موسوعة الفتاوى ( لسماحة المفتى العام بالمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ) .. متجدد

[ابو عمر المصرى]

إذا استمر الإمام في سهوه ماذا يفعل المأموم

صلى بنا إمام المسجد في صلاة العصر أربع ركعات وبعد السجود الأخير من الركعة الرابعة قام الإمام ليأتي بالركعة الأخيرة ظناً منه أنه صلى ثلاثاً، فما الحكم في هذه الحالة، هل ينبهه المصلون أم يلحقون به، أما ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.
الواجب على من علم حاله من المأمومين أن ينبهه، فإن تنبَّه ورجع فحسن، وإن لم يرجع الإمام فإن الواجب على من علم حاله أن يجلس ولا يتابعه في الركعة الزائدة، بل يجلس حتى يجلس الإمام للتشهد فيتشهد ويسلِّم مع إمامه. ومن تابعه في الركعة الزائدة وهو يعلم بأنها زائدة فإن صلاته باطلة.

[ابو عمر المصرى]

إذا عطس في الصلاة

عطس أحد المصلين بجواري وسمعته يقول "الحمد لله" وهو في الصلاة، فهل هذا القول جائز في الصلاة، وبماذا أرد عليه؟
إذا عطس المصلي في صلاته، فإنه يُشرع له أن يحمد الله؛ لحديث معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه رضي الله عنه قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم "فعطست فقلت الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال: "من المتكلم في الصلاة" فلم يكلمه أحد، ثم قالها الثانية: "من المتكلم في الصلاة" فقال رفاعة بن رافع بن عفراء: أنا يا رسول الله. قال: "كيف قلت" قال: قلت الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه، كما يحب ربنا ويرضى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون مَلَكاً أيهم يصعد بها"

يتبع إن شاء الرحمن

[ابو عمر المصرى]

حكم من قال لزوجته إذا ذهبت إلى أهلك فأنت طالق

ما الحكم لمن قال لزوجته: إذا ذهبت إلى أهلك فأنت طالق، ثم ذهبت الزوجة إلى أهلها في غياب الزوج، وجزاكم الله عنا خير الجزاء؟
إذا قال الزوج لزوجته: إن ذهبت إلى أهلك فأنت طالق، نسأله عن قصده؟ هل قصد منعها فقط أم أراد وقوع الطلاق عليها إن ذهبت؟ فإن كان قصده منعها من الذهاب، وأنه جاء بالطلاق تهديداً لا قصداً، ولكنه من باب الضبط؛ فهو لم يرد الطلاق أصلاً، وإنما يريد المنع؛ فنقول له: كفِّر كفارة يمين ولا يلحقك شيء، وإن قال: لا، أريد أن يقع الطلاق عليها إن هي ذهبت؛ فإن الطلاق يقع عليه

[ابو عمر المصرى]

المريض هو الذي يحتاج إلى الزيارة والعيادة

عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يعود مسلماً غدوة، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك..."؟
يظهر أن هذا خاص بالمرض؛ لأن المريض هو الذي يحتاج إلى الزيارة والعيادة، يستأنس بأخيه، يفرح برؤيته له، يضمد جراحه، يسليه في مصيبته، يعينه على الصبر، يحتاج إلى وصية، يعينه على قضاء دينه وغير ذلك، أما غيره ففي زيارة المسلم لأخيه فضل؛ لكن فضله، فضل عيادة المريض أكثر.

[ابو عمر المصرى]

يسجد القارئ والمستمع لا السامع

إذا مرت الطالبة بسجدة وهي تقرأ القرآن، إما في المدرسة، أو في مدارس التحفيظ ماذا عليها؟ وماذا تفعل؟ وماذا على من يسمعها؟
القراءة في المدرسة، أو لأجل الحفظ صعب السجود في ذلك، السجود يقرأ، يسجدها من يقرأ القرآن من أجل الحفظ ونحو ذلك؛ لكن أمام الطالبات، أو الطالب مع طلابه، كلما قرأ سجد هذا فيه مشقة وحرج، إنما لو جلس للقراءة فقط للقراءة؛ لأجل الثواب، هذا ما نقول: يشرع له أن يسجد، أما للتعلم وترداد آيات الحفظ فصعب أن نأمره بالسجود، هو الآن يقرأ سورة الحج مراراً، هل نقول: كلما مررت تسجد لا هو يتحفظ، أما لو كانت الجلسة للقراءة وحدها؛ فنعم. (وماذا على من يسمعه لو كان...): يقول العلماء يسجد القارئ
والمستمع لا السامع، المستمع الذي يستمع قصداً، الذي يتابعه، أما مجرد من يسمع فلا.

