العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-04-2011, 01:51 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: مشروع بستان السنة كل اسبوع حديث جديد إن شاء الله

حياكم الله
جزيتم خيرا لمروركم
دمتم بود






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 10:18 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: مشروع بستان السنة كل اسبوع حديث جديد إن شاء الله


بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.. ليْلةٌ خيرٌ مِنْ ألْفِ شَهْر / فِيها يُفرقُ كُل أمرِ حكِيمْ }~
.. آللهمَّ بلّغناَ وبذنُوبنا لا تحْرِمنا !

استمع : كيف تفوز بليلة القدر ؟ ، للشيخ / محمود المصري -حفظه الله-


الحديث:



* حديث مُشابه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر ، من العشر الأواخر من رمضان) .

الراوي: عائشة ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 2017
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]





* لماذا سميت بهذا الاسم؟
ليلة القدر، عظيمة القدر، ولها أعظم الشرف وأوفى الأجر.
أُنزل القرآن في تلك الليلة، قال الله جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (القدر:1، 2)
وقال جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3)، وهذه الليلة، هي في شهر رمضان المبارك ليست في غيره، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185).

وقد سميت الليلة بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقمط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة.

ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (الدخان:4)
وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بذلك الأحاديث.





* فضلها:
هذا وقد نوّه الله بشأنها، وأظهر عظمتها، فقال جل وعلا: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:2، 3)
فمن تُقبِّل منها فيها، صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر، وذلك ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم، على عمل يسير قليل.

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه" خرّجه البخاري ومسلم، يحييها الإنسان تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه، وطلباً للأجر، لا لشيء آخر، والعبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم.





* وقتها:
أما وقتها وتحديدها في رمضان، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة في رمضان.

قال الشافعي رحمه الله: "كأن هذا عندي والله أعلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب على نحو ما يُسألأ عنه، يُقال له: أنلتمسها في ليلة كذا؟ فيقول: التمسوها في ليلة كذا" ا.هـ.

وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر، وذلك على أكثر من أربعين قولاً، ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وهذه الأقوال بعضها مرجوح، وبعضها شاذ، وبعضها باطل.

والصحيح في هذا أنها أوتار العشر الأواخر في رمضان، فقد تكون في :
( ليلة الـ 21 ، أو الـ 23 ، أو الـ 25 ، أو الـ 27، أو الـ29 )
كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" خرّجه البخاري ومسلم.

ّ
ومتى ضَعُفَ الإنسان أو عجز أو تكاسل، فليتحرها في أوتار السبع البواقي ( الـ 25 ، أو الـ 27، أو الـ29 ) .
كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضَعُف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبَّن على السبع البواقي" خرّجه البخاري ومسلم.

وبهذا التفصيل تأتلف الأحاديث ولا تختلف، وتتفق ولا تفترق، والأقرب إلى الدليل، أن ليلة القدر تنتقل، وليست ثابتة في ليلة محدّدة من كل عام، بل مرةً تكون ليلة إحدى وعشرين، ومرة تكون ثلاث وعشرين، ومرة تكون خمس وعشرين، ومرة تكون سبع وعشرين، ومرة تكون تسع وعشرين، فهي بهذا مجهولة لا معلومة ، لماذا ؟

* لقد أخفى الشارع الحكيم وقتها، لئلا يتكل العباد على هذه الليلة، ويَدَعوا العمل والعبادة في سائر ليالي شهر رمضان، وبذلك يحصل الاجتهاد في ليالي الشهر، حتى يدركها الإنسان.



* علامتها:
الصواب أنه لا يشترط لحصولها رؤية شيء ولا سماعه، فليس من اللازم أنّ من وُفّق لها لا يحصل له الأجر حتى يرى كل شيء ساجداً، أو يرى نوراً، أو يسمع سلاماً، أو هاتفاً من الملائكة، وليس بصحيح أن ليلة القدر لا ينالها إلا من رأى الخوارق بل فضل الله واسع.

وليس بصحيح أيضاً أنّ من لم ير علامة ليلة القدر، فإنه لا يدركها، ولا موفّق لها، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحصر العلامة، ولم ينف الكرامة.

قل ابن تيمية رحمه الله : "وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة، فيرى أنوارها، أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر" ا.هـ.

وقال النووي رحمه الله: " فإنها تُرى وقد حققها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنة في رمضان، كما تظاهرت عليه هذه الأحاديث، وأخبار الصالحين بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تحصر، وأما قول القاضي عياض عن المهلب بن أبي صفرة: "لا يمكن رؤيتها حقيقة، فغلط فاحش، نبّهتُ عليه، لئلا يُغتر به "ا.هـ.

ونقل الحافظ ابن حجر أن من رأى ليلة القدر، استُحبّ له كتمان ذلك، وألا يخبر بذلك أحداً، والحكمة في ذلك أنها كرامة، والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف !

* ومن العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر: ما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها " خرجه مسلم.

والمقصود : أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها" ا.هـ.



* العلامات الخاطئة المتعارف عليها :


وأما غير ذلك من العلامات، فلا يثبت فيها حديث، ككونها ليلة ساكنة، لا حارة ولا باردة، ولا يُرى فيها بنجم، ولا يحل للشيطان أن يخرج مع الشمس يومئذ.

وهناك علامات لا أصل لها، وليست بصحيحة، كالأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأن الكلاب لا تنبح فيها، وأن الأنوار تكون في كل مكان.

فائدة : إن ليلة القدر ليست للمصلين فقط، بل هي للنفساء والحائض، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".






* ما يقوم المسلم به فيها:

ينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة
قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها.
وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة"

فالدعاء في ليلة القدر، كان مشهوراً ومعروفاً عند الصحابة، فلتحرص أيها الأخ الكريم، والأخت الكريمة على تخيّر جوامع الدعاء الواردة في الكتاب العزيز، والتي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم، أو أرشد إليها..
ولنعلم جميعاً أنه ليس لليلة القدر دعاء مخصوص لا يُدعى إلا به، بل يدعو المسلم بما يناسب حاله، ومن أحسن ما يدعو به الإنسان في هذه الليلة المباركة، ما أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لو علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، لكان أكثر دعائي فيها أن أسأل الله العفو والعافية" الخبر. وهكذا يحرص كل مسلم أن يدعو بالأدعية الجامعة من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم، الواردة عنه في مقامات كثيرة، وأحوال خاصة وعامة.

قال النووي: ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين"ا.هـ.





وهكذا أيها المسلمون، فلكم إخوان وأخوات مستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها، ولكم إخوان وأخوات نذروا أنفسهم لإعلاء كلمة الله في الأرض، فـ لا تبخلوا عليهم بدعوة صادقة ، ولا تنسونا معهم من صالِح دُعائكم .

