أيَّ الدروب سلكت يا أقـــداري
وبأي شطٍ قد يكـون قراري
أمسي على سفن الضياع طويته
وغدي قنوط لاح من إعصارِ
وأنا على الأمواج موجٌ تائـــه
يا ليل هل للموج ضوء فنارِ
تعبت مجاديفي تعبت وشاقني
شط يطيق تـوهجي واواري
أهناك جفن استظل بهدبه
أهناك نجمٌ قد يحل مـــداري
أهناك من فجر يقطرني ندىً
بين الورود فيستطبن جواري
أهناك من فرح يقسم لوعتي
فوق الشفاه فيشتعلن نباري
ضاقت عليَّ الأرض وهي فسيحةً
واستوعبت كل البحار بحاري
وتجمدت كل اللحون فهل أرى
دفئاً تعربد عنده أوتــــــاري
ما الحرف ما وجع القصيدة ما المدى
حولي وما نايي وما قيثـارتي
إن لم تصغ قمر وتنبت ليلا
وتذب فؤاداً بالغرام يمــــاري
راقنى