موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجدد

[ابو عمر المصرى]

صل والدك طاعةً لله

والدي كثير السب واللعن وكثيراً ما يقول لي إذا قمت بزيارته يا كافر أو يا يهودي.. فماذا أصنع معه؟
لا تقطع زيارتك لأبيك فإن في وصله وزيارته طاعة لله وابتعد عما يجعله يسب ويلعن وتغاضى عما يصدر منه، لأن الله يقول: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا (8)} [العنكبوت] . فاستمر على زيارة أبيك وأنصحه وإذا كنت تعلم سرعة غضبه وكثرة سبه ولعنه فابتعد عمَّا يجعله كذلك ولا تفتح معه موضوعات تجعلك تسمع ما لا يسرك ولا بد من النصيحة والاستمرار في ذلك عسى الله أن يهديه ويصلح حاله ولسانه.

[ابو عمر المصرى]

في هذه الحالة الوضوء يكمل بالتيمم

قرأت في بعض الكتب أن الذي لا يكفيه الماء في الوضوء يكمل بالتيمم فما صحة ذلك؟
من وجد ماء يكفي بعض طهره تيمم بعد استعماله واستدلوا على ذلك بقول الله عزَّ وجلَّ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (16)} [التغابن]. فإذا استطاع أن يغسل الوجه واليدين بالماء فليتمم للرجلين إذا لم يكفه الماء لغسل رجليه.

[ابو عمر المصرى]

هذا الحديث فيه شيء من المقال

توقد نار الآخرة في ثلاثة آلاف عام، ألف عام تحمر، وألف عام تسود، وألف عام تبيض" هل هذا من الحديث النبوي وما مدى صحته؟
الحديث الذي يروى "أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت وألف عام حتى احمرت وألف عام حتى اسودت.." يقول بعض العلماء إن هذا الحديث فيه شيء من المقال.

[ابو عمر المصرى]

الصدقات العامة غير الزكاة تجوز على غير المسلم

كان لي زميل دراسة نصراني وقد ساعدته ببعض الدراهم وأخشى أن يكون عملي هذا مخالفاً للشرع وأسأل عن هذا المال عند ربي فما العمل؟
الصدقات العامة غير الزكاة تجوز على غير المسلم يقول تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ (8)} [الممتحنة] . فالإحسان العام غير الزكاة جائز لغير المسلم.

[ابو عمر المصرى]

الدخول مع الجماعة وهم يصلون العشاء بنية المغرب

إذا أدركتني صلاة العشاء وأنا مسافر ولم أكن صليت المغرب هل أصلي العشاء جماعة أو أصلي المغرب معهم وهم يصلون العشاء؟
إذا دخلت مع الجماعة وهم يصلون العشاء ونيتك صلاة المغرب فإذا قضيت ثلاث ركعات انتظرت جالساً حتى يسلم الإمام فتسلّم معهم فحسن. وإذا صليت المغرب منفرداً ثم دخلت مع الجماعة لصلاة العشاء فلا مانع من ذلك.

[ابو عمر المصرى]

احذر مجالسة المشعوذ

خالي يقوم بأعمال الشعوذة ونصحناه كثيراً ولكنه لم يسمع النصح وتعيش معه جدتي كبيرة في السن، فهل يجوز لوالدتي زيارة أمها؟
المهم أن يحذّرها من هذا المشعوذ ومن مجالسته ومن مصاحبته، فهو شر وبلاء وإذا زارت الأم والدتها فلتكن على حذر من أخيها المشعوذ.. فمكاسبهم خبيثة وبيوتهم خبيثة ومجالسهم خبيثة، فالحذر منهم والبعد عنهم وبغضهم في الله واجب.

[ابو عمر المصرى]

الشيطان يعادي المؤمن ولا يريد له الخير

كلما قمت إلى الصلاة لم أستطع الخشوع وجاءتني الوساوس التي لم أستطع التخلص منها أرجو توجيهي؟
الشيطان يعادي المؤمن ولا يريد له الخير وهو يسعى لإفساد صلاته أو إفساد بعضها، ولكن على المسلم أن يقاوم تلك الوساوس بإقباله بقلبه على صلاته وتدبره قراءتها وأذكار الركوع والسجود والقيام وإشغال كل ركن بما يناسبه فلعل في ذلك إبعاداً للوساوس إن شاء الله.

[ابو عمر المصرى]

عليها أن تكفر كفارة اليمين

زوجتي نذرت أن تصوم الدهر كله لو أن الله شفى ابنها وبعد شفاء الابن لم تستطع أن توفي بالنذر لمرضها بالكلى فما العمل؟
عليها أن تكفِّر كفارة اليمين بأن تطعم عشرة مساكين لكل مسكين كيلو ونصف من الأرز.

[ابو عمر المصرى]

الرُّقية تعرف عن طريق الكلام

اختلط على الناس في موضوع العلاج بالرقية، كيف يفرقون بين المشعوذين وغيرهم في هذا الأمر؟
يعرف المشعوذ بعدة أمور منها أقواله التي يرددها، فإن كان يرقي المرضى بكلام واضح بيّن من كتاب أو سنة فلا حرج وإن كان يرقيهم بكلام غير معروف ووصاياه للمريض وصايا شركية كأن يقول له اذبح تيساً أسود ولا تسمِّ الله عليه، وكذلك هؤلاء الذين يعطون المرضى تمائم يعلقونها. فهؤلاء الذين يخالفون الشرع في علاج مرضاهم هم المشعوذون. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اعرضوا عليَّ رقاكم.. لا بأس بالرقية ما لم تكن شركاً"

[ابو عمر المصرى]

عمله هذا كفر ويعامل في الدنيا معاملة الكفار

ما حكم من يدعو غير الله ويستغيث بغير الله جهلاً منه بحقيقة التوحيد؟
لا شك أن عمله كفر ويعامل في الدنيا معاملة الكفار هذا هو الشرع، أما ما بينه وبين الله فهذا علمه إلى الله لكن نحكم على من عبد غير الله وطاف بالقبور راجياً طالباً وذبح لها النذور وأتى بأسماء الأموات في الشدائد أن هذا عمله كفر مخرج من الملة ويعامل في الدنيا بمعاملة الكفار، وأما في الآخرة فإلى الله مرده ومصيره.