موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجدد

[ابو عمر المصرى]

حكم تصوير الحيوانات بالكاميرا

ما حكم تصوير الحيوانات بالكاميرا والاحتفاظ بها دون تعليقها؟
يقول الله عزَّ وجلَّ: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)} [الغاشية ]. فقال تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)} [الذاريات]. فعليك أن تتفكر في نفسك ثم في مخلوقات الله وتدبر عظمة الخالق وهذا يغني عن التصوير.

[ابو عمر المصرى]

الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر

ما الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر من حيث التعريف والأحكام؟
هناك فرق: الأكبر: عبادة غير الله مع الله، إشراك غير الله مع الله فيما هو حق لله والأصغر: دون ذلك كالحلف بغير الله كالحلف بالكعبة والحلف بالنبي ونحو ذلك والرياء، فالشرك الأصغر أهون من الأكبر، الأكبر ينقل من الملة ويوجب الخلود في النار والأصغر لا ينقل من الملة.

[ابو عمر المصرى]

معنى لا إله إلا الله

ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله؟
معناها أن تشهد أن الله وحده أن لا أحد معبود بحق إلا الله، لأن كل معبود سوى الله فهو معبود بالباطل {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ(30)} [لقمان]. أشهد أنه لا معبود بحق إلا الله.

[ابو عمر المصرى]

هذا اللفظ من الجهالة ولا يجوز التلفظ به

ما حكم قول بعض الناس: (يا غارة الله خذي فلاناً أو يا رحمة الله"؟
كل هذا جهل لا يجوز التلفظ به.

[ابو عمر المصرى]

الاستحمام بالماء المقروء عليه

عندما اغتسل بماء مقروء فيه هل من الإهانة لكلام الله أن أترك الماء يجري مع المجاري أكرمكم الله؟
الأفضل للإنسان إذا استحم بماء مقروء فيه أن يجعله في وعاء خاص ويريقه خارج دورات المياه، هذا أكمل وأفضل.

[ابو عمر المصرى]

حكم المرور بين يدي المصلي

إذا مرَّ رجل بين يدي المصلي، ولم يستطع المصلي رده وذلك لسرعة مروره فهل يقطع صلاته؟
النبي صلى الله عليه وسلم أولاً حذَّر ونهى عن المرور بين يدي المصلي وسترته فقال صلى الله عليه وسلم "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يدي المصلي" قال: أبو النظم لا أدري أربعين سنة أو أربعين يوماً أو أربعين شهراً، وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يمر بين يديه فليمنعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان" بمعنى دافع قدر الاستطاعة لكن إذا فلت منك ومر بسرعة تحمّل هو الإثم ولا شيء عليك لكن شريطة أن تكون هناك سترة لأنه قال إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، أما إذا صلى من غير سترة فأنت والمار كلاكما آثمان.

[ابو عمر المصرى]

عليك إقناعهما

هل تجب طاعة الوالدين إذا منعا ابنهما عن دورات حفظ القرآن الكريم والدورات العلمية وما شابه ذلك؟
لا .. إذا نهياك عن دورات القرآن والعلم النافع وأنت على يقين من هؤلاء العلماء أو الطلاب الطيبين فقد يكون الأب والأم يخشيان من أمور سيئة، قل لهما إن حفظ القرآن والدورات العلمية على أيدي علماء موثوقين وذوي بصيرة ومشهود لهم بالعدالة.

[ابو عمر المصرى]

رفع الصوت بالأذكار

ما توجيه سماحتكم لمن يرفع صوته في بعض أذكار الصلاة تطبيقاً للسنة لكن مع إيذاء المصلين؟
النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن يؤذي قارئنا مصلينا، أو مصلينا قارئنا، والذكر مطلوب سراً لكن جاء في السنّة عن ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر عقب المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي لفظ ما كنا نعرف انقضاء الصلاة إلا بذلك، لكن الذكر معقول أما أن أرفع صوتي بالتهليل وأشوش على من يقضي صلاته أو على من يذكر الله فهذا لا يصلح، ارفع صوتك لكن رفعاً معقولاً لا تؤذي به مصلياً ولا ذاكراً.

[ابو عمر المصرى]

قول: "من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه"

هل هذا الحديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه" وهل يشتمل من ترك شيئاً من حقه حياءً أو لعدم قدرته على استرداده؟
لا أعلم أنه نص.. أسمع به لكن كونه نصاً فهذا شيء متوقف فيه، لكن معناه أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه، أما من تركه حياءً أو عجزاً ما يكون له ذلك أما من تركه لله لأجل أنه رأى أن هذا الطلب يترتب عليه أمور ربما إحراجات وربما أوقعته في أمور فيتركها لله لا يحب قطيعة الرحم ولا يدخل مع المستهزئين. بعض الناس لو كان لك حق عليه تعبت لكي تأخذه منه لطول لسانه وبذاءته وشر قوله.

[ابو عمر المصرى]

صلاح الأبناء من صلاح الآباء

هل للمعصية تأثير على أهل العاصي؟
المعاصي لا يخلو منها أحد إلا من عصم الله، نعصي بألسنتنا نعصي بأسماعنا نعصي بأبصارنا نعصي ونعصي.. نسأل الله أن يتجاوز عنا أما آثار المعاصي فيقول أهل السلف إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وامرأتي هذه القلوب الحية النيرة التي تحس بالشر، أما حالتنا ربما نعصيه ولا نحس بالمعصية لضعف الإيمان، أما أولئك فقوة الإيمان تجعلهم يشعرون بآثار المعصية وإن قلَّت. لقد ذكر ابن القيم في كتابه الجواب الكافي هذا الموضوع وقال إن للمعصية أثراً على العبد في بيته وفي أهله وفي أعماله كلها ولكن لا يشعر بهذا إلا ذو البصائر الذين لهم قدم صدق. لهذا قال الله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً(82)} [الكهف]. فقالوا إن صلاح الآباء وتقواهم إنما يكون إن شاء الله سبباً في صلاح الأبناء واستقامتهم وإن كان الإنسان ملتزماً فإن الله يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، لكن صلاح الآباء واستقامتهم ربما يجعل الله أثر هذا في ذريته، وفي الحديث "احفظ الله يحفظك"