صدفةً ..
سرقتنِي الأقدار ، و رمتني في بحار النسيانْ .. فهل لازال لــ بحر بقلوبكم مكاناً .
صدفة ..
بعدَ عمرٍ من جحيم الظروف ، و شراسة الحياة ، أجدني في منأى عنْ سماء أرواحكم

أنا التي - يوماً - لم أتقن ردَّ الجميل لأيادٍ نسجت و حاكت و لا تزال تصنع الخير جدولاً ، و الحبَّ ضفيرة أحلامٍ .. طوقَ بياضٍ للمساكين - أمثالي - .
أنا التي - يوما - ما عرفتُ كيف أحضنُ ثلة نقاءٍ و لم أدرك أن الحب كالماء لا يحتضنُ أبداً .
أنا التي لم أدركْ إلاَّ لماما - بفائض متأخر - أن الحياة و القدر يبتسمان لـ بحرْ بـــ كمْ و أنتم .. الحب و الحرف و الحبر و النقاء ، البهجة الأمل ، الحلم .. الصفاء .. البهاء ، جنَّةٌ آدمية و أحلى الصدف .
.
.
.
.
اعيروني الحب قبل اللغة ، فإنِّي عاريةٌ إلاَّ منِي ، فهل تقبلون بسائلٍ عندَ بابكم يتسول الحب و الصدف .. صدفة .
تدرونْ ، أحبكم جداً و لقد اشتقت ، فهل تصدقون.؟!

بحرْ .