كثيرة هي المقولات التي نسمعها
من لسان البعض منّا
لكن من منّا وقف للحظات
وفكر في واحدة منها
أشياء كثيره تحدث لنا بعضها تكون
بإيرادتنا والبعض الآخر ليس
لنا أي دخل فيه
فنرى الكثير من الناس ليس لهم شغل
سوى التطلع في أمور الناس والتدقيق
على أي حركة يعملونها ويضعونها
تحت المجهر وبعدها يبدأ التشريح عليها
ونسوا بأن الدنيا ليست ثابته
على حال واحد
وأن مايحدث لهم الآن ليس
أن يكون هو نفسه مايحدث
لهم في المستقبل
( فالدنيا دواره)
فنرى أحدهم يعلق على شخص مــا
ربما في حركة يفعلها أو كلمة يكررها
ومع مرور الزمن نرى بأن هذا الشخص
يفعل مثل حركة الشخص الذي
كان يعلق عليه سابقا
( من عايب ابتلى)
وإحداهن تسخر على الأخرى بأنها
كثيرة الحمل
ومجرد أن تتزوج هيَ إلا وانجبت
ومن ثم انجبت وبعدها انجبت
( من عايب ابتلى)
( كانت واحده تنتقد الأخرى بأنها
تلبس عباءة الكتف وتشهرها بين الناس
وتقول : شوفوا فلااانه لابسه عباة كتف
وفيها زينه وتطلع فيها وين احنا قااعدين
وبعد مرور فتره نرى البنت ( الناقده)
تلبس نفس عباءة الأخرى وعندما
سألناها كنتي لاتحبي هذا النوع
وتتكلمين عن الفتيات التي يلبسنها
قالت: مادري حسيت ان مافيها شيء
وكذا أستر لي والحين كل الناس تلبسها)
بما انك لاتعلمي ماذا سيحدث في المستقبل
لكِ من أمور لما تكلمتِ عن الفتاه
وأشهرتي فيها وأخذتي ذنوبها
هل نسينا تلك المقوله التي تقول
( من عايب ابتلى)
فإن رأيت شيء لايعجبك في
شخص ما ( اصمت)
لأنك لاتعلم ماذا ستخفيه لك
الأيام في مستقبلك
ربما تكون تلك الصفة التي تكرهها
الآن في المستقبل أنت مضطر لفعلها
أو ربما الشخص الذي كنت تسخر على
أطباعه يكون في يوما ما هو شريك حياتك
( أذكر وحده كانت دايم تسخر
ع عايله معينه
ومرت الأيام وخطبها واحد من نفس
العايله اللي كانت تسخر عليهم وصار
زوجها والحين طبعا ماترضى أحد
يتكلم عليهم بشيء)
هل رأيتم كيف أن الدنيا تدور
وعندما يكون هناك شيء لايعجبك
وأصبح ( يقرقع) داخل قلبك
وتريد الإفصاح به
فخذ ورقه وقلم واكتب مايطيب لك
وبعدها مزق الورقه وارميها
لأنك لو تكلمت أمام الناس سيتكلمون
هم عنك يوما من الأيام بنفس
ماكنت تتكلم
فلنجعل لكل شخص حريته الخاصه
فيما يفعل ويتكلم ونبتعد عن النقد
الدائم لأن مجرد ( من عايب ابتلى)