في أعماقي وجدت من ينادي
يا روح الروح أحبك
يا كل عمري أحبك
يا أنا وكلي أنا أحبك
هزني هاتفك في الليالي فجئت أتلمس اللقاء
فــحـمّــلت نفسي على الرضا والتأسي
فأقبلت أسرق الخطا بين عز الهوى وذل الحياء
وفي النفس حيرة وعلى الملامح يبدو وجدي وحسي
وبين الجوانح خفق يسري كالغديروداً ووفــــاء
يردد سؤالا ً بغير كلام ..أحقاً تهواني أم جنون ومسِ ِ؟
تصوغ القصائد ولكن بعيد كنجم يضئ علو السماء
فلا تطمح النفس أن تقتنيه ولا تطمع اليد في اللمس ِ
تقول : أسأتي الظـن بما أحمله من محبة لك ِ وولاء
لو أنكِ تشعرين ما أعاني بين بوح الأماني تارة وأخرى بالهمس ِ
لعلمتي أنه يوم سعدكِ أن صيرتكِ قمر بـمـســـاء
فكنتُ منكِ وليف الحياة وفي وحشة الوحدة نديم الأنس ِ
أجيبكَ :عذراً دارت رحاة الدنيا فصيرتني بأصابع كفيّ رقباء
وكلما عادت بي ذكرى أجدني مطحونة بين الظن وبراثن الهجس ِ
فما غايتك لقلب ممزق فكان غبار مع الريح و الغوغاء
فانج فلا تتعلق بغريق بات صريع الشك من زمن الأمس ِ