جسور التواصل مع المراهقين

[منى القلب]

ترغب الأم بأن يكون ابنها أو ابنتها قريبا منها ، يتحدث بكل تلقائية وحب عن أحواله ، ولكن
كيف تمدّ جسور الحوار مع المراهق ، إذا كان لايجيب عن أسئلتها سوى بكلمات محدودة..
الإختصاصية ((علا بارود ))تتحدث هنا عن الطرق الناجحة للتواصل مع الأبناء في هذه المرحلة
الخطرة والحسّاسة في آن واحد ...
من طبيعة الأطفال أن يتحدّثوا لأمهاتهم عن دقائق يومياتهم عند عودتهم من المدرسة ، بكل إثارة ومتعة
وذلك حتى بلوغهم سن العشر سنوات ، ولكن سرعان مايتوقف الطفل فجأة عن هذه العادة ، ويتجه إلى
غرفته ولا يطلع أمه على اي امر ، حتى أن الأبناء الذين يعشقون الثرثرة يلتزمون الصمت عند بلوغهم
عتبة المراهقة ، ويحيطون أنفسهم بإطار من السرية والغموض ، إلى درجة أن بعض الأسئلة العادية
على غرار : كيف كان يومك المدرسي ؟ ونحو هذه الأسئلة تتحوّل من وجهة نظرهم إلى محاولات
للتعدّي على خصوصيّاتهم وكشف أسرارهم ، ورغم ما يسببه هذا الميل المبالغ فيه للتكتّم وضرب
أسوار السرية والغموض حول حياتهم الخاصة التي تصبح أسرارها حقا حصريا لإصدقائهم فقط..
إلا أن حاجة الطفل للوحدة والعزلة تعدّ مؤشرا للإنفصال النفسي السوي عن الأهل ، وتتطلب دعمهم
أكثر من أي وقت مضى ، وعلى الأهل أن يتعلمواكيفية حل هذه المعادلة الصعبة ، مع الإبقاء على
حد أدنى من التواصل مع الولد ، ويحتاج الأمر إلى بذل الجهد وترويض صمت المراهق عن طريق
إجادة فن التواصل معه ....
من خلال الوسائل التالية :::::

اللحظة المناسبة
لكل طفل لحظة معينة يكون خلالها أكثر استعدادا لتبادل الحديث والدخول في مناقشات والإستسلام
للحظات الحميمة ، فقد يكون ابنك مثلا على استعداد لتبادل الحديث أثناء أصطحابه بالسيارة إلى
مكان للترفيه أو النادي أو أثناء تناول وجبة خفيفة ، وقد تحين هذه اللحظة المناسبة بالنسبة إلى العديد
من الأطفال وقت الذهاب إلى الفراش عندما يستسلمون لرغبة العودة مرة أخرى إلى الطفولة المبكرة
ولذا لاتفترضي أبدا أنهم أصبحوا كبارا ولم يعودوا بحاجة إلى التدليل أو الدغدغة ..

تواصل يومي
يعتقد بعض الآباء والأمهات أحيانا أن التخطيط للنزهة أو الذهاب إلى مطعم مع الولد ، سوف يجعل الكلام يسيل من فمه بسلاسة وبدون أية عوائق ، وقد يكون هذا الأمر صحيحا في غالبية الأحيان
ولكن الحقيقة أن النزهة المخطط لها مسبقا بصحبة أب مشغول لا تغني أبدا عن التواصل اليومي
فالأولاد لاينتجون المعلومات حسب الطلب ، ومن المهم جدا أن في هذه السن أن يحيط الآباء والأمهات
بأولادهم قدر الإمكان ..

كوني مستمعة جيدة
من الضروري أن تكون الأم مستمعة جيدة لأولادها ، فإذا جاء أحدا منهم من المدرسة مكفهر الوجه
غاضبا ، غالبا ماتكون ردة فعل الأم سؤاله عن سبب غضبه ، ولكن بدلا من محاولة محاصرته بمزيد من من الأسئلة المتلاحقة والإلحاح في طلب الإجابة عنها في التو واللحظة ، حاولي أن تتراجعي
قليلا وتمنحيه مساحة من الحرية ، لأن بعض الأطفال يحتاجون إلى مزيد من الوقت لماعلجة وتشغيل
مشاعرهم ، فقد يكون غير قادر على استيضاح المشاعر والسلوكيات الخاطئة والتمييز بينها وبين الصواب ..
حاولي العودة مرة أخرى لإثارة الموضوع بعد مضي بعض الوقت ، واطرحي عليه أسئلة محددة
لأنها تساعد على تصنيف ووصف المشاعر التي تنتابه ، ويمكنك أن تقولي له مؤقتا :::
هل حدث شيء البارحة أصابك بالضيق ؟
هل وقع شيء مؤسف هذا الصباح ؟

احترمي خصوصياته
يحاول عدد من الأمهات قراءة يوميات ابنائهن وبناتهن ، وإذا فعلن يلاحظن أن أولادهن قد أسالوا
الكثير من الحبر في الشكوى منهن ومن الكيفية التي يفسدن بها حياتهم ، وكلما شعر الأولاد أنهم
غير قادرين على الثقة بإمهاتهم فإنهم يلزمون الصمت ، ولا يحكون لهن شيئا على الإطلاق ...
ولذا ينصح الخبراء التربويون الأمهات بتجنب تصفّح دفاتر اليوميات الخاصة بأولادهن أو التجسس
على مكالماتهم الهاتفية ، وإذا وثق الأولاد بك ، وحكوا لك عن شيء معين عليك الإحتفاظ به سرا
وعدم إفشائه إلى أي كان ، وعلى الأم أن تعلم أن أشدّ ما يغضب الأولاد منها علمهم بأنها تتجسّس
عليهم أو على أحوالهم ...باستثناء واحد وهو أن يشكّل المر خطرا على سلامتهم في المقابل يمكنك
أن تكوّني فكرة أوضح عن حياة بنتك أو ابنك بدعوة أصدقائهم إلى المنزل ومحاولة التقرّب والتعرّف
اليهم...

موازنة إيجابية
من المهم جدا الموازنة بين احترام خصوصية الولد والتدخّل الإيجابي في حياته ، فهو يحتاج لمن ينصت
إليه ويعطيه الفرصة لطرح التساؤلات بدون أن يواجه بالإستياء والسخرية أو الخزي ، وعلى الأهل
أن يعرفوا أن ّالطفل كلما كبر يصبح أكثر ميولا للصمت والإنطواء على نفسه ، ولذا عليهم أن لا
يتوقعوا أن يبقى التواصل معه بالسهولة نفسها التي كانت من قبل ،
وأن يغتنموا الفرصة المناسبة لتبادل الحوار معه كلما لمحوا عليه بوادر الإستعداد حتى ولو كان ذلك
بعد إطفاء أضواء المنزل للخلود للنوم ....


زبدة القول

إلقاء محاضرات على مسامع المراهق أو إدارة حوار من طرف واحد..
الإسراع في إصدار الأحكام ، وإبداء الإستياء من كلامه ..
عدم أخذ آرائه أو وجهات نظره بعين الإعتبار ..
طرح الأسئلة عليه إذا كان يظهر عدم الإستعداد ..
التجسس على مكالماته الهاتفية ..
ملاحظة : معنى كلمة الولد في اللغة
كل مولود من ذكر أو أنثى
ودمتم بخير منقول للفايده والأهميه

[أحمد اسماعيل]

منى القلب

حفظك الله على الطرح الرائع

منورة المنتدى بوجودك

يسر الله امورك وكتب لك الخير

دعواتى لكى بالصحة والعافية

[ام معاذ]

السلام عليكم

حياج الله اخيتى منى القلب

نصائح مهمه بارك الله فيك

جزاك الله خير

تقبلى مرورى

[نور]

منى الغالية
طرح اكثر من قيم
لتعامل الام مع ابناءها للتواصل الجميل
سلمت غاليتى
نورت بااجمل اطروحاتك
لاتحرمينا هذه الروائع المفيدة
دمت بصحة وسعادة

[منى القلب]

احمد


يعرب

نور


مروركما اسعدني


جزاكما الله خير

[جنة]

غاليتي منى
سلمت هذه الانامل الذهبيه على الطرح المميز
أنرتي المنتدى
دعواتي لكِـ بالتوفيق