وَنعشقُ الحَياةْ ...!
" كلُ شيء يودُ ولو ينطقُ ب/إشتقتُ جداً ،، حتى أدق التفاصيل التي تركتها هنا ،ما زالت وستزال تدندن على وقعِ دفءِ الشمس بـ أنتَ روحي ما دامت روحك تحوم حولي
بلّلت خدها دمعة تختلط ملوحتها بشوقِ وحب ،، كانت حنين تعبث بغرفة جدها عندما أفصحت عن تلك الكلمات وكأنها تود لو تقول :: أنتَ بعيني ولحمي ودمي ...أنا أتنفسكَ حقاً .!!
صعب جداً أن نفترق عن أولئك الذينَ يعبثون|يبعثون لحياتنا أشياءً مستحيل أن نحصل عليها من غيرهم !! ،، ممم وكأنّنا نقول للزمان " ها هم هنا إعبث كما تشاء وكيفما تشاء فهم في قلوبنا ما حيينا ..!
مم في هذهِ الأثناء كانت رياح شوق ، رياح عشقها جدها تناديها وتهمس ::أنا هنا فما زال جدك هنا يا فتاة :: إنه نسيم البحر ، أخذت تركض بلهفة وعندما لمحت الموج الذي كان يحضن آمال جدها ، أطلقت ذكرياتها ودموعها التي
بلّلت زبدَ ذلك الذي يحتوينا دائما ،، وقعت عينها على مركب جدها ،فـ خنقتها العَبرة ولكنّها عاندت صمتها ونطقت ، ::
يا الّله حتى أنت لا تقدر على فراقه ؟ !
لمسته بيدها المرتجفة وأطلقت تنهيدة سمعتها نوارس البحر وهي تحلّق بعيدا ،، رفعت بصرها الى السماء
وتلفظت بـ ولا بدّ أن نعشق الحياة !
نعم ، لا بد أن نعشقك يا " مؤلِمة " ، نعشقك لإنك أنتِ فرصتنا الوحيدة
لنتذكر من يغرقهم ظلامك ويهبونا حياتهم !!
م0ن