ لي دائماً " عِزّ نَفسَك تجدها "
السأم علينا ياجدتي إننا أمةٌ مهمّتها الوحيدةُ القامُنا الذّل مع أرغفةِ الخبز وذراتِ الهواء
تُتنتجُ الذّل وتصنعُ الذُّل وتُصدّرهُ بكمياتٍ تجاريةٍ أيضاً
فليت شعري كيفَ ومَتى سنجدُ أنفُسنا ؟! .
_6_
أمامَ كلِّ عَواصِف الخارجِ وتلاطمِ أمواجِ الآخرين وتقلّباتِ الأعدِقاء
لاَشيءِ يُمكنُهُ الصّمودِ حينَ تعزِمُ سيولُ الدّاخِل .
_7_
رِِضا النّاس غايةٌ تُدرَك أخيراً
فقط فِي نتائِجِ الإنتخابات العربية فلا شيءَ أصدق من 9 ,99 %
_ 8 _
مُؤلمٌ هوَ الوطنُ الذي لا يحمي ضُعفاه .
_ 9_
الرّحيلُ حبلُ غسيلِ الذكريات بِماءِ اللّوعةِ كلّما طالَ طالت !
_ 10 _
مَارمزيّة تلفّعُ النساءِ بالسّوادِ واختصاصُ الرجالِ بالثوبِ الأبيضِ في بلَدي ؟
هل قُدِّرَ عليها أن تَبْقى وَصمةً سوداء في تاريخِ الرجلِ ناصِعِ البياض ؟! .
" أتحدّثُ عن رمزية اللونِ فقط لا عن كونه عبادة لانقاش فيها "
_11_
يُعجِبُنا القمرُ ونُفردُ لهُ قصائداً وغزليّاتٍ تحتفي بهِ بل ونُشبُّه من نُحبّهم بِه
زيادةً في التشبّب رغمَ أنّهُ مَحضُ " حرامي " سَاعدهُ
الحظُّ على التّواجُدِ في الوقتِ المُناسب ! .
نَحنُ نقدّسُ الظاهِر فقط وتسوءُ نواياناً حينَ يتعلّقُ الأمرُ بالباطن بِما خلف الأستار .
_ 12 _
فِي الحُبّ فقط تغدو الحَماقةُ تصَرُّفاً غايَةً في الْعقل !
تَشـاؤم !
جَلسَ وطفلهُ في شُرفةِ البيتِ يُطالعانِ بدء بزوغِ قُرصِ الشّمس
هَتَفَ الطّفل : انظرُ يا أبي الشّمسُ ترتدي فُستاناً أصفر
وتزدادُ سعادةً بالشّروقِ حتّى تمدّ ذراعيها بعيداً بعيداً رغبةً في اسعادِ
كلّ من يُمكنُه رؤيتهاُ أشعرُ بها تريدُ أن تُصافحني.
صَمتَ الوالدُ وهو يهزُّ رأسه بابتسامةٍ مُزيّفه اذ لَم يُكن يرى فيها شيئاً مما قالَهُ طفلُه
وأردفَ قائلاً : بلْ هيَ صفراءٌ ممتقعٌ وجهها خَجلاً ياولدي لكونها مازالت مُضطرّةً
إلى الشّروقِ على عالمٍ بكلّ هذا القُبح ! .
وحدهُم الصّغارُ يرون الوجودَ جميلاً .
_14 _
في الجَنوب تتسلّقُ المنازل شُموخ الجبال فتتناثرُ صعوداً عليهِ في شكلٍ موحٍ
أنّه لا أحد فوق القانون وفيهِ أيضاً يمرُّ موكبُ اللصوصِ الملكيّ
متوّجاً بالفخامةِ والتّحايا ودعواتِ العجائزِ المُمتنّات في مرأى الجبالِ الْمغبونةِ ذاتها!.
كُلُّ شيءٍ هُنا ضدّ الطبيعةِ والنّظامِ والتّوازنُ إلاّ الطبيعةُ نفسها .
_15_
في أحدِ صفحاتِ الفيس بوك وجدتُ الجيوش تُجيّشُ لصالحِ هذهِ الحمله
"الحملة المليونية للدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان (عج)
وتضعُ نصب عينها وجود مليون عضوٍ للدعاءِ هدفأ لها من أجلِ الوصولِ إلى قبولٍ
لذلِك الدّعاء الذي يبدو أنه يحبّ الملايين هو الآخر ولا يقنعُ بفتاتِ المؤمنين للتزحزحِ من مكانهِ
وولوجِ أبوابِ السّماء بل يشترطُ مليوناً يخرجُ بعدها محبوسُ الصّخرةِ وأوّل كلمةٍ يتفوّهُ بها
" مابغتيو تصيرون مليون ياقليلين النخوه ! " تماماً وهو ينفضُ الغبارَ عن ملابسه لأنه وعلى
مايبدو من الصّورةِ التي وضعوها لهُ " كاشخ في شماغ وخيال عقال "
أمرٌ مثيرٌ للضّحكِ لدرجةٍ تجبرني على هرشِ فروةِ رأسي بقوةٍ وانتظارُ أن يُصبِح الأعضاءُ مليوناً
فحتى أنا بدأت أتحمّس وتوجّهت إلى عدّاد الأعضاء وأصبتُ بالخيبه أربعه الآف فقط
مازال هُناك الكثير من الوقت على كشطِ كلمة المرورِ لشحنِ بطاقةِ الدعوة انطلاقاً إلى السّماء ! .
أمرٌ مُحبطٌ أن لا أستمتع في حياتي بدهشةِ خبرٍ عاجلٍ على الجزيرةِ يقولُ بانهيارُ صخرةٍ
وتفتتها عن رجلٍ يرتدي ثياباً مدنيةً ويتحدثُ العربية بطلاقه !
الأمرُ الذي يجعلُني أتهوّر وأفكر هبوطاً في هذهِ الفكرةِ المليونية وأتساءلُ لماذا لا أفتحُ صفحة وحملةً مليونيةً جديدة
للدعاءِ على الحوثيين وبالتالي أكون على ثقةٍ أنهم حين يُصبحون مليوناً وتصبحُ صفحتي هي الأشهر والأكثر أعضاءً
يندحرُ الحوثيون الغاشمون وأكون قد سُجلتُ بطلةً قوميةً
وأجريت معي اللقاءات المطوّلة حول هذهِ الفكرة العبقرية وزيادةً في الغرور
لَن أذكر أنني غششتها من أصحابِ " صاحبِ العصرِ و الزمان " بل سأذكر أنني بقيتُ ساهرةً
على تجميعِ الأصواتِ لبضعةِ أشهر وأنني كشطتُ معهم كود الدعوةِ وأنني أستحقّ
وسام الملك عبد العزيز لولا نظريةِ المؤامرةِ " ماغيرها " التي وقفت حائلاً دوني ! .
تغليفُ السياسةِ والمطامعِ والاخطاء بل وحتّى التحزّباتُ والهياطُ
والمصالحُ بحلوى الدّين هي باكورةُ وآخرُ عنقودِ" انتاجنا الفكريّ "العقيمِ للعالم
وأولُ براءاتِ اختراعِنا وآخرُ عاجلِ أخبارنا .
وعلى الخيرِ ألقاكُم .
آهـــة تليق بهذه الحروف
ثمّ
طابتْ أوقاتكم
03-18-2010, 05:41 PM
تَحتَ الشّمسِ وفَوقَ الجِبال ! .