؛
اللهم بلغنا ليلة القدر و ارزقنا فيها لحُسن فإنه لا يهدِي لأحسنِه إلا أنتَ سٌبحانَك ، و تقبله منا واجعلنا مِن الفائزين المَقْبُولين فِيها يارب العالمِين ..
اللهم آمين

وصّلي اللهم وسّلم على سيّدِنا وحبيبنا محمدِ وعلى آله وصحبهِ ومن تبعهُ بإحسانِ إلى يوم الدّين








آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2011, 01:20 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مشروع بستان السنة كل اسبوع حديث جديد إن شاء الله

مااجمل البستان والطرح
قمة الفائدة باءذن الله المرجوة
سلمت يمناااااااك
اخى ابوعمر
نتابع معاك بكل شغف
وننتظر كل جديد يضيف للبستان العطر
جوزيت كل الخير عنا







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 11-13-2011, 04:38 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: مشروع بستان السنة كل اسبوع حديث جديد إن شاء الله

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب

خالص مودتى لكـِ






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 11-14-2011, 10:58 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: مشروع بستان السنة كل اسبوع حديث جديد إن شاء الله

الحديث الرابع:

عن عَائِشَةَ رضى الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه و سلم : "" أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل "" مسلم









حديث مشابه

في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجره من الليل فيصلي فيه فجعل الناس يصلون بصلاته ويبسطه بالنهار فثابوا ذات ليلة فقال: يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دوم عليه وإن قل، قال النووي - رحمه الله -: قوله صلى الله عليه وسلم (عليكم من الأعمال ما تطيقون)
الخبيئة الصالحة منجاة
"أحب الأعمال إلى اللهأدومها وإن قل"

قليل دائم خير من كثير منقطع ,,

جملة نسمعها كثيرا . وحكمة مأخوذ ة من هذا الحديث :

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
"أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل" أخرجه البخاري في صحيحه،(3/31).

إن الكثير منا ليشعر بالتقصير ويؤنبه ضميره دائما لتقصيره في العبادات
والتقرب من الله بالطاعات فتأتيه مشاعر صادقة بعد موجة الندم تلك
فنجده قد التزم بالاعمال الصالحة الكثيرة فهو قد الزم نفسه بالصوم المتواصل
والقيام الدائم والذكر الكثير حتى انه يملاْ ايامه الاولى كلها بتلك الاعمال الصالحة ،،

ولكنه وللاسف ما ان يمضي بعض الوقت الا ونجدهقد خفت همته وبدأ حماسه يقل ,,


وهذه آفة قد تعتري البعض منا ,, فما يأتي فجأة يذهب فجأة كما قيل،

وهنا يقال لا ينبغي لمن كان يعمل صالحاً أن يتركه؛وليحرص على مداومتة لتلك الأعمال الصالحة ,,


لما ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال:
قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(يا عبدالله.. لا تكن مثل فلانٍ كان يقوم الليل فترك قيام الليل).














أدومه وإن قل



:

إن هذه القاعدة النبوية الذهبية كما جاءت في الحديث الشريف ,
يجب ان تكون لنا نبراسا ومنهجا لحياتنا ,,

ومن الافضل ان يجعل كل منا له برنامجا مناسبا يحاول أن يلتزم به في حياته اليومية
بحيث يحاسب نفسه كلما قصر ويمكن ان يجتهد المرء فيه بحسب استطاعته مثال ذلك:

كم ركعه سأصلى فى اليوم من غير الفريضة...
روت أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم":يقول :
" ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة ،
إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"صلى الله عليه وسلم":
(أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل). رواه مسلم.

ـ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
(من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين،
ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) رواه ابو داود.

وكم يوما سوف أصوم فى الإسبوع او في الشهر ؟؟
المواظبة على صيام الاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر
والأيام الفاضلة كستة أيام من شوال ويوم عرفة وغيرهما..

الورد اليومى من القرآن الكريم ؟
كان الصحابة رضوان الله عليهم يحزبون القرآن أي يختمونه كل جمعة مرة
يبدأون من عصر الجمعه ويختمون عصر الخميس بمعدل خمسه أجزاء يوميا ,,,
ومن ذلك المحافظةعلى قراءة حزبين في اليوم من القرآن الكريم حتى يختم في نهاية الشهر.
الورد اليومى من التسبيح والاستغفار:

قال سبحانه وتعالى : ـ (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (النصر:3).

ووقال سبحانه :
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً , يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً ,
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12).










وسئل ابن تيمية رحمه



الله :

أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم التسبيح ؟؟؟

فأجاب :

إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع ,
وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع !!

فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة .

وقال رحمه الله عن الإستغفار :

والإستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع ,

فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب في حاله ,,

فعليه بالتوحيد والإستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص 000

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:

(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:

من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ).

رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم.

كم وكيف سأتصدق كل يوم أو أسبوع أو كل شهر وكيف؟؟

الصدقة وخاصة صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].

فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر وتركن إليها نفسه،
وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:
أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف00

فلنحاسب أنفسنا دائما ولا نتساهل في ذلك أبدا فقليل دائم خير من كثير منقطع000












الخبيئة
الصالحة..منجاة !!




نصحنا النبي



-صلى الله عليه وسلم- بالخبيئة الصالحة؛ فقال:

"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل".

ليجعل كل منا له خبيئه من عمل صالح لم يطلع عليه بشر!
والخبيئة من العمل هي أن يجعل المرء بينه وبين الله طاعة لايطلع عليها أحد حتى اهله
الى ان يلاقي ربه ويجدها في صحيفته فيسر بها باذن الله تعالى ،،

وقد حث العلماء والصالحون على عمل الخير في الخفاء،

فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال:

"اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".

والخبيئة من العمل الصالح ,,هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي،
والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه ,,
وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛
فكما ان لكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر،
فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضا لعل الله سبحانه أن يغفر له الآخر,


ومن تلك الاعمال صلاة الليل :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:
(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له).
رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم.

ـ عن بلال رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
(عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ,
وقربة إلى الله تعالى , ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد). أخرجه الترمذي.


يقول أحد السلف رحمه الله عنهم أن الواحد منهم كان يجعل بينه وبين ربه طاعة
لايطلع أحد عليها مهما كلفه من جهد :

· عن محمد بن إسحاق :

كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ،

فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل.

وعن ابن عائشة قال : سمعت أهل المدينة يقولون :
ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين.00!!
قال ابن أبي عون: صام داوود بن أبي هند
أربعين سنة لا يعلم به أهله ،،
كان يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق ,, قال ابن الجوزي :
فيظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.00

و كان أحد التابعين رحمه الله يقوم الليل كله فيخفي ذلك،
فإذا كان الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.

ان أعمال السرالصالحة لا يثبت عليها إلا الصادقون و لا يستطيعها المنافقون أبدًا،،

وهي أشد أعمال المرء على الشيطان، فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه,,

إنها عبادة في السر وطاعة في الخفاء، حيث لا يعلم بها أحد، غير الله سبحانه،

نسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا كلها صالحة وان يتقبلها منا خالصة لوجهه الكريم ,,

وقد كان السلف الصالح يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه ,

قال عز وجل :

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون 60 .
قال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) :

كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل ,
ألم تسمعوا قول الله عز وجل :

{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27) َ

وهذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة ,,
ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم ,











وقد قيل الكثير عن علامات
قبول العمل ومنها:

1)الحسنه بعد الحسنه , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.

