العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-14-2008, 04:23 PM رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" بين النجـاة والغـرق !"






*****






دق مازن على ساره يستفسر عن اتصالها وبلغته السبب وقالت انها بترجع اهي والبنات بسواقها وطلعوا لوين ماسمر تنتظرهم بالحوش وقلبها يخفق بكل خوف من نظرات خالد ..



طلال انتبه لنظرات خالد واستغرب منها ! لكن الموقف حيره ! اهو كان طالع يبي يروح لخالد وسامي بالبحر .. وخالد الحين واقف عن باب بيتهم لسبب ما .. وهذه زوجته الحين معاه يعني وش المفروض أسوي ؟



طلع طلال من الباب واهو يقول لخالد : وش جابك ياخالد وانت من اليوم مزعجني باتصالك وتبيني أجيكم !



طالع خالد بسمر من فوق لتحت بنظرة آلمتها والتفت بعدها لطلال واهو يقول : جاني استدعاء من البنات ان سيارتهم خربت .. وجيت أوصلهم البيت .. (( والتفت لسيارة السايق واهو يكمل : بس الظاهر انها اتصلحت خلاص



طلال : زين الحمدلله ..



طلعوا هاللحظة البنات من الباب .. ومشوا بخفة لسيارة ساره .. وعيون خالد تلاحقهم ونظراته تفترس سمر واهي تمشي وقال لطلال : خلاص روح سيارتي يا طلال وانا بكلم البنات بسرعه وأجيك



طلال بلا مبالاة : أوووكي استناك .. (( ومشى لسيارة خالد وركب ولقى سامي فيها وبدت بينهم السوالف



مشى خالد بخطوات تشق الأرض بثقل الغضب الي يجتاحه .. ومن شافته سمر يقبل على السيارة تملك أوصالها الخوف وقالت بخاطرها لازم أكلمه قبل مايكلمني .. لا تقوم الوساوس تلعب بدماغه مثل كل مره ويفهم كل شي بكيفه ويراوده الشك من جديد والله انا مو ناقصة مشاكل وزعل وهمووم .. واتقدمت بخطوتين لخالد بعد ماركبوا البنات السيارة وخالد من شافها تتقدم أشر بإيده انها توقف .. لين اقترب منها وقالت سمر بصوت متهجد : اسمع خالد



خالد بحمق : مابي أسمع ولا كلمة



سمر : خالد انت لازم تفهم ان ...



قاطعها خالد واهو يأشر على السيارة ويقول : اركبي السيارة سمر من غير أي كلمة زايده ..



سمر : أوكي ومتى أكلمك !



خالد بنظرة صارمة : وليه تكلميني !



سمر : عشان أفهمك الموقف .. أنا متأكدة ان الوساوس تلعب بمخك الحين مثل كل مره ..



خالد وهو يصطنع الهدوء : لا حبيبتي اتطمني .. لا وساوس ولا يحزنون .. مابي منك مبررات وانا بطريقتي بافهم كل شي ..



سمر وهي تراقب عيونه : تفهم ايش خالد ؟! مافي شي أصلا عشان تفهمه



خالد : اذا كان مافي شي أصلا خلاص اتجاهلي الي صار .. وانا باتجاهله بعد .. أوكي ؟!



ماردت سمر وظلت تراقب عيونه لعلها تستشف منها أي نوع من الأفكار الي تلعب براسه وخالد قال : ممكن تركبين السيارة الحين !



رجعت سمر بخطواتها على ورى وعيونها لازالت تراقب عيونه .. ووقفت لحظات وعينها بعينه وبعدها لفت عنه وفتحت الباب وركبت السيارة وسكرت الباب وراها ..



اتقدم خالد للسايق الي فتحله الشباك واقترب خالد منه وقاله مايسرع وانه بيمشي بسيارته وراهم للبيت على ماتتعطل السيارة بالطريق .. وبعدها مشى خالد لسيارته .. وركبها وانطلق فيها خلف سيارة البنات ..



وطول الطريق وسمر ساكته ولاحظوا ندى وساره ضيقها وماحبوا يكلمونها لأنهم متأكدين ان صار موقف بينها وبين خالد كالعادة ! وكالعادة سمر ماتحب تتكلم الا بعد فترة من الموقف !