[ابو عمر المصرى]

التوحيد هو الذي يجمع القلوب ويوحد الصف

ما قولكم فيمن يقول نحن ضيعنا الناس باسم التوحيد؟
هذا خطأ، التوحيد هو الذي يجمع القلوب ويوحد الصف ويجعل الأمة أمة واحدة لا نكون أمة واحدة إلا إذا كنا موحدين لله مخلصين لله أعمالنا قال الله جلَّ وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم: { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ(9)} [القلم]، أي ود المشركون لو تتنازل عن التوحيد ولا تعلن براءتك من الشرك فيداهنوك ويحبونك لا، التوحيد لا بد منه ومن إعلائه وإظهاره يرضى من يرضى ويسخط من يسخط.

[ابو عمر المصرى]

على الزوج أن يعامل المرأة بالخير وأن يحسن العشرة معها

أخ تزوج وقبل الزواج تردد كثيراً وبعد الاستخارة بالله تزوج هذه الأخت وفي الحقيقة أنها ذات خلق ودين ولا نزكي على الله أحداً ولكن ما يعيش معها لعدم توفر المادة عند الأخ وكذلك ما يحس بعواطف تجاه زوجته وهي تعاني شيئاً من هذا الأخ وقد فكر كثيراً بالطلاق فما توجيهكم يا سماحة الشيخ؟
يا أخي ما دامت ذات دين وخلق فالواقع الذي ينبغي أن يصبر عليها ويعاملها بالمعروف وقضية السكن والأمور هذه أمور يبدل الله الحالة بحال ولا ييأس ويقنط ويسعى في الرزق والله سيصلح أمره المهم أن يعامل المرأة بالخير وأن يحسن العشرة معها والله سييسر أمره إن حسنت نيته.

[ابو عمر المصرى]

القول على الله بلا علم من كبائر الذنوب

دائماً نسمع الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما معنى الحديث: من تعلّم علماً وكتمه يلجم بلجام من نار، يعني هل الإنسان إذا قرأ الكتب مثلا: السيرة، أو الفتاوى هذه، هل هو مجبور أن يبلغها، أو يحتفظ فيها لنفسه؟
لا، الفتاوى ما يفتي إنسان إلا فيما يعلم وبما يفهم، ولو قدر أن إنسان سأل طالب علم وأفتاه، وكان هذا السائل ضابطاً للجواب؛ فاهماً له على الحقيقة؛ فبلغه إلى غيره، نعم، ولكن ليتق الله أن يقول بلا علم؛ لأن القول على الله بلا علم من كبائر الذنوب.

[ابو عمر المصرى]

يصرف الصيدلي دواء إلا بعد إذن المسئول

شخص يقول إنه يعمل في صيدلية في أحد المستشفيات الحكومية، ويقوم بأخذ بعض الأدوية لبعض من يطلب منه ذلك بعد الاستئذان من المشرف على الصيدلية، وهو يقصد مساعدة الآخرين واحتساب الأجر، علماً بأن النظام يكون لمن له ملف في المستشفى، ولكن هناك عدم التزام بذلك حتى من قبل مدير المستوصف، وكذلك مدير الصيدلية، وهناك من يقول إن التعليم والصحة مجان في هذه الدولة المباركة؟
الأولى أن نتبع النظام، وألا يصرف الصيدلي دواء إلا بعد إذن المسئول، وألا تكون المسألة نهباً، بل نسير فيها على النظام؛ لأنه إذا اتبع النظام؛ فإن الأمر سينتفع بها الجميع، وما دام الدولة -ولله الحمد- تصرف الدواء مجاناً؛ فلنسلك الطريق المناسب، وأما أن هذا يشفع لهذا، وذا يشفع لهذا، وقد يعطي أكثر مما يستحق، ما يصلح هذا.

[ابو عمر المصرى]

على الأب تحبيب أولاده بالمسجد

هل يأثم من يترك أبناءه وأعمارهم 13 سنة ونحوها، يصلون الفجر في البيت كثيراً من الأوقات؟
يحاول أمرهم بالمسجد، وترغيبهم فيه، وحثهم عليه، واستصحابهم معه، لكن بحكمة اليوم يحملهم على فرض وعلى فرضين، ويحاول بقدر الإمكان تحبيبهم بالمسجد، واستصحابهم معه والرفق بهم، لعل الله أن يفتح على قلوبهم.