2) انشراح الصدر للعبادة , والفرح بتقديم الخير ,
حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .

3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى .
4) الخوف من عدم قبول الأعمال

إن الله تعالى إذا قبل من المرء الطاعة يسَّر له أخرى وأبعده عن معاصيه،
يقول تعالى جل شأنه في سورة الليل:

(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7}

وكما أن للطاعة ثمراتها، فإن للمعصية عواقبها،
فمن عصى الله ورسوله فقد معونة الله، وأضله الشيطان عن الطريق القويم نسأل الله العافية 00

قال عز وجل :
(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10}).


-اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا 000

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201).

ـ (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:8).

ـ (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً
كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286).



تم بحمد الله وتوفيقه الحديث الرابع من مشروع بٌستان السُنَّة ..






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
آخر تعديل ابو عمر المصرى يوم 11-14-2011 في 11:05 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-26-2011, 09:16 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي

" ركعتَا الفجْر خيرٌ من الدٌنيا ومَا فيها "






عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".

الراوي: عائشة .
المحدث: مسلم .
المصدر: صحيح مسلم .
الصفحة أو الرقم: 725 خلاصة حكم المحدث: صحيح

?????


وفي رواية ( أحب إلي من الدنيا جميعاً )
الراوي: عائشة .
المحدث: مسلم .
المصدر: صحيح مسلم .
الصفحة أو الرقم: 725 خلاصة حكم المحدث: صحيح

?????

ركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( أحب إلي من الدنيا جميعها )

فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

?????

حديث مشابه :
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأبعد عن النار فقد روى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة " وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " ، والبردان هما : صلاة الفجر والعصر .


?????

معاني المفردات:

ركعتا الفجر: أي سنته الراتبة.
خير من الدنيا: خير من متاع الدنيا ، وقيل خير من إنفاق مال الدنيا في سبيل الله والأول أظهر.

?????

التعليق:

1?
فضل الآخرة على الدنيا لأن متاع الدنيا مهما كان فإنه يزول وينفد وأما الآخرة فنعيمها باق لا ينفد قال تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق).

فالعاقل من لم تشغلة الفانية عن الباقية، بل العاقل من يقبل على ما فيه صلاح آخرته مع قيامه بما يحتاج إليه من أمر معاشه ودنياه قال تعالى (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا).

????
?

2?
عظم الثواب الذي رتبه ربنا تبارك وتعالى على صلاة ركعتي الفجر مع أنهما عمل قليل فهذا من فضل الله وواسع كرمه.

????
?

3?
إذا علم المؤمن فضل ركعتي الفجر فينبغي أن يحافظ عليهما، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها غاية المحافظة حتى قالت عائشة رضي الله عنها (ولم يكن يدعهما أبداً) وقالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهداً على ركعتي الفجر) متفق عليهما.

?????

4? السنة أن يصلي المسلم هاتين الركعتين خفيفتين فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب) متفق عليه.

?????

5? السنة أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة قل هو الله أحد.
أو يقرأ في الأولى قوله تعالى (قولوا آمنا بالله واما أنزل إلينا..) الآية من سورة البقرة ، وفي الثانية (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء..) الآية من سورة آل عمران.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد" رواه أبو داود .
وعن ابن عباس" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) والتي في آل عمران ( تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) .رواه مسلم

????
?

6?
إذا صلى المسلم الركعتين في بيته وأحس بأنه محتاج إلى الراحة كأن يكون قد تهجد في الليل وأطال التهجد فيسن له أن يضطجع على شقه الأيمن إذا وثق من نفسه شهود صلاة الجماعة .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن -رواه البخاري.

????
?

7?
سنة الفجر سنة قبلية، فإذا دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة دخل مع الإمام ثم يصليها بعد صلاة الفجر وإن شاء انتظر إلى طلوع الشمس فصلاها بعد ارتفاعها.

عن قيس بن عمرو قال : "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الصبح ركعتان ، فقال الرجل إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم"
رواه أبو داود ورجح المباركفوري تصحيحه في تحفة الأحوذي.

????
?

- إنتهى بفضل الله ومنَّتِه -
لا تنسونا من طيّب دُعاكم وجميع المُسلمين .








آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 11-26-2011, 09:16 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي

الحـدِيثُ السّـادِس / مشْروع بُستـان السُّنـة ~










قال صلى اللّهُ عليه وسلَّـم :
{ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا }
رواه البُخاري .






مدخـل :
أكْرم بعائشـة الرِّضى مِن حُرة بكْر مُطهَّرة الإزار حِصانُ
هِي زوجُ خيرِ الأنبيَاء وبكرُه وعرُوسه من جملَة النّسوان

هـي عًرسه هي أنسُه هي إلفُه هي حُبه صِدقاً بلا أدْهان

أو ليْس والدُهَـا يُصافي بَعلها وَهما برُوح اللهِ مُؤتلفـان



حِديث مُشـابه :
حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : وحَدَّثَنَا عَمْرٌو ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا : مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ , وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ , وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ " .

* الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الإمام البخاري.






* من هِي ؟
هي
عائشة بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ابي بكر الصديق ..
هي
الصّديقة بنت الصديق ..
هي
أم المؤمنين ..
هي
زوجة خير خلق الله ..
هي حبيبة حبيب رب العالمين ..
هي
أفقه نساء الأمّة على الإطلاق..
هي
المبرّأة من فوق سبع سماوات..
هي
التي لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها ، ولا أحبَّ امرأةً حُبّها..
هي التِي ما
نزل عليه الوحي في لحاف امرأةٍ سواها ..
هي
التِي نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصورتها
هي
التِي قبِض النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها، وفي يومها، وليلتها، ورأسه في حِجْرها، وجمع الله بين رِيقِها ورِيقَه في آخر يوم من الدنيا، ودُفن في بيتها.

هذه
هي عائشة رضي الله عنها وهذه هي فضائلها ومناقبها مجملة رضي الله عنها وأرضاها وأكرمَ مثواها ، أمنا الحبيبة .






مُناسبةُ الحديثْ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ..
قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقُلْنَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ ..
قَالَتْ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : "
يا أمّ سلَمَة لا تُؤذِيني في عائِشة فإنَّه واللهِ ما نَزَل الوحْيُ وأنا فِي لِحافِ إمرأةِ مِنكُنَّ غيْرِها
".

* الحكم المبدئي: إسناده متصل / رجاله ثقات ، على شرط الإمام البخاري.