وصلوا البيت بالسلامة الحمدلله .. وخالد من أقبل للبيت انتبه لباب بيت مازن واهو مفتوح كنه أحد داخل و بيطلع بعد شوي .. انتظر خالد لين دخلوا كلهم لللبيت.. ولحظات وشاف مازن يطلع من الباب .. ومازن من شاف خالد ضحك بخفة .. ووقف مكانه وطلع علبة السجاير وسحب زقارة وحطها بفمه وولعها واهو يراقب خالد .. مشى خالد بالسيارة بهدوء واتعدى مازن .. ومازن يلاحقه بعيونه ويضحك عليه .. وشاف سيارة خالد وهي تبعد و تدور وترجع بنفس الشارع .. وقربها خالد ناحية الرصيف ودعس البانزين بكل سرعه واهو ضاغط مزمار البوري بصوت واحد .. لييييين شخط من قدام مازن بكل سررررعه وأزعجه بالبوري .. ومازن يلاحقه بعيونه واهو يبتعد ويضحك عليه ..



طلعت ساره من بيتهم وكانت رايحة لبيتها .. ومن حس مازن فيها رمى الزقاره على الأرض ودعسها برجله .. اقتربت ساره منه بنعومة واهو خطى بخطوات على ورى وقال : لا تقربين مني سوسو



ساره باستغراب : لييه ؟!



مازن : كنت أدخن ومابي آذيك بريحة الدخان



ساره : وليه تدخن طيب ؟!



مازن : إدمان الله يشفينا منه ..



ساره بحب : مو زين على صحتك مازن حاول تبطله



مازن : تخافين علي سوسو ..؟!



ساره : طبعا حبيبي اذا ماخفت عليك انت أخاف على مين؟!



مازن بذوبان : آآآآآه .. بتذبحيني انتي بهالكلام



ساره بضحك : اسم الله عليك حياتي .. وانتبهت لوقفته لحاله بالشارع وقالت : وانت وش عندك واقف بالشارع؟



مازن : منبوووذ محد يبيني !



ساره : ههههههه وين خالد عنك ؟!



مازن : خلاص استغنى النذل .. أخذ طلال وسامي وراح معاهم وتركني ..



ساره : توهم رايحين ؟!



مازن وهو يطالع الشارع : اي توهم ..



ساره : اجل صدقني بيردلك !



مازن بضحك : تتوقعين ؟!



ساره : أحلف بعد .. خالد ماله غنى عنك أبد ..



مازن باستهبال : هو يحصل مثلي أصلا ؟



ساره بنعومة : لااه .. لا اهو ولا أنا مو محصلين مثلك لو درنا العالم كلها ..



طالع مازن فيها بنظرة حب وقال : ساره تبيني أنجرم فيك؟!



ساره بضحك : ياليت ..



مازن بصوت عالي : بـــــــــس ذبحتي قلبي ياساره والله مو قادر أصبر عنك بمووت من الشوق والله طار مخي !



ساره واهي تخطو بخطوات على ورى وتقول بصوت عالي وهي تحرك ايدها بالهواء : أووووكي سو شـي .. اتحرك.. ترى حتى احنا ولهانين وبنموت من الشووووق



مازن بجنون : ساره ادخلي بيتك من غير ولا كلمة ولا والله لا أخربها اليوم وألعن أبوها من ساعة !



ساره انسحرت منه وقالت بضحك : ههههههه الا أبركها من ساعه .. عادي حبيبي أنا ما أمانع و هي خاربة خاربة خلينا نعميها ..



لوهلة كان مازن بيركض عليها ويشيلها ويطير فيها لداخل بيتها ويفرغ كل الي بخواطرهم من شوق وحب وجنون .. لكنه بصعوبة مسك نفسه واهو يطالعها بنظرة كلها حب وشوق ويعض على شفاه بقوة ويهز رجله بقلة صبر .. ضحكت ساره على شكله وقلبها يخفق بحبها .. ورجعت بخطواتها على ورى وأشرت بإيده له واهي تقول بدلع : بااااي



ولفت عنه لبيتها ومشت بدلع ومع كل خطوه تبعدها عن مازن كان يحسها تنغز بقلبه وحبها يصرخ بكيانه ولو سمحله يطلع للسانه كان صج الدنيا كلها ومافيها ..



وراقبها مازن لين وصلت لباب بيتهم وقال من مكانه يناديها : إنتي ياحـــلوة !



التفتت ساره له وهي ماسكة الباب بإيدها والابتسامة الساحرة معتلية وجهها .. ومازن قال بتنهـيدة : أحبــــــك



ضحكت ساره بدلع وماردت عليه وفتحت بابها ودخلت .. وقلب مازن يخفق بجنون من وراها ومن اختفت عنه وسكرت الباب .. عض مازن شفته بقوة وقال : ااااه ياويل قلبي تتغلى علي ! ..فديت هالغرور ..



وطلع زقارة ثانية من العلبة وولعها واهو يحاول يهدي قلبه المتولع بحب ساره والمنهوس بشوقه لها .. وشوي الا شاف سيارة خالد مقبلة من بعيد .. وراقبها واهو مضيق عيونه والزقارة بين صوابعه يدخنها .. لين اقتربت ومشى خالد فيها قدامه وفتح الشباك وقال واهو يكتم الضحكة : تصدق شكلك يكسر الخاطر !



شفط مازن من الدخان وقال : تصدق شكلك بااااااايخ من دوني



خالد : اقول لا تصدق عمرك انت .. تراني رحمتك بس وهذا الي خلاني أرجع



مازن : لاحبيبي لا ترحمني .. روح استانس مع .. (( وحنى راسه يشوف طلال وسامي وكمل بضحكة : طلالوووه وسامي .. تراهم حلوين وينفعونك ..



خالد : يعني ماتبي تجي !



عدل مازن وقفته وقال : لا مابي .. بدق على سعـد رفيق غربتي واطلع معاه ..



خالد : على راحتك .. (( وطالع بالطريق يبي يمشي الا سامي يقول : خااااااااااااالد وبعدين !!



خالد : شفييييييك



سامي : طول محنا بالبحر صاجنا تبي مازن وقبل شوي رحنا ورديتنا مره ثانيه تبي تاخذه .. والحين تبي تروح وتخليه ! وبعدين معاكم !



مازن واهو يسمع سامي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه حبيبي خلووودي مايصبر عني ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه



انحمق خالد وهو الي انفظح قدام مازن وقال بعصبية : انت اصلك حمار وكميخ .. ويبيلك كف قوي يصحيك ويعدل مخك ..



مازن وهو يضحك : اي والله ياخالد .. طاير مخي مررررررره وحده



خالد : أدري فيك يامخفة .. والحين بتركب ولا شلوووون !



مازن باستهبال : تحبني ياخالد !



خالد بقلة صبر : لا حووووووول !



طلال : والله هذا فلم هندي هذا واحنا الكومبورس فيه



ضحكوا كلهم على طلال وأخيرا اتكرم مازن وركب معاهم وانطلق خالد بكل سرعه جنونية للبحـــر


صباح اليوم الجديد صحت سمر واهي تحس بالضيق يفتك بصدرها .. قعدت على سريرها وهي تفرك صدرها بإيدها بضيق وملل .. تعبتني ياخالد معاك .. والله ذبحت قلبي بالي تسويه فيني .. نظراتك ذبحتني واسلوبك آلمني ولمتى ياخالد بتظل تفكر بهالطريقة ؟ وتذكرت كلامه يوم يقولها باتجاهل الي صار ! ليه طيب تتجاهله وانت الي كانت نظراتك تنم عن مشاعر مخيفة تتأجج بصدرك ! وش ناوي تسوي ياخالد ؟! حس فيني والي يسلمك واعرف اني مالتفت بيوم لا لطلال ولا لغيره أنا أحبك انت بس خالد أرجوك ارحمني من شكوكك لو مره وحده بحياتك ! ودمعت عينها وقامت بألم للحمام وغسلت وطلعت وبدلت ملابسها .. وأخذت جوالها ومشت تبي تطلع من الغرفة .. وقبل تطلع خطر ببالها ترسل رسالة لخالد ! اهو قال نتجاهل الي صار أوكي خلني أشوف هل انت فعلا متجاهل ولا لاء ..



وفتحت جوالها وكتبت رساله " صباح الخير يأروع وأغلى حبيب بهالدنيا" وأرسلت الرسالة لخالد ..



ومشت وقعدت على سريرها وهي تراقب الجوال بانتظار رد من خالد !



خالد كان نازل من الدرج للصالة يوم دق جواله برسالة .. طالع الجوال وفتح الرسالة وقراها .. واتنهد من خاطر واهو ينزل .. أغلى حبيب ! ياليتني أقدر أصدقك سمر ! ليه بكل مره طلال ياسمر ليه ! لمحتك من خلف الباب واقفة واهو بجمبك .. ودار بينكم كلام ! وانا الي حذرتك ماتكلمينه ولا تكلمين غيره ! وتقولين مابينك وبينه شي ؟! اوكي اذا كان مابينكم علاقة .. لكن بينكم ود ! مو معقوله كل الي يصير ظروف طارئة .. اكذب على نفسي وأصدق ؟؟! بكون حمار لو صدقت هالشي ! لكن وبعدين يعني ؟ وآخرتها ياسمر ! متى يتبين لي الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأعرف الحقيقة انا بنفسي مو بتبريراتك انتي ودموعك ! انا الي بعرف كل شي وبافهم كل شي .. (( قعد على الكنب وسند ظهره واهو يفكر بالطريقة الي ممكن يتبين منها كل شي .. لازم أراقبها لين اعرف صدقها من كذبها .. لكن مابيها تحذرني .. ابيها تتصرف بطبيعتها. وانا باعطيها الأمان .. وببيـن لها ان الي صار أمس ماله أي أثر بقلبي .. ولا كأن شي صار .. وعلى هالخاطر مسك جواله ورد على رسالتها وكتب " صباح النور يا أحلى ملاك شفته بحياتي " وصلت الرسالة لسمر وفورا فتحتها وقرت رسالة خالد وخفق قلبها بكل حب وعلى طول اتصلت عليه بلا تردد ..



رن جوال خالد ويوم طالع ان سمر المتصلة ماقدر يمنع شعور الفرح واهو يبتسم .. احبها ياعالم والله احبها وماقدر أتخيل حياتي بدونها .. ولوهلة فكر خالد ان يتجاهل فعلا الي صار وينسى افكاره وشكوكه الي فكر فيها قبل شوي عن سمر .. لكن وين والشيطان استحل منه الوتر الحساس ..



رد خالد بهدوء : مرحبا



سمر بنعومة : هلا حبيبي



خالد بتغلي : هلابك



سمر : شلونك خالد اليوووم ..؟



خالد بتنهيدة : مثل امس ومثل بكرا .. لا جديد



سمر : يكون أحسن .. نو نيوز قود نيوز



خالد : على قولك .. إنتي شلونك اليوم



سمر بهمس : مشتاقين



خالد : لمين بالضبط !



سمر بضيق : لواحد مدري متى بيستوعب ان اهو حبي الأول والأخيـر بهالدنيـا



خالد : لازم اشياء تصير عشان يستوعب هالشي ..



سمر : زي ؟!



خالد : انتي أدرى ..



سمر : انت قولي يمكن تفكيرك يختلف عن تفكيري



اتضايق خالد وهو الي مايبي يكون بينهم اي اختلاف حتى لو بالتفكير وقال : نفذي الي أبيه منك بحذافيره



سمر : وهذا الي أنا أسويه خالد



خالد : متأكدة ؟!



سمر : امهممممم



خالد : حلوة الثقة بالنفس



سمر : اكيد حلوة ..



خالد : اشياء كثيرة حلوة بحياتنا احنا مو شايفينها ..



سمر : او شايفينها ومو معبرينها



خالد : زي ؟!



سمر : انت أدرى !



خالد يقلد عليها : لا قولي انتي يمكن تفكيرك يختلف عن تفكيري ..



سمر : ولمتى ياخالد !



خالد : لين يعلن احد منا الاستسلام



سمر : وانا اعلن الاستسلام .. مقدر على حربك خالد



خالد : الاستسلام بالكلام ماينفع



سمر : وش تبيني أسوي ؟



خالد : انتي عارفة كل شي ياسمر .. مليت وأنا أعيد



سمر بتنهيدة : عمري ماستقصدت أضايقك خالد وعمري ماتمنيت شي بهالدنيا غير سعادتنا



خالد يبي يغير الموضوع : الله يتممها على خير .. المهم قوليلي



سمر : آمر حبيبي



خالد : فطرتي !



سمر : لا توني صاحية .. وانت؟



خالد وهو يتثاوب : وانا توني صاحي بعد



سمر : اوكي تعال افطر معانا ..



خالد : الظاهر كذا .. لان كل البيت نايم



سمر : غريبة وش جايهم !



خالد : مساكين اخواني مكروفين بالدوام من بعد البلاوي الي طاحت بالشركة



سمر : اي الله يستر بس .. وانت ساحب نفسك مره وحده موو ؟!



خالد : أكيد لاني لو اتدخلت باهدم كل الي قاعدين يبنونه من جديد



سمر بضحك : وانت ماتعرف الا تهدم !



خالد باستهبال : اي شي يضايقني باهدمه .. انتبهي على نفسك عاد



خفق قلب سمر بخوف لسبب ما ! خالد اي شي يتضايق منه ويعصبه او يخرجه من طوره ممكن يهدمه ويفنيه من حياته ! ياخوفي أنا لو عصب مني زيادة ولا زادت مشاكلنا لاقدر الله يهدم الي بيننا بلحظة غضب ! وانتفض قلبها بالخوف واهي تحاول تطرد هالمشاعر من قلبها ..



انتبه خالد لسكوتها وقال : وينك انتي رحتي تحسبين على عمرك !



سمر بضيق : بس ياخالد .. خـلاص تعال الحين ننتظرك على الفطور



خالد : أوكي دقايق وأجيكم



سمر : ننتظرك حبيبي .. باي



خالد : باي



وسكرت سمر منه واهي مو مرتاحة لهالمكالمة الي حست اسلوب خالد متغير فيها ! ويرمي عليها كلام ويلمح لها بأشياء يبقى هي لازم تفسرها وتفهمها ! اتنهدت واهي توقف بضيق وطالعت وجهها بالمراية وقالت : بديت أنا لي أشك الحين مو خالد ! بس بإيش .. أشك باستمرارية حياتي معاه انك كان هذا اسلوبه !! واتنهدت بكل ألم وطلعت من غرفتها لوين ماتخبر أمها ان خالد جايهم يفطر معاهم .






*******






كانت عيلة أبو سامي قاعدين كلهم يفطرون سوى .. وأم سامي طول ماهي على السفرة واهي تطالع بنتها وتبتسم لها .. واستغربت ندى من نظرات أمها الي تشوف فيها الحنان بنظرة والفرح بنظرة والحياء بنظرة !



وبعد الفطور استغلت ندى غياب الكل وقالت لأمها : يمه شفيك تطالعيني اليوم ؟!



أم سامي : يوه يعني ماطالع ببنتي ؟!



ندى : الا طالعي فيني بس نظراتك مو عادية كنه عندك شي



ام سامي بحنان : ماغلطتي ياندى .. وانا عندي شي .



ندى : وشو يمه ؟



ام سامي : عمك أبو تركي ..



ندى باستفهام : شفيه ؟



ام سامي بابتسامة حنونه : كلمنا يبونك لولدهم تركي .



انصدمت ندى ! وخفق قلبها بكل خوف واهي تسمع من امها هالخبر .. وقالت بحذر : وانتوا وش قلتولهم ؟



أم سامي : وش بنقول بعد يمه ! هالرجال طيب وماينعاف وولد عمك وأولى فيك من الغريب ..



ندى بصدمة : يعني وافقتوا ؟!



ام سامي : مبدئيا ايه !



ندى برفض : بس انا مابي يمه !



أم سامي باستغراب : وش الي ماتبين ! عرفتي شي عنه عشان ترفضين ؟؟



ندى : من غير ماعرف يمه مابي !



ام سامي : وليه ماتبين طيب ؟!



ندى : لاني مافكر بالزواج الحين .. ابي أكمل دراستي يمه و أشوف مستقبلي و .. توني صغيرة على الزواج أنا !



أم سامي : لا ياعمري مو صغيرة .. طالعي بنات عمانك وعماتك كلهم مستورين ببيوت رجاجيلهم .. حتى صديقة عمرك سمر مملكة من زمان وان شاء الله ربي يتمم زواجها قريب .. وش ناقصك عنهم ذولا ! والله عقلك يوصلهم ويتعداهم !



ندى برجاء : بس انا مافكر بالزواج يمه .. أبي أتفرغ لدراستي وأبي اشتغل و مابي هالزواج يوقف عقبة بطريقي ..



أم سامي : ومن قالك بيوقف عقبة ! ولد عمك ماشاء الله ماخذ الماجستير .. ويبي يتزوج وياخذك معاه لأمريكا يحضر الدكتوراة .. وتدرسين هناك معاه أحسن من الدراسة هنا .. يعني جاك يامهنى ماتتمنى !



ندى وهي شوي وتبكي : لا يمه مابي أتزوج أرجوك .. وبعد تبين تسفريني عنك .. مقدر يمه أبعد عنك والله مقدر على فراقكم ..



أم سامي : ياندى ياحبيبتي الرجال مايتفوت .. وأهله أجاويد وطيبين والكل يتمنى يناسبهم ! والرجال شاريك انتي ويبيك هو واهله ومايبون غيرك ! مايصير تفكرين بهالطريقة وتضيعين على نفسك فرصة عمرك !



ندى : بس مابيه يمه والله مابي اتزوج ولا ابي واحد بهالمواصفات ولا ابي اسافر برا السعودية يمه أرجوك لا تجبريني



أم سامي بزعل : محد جابرك ياندى .. بس لازم تعرفين ان الفرص ماتتكرر .. وهالرجال شاريك ويبيك من خاطر .. وانتي مو لازم توافقين الحين .. استخيري ربك وفكري بالموضوع ولنا قعدة مره ثانية



ندى وهي توقف : يصير خير ..



ومشت وأول مادارت عن امها سالت الدموع من عيونها بكل ألم .. وأسرعت لغرفتها ودخلتها وسكرت الباب وسندت عليه وهي تبكي وتقول : فهــــــــــد وينك فهــــــــد .. تعال وخذني قبل مايخذوووني ... أحبـك فهد أرجوووك تعااااال .. أنا مابي غيرك بهالدنيا مااااابي ماااااابي .. وقعدت على الارض ولمت ركبها لصدرها وصارت تبكي بصوتها بكل احساس بالألم والفراق ! مو قادرة أرسم بخيالي حياتي مع انسان ثاني غيرك فهد .. خلاص انت احلامي الي عشتها ورسمتها وحسيت فيها ومابي غيرها فهد .. تعال خذني يافهد والله ما أتخيل حياتي بدونك ولا مع واحد غيرك .. ووووينك عني حبيبي وينك ! ورفعت راسها واهي تتنهد بكل ألم .. آخر شي كنت اتمناه بحياتي زواج بهالطريقة من ولد عمي لا واسافر عن أهلي وكل شي يضيع مني .. دراستي وأهلي وصديقاتي و .. وفهــد .. لالا ماقدر .. مقدر أتصور هالشي والله بمووووت .. لازم تعرف يافهد اني بظيع منك وانت للحين ماسويت شي ولا جيتني ! بس شلون يعرف ؟! كيف أوصله .. أكلمه ؟ مستحيل ! أرسله مسج ! طيب وش أكتب فيه ؟ تراني انخطبت لولد عمي عقاباً لك الي ماجيت تخطبني ! ليه واهو كان متعمد يتركني ! حبيبي مسؤوليات الدنيا فوق راسه ومو قادر يعيش لنفسه لو لحظة وحده .. والله حاسه فيك حبيبي بس هذه حياتنا ولازم نسوي شي .. ومسحت شعرها بقوة واهي تفكر بطريقة توصل فيها لفهد .. وخطر على بالها تكلم سمر ! اي مافي غيرها بعد عمري سمر اهي الي بتنقذني من هالورطة .. وقامت فورا مسكت جوالها وقعدت على السرير واتصلت بسمر ..

كانت سمر قاعدة اهي وخالد ومازن بالصالة يسولفون وسمر ومازن اتصافوا بعد الي صار أمس يوم راحت المطبخ وخبرت امها عن خالد ولقته هناك وسألها عنه وعن ساره وردت علي ودارت بينهم سوالف سريعة واتحولت لضحك بالآخر وراح الزعل من قلوب الاخوين الي مالهم غنى عن بعض ..



واهم قاعدين سوا دق جوال سمر .. ويوم طالعت لقتها ندى المتصلة وردت بمرح : هلاااا ندوو

ندى بصوتها الباكي : هلا سمر شلونك



لاحظت سمر صوت ندى وقال بخوف : الحمدلله .. شفيه صوتك ندى!؟



ندى : متضايقة ياسمر والله وبمووت من ضيقي



وقفت سمر ومشت لآخر الصالة وهي تقول : اسم عليك ياندى ليه طيب؟ وش صاير !



ندى من بين دموعها : كنت قاعده قبل شوي مع أمي وكلمتني بموضوع .. وبكت وهي تكمل : حزري وشو ياسمر !؟



سمر بحذر : وشو ياندى خوفتيني



ندى وهي تبكي : تركي ولد عمي خاطبني ويبي زواجنا قريب !



خفق قلب سمر بالفجعة وقالت بصدمة : لا مو معقول ياندى ! منهو تركي هذا ومن وين طلع لنا !



ندى : ولد عمي طارق ..



سمر : وينه هذا ماعمري سمعتك تجيبين له سيرة أبد



ندى : اي سمر عاد انا الي كنت أسمع عنه سيرة .. من عرفت ان لي ولد عم اسمه تركي واهو كل دراسته بأمريكا من الثانوي واهو يدرس هناك ..



سمر : والحين جاي ياخذك يعني ويروح يكمل !



ندى : اييييه هذا انت عرفتي بنفسك من غير أقولك .. وشسوي بالله ؟ مابيه ياسمر ولا أبي أحد غير فهد ومدري وش أسوي مدري .. (( وصارت تبكي بصوتها



تجمعت الدموع بعيون سمر لا شعوريا على حال صديقة عمرها وقالت : بس حياتي لا تبكين خلاص توه ماصار شي بس كـلام !



ندى وهي تبكي : وهالكلام ان استمر بيتنفذ .. شلون ماخليه يستمر ..! شلون أخلي فهد يجيني .. شلون أفهمه وأفهم أهلي والله بموت من القهر سمر ..



سمر : ياحياتي ياندى خـلاص قطعتي قلبي .. اتعوذي من الشيطان الحين وهدي نفسك .. وخلاص اسمعي



ندى : همممم



سمر : انا بحاول أكلم فهد .. بدور أي وسيلة أقعد معاه وافتح معاه الموضوع واشوف هو لمتى بيصبر وان خلاص ماعاد فيه وقت وانتي بتظيعين من إيده



ندى : إنتي ماكلمتيه قبل ياسمر !؟



سمر : لا ياعمري .. أدري اني وعدتك أكلمه بس والله ياندى ان الوضع ماسمحلي أبد .. مدري شفيها شركتنا متدهورة أوضاعها مره وأبوي متضايق مره ومعصب وطوال الوقت من الصباح لليل واهو بالشركة ومعاه فهد ومايردون الا بالليل متأخر .. يالله ياكلون لقمتين ويحطون راسهم ينامون .. ومن صباح الله وهم بالشركة يحاولون يحلون هالمشاكل والمصايب الي وقعت فيها الشركة من سافرنا ..



ندى : الله يعينهم والله ويسهل أمورهم



سمر : آمين يارب .. عشان كذا أقولك بحاول والله بأقرب وقت وأي فرصة ألقاها اني أكلمه وأفهمه وضعك بس انتي ريحي قلبك وخاطرك ياعمري



ندى : ان شاء الله .. مشكوره ياعمري الله لايحرمنا من بعض يارب



سمر : آمين حياتي .. يالله بخليك الحين امي معصبة وتصارخ مدري شفيها



ندى : ياعمري اهي .. يالله اجل حبيبتي باي



سمر : باي



وسكرت سمر وقلبها يخفق بكل خوف على وضع ندى ! يارب قدرني ان أطلعها من هالورطة وأخلي فهد يتحرك بأي طريقة ويسوي شي عشانها .. لأني متأكدة ان حتى فهد لو درا بينهبل ويتجنن ويمكن يبكي بعد ! خلاص أجل ماعاد فينا صبر أكثر .. لازم تتحرك يافهد لا يروح حبكم في أوداج الرياح ..



وصلت سمر لطاولة الأكل ولقت أمها وخالد ومازن قاعدين وأمها من شافتها قالت بعصبية : يعني ماجت السوالف مع ندى الا يوم حطينا الفطور ؟!



سمر باستغراب : يمه شفيك معصبة كلها خمس دقايق الي كلمتها وهذاني جيت !



ام مازن : لا خمس دقايق ولا دقيقة وحده .. أكره ماعلي ان الأكل ينحط وكل واحد منكم منشغل بالي شاغله ! تسلطتوا كلكم بجوالاتكم هالوقت !



سمر وهي تنقل بصرها بين خالد ومازن : وش السالفة ؟!



مازن : أمي مقهورة من أبوي بعد لأنه من قام واهو يكلم بالجوال من مكالمة لمكالمة وللحين ماجا يفطر ..



أم مازن : والله فنجال قهوته حطيته قدامه واهو يكلم من ساعتين .. وتوني رحت لقيته بمكانه ماتحرك ! يقطع هالشغل وساعته ..



ابتسم لها مازن بنعومة واهو يقول : ياعمري يمه هدي نفسك والله شكلك يخرع وانتي معصبة



هاللحظة نزل ابو مازن الدرج والجوال بإذنه يكلم ومن شافوه سكتوا وهم يراقبون ملامحه الي مبين فيها القلق والاهتمام .. ومشى ابو مازن للطاولة واهو يكلم وسمعوه واهو يقول : بأقرب وقت ياولدي .. حتى لو بالصباح مو مو مشكلة ! اي اي ماعليك .. بخلي ام مازن تضبط كل شي من اليوم .. تسلم يافهد .. مع السلامة



وسكر الجوال واهو يمشي للطاولة و يتنهد بضيق .. وعيونهم كلهم تراقبه وقعد على الطاوله ونظرته فيها القلق والخوف والتفكير والحيرة ! وأم مازن ماقدرت تقاوم فضولها وقالت بهدوء عكس عصبيتها الي قبل شوي : خير ان شاء الله يابومازن في شي جديد ؟!



أبو مازن بهدوء : بكرا بنسافر



تبادوا النظرات كلهم باستغراب وام مازن تقول : مين الي بيسافر وعلى وين ؟!



أبو مازن وهو يحرك القهوة : انا وفهد .. وبنسافر على روما .



أم مازن : خير ان شاء الله صاير شي !



أبو مازن : بنروح للشركات المماثلة لشركتنا .. لعلنا نلاقي عندهم فريق استشارة نعرض عليهم اوضاع الشركة الحالية ونستفيد منهم ومن خبراتهم قد مانقدر



خفقت قلوبهم كلهم بخوف واهم يحسون ان اوضاع الشركة ماعادت تطمن ! وهذا يعني ان امور كثير بحياتهم بتتغير وأول من اتألم لهالخـاطر اهو مازن .. ونزل عينه يحاول يخفي القهر المتوقد فيها .. وأم مازن قالت : وبكرا بتسافرون ؟



ابو مازن : ان شاء الله .. هذا فهد الله لايحرمنا منه .. اهو الي كان يتعب معاي من الصباح لليل بالشركة واذا رجع البيت يسهر الليل كله على النت يدور شركات مماثلة لشركتنا عشان نستفيد من خبراتها .. وهذا تو كلمني يقولي لقى الشركات بروما .. والله هالرجال ما ألاقي مثله لو لفيت العالم كلها .. أنا نفسي أستفيد منه ومن أفكاره وخبراته الله يسعده وين ماراح



كلهم : آمين



وسمر اتنهدت بخفة واهي تحس بخاطرها ان الفرصة ضـاعت من ايدها .. وان ماعاد فيه وقت تكلم فهد الي مو عايش بهالدنيا مثل العالم والناس ! وضاق صدرها لهالخـاطر واهي تفرك دقنها بحيرة وألم وتفكر كيف تنقذ ندى من الورطة الي هي فيها ! .. فهد وندى والحب ثالثهم .. وعقبات صعبة بطريقهم كانت رابعهم وخامسهم وعاشرهم ! هل بتنقشع ولا مو كل حـلم رائع عاش بالقلوب بـيتتحقق ؟!

تابعوووووووني












آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 04:30 PM رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

أقلعت الطـائرة الى روما تحمل فيها فهد وأبو مازن وأم مازن بعد .. وهي الي أصرت على السفر معاهم لتدبر شؤونهم وتعاونهم وتوقف وياهم .. وخلا البيت من دونهم وضاقت صدور الكـل على أحب ناس على قلوبهم .. سفرة عمل ! تتحتم عليها حياة الكثيـر .. وعلاقات المحبين الي أرهقها الصبر وأنