الحلقة الثالثة:
نجحت فى عملها
وازداد نجاحها
وازدهرت اعمالها
ولكن ....
يبقى فى القلب ذاك الجرح الذى لا يندمل ولا يطيب
الجرح النازف دوما
جُرح الليلة الـمُـمطرة المظلمة
اختارت الوحدة
وكان لها ما ارادت
عاشت على ذكرياتها تجترها مِراراً وتِكراراً وتتغذى عليها
حُلوُها ومُرها
إلى هذه الليلة التى نحن فيها
إستيقظت فجاءة
فى لحظةِ وقوع الفنجان من يدها وبه بقايا المشروب الذي كان قبل قليل ساخناً .......
على صوت تهمسُ هي به او تسمعهُ فى أُذنيها
((((سوف يعووووود))))
احقاً ؟!!!
إنتفضت .....
وفتحت اعيُنها وهى تتطلع حولها يميناً ويساراً فى ذهول
وكأنها أتية من رحلة بعيدة من بلاد عجيبة
وكأنها للتو خرجت من أسطورة من تلك الأساطير المغرقة فى الغرابة
قالت متعجبة !!!
ياااااااااااااااااااااااه
انه حُلم اخر
من احلام ليالي الشتاء الباردة الممطرة
[><><]
أطرقت براسها الى الوراءِ مرةً أُخرى على مقعدها
لحظات ...........
وسمعت صوتاً !!!
أهوَ صوت نقـر حبات المطر على نافذتها الزجاجية ؟؟؟
لا لا لا .. ليس كذلك !!
اهو صوت الرعد ؟؟؟
لا لا لا
اذاً ..
ما هذا الصوت ؟؟؟
إزدادَ تركيزها
وازداد أيضاً وعلا نبض قلبها
حتى أنها لم تكن تسمع من كل أصوات الدنيا إلا صوت قلبها الذى علت وتسارعت وتيرة نبضه وتسارعت فى سباق محموم مع العقل
وذلكـ الصوت الغريب
آآآه ..
إنه وقع خطوات
نعم
خطوات
هيَ هيَ
نفس الخطوات
انا اعرفها جيداً (قالت)
نفس الدبيب
أنا أحفظه (قالت)
هى لا تخطئ ابدا هذه الخطوات
اخذت الخطوات تقترب .....
وتقترب ...
وتقترب ......
حتى سمعت نقرا على الباب .....
احداً ما يدق الباب .. أليس كذلكـ ؟؟؟؟
اهذا حقيقي ؟؟؟؟؟
القت ما في يدها وقامت نحو الباب مسرعة
تعثرت فى كرسيّها وسقطت ولكنها قامت مُسرعه مرة أُخرى
أهىَ دقات الباب ام دقات قلبها
اختلطا معا
الدقات والدقات
ها هي تُسرع نحو الباب
أمسكت المقبض
و........
يُتبـــع .