لا ريب أن من أعظم الإيذاء للمؤمنين والمؤمنات إثما وأشده ضررا، ذلك الذي تسلط سهامه على من اصطفاه الله واجتباه لنصرة دينه وصحبة نبيه وحفظ كتابه والذود عن حياضه وتبليغ شرعه من آله الطاهرين وأصحابه الطيبين وأزواجه أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين، وهو إيذاء تتابعت حلقاته وتعددت صوره في ماضي الأيام وحاضرها حتى بلغ مداه اليوم، في عدوان سافر جعل سيرة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها، جعل منه ساحة له متجاهلا ذلك التحذير النبوي الوارد في حديث أم سلمه رضي الله عنها، حين قالت له عليه الصلاة والسلام، " إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فأمرهم فليدوروا معك حيث درت ".

فقال صلى الله عليه وسلم، "لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".

وكيف لا يكون إيذاؤها رضي الله عنها، إيذاء له صلى الله عليه وسلم، وقد كانت أحب الناس إليه، كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك يا رسول الله، "قال عائشة قال فمن الرجال قال أبوها".

وأضاف فضيلته يقول، كفى بهذا فضلا وشرفا عظيما وهي التي اختارها الله تعالى زوجا لنبيه صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان عنها رضي الله عنها أنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "أريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فاكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول إن يك هذا من الله يمضه"، ورؤيا الأنبياء وحي لاشك فيه.


وهي زوجه في الدنيا والآخرة كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي أن جبريل جاء بصورتها في خلقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال، "هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" وعنها رضي الله عنها أنها قالت : قلت يا رسول الله من أزواجك في الجنة قال " أما إنك منهن ".

وقد أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم، بسلام جبريل عليه السلام، كما جاء في الحديث عنها رضي الله عنها، أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يا عائش هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام" قالت وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى يا رسول الله.


‏قوله : ( يا عائش ) ‏، بضم الشين ويجوز فتحها , وكذلك يجوز ذلك في كل اسم مرخم . ‏

قوله : ( ترى ما لا أرى , تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏هو من قول عائشة , وقد استنبط بعضهم من هذا الحديث فضل خديجة على عائشة لأن الذي ورد في حق خديجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : " إن جبريل يقرئك السلام من ربك " وأطلق هنا السلام من جبريل نفسه .




الشَّـرح :


"يا أمّ سلَمَة لا تُؤذِيني في عائِشة فإنَّه واللهِ ما نَزَل الوحْيُ وأنا فِي لِحافِ إمرأةِ مِنكُنَّ غيْرِها ".

أولا : نعلم ان القرأن يفسر بعضه بعضا والسنه تفسر بعضها بعضا والسنه ايضا تفسر القران كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
وحرف ( في ) هو الذى يسبب للنصارى سوء فهم بسبب ضعفهم اللغوى , فقد قال فرعون عن السحرة في الاية ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) ، وطبيعي ان لا يقول عاقل ان السحرة صلبهم فرعون فى داخل النخل !!!! بل ( في ) هنا تعنى على النخل .

ثانيا : يقول القران على النساء والرجال لفظ لباس ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) ولا يعنى هذا ان المراة بنطال للرجل او ان الرجل فستان للمراة كما يفهم النصارى , بل ان لفظ ( لباس ) عند المصريين يعنى شئ اخر غير باقى الدول العربيه , وطبيعى ان المفهوم من الايه انه كما يتستر الملابس الجسد فان المراة تستر زوجها من الزنى والمعاصى وكذلك الرجل يستر على زوجته ويعفها.
المصدر ( مختار الصحاح , وكذلك لسلن العرب لابن المنظور الافريقي )

و الامر الآخر لكي نفهم معنى ( في ثوب -لحاف- عائشه ) هو البحث عن القصه بكل ملباستها وظروفها فى احاديث اخرى فى النقاش الذى كان بين الرسول ونسائه , وهنا يتضح لنا المقصود والمعنى .

وهذا هو عين العقل وضمير الباحث عن الحقيقه مع الدرايه باستخدام العرب للالفاظ فى مواقف لتدل عن معنى فى ذهن المحاور واليكم الان حديث اخر يتجاهله النصارى لانه يفضح جهلهم ، وهنا يتضح ان المقصود بالثوب هو اللحاف هو الغطاء او السترة لان كل نساء النبى لهن ستره ولكن لم يأتى الوحي الا فى بيت عائشه وهذا لفضلها ومن مناقبها رضى الله عنها والسبب فى ذلك هو :

1- فسروا هذا الاستثناء في حق عائشة رضي الله عنها دون زوجات النبي لسببين الاول انها كانت كثيرة التنظيف والتطهير لثيابها وفرشها.
2- الثاني انها ابنة ابي بكر رضي الله عنهُما وفضلها من فضل ابيها .

مفهُوم الحدِيث:
أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي الوحيدة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلّم التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش او بمعنى اخر في فراشها لكن طبعا ليس في وضع جماع .
وفي اللغة العربية من الممكن التعبير بالجزء عن الكل اذا إعتبرنا ان الثياب ملازم للمرء وملامس لجسده وكذلك الفرش واللحاف لايستغني عنه المرء ودائما ما يتردد عليه المرء للنوم ويكون مهاد ورداء لجسده.




ذاعَتْ منـاقِبُها في كُلِّ نـاحيةٍ ... كالشّمسِ بـازغةً بالنّـورِ تَزْدَهِرُ
إذْ أعْجَزَ الكُلَّ أدْراكاً لِمَنْزِلِهـا ... كَأَنَّهـا الغيـثُ سَحّاءاً وتَنْهَمِرُ

..

قصِيدة اعتذار حسَّان بن ثابِث من عائِشة رضِي الله عنها :


حِصَان رَزَان مَا تُزَن بِرِيْبَة * وَتُصْبِح غَرْثَى مِن لُحُوْم الْغَوَافِل
حَلِيْلَة خَيْر الْنَّاس دِيْنا وَمَنْصِبا * نَبِي الْهُدَى وَالْمَكْرُمَات الْفَوَاضِل
عَقِيْلَة حَي مِن لُؤَي بْن غَالِب * كِرَام الْمَسَاعِي مَجْدُهُم غَيْر زَائِل
مُهَذَّبَة قَد طَيَّب الْلَّه خَيْمَهَا * وَطُهْرُهَا مِن كُل سُوَء وَبَاطِل
فَإِن كُنْت قَد قُلْت الَّذِي قَد زَعَمْتُه * فَلَا رَفَعَت سَوْطِي إِلَي أَنَامِلِي
فَإِن الَّذِي قَد قِيَل لَيْس بِلَائِق بِهَا * وَلَكِنَّه قَوْل امْرِئ بِي مَاحِل
وَكَيْف وَوُدِّي مَا حَيِيَت وَنُصْرَتِي * لِآَل رَسُوْل الْلَّه زَيْن الْمَحَافِل
لَه رَتَب عَال عَلَى الْنَّاس كُلِّهِم * تَقَاصُر عَنْه سَوْرَة الْمُتَطَاوِل
رَايَتُك وَلْيَغْفِر لَك الْلَّه حُرَّة * مِن الْمُحْصَنَات غَيْر ذَات قَوائِلي


لتحمِيل القصيدة بصوتِ المُقرئ العفاسي ، من هُنا.

