عدنان أبو زيد من أمستردام :
زخر الاسبوع الماضي بغريب الخبر وطريف النبأ، وبين اخبار تبعدك عن متاعب السياسة وهموم الاقتصاد، فان ثمة اخبار تنقل لك هموم الحياة وكيف تصبح الحياة الجميلة والممتعة الى ماساة بيد من لايعرف قيمتها، ومن ذلك حكاية مأساوية لعروس سودانية،
اسمها سناء الأمين سكب اخوها على وجهها لترين من ماء التيزاب وهي نائمة، ليحول وججها الجميل الى مسخ اسود، فقد نشرت الراية القطرية، ان سناء اجبرت على الزواج من رجل مقتدر مادياً. وبعد عام من عقد القران لم تتجاوب مع عريسها
وكانت ترفضه طالبة منه الطلاق، وبعد مضي نصف العام علي الزواج المعلق بدأ العريس المرفوض يخطط للجريمة البشعة بدهاء ومكر ولأنه يعلم تمام العلم أن زوجته المتمردة تملك وجهاً ملائكياً فكان أول ما يفكر فيه هو تشويه هذا الجمال
الأخاذ فذهب إلي محل لبيع البطاريات بالقرب من مكان عمله في مدينة الخرطوم فطلب من صاحبه خام ماء النار صودا كاوية وهو أشد فتكاً وحرقاً من ماء النار العادي، و قام بحبك رواية انطلت علي مصطفي وهو اخ الفتاة حيث أخبره بأنه ذهب إلي أحد الشيوخ فقال له ان الشيخ كتب له تعويذة للصلح تشترط ان يقوم اخ الفتاة بسكب هذا الماء علي وجه سناء أثناء نومها وشرط أن يكون ذلك عند الثالثة صباحاً حسب تعليمات الفكي .
الفتاة السودانية سناء قبل ويعد الجريمة
كانت سناء في تلك الليلة المفجعة ترقد في المنزل تتوسط والدتها ووالدها وبينما كانوا يغطون في نوم عميق وفي الموعد المحدد تسلل شقيقها مصطفي وزوجها إلى حيث ترقد سناء وشجع الزوج شقيقها ليتقدم وينفذ وبالفعل قام مصطفي بصب ماء النار علي وجه شقيقته معتقداً أنها نهاية القطيعة بين الزوجين المعلقين ولم يدر أنه كتب بداية مأساة جديدة لأخته التي يحبها.
تقول سناء.. في تلك اللحظات شعرت بسائل حار علي وجهي فصحوت مذعورة وشاهدت أمامي مباشرة شقيقي مصطفي بينما زوجي يركض بعيداً.. وبعد خمس دقائق شعرت بألم لا يطاق في وجهي أشبه بلهيب النار فصرت أصرخ
وأصرخ بشدة من فرط الألم بينما أمي بقربي تصرخ هي الأخري لصراخي ولا تدري ما الأمر... صح الجميع من حولي.. بل صحت القرية كلها وتجمع أهل القرية بأكملهم وبينهم شقيقي أيمن الذي كان يرقد في تلك الليلة في بيت الجيران
وقام أيمن بصب الماء علي وجهي وشعري.. لكن الألم ظل يحرق وجهي.. وبعد لحظات تورم وجهي وتفسخ الجلد وأصبحت مسخاً مشوهاً، إذ تيبست عيناي وأصبحتا لا تتحركان جامدتين كالحجر.. ثم تحول لون وجهي للسواد وأصبح عبارة عن كتلة من اللحم المنتفخ.. وتساقط شعري تماما وأصبحت صلعاء.. ثم فقدت البصر وغبت عن الوعي..