فراغ العمالقة
لكل مجال عمالقته ..وللعمالقة فى مجالهم فراغ لايملؤه إلا هم !!
فأيها العملاق الذي تضخم في قلبي مع كل نبضة بقلبي
مزقوا ملابس قلبك أمام عيني ..وهتكوا ستر عشيقاتك به!
ليتهم لم يفعلوا ....فضحوك ...وقتلوني !!
فضحوك وقتلوووووني !!
فراغ العمالقة مخيف
لانه يأتي دائما بحجم حضورهم
ولحضورهم رهبة وهيبة
تستشعرها القلوب المحيطة بهم
ولغيابهم مرارة .. تتذوقها القلوب ذاتها !
وحتما !!
لم يولد العملاق عملاقا
لكن تميزه جعله ينمو بقلوبنا حد التعلق به
و يتضخم بأعيننا ... حد العملقة !!
فالبعض يبدأ كبير ...وهكذا يبقى !!
تماثيل العمالقة لاتخلدهم
ولاتسد فراغهم بنا وحولنا !
فالخلود الحقيقي ...هو خلود القلب والذاكرة
فان تبقى ذاكرتك محتفظة بعملاق ما
او ان يبقى قلبك معلقا به !
فهذا يمنحه صك الخلود في نفسك !
نزار قباني
العملاق الذي لم يسد فراغه لدي إلى الان أحد
فكلما قرأت لنزار ..دعوت الله ان يمنحنا نزار آخر
يسد هذا الفراغ المخيف الذي خلفه فى قلوب وعقول وذائقة عشاقه!
وأتساءل دائما!
لماذا يبخل علينا القرن بتكرار عمالقته !
هل العملاق صدفة زمنية لاتقبل التكرار ؟
أم انه خطأ زمني ... حدث في غير زمانه ؟
أم انه الدهشة التي لاتقبل تكرار الاشتعال ؟
ولكي تكون عملاقا
فلا يشترط ان تكون قائدا لمجموعة
أو رئيسا لفئة معينة
او راعيا على رعية
فهناك أناس منحهم الله من الهيبة وحب الناس
مايجعلك ترتعب عند غيابهم
حين تلمح حجم فراغهم خلفهم !
قد يُنصبك القدر يوما عملاقا بين أقزام
وقد تحيط بك الأقزام وتتبعك كظلك
تتفنن بزخرفة اقنعتها
ليس حبا بك
لكن...بانتظار لحظة السقوط التي
تكثر ... سكاكينهم حولك !!
ولكي تدرك ويدركوا حجمك الحقيقي
فاترك لهم فراغك خلفك..وامضي !!
وشاهد من بعيد كيف تتخبط ضآلة أحجامهم
في ضخامة فراغك !!
انهم بشتى الطرق يحاولون ان يكونوا أنت!
بأقذر الطرق يصرون ان يكونوا ..أنت !
بأرخص السُبل يريدون ان يكونوا.... أنت !!
وينكمشون على أنفسهم كأقمشة الغسيل المهترئة
عند إكتشافهم ان ( أنت ) أكبر من ان يملؤوها( هُم
راقنى