..

فـ رضِي الله عنكِ يا حبيبة رسُول الله ~

رضِي الله عنكِ يا أمِّنا الطاهِـرة العفِيفة المبرّأة من فـوق السّبع سماوات وأرضاها وجمَعنا بِهـا وبسائِـر نساءِ النّبِي -صلَـى الله عليه وسلّم- رضِي الله عنهُن جميعاً وأرضاهُنَّ
وليمُت بغيضهِ كُل كافر يحاوِل أن يشوّه طُهرها وعفّتها من بعيدِ أو فريق ، وليحشُره الله مع رأس النفاق عبد الله بن أبِي سلول في الدَّرك الأسفل من النَّـار .




* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم ~






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2011, 10:28 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي

الحـدِيثُ السّـابِع :: مشْروع بُستـان السُّنـة ~








عن أبي هريرة رضي الله عنهُ أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
{ ما نقُصت صدَقة منْ مال وما زاد اللهُ عبدًا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلاَّ رفعهُ الله}



~~


«شرْح الحديث»
هذا الحديث احتوى على فضل الصدقة والعفو والتواضع ، وبيان ثمراتها العاجلة والآجلة ، وأن كل ما يتوهمه المتوهم من نقص الصدقة للمال و منافاة العفو للعز والتواضع للرفعة .. وهم غالط ، وظن كاذب .

فالصدقة لا تنقص المال لأنه لو فرض أنه نص من جهة ، فقد زاد من جهات أُخر؛ فإن الصدقة تبارك المال وتدفع عنه الآفات وتنميه ، وتفتح للمتصدق من أبواب الرزق وأسباب الزيادة أموراً ما تفتح على غيره ، فهل يقابل ذلك النقص بعض هذه الثمرات الجليلة ؟

فالصدقة لله التي في محلها لا تنفد المال قطعاً ، ولا تنقصه بنص النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالمشاهدات والتجربات المعـلومة . هذا كله سوى ما لصاحبها عند الله من الثواب الجزيل ، والخير والرفعة.
وأما العفو عن جنايات المسيئين بأقوالهم وأفعالهم : فلا يتوهم منه الذل، بل هذا عين العز ، فإن العز هو الرفعة عند الله وعند خلقه ، مع القدرة على قهر الخصوم والأعداء.

ومعلوم ما يحصل للعافي من الخير والثناء عند الخلق وانقلاب العدو صديقاً وانقلاب الناس مع العافي ونصرتهم له بالقول والفعل على خصمه ، ومعاملة الله له من جنس عمله ، فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه .
وكذلك المتواضع لله ولعباده ويرفعه الله درجات ؛ فإن الله ذكر الرفعة في قوله " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "

فمن أجلّ ثمرات العلم والإيمان : التواضع فإنه الانقياد الكامل للحق، والخضوع لأمر الله ورسوله ؛ امتثالاً للأمر واجتناباً للنهي مع التواضع لعباد الله وخفض الجناح لهم ومراعاة الصغير والكبيـر ، والشريف والوضيع ، وضد ذلك التكبر ؛ فهـو غمط الحق ، واحتقار الناس .

وهذه الثلاث المذكورات فـي هذا الحديث :
مقدمات صفات المحسنين .. فهـذا محسن في ماله ، ودفع حاجة المحتاجين .
وهذا محسن بالعفو عن جنايات المسيئين وهذا محسن إليهم بحلمه وتواضعه ، وحسن خلقه مع الناس أجمعين .
وهؤلاء قد وسعوا الناس بأخلاقهم وإحسانهم ورفعهم الله فصار لهم المحل الأشرف بين العباد ، مع ما يدخر الله لهم من الثواب.

وفي قوله صلّى الله عليه وسلم"وما تواضع أحد لله" تنبيه على حسن القصد والإخلاص لله فـي تواضعه ؛ لأن كثيراً من الناس قـد يظهـر التواضع للأغنياء ليصيب من دنياهم أو للرؤساء ليـنال بسببهم مطلوبه ، وقد يظهر التـواضع رياء وسمعة ، وكل هذه أغراض فاسدة .
لا ينفع العبد إلا التواضع لله تقرباً إليه . وطلباً لثوابه ، وإحساناً إلى الخلق فكمال الإحسان وروحه الإخلاص لله.

( بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار )
للشيخ / عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-

~~


«حديثٌ مشابِه»

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من يوم يصبح العبادُ فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم اعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا )) متفق عليه.



~~

«شرح الشيخ العُثيمين للحَديث»



قال المؤلف رحمه الله تعالى: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً على الإسلام إلا أعطاه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان أكرم الناس، وكان يبذل أمواله فيما يقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم إذا سأله شخص على الإسلام يعني على التأليف على الإسلام والرغبة فيه إلا اعطاه، مهما كان هذا الشيء، حتى إنه سأله أعرابي فأعطاه غنماً بين جبلين، بين جبلين معناه: أنها غنم كثيرة؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطاه لما يرجوا من الخير لهذا الرجل ولمن وراه.

ولذلك ذهب هذا الرجل إلى قومه فقال: (( يا قوم أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر))، عليه الصلاة والسلام، يعني: يعطي عطاءً جزيلاً، عطاء من لا يخشى الفقر، فانظر إلى هذا العطاء كيف أثر في هذا الرجل هذا التأثير العظيم، حتى أصبح داعية إلى الإسلام.

وهو إنما سأل طمعاً كغيره من الأعراب، فالأعراب أهل طمع، يحبون المال ويسألونه، ولكنه لما أعطاه الرسول عليه الصلاة والسلام هذا العطاء الجزيل صار داعية إلى الإسلام، فقال: (( يا قوم أسلموا )) ولم يقل أسلموا تدخلوا الجنة وتنجوا من النار، بل قال: (( أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر )) يعني سيعطيكم ويكثر.

ولكنهم إذا أسلموا من أجل المال، فإنهم لا يلبثون يسيراً إلا وقد صار الإسلام أحب شيء إليهم، أحب من الدنيا وما فيها، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعطي الرجل تأليفاً له على الإسلام، يعطيه حتى يسلم للمال؛ لكنه لا يلبث إلا يسيراً حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها.

ويؤخذ من هذا الحديث وأمثاله: أنه لا ينبغي لنا أن نبتعد عن أهل الكفر وعن أهل الفسوق، وأن ندعهم للشياطين تلعب بهم؛ بل نؤلفهم، ونجذبهم إلينا بالمال واللين وحسن الخلق حتى يألفوا الإسلام، فها هو الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام يعطي الكفار، يعطيهم حتى من الفيء.

بل إن الله جعل لهم حظاً من الزكاة، نعطيهم لنؤلفهم على الإسلام، حتى يدخلوا في دين الله، والإنسان قد يسلم للدنيا، ولكن إذا ذاقطعم الإسلام رغب فيه، فصار أحب شيء إليه.

ويزيد العامة على قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما نقصت صدقة من مال )) يجري على السنة العامة قولهم: (( بل تزده)) وهذهلا صحة لها، فلم تصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: " ما نقصت صدقة من مال".

