وكأننى أتنفس....!!!!
وكأننى أُنفذ إرادة الله فىِّ ومشيئتهُ التى أرادها لى ....,,
وكأننى أقوم بعمل بطولى وعظيم يحسدنى عليه سائر البشر ....,,
وكأن كل فعلى دونه لا يزيد عن فعل الهاموش أوالذباب فى هذا الكون....,,
لا أشعر بالكمال ولا بالإكتفاء ولا بالمقدرة على فعل كل مستحيل إلا حينما أُمسك بقلمى وأُمارس إبتهالاتى وترانيمى الفكرية على أوراقى البيضاء ....!!!!
وكأننى أعيش عالم البطولات والمعجزات على أوراقى تلك ...,,
عليها تتقمصنى آلافُ الأرواح ... فتارة روحى همجية.... وأخرى متحضرة
وتارة قوية وقادرة ....وأخرى ضعيفة ومنكسرة
وتارة آمله وراغبة.... وأخرى قانطة وزاهدة
وتارة مقاتلة.... وأخرى مهزومة
وتارة سابحة وهائمة.... وأخرى مقيدة وسجينة
وكأننى أحيا بألفِ ألفِ روح
وألفِ ألفِ منطق
وألفِ ألفِ خيال
,,
,,
,,
إنها عالمى الملكىِّ السحرىِّ
الذى أأمُر فيهِ ... فأُطاع
وأحلُم... فتتحقق أحلامى
وأقول ... فيسمع الكون قولى
,,
,,
,,
إنها متعتى ولذتى الكبرى التى لم أشعر بلذة تعادلها أو تدانيها ...
إنه ذلك السمو والإحساس بالتفرد الذى تمنحنى إياهُ عندما أمارسها...
فيها ... وبها فقط يتحقق حُلم الإنسان بالخلود...
فكم من عظماء وعقول جبارة رحلت وفنيت ونفذت عليها سنة الكون التى لا مهرب منها ولكن... ، بكلماتهم فقط تحقق لهم الخلود
بقيت كلماتهم تُكافح ... وتُناضل...وتُجادل ... حتى بعد رحيلهم وفنائهم
بقيت كلماتهم تصنع عقول .. وتُرسى دعائم أُمم وتُحدد مصير بشر ...,,
وكأن مخاض الروح ... لا يكون إلا بكلمة
وكأن كنهه السعادة... لا يكون إلا بكلمة ....!!!!
أىُّ معجزة تلك التى تحققها الكتابة....!!!
توقفت كثيراً أمام كلمات الكاتب الكبير وتشيكوف القصة القصيرة (يوسف إدريس) فى وصفه للكتابة وماذا تعنى له ... فما وجدت ولا قرأت
أبدع من ذلك الوصف الرائع للكتابه ...إنه يصف حلمه بالكتابة فيقول
(كان حلمى بالكتابة كحلمى بالثورة .. كحلمى بالمعجزة القادرة على شفاء كل وأى داء ... وفى عمرى انا سأرى إختفاء الحفاء وعمومية الكساء وزوال الحاجة .. وإكتفاء كل محتاج .. كانت واحة العمر ألجأ إليها كلما نضب معين الخيال ، وأتزود منها وبها بالقدرة على مواصلة اللهاث ، وكأن الوصول على مرمى حجر ، وكأننى سأصحوا فى الغد لأجد الصباح فجراً ، ليس فجر يوم ولكن عصر. عصر كامل تام ، يعود فيه الإنسان يُحب بكل فِهم وظمأ الحب . ويعيش روعة الحياة متّرعة قطرة وراءها قطرة ، ولكل قطرة طعم ، ولكل لحظة زمن تمُر أشواق.. وصهللة.. ومعان .
حياة أستمتعُ فيها إلى الثُمالى إنى أبن مثلما أستمتعُ إنى أب ...تأخذنى الام إلى أعمق أحضانها تُرضعنى خلاصة الأنوثة وارتشف وانا أضمها نعناع إنى ولد وخمرة إنى رجل ، حياة انا فيها
حاب .. محبوب
عاشق .. معشوق
مؤثر.. ومتأثر .. ومتغير
ودائماً إلى الأعلى والأروع
حياة
حياة
أتعرفون ما هى الحياة ...؟؟؟!!!!!!!)
ليتنا حقاً ندرك ماهية الحياة فى مفهومها الاعمق
وغايتها الأسمى....,,ِِ
راق لى
05-28-2009, 10:21 PM
وكأننى أتنفس ....!!
