لا تيأس لاتستعجل لاتغضب
لا تيأس
لا تيأس فاليأس قنوط ،وكيف تيأس وأنت لا تقوم وحدك
بل لك خالق أنشأك وذرأك وتولاك حياً وميتاً صغيراً وكبيراً فقيراً وغنياً جدد
دائماً توبتك واستغفارك وتوقع ممن خلق الظلمة أن يشرق بالشمس ومن قدر الرزق أن يبسطه
ومن سمى نفسه الرحمن أن يمنحك الرحمه ، لاتيأس أبداً اجعل الأمل صاحبك والتفاؤل صديقك وإحسان الظن بالله مبدأك الذي لاتتخلى عنه ابداً
لا تستعجل
لا تستعجل يأخي فالعجلة ضد الحياة ،ضد النمو ضد الزمن الذي يحكم الحياة
والمستعجل دائماً هو إنسان غير ناضج ،وغير مدرك لأسرار الحياة ، الثمرة لها أوانها ، والقمر له مدارة والشمس لها حسابها
أنا وأنت أيها الإنسان جزء من هذه المنظومة الزمنية فلماذا تريد القفز إلى نصيبك واستعجال حظك وتناوش مرادك ؟
لاتستعجل ففي ألعجله عثرتك وضياعك وخسارتك وربما منيتك تمهل وتدبر وكن ذا
أناة فهي خصلة يحبها الله في عباده الصالحين
لا تغضب
لاتغضب إذ لاشي في هذه الحياة الفانية يستحق غضبك إلا دينك الذي تدين به فليكن غضبك على محارمه التي تنتهك ،أو ثغوره التي لم تسد،ولك في الرسول الله صلى الله عليه وسلم قدوه حسنة فما كان يغضب لها قط وإنما غضبه لحقوق الإسلام وواجباتها إياك والغضب فالغضب بركان يدمر أجمل رياضك وواحاتك وأروع مافيك ، يفسد عليك دينك ودنياك ويحرق الطريق والجسور الممتدة لك