فالزيادة التي تحصل بدل الصدقة إما كمية وإما كيفية.

مثال الكمية: أن الله تعالى يفتح لك باباً من الرزق ما كان في حسابك
والكيفية: أن ينزل الله لك البركة فيما بقي من مالك.

ثم قال صلى الله عليه وسلم :" وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً"، إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك، أو في بدنك، أو في أهلك، أو في حق من حقوقك، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك، وهذا لك. قال تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )وقال تعالى وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ )

ولا يلام الإنسان على ذلك، لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو قالت له نفسه الأمارة بالسوء: إن هذا ذل وضعف، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك؟!

فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً" والعز ضد الذل ، والذي تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا، فالله لا يزيدك إلا عزاً ورفعة في الدنيا والآخرة.

ثم قال صلى الله عليه وسلم ((وما تواضع أحد لله إلا رفعه)) . وهذه الرفعة تكون بسبب التواضع والتضامن ، والتهاون، ولكن الإنسان يظن أنه إذا تواضع نزل، ولكن الأمر بالعكس، إذا تواضعت لله؛ فإن الله تعالى يرفعك.

وقوله: " تواضع لله" لها معنيان:

المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع لله وتنقاد لأمر الله.
المعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله، وكلاهما سبب للرفعة، وسواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبدته، أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفاً منهم، ولا مداراة لهم، ولا طلباً لمال أو غيره، إنما تتواضغ من أجل الله عز وجلّ، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا أو في الآخرة.

فهذه الأحاديث كلها تدل على فضل الصدقة والتبرع، وبذل المعروف والإحسان إلى الغير ، وأن ذلك من خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم.



~~


إستراحة إيمانية قصيرة حول العفو عن الناس :

(1)/ العفو طريق الجنة يقول تعالى (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ). البقرة 133-136

(2) العفو طريق المغفرة
يقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )النور 22

(3) العفو عظيم الأجر
يقول تعالىفَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى 40

(4) يكفى أن الله مطلع على نقاء قلبك
يقول تعالىإِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) النساء 149

(5) يكفيك فخرا انك تطيع ربك
يقول تعالى فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) المائدة 13

(6) يقول النبي محمد صلى الله عليه و سلم:
( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا ( أي أمهلوهما) هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم

(7) العفو طريق العزة
ويقول النبي صلى الله عليه و سلم (وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم



~~

*/ ملاحظات :
1/ العفو عن الناس ليس تفضلا منك وإنما هو تذلل وخضوع منك لله عسى بعفوك عن أخيك ان يعفو الله عنك.

2/ لله في أيامنا نفحات فلنتعرض لها عسى رحمة الله تلحقنا وأبواب الخير والعفو ،في رمضان وغيره كثيرة فلنتقرب إلى الله بالعفو عن من آذونا فى أشخاصنا.

3/ لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا أهينت أشخاصنا ...وقليلا ما نحرك ساكنا إذا انتهكت حرمات الله؟ أأشخاصنا عزيزة علينا من رب العالمين؟!!!

4/ ما كان العفو ليضيع بين الناس ونحن من أمة النبي محمد وما كان ليختفى في دنيا البشر وما تزال فينا نفحة سماوية .

5/ هلا أرينا الله من أنفسنا استعدادا.....هل من مشمر؟




،،

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ..
والصّلاة والسّلام على أفضل الأنبياء والمُرسلين



* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم ~






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2011, 10:30 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي

>> مشرُوع بُستَان السُنَّة / الحدِيث الثـَامِن~






















عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :
«ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ » رواه مسلم .



<< الحديث المشابه >>




وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ : « دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ » رواه مسلم .







<< شرح الحديث>>


في قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل ) ..

وفي رواية : ( قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل ) ..
وفي رواية : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة , عند رأسه ملك موكل , كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل ) . ‏


‏أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( بظهر الغيب ) ‏ ‏فمعناه : في غيبة المدعو له , وفي سره ; لأنه أبلغ في الإخلاص . ‏

‏قوله : ( بمثل ) ‏ ‏هو بكسر الميم وإسكان الثاء , هذه الرواية المشهورة , قال القاضي :يقال : ورويناه بفتحها أيضا , هو مثله ومثيله بزيادة الياء , أي : عديله سواء , وفي هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب ..
ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة , ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا , وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ; لأنها تستجاب , ويحصل له مثلها .























<<ما يُستفاد من الحديث >>


أخي الكريم ، أختي الكريمة ..
هل أحسست يوما بالوحدة؟ فلا أحد يسأل عنك أو يهتم بأمرك...
هل مرضت يوماً وكنت في أمس الحاجة أن يتصل بك شخص - مجرد اتصال – ليطمئن على حالك؟
كيف يكون حالك حينما تشعر أن الناس جميعاً لا يهتمون بك؟
الكل من حولك لا يشعرون بك... لا يعرفون ما يحدث لك... لا يدركون آلامك... لا يحسون باعتصار قلبك وحاجتك إليهم... تحتاج دائماً إلى من يقف بجانبك؟ تقول في نفسك الكل تخلوا عني...
أليس لي حق عليهم؟
هل احتجت يوماً إلى مُعين، إلى صديق، إلى رفيق؟

أخي الحبيب..

>> هل احتجت يوماً إلى دعوة؟


في عصر طغت فيه المادة على كل شئ لا يهتم الناس في زماننا إلا بأنفسهم، بأموالهم وما سوف يجلبونه اليوم وغداً وبعد غد، بملذاتهم، بشهواتهم، الكل يقولها في الدنيا مثل الآخرة " نفسي نفسي"..
فوالله لن يفلح في الآخرة من يقولها في الدنيا ويعمل بها.

لا بد أن تحس بمن حولك، وتهتم بأمرهم فقد روى الطبراني عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يمس ويصبح ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم".


كيف تكون مسلماً تعيش آمناً مطمئناً ولا يشغلك حال مَن حولك؟
أين أنت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:‏"‏ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى‏"‏.رواه مسلم


كيف ترضى لنفسك ولغيرك الأذى دون أن يدفعه عنكم أي أحد‏؟
إننا مسلمون... جسد واحد... عقيدة واحدة... ندين لرب واحد نؤمن بنبي واحد... فكيف لنا أن نتفرق؟
عن أبي موسى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ‏"‏ ‏.رواه مسلم


أيها الأحباب إن الإسلام قد قام على الوحدة وأكد أن مع الوحدة تأتي عبادته عز وجل في قول الحق تبارك وتعالى، "وإن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون"
فكأن الله يقول لنا توحدكم هو سبيل لعبادتي، وأمر بالأخوة كرباط قوى متين فقال عز شأنه "فأصبحتم بنعمة إخوانا" وجعل العقيدةرأس الأمر وأساس البناء وروح الإسلام والمسلمين ، ومن ثم فيجب أن تعود إليها مكانتها وأن تتبوأ مكانها وموقعها من قلوب وأرواح المسلمين.









>> حِوارٌ مَع القلْبِ :

أيها القلب... يا لك من عضو حير البشر جميعاً... عضلة صغيرة مثلك لو انصلحت انصلح حالي وحال المسلمين جميعاً وما وقفنا موقفاً مثل الذي نقفه اليوم من إذلال ومهانة في كل ديار المسلمين... لا تصدقني ؟!!!
هل تصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بالطبع نعم .

فقد قال صلى الله عليه وسلم: اَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ‏ ،‏ اَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ‏"‏‏.‏رواه الشيخان

يا قلبي هل أصابك الوهن وصدق فيك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي رواه البخاري عن ثوبان، مولَى رسولِ اللَه صلَى اللَه عليه وسلَم قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ..
فقَالَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ ..
قَالَ : قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ‏"

يا قلبي:

<< إنّي تذكرت والذكرى مؤرقة >< مجداً تلداً بأيدينا أضعناه >>
<< أَنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد >< تجده كالطير مقصوصا جناحاه>>
<< كم صرّفَتنا يدٌ كنّا نُصرّفها >< وبات يملكنا شعب ملَكناه >>




















>> أسبَابْ وأوقاَت إجابة الدُعاَء :

قال الشيخ
صفوت حجازي حفظهُ الله : إن من أسباب إجابة الدعاء الإقبال على الله بخشوع هذا الدعاء وأنت على طهارة تقبل على الله.. ترفع يديك.. تلح في الدعاء وتبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم تكرر الدعاء وتلح وتسأل اللهبأسمائه وصفاته وأبشر بالخير وأنت حري بالإجابة وهكذا لك أن تدعو في السجود فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " اَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ‏" رواه البخاري ، وفي رواية أخرى فاجتهدوا في الدعاء.

وكذلك من أسباب الإجابة الدعاء بين الآذان والإقامة وهكذا في جوف الليل وفي آخر الليل كل هذا محل إجابة فاجتهد في هذه الأوقات وكن من المصلين في جوف الليل وفي آخر الليل واجتهد في الدعاء واصدق فيه، واخشع فيه، وأبشر بالخير.











>> أخِي الكريم ، أخْتي الكرِيمَة :

هل يحتاج قلبك إلى أن تحادثه؟
الأمر لا يحتاج منا إلا وقفة نقفها لله وحده مصارحة بيننا وبين أنفسنا، فالمسلمون هنا وهناك في كل مكان ينتظرون دعماً – ولو معنوياً – فهل يكون هذا الدعم دعوة مخلصة خالصة لله في جوف الليل وفي كل صلاة؟
هل يكون تذكيراً للمسلمين بحال إخوانهم؟
هل يكون ...... ؟

انتظر..!
انتظر....!
انتظر....!

انتظر....!

أخي لماذا أفكر وحدي ؟
حاول أن تفكر معي وتعمل بهذا التفكير وتذكر به الآخرين عسى أن يكون هذا التفكير وهذا العمل هي الإجابة التي نقدمها بين يدي الله يوم القيامة حينما يسألنا ماذا قدمنا لنصرة المسلمين.

فيا أيها الأحباب ألّحوا على الله وضُجُّوا إليه وأكثروا من الدعاء إليه متوجهين بقلوبكم مخلصين لربكم بأن يرفع عن الأمة ما نزل بها، بأن يستخدمنا ولا يستبدلنا، وأن يجعلنا من فريق السعداء الذين ينالون سعادة الدارين، الدنيا والآخرة.


اللهم آمين ..











* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم ~






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 12-13-2011, 06:05 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي

? الحـدِيثُ التَّاسـع::مشْروع بُستـانالسُّنـة ~



~? الحديث ?~

عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر* رواه البخاري.



~? حديثٌ مشابه ?~
قال رسول الله : ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه )).




ولذلك كان علقمة رحمه الله وهو أحد رواة هذا الحديث يقول(كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث) .




فكان يمتنع عن كثير من الكلام حتى لا يسجل عليه قول أو ترصد عليه كلمة من اللغو الذي لا فائدة فيه"قَد أَفْلَح الْمُؤْمِنُوْن الَّذِيْن هُم فِي صَلَاتِهِم خَاشِعُوْن وَالَّذِين هُم عَن الْلَّغْو مُعْرِضُوْن" [المؤمنون:1-3].

?????
~?شرح الحديث للشيخ خالد البلهيد ?~

بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خصلتين محرمتين في التعامل مع المسلمين.
الأولى: سب المسلم وشتمه بأي لفظ سيء سواء كان باللعن والتقبيح أو تشبيهه بالبهائم أو تعييره بعيب أو خلق أو غير ذلك من الألفاظ التي تؤذيه وتدخل الحزن عليه. فيحرم على المسلم السب والشتم لأجل الدنيا أو الدين إلا في حالة واحدة يجوز للمسلم شتم غيره إذا بدأه شخص بذلك وكان على سبيل القصاص والمماثلة مع أن الأفضل له ترك ذلك لله.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عف اللسان لا يسب ولا يشتم ولا يقبح أحدا فلم يكن فاحشا ولا متفحشا بالقول حتى مع خصومه من اليهود وغيرهم وكان رفيقا في خطابه لهم. فينبغي للمؤمن أن يكون لسانه طيبا عفيفا يصدر عنه أحسن الكلام وأعذب الكلمات وأن يتجنب الفحش مع الخلق عامتهم وخاصتهم من أهل وولد وصاحب.

والخصلة الثانية: التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم قتل المسلم والعياذ بالله وهذا الفعل من أكبر الكبائر ورد فيه وعيد شديد، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).




وقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالكفر والمراد الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة باتفاق أهل السنة لأن الله عز وجل أثبت أخوة الإيمان للمؤمنين حال اقتتالهم ونزاعهم فقال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
والمسلم له حرمة عظيمة في نفسه أعظم من حرمة البيت العتيق فيحرم انتهاكها إلا بحق..

وأهل الإيمان أعف الناس في باب الدماء لا يسفكون دما ولا يخفرون ذمة ولا ينقضون عهدا خلافا للمنافقين والخوارج والفجار الذين يستخفون بدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. والحاصل أن هذا الحديث أرشد إلى عفتين عفة اللسان وعفة اليد وهما من أجل وأجمل خصال المؤمن.
?????

من هنا أيها الأخوة كان حرياً بالمسلم أن يضبط لسانه، ويسائل نفسه قبل أن يتحدث عن جدوى الحديث وفائدته؟





فإن كان خيراً تكلم وإلا سكت والسكوت في هذه الحالة عبادة يؤجر عليها، وصدق رسول الله إذ يقول: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) رواه البخاري ومسلم.

واللسان هو ترجمان القلب، وقد كلفنا الله عز وجل أن نحافظ على استقامة قلوبنا واستقامة القلب مرتبطة باستقامة اللسان، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )) ، وروى الترمذي عن رسول الله قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )).




~ أيها الأخوة في الله :
إن كثيراً من الأمراض التي تصيب العلاقات الاجتماعية من غيبة، ونميمة، وسب، وشتم، وقذف، وخصام، وكذب، وزور وغيرها … فللسان فيها أكبر النصيب، وإذا سمح الإنسان للسانه أن يلغو في هذه الأعراض وغيرها كان عرضة للنهاية التعيسة والإفلاس في الآخرة، وشتان بين إفلاس الدنيا وإفلاس الآخرة .



روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) وروى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ )) أي : جزاء ما تكلموا به من الحرام .



وبالمقابل أيها الأخوة فإن ضبط المؤمن للسانه ومحافظته عليه وسيلة لضمان الجنة بإذن الله، وهذا وعد رسول الله : ((من يضمن لى ما بين لحييه (يعني لسانه) وما بين رجليه (يعني فرجه) أضمن له الجنة )) أخرجه البخاري .
?????
~ أيها المسلمون :

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " [الأحزاب:70-71].



ولهذا فلقد كان خوف السلف من آفات اللسان عظيماً. فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: ( وما من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان ).
وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول أنصف أذنيك من فيك، فإنما جعلت أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تكلم به ) .
وقال عمر رضي الله عنه: ( من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به ) .
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه ويقول: ( ويحك قل خيرا تغنم، واسكت عن سوء تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم . )



فكان هذا الكلام في الشطر الأوَّل من الحديث ( سباب المُسلم فسوقٌ ) ..
فنعوذ بالله من آفات اللسان التي هي كثيرة متنوعة، منها ما نلاحظه في بعض المجالس والاجتماعات من بذاءة في الألفاظ وفحش في الكلام، ومن سب ولعن وشتم بأساليب عديدة، تجري على الألسنة بسهولة ويسر ودون تفكير في العاقبة، ولا تطيب المجالس عند البعض، ولا يحلو الحديث إلا بهذه الأساليب الساقطة التي تناقض الحياء الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن، والأنكى من ذلك والأشد أن بعض النفوس استمرأت عليه، ويرون أنه من باب المزاح والتسلية وقضاء الأوقات وتحلية المجالس، وما علم هؤلاء أنهم وقعوا بذلك في الفسق وأضاعوا أوقاتهم، وحملوا أنفسهم الأوزار ..

ومن هذا ما حصل في أحداث مباريات البلدين المسلمين الشقيقين مصر والجزائر وماحدث من بلبلة وفتنة للمسلمين والتي بدأ المسلمون بفضل من الله تفهّم الأوضاع , كان المسلمون للأسف الشديد ايامها يتبادلون بل ويتسابقون لشتم بعضهم البعض ، فعلى المُسلم أن يذُب على أخيه المسلم مثلما يذُب عن نفسه ولا يرضى بسبابه فما بالنا بسبّه إياه .
.. نسأل الله العفو و العافية في الدُنيا والآخرة !


فاتقوا الله عباد الله واضبطوا ألسنتكم، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تتلفظوا، فما كان خيراً فتكلموا به، وما كان سوءاً فدعوه، واحذروا من آفات اللسان فإنها لا تزال بالمرء حتى تهلكه .
?????
نأتِي إلى الشطر الثانِي من الحديث وهو ( قتالهُ كفر ) ..
أي قتال المًسلم الذي يُعد أحد الموبقات المهلكات ، فمن الضرورات الخمس التي أجمعت عليه أمم الأرض من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها، ولهذا شدد في عقاب في عقاب من قتل نفسا بغير حق في الدنيا والآخرة .. فعقابه في الدنيا إزهاق نفسه، كما أزهق نفس غيره.



في الحديث جملة: "وقتاله كفر" ..
فهل يقصد هنا الكفر الذي هو الخروج عن الملة أم كفر دون كفر ؟



قد بين لنا هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية وبعده ابن القيم وفرّقوا لنا بين النوعين من الكفر :
1- هناك كفر اعتقادي ~> كأن يؤمن الواحد من القلب أن الله ليس واحدا .
2- كفر عملي ~> كأن أقوم بفعل من أفعال الكفار ، والعياذ بالله .
>> من كفر كفرا عمليا فقد قام بعمل كبيرة ، إلا أن هذه الكبيرة لا تمنعه من دخول الجنة ولا تخلده في النار ، فهو كفر دون كفر.



" وقتالُه كفرْ"
قال تعالى " ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)) [المائدة (45)]



فهذه الآية التِي نزلت إلى بني اسرائيل ، أعاد الله إنزالها إلينا تشديدا وتوكيِداً على شناعة ذنب القتل وبشاعته ، في قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) (179) [البقرة]



والديل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة) [صحيح البخاري (6/2521) وصحيح مسلم (3/1302).



.. هذا عقابه في الدُنيا ، أما في الآخرة :



عقابه في الآخرة غضب الله عليه و الخلود في نار جهنم فقد قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء (93)]
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس من نفس تُقتل ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل أولا) [صحيح البخاري (6/2669) وصحيح مسلم (3/1303).



بل و نهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفعوا على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله: لا إله إلا الله.



قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) (94)) [النساء]
وقد عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خالف هذا الأمر قبل نزوله، ولو متأولا، كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عنهما، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه، قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟!) قلت كان متعوذا فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" [صحيح البخاري (4/1555) وصحيح مسلم (صحيح مسلم (1/97)
?????
فـ لا يجوز في شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، بل وكل سبب يحزن المسلم ويؤذيه يجب الابتعاد عنه، وهو محرَّم .
فقد روى أبو هريرة قالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) [صحيح البخاري (5/2384)
والمعاداة قد تكون في القلب فقط ، بدون إيذاء محسوس، فلا يظهر أثرها، أما الأذى فهو أمر ظاهر محسوس سواء كان بالقول ( كالسّب ) أو الفعل ، وهو إذا كان بدون حق ينشأ من المعادة ويدل عليها.
?????
لو نظرنا إخوتي في مصادر ديننا ، في قرآننا وسُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين لوجدنا شريعتنا تدعوا إلى تحلي المسلمين فيما بينهم بأجمل وأنبل وأشرف الأخلاق على الإطلاق ، لكننا في هذا لزمن ابتلينا نحن المسلمون بجهل وابتعاد عن مصدر عزّنا فجرى منَّا ما جرى ، نسأل الله أن يرُدنا إليه رداً جميلاً .



من هذا إخوتِي المُسلمين نذكر أنفسنا وإياكم بقوله تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "
بل أطلق ربُنا تعالى لفظ الأخ حتى على القاتل لأهل المقتول في قوله تعالى " فمن عُفِي لهُ مِنْ أخِيهِ شيءٌ "



فالمسلم أحبتي أخو المسلم لا يظلمه و لا يُسلمه ، و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة .
?????

نسأل الله أن يُطهر قلوبنا وألسنتنا وكل جوارحنا ، وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا ، ويوحّد شملنا ، ويقوّي شوكتنا ، وينصرنا على من عادانا برحمته وهو أرحم الراحمين .



دُمتم في رعاية الله






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator