ينساحُ الترابُ على ذكرياتٍ أصابتني غَمّاً بغّمِ..
أُجَدِّلُ من حثيثِ ليلٍ ضفائرَ الانتظارْ .
أجتّفُّ حبَّاتِ فراغٍ ...
مُيممّةً شطرَ فجيعةِ فقدٍ ...
أُغَمغِمُ بتُرَّهَاتِ سَقْمِي ...
أَوْ قَدْ أَتَيْتُ منَ المذعِنِينْ ...!!!
ارهاصاتٌ تَجدَعُ أَنفَ الحرفِ انكساراً ...
لِقصِّ جناحٍ للجوابِ في قفارِ الجوفِ ...
يُلَوِّحُ بمنديلِ القهرِ علَّ يراهُ عابرُ سبيل .
وكيفَ في حِندِسِ الليلِ نلوذُ بشجاعةٍ ...
نقتحمُ واقعاً كشجاعةِ ...
مَن اقتحمَ قصرَ كسرى وقيصرْ .!!!
هلْ أَرجعُ أدراجي وأَمضَغُ لوعتي ...؟؟؟
أَم أحملُ نعشاً الى مدفنهِ لأُهِيلَ عليهِ الترابَ ...
أم أُطبِّبُ لكماتِ الصمتِ ...!!
وأَعتليْ ظهرَ القُتْبِ ...
فتُسقطني كِسَفاً على يباب حُلُم .
أم أنتزعُ رَفِيفَ سيفٍ في فِسْطاطِ حَواسِّي ...؟؟
سُيوفُها تَندلِفُ بنزقٍ في قاعٍ سحيقْ ...!!!
أيقنتُ أنَّ مطايا ذِهْنِي .عَقيمةٌ لاتجودُ بأَنْجَبِ الابناءْ .
هِيَ كَلِماتٌ لا مَعْنَى لها تذرُوها الرياحُ ...
تجْعَلُنِي أسيرُ في قفرٍ مُتَهدِّمٍ ...
أنخُسُ البعدَ بعرقوبِ القدمْ ...
أدركتُ أنَّ نَحِيبِي ليس إلاّ قِراحاً ...
وروحاً ما رَابَهُ وسواسٌ ولاسوءُ ظنٍ ...
بلْ أحلامٌ عَكَّرتْ وشائجَ قُـربَى ...
بذاكرةٍ واثبةٍ بينَ أَضْلُعِ جوعٍ ...
تدُسُّ لُقمتَها عبرَسُمِّ الخِيَاطِ ...
أرقُبُها بقرابينَ من مَسرَّتي الخَامجهْ.
سأرفعُ رأسي لنجومٍ باسماتٍ ...
وأمدُّ يدي لشمسٍ مُضِيئةٍ ...
لنْ أَسجُدَ لصَنمِ الحزنِ أَجتَرُّ منهُ وِدَادأً كاذباً ..
ولن أَعتكِفَ بمحرَاب الَليالي لتَستَقصِي مِيلاد نبُوة
ولن أتِوارى عِن سِاعِات الحُلم خِيفِةً..
فأَخَادِيدُ الحُزن جَرَّتْهازَواجّل غَادَرَتْ بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ..
سجدتيْ لِخالقِي ستكونُ شهادتي .
والصبرُ على خضابِ حنا الفراق الذي لم يجف ...!!