اختلاف الزمان من زمان لزمان
( برجاء ملاحظة لفظ حثيثاً الذي ورد بالآية الأولى فقط )
صدق أو لا تصدق .. القرآن الكريم يحدد أن الزمن يختلف من زمن لزمن ؟ ماذا يعني ؟
{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } الأعراف : 54
{ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الرعد : 3
المعاني: حثيثا = سريعاً
لاحظ الفرق بين الآيتين سالفتي الذكر في المقطع الخاص بتتابع الليل بالنهار:
في الآية الأولى التي تتحدث عن بداية خلق السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم، قال الله ( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا )
وفي الآية الثانية عندما استقر الخلق وزودت الأرض بما تحمل من جبال ومياه ونباتات، قال الله ( يغشي الليل النهار ) ولم يذكر أن الليل يطلب النهار حثيثاً
#- أي أنه في بداية الخلق كان تتابع الليل والنهار سريع، وبعد ذلك لم يصبح سريعاً
وما اكتشفه علماء عصرنا الحديث أن الفضاء ليس فضاء بمعنى الكلمة وإنما هو مملوء بالغبار والذرات، وفي كل يوم يصطدم بالأرض ذلك الغبار الكوني فيتساقط عليها بما يقدر بملايين ملايين الأطنان، بناء على ذلك يزداد ثقل الأرض يوما بعد يوم، فتبطئ من سرعتها، لهذا السبب فالمفترض أن يتم زيادة اليوم كل 62674 عام بمعدل ثانية واحدة فقط، وهو هام لضبط الساعات الذرية الأربعة التي يتم ضبط جميع المواعيد العالمية بناء عليهم، وبخاصة الرحلات الفضائية والتجارب الذرية
وبحسابات أولية اتضح للعلماء أن اليوم سيزيد إلى 29 ساعة بعد مليار عام ( إذا قدر الله أن يطول عمر الأرض )
ومنذ 4.5 مليار عام عندما خلق الله الأرض كانت كتلة من اللهب قبل أن تبرد قشرتها، وكانت عندئذ أخف وزناً، وكانت مدة اليوم آنذاك 4 ساعات فقط، ساعتان لليل وساعتان للنهار .. سبحان الله، وعندما ثقلت الأرض بالقشرة الأرضية والجبال والمياه والصحراء والجليد تباطأ سرعة دورانها، وهي كل عام تتباطأ أكثر
سؤال: تروا لماذا يتحدث سيدنا محمد في أمور الخلق وسرعة الليل والنهار ؟
ماذا كان يجبره على ذلك لو أن المسألة مجرد شهوته في السيطرة على قومه الذين لا يفقهون في تلك الأمور ؟