عواطفنا فى الميزان
تتمنى احيانا لو تكون بلا مشاعر - حيث تصبح الحياة أسهل ، و خاصة اذا كانت المشاعر سلبية مثل الغضب و الحزن ، اللذين يسببان كثيرا من الالم .
العواطف على شكلها الصرف عبارة عن مجموعة متميزة من الاحاسيس الجسمانية نجربها في ظروف معينة و هي تتراوح في شدتها بين اللطيف والقوي جدا
العواطف ملازمة لنا باستمرارتتدفق و تندمج معا كلما لجأنا الى حل معضلة في حياتنا ثم تغادرنا .. فنحن نحس بشيء ما....ذلك ان العواطف علامة على اننا أحياء ....!
هناك اربع عواطف أساسية
الغضب - الخوف - الحزن - والفرح
وكل الاحاسيس الاخرى ليست سوى خليط من هذه الاربع تماما مثل الالوان التي تنتج من خلط الالوان الثلاثة الاساسية : الاحمر والاصفر والازرق.
مثل الحسد الذي هو عبارة عن خليط من الغضب و الخوف ..او الحنين الغير سوي الى الماضي و الذي هو عبارة عن خليط من الفرح والحزن ..
فنحن مخلوقات مثيرة للاهتمام الى حد كبير!
الغضب :
هو الذي يجعلنا نقف مدافعين عن انفسنا . و بدونه نصبح عبيدا ومماسح للأرجل ( نقبل الظلم ) و فئرانا جبناء .
فالغضب هو غريزتنا الطبيعية للانعتاق وحفظ الذات.
الخوف :
اما الخوف فله قيمته المحددة و الواضحة ايضا . فلولاه ما قدت سيارتك في المسار الصحيح من الطريق؟ والخوف يجعلك تبتعد من المخاطرات .
اما اذا كنت لا تؤمن بفوائد الخوف فتذكر المرات التي كنت تستقل فيها سيارة أجرة يبدو ان سائقها لا يعرف الخوف!
الخوف يهدئنا ، و يجبرنا على التوقف والتفكير ودرء الخطر - حتى عندما لا يكون عقلنا الواعي قد ادرك طبيعة و مدى ذلك الخطر.
الحزن
و اما الحزن فهو العاطفة التي تساعدنا على التأسي - و هو بالمعنى الحرفي يغسل نفوسنا من الكآبة الناتجة عن فقد شيء ما او شخص عزيز من حياتنا
ان التغييرات الكيميائية التي تصاحب الحزن تساعد في تخليص دماغنا من الالم وتجدد حياتنا , بالحزن وحده ((نتحرر)) ونسعي الى اقامة علاقات جديدة مع الناس والحياة.
وهكذا ترى اننا اذا تعاملنا بشكل صحيح مع هذه العواطف فان:
الغضب ...........يبقينا أحرارا
الخوف ...........يبقينا سالمين
الحزن ............يبقينا على اتصال بالناس والعالم
ان سعادتنا تتمحور حول نواتج هذه العواطف الثلاث جميعا
و نحن عندما نشبع هذه الحاجات نبدأ بالتعرف على العاطفة الرابعة
الا وهي الفرح...........
{{ منقـــول }}