ليس للوقت محطةٌ
الأيامُ حلقة ممتلئة بالتفاصيل العابرة
بعضٌ منها مواقفٌ عميقة والبعض الآخر يشبـه
الفراغ الذي يلتهم من أرواحنا
الشعور بالأهمية والإنجاز
لِيترك لنا مساحاتٍ من العزلة تفصلنا
تمامًا عن الحياة التِي تنتظرُ منَّا المُبادرة للأفضل !
الوقتُ يعبر بسرعةٍ كَطيفٍ
ضبابي يتبخر من حرارة اللامبالاة
والدقائق والثواني تشاطرها الشيء ذاته ..!
ونحن نجهل ونتجاهل بأن الوقت ثروة لِلإنسان
يجبُ أن يستغلها لينال من الحياة مايتمناه
وينال من الآخرة فوق تصوّر أمانيه !
يزرونا الصباحُ كَزهرةٍ غلفها الندى
ويكسونا اللِّيل بهدوئه اللذيذ
ونحنُ نمارس مع الوقت كذبة التأجيل !
وربّْ السَّماء سبحانه ..
رزقنا نعمة العقل التِي ميزنا بها عن سائر خلقة
ورزقنا نعمة التأمل ونعمة الترتيب ونعمة الوقت
وأشياء لاتُحصى !
فَـ حقٌ علينا أن نحترم الوقت
ونملأهُ بالمفيد الذي ينفعنا ويغذي حياتنا
ويبقى لآخرتنا ...
ليس للوقت محطةٌ يتوقف بها
ليسألنا بلطفٍ : هل يجدر بي العودة ؟
بل إن قطارهُ لايعرف للعودة
طريق ولا للوقوف محطة
لنبادر الآن ونتساءل
عن وقتنا كيف نقضيه؟ ومع من .. ؟
وهل ثمَّة أشياء تتطلب أن ننجزها الآن ؟
لنبدأ خطة التغيير لِلأفضل لِنعيش حياة راقية
نقيّة من غبار الماضي
لِنسكن وطنُ السعادة الذي
سَيغلف قلوبنا بفصل الربيع ..!
فلنبادر الآن لنعيش أيامنا
بتفاصيل أجمل وإنجازات تنازع النجوم
مما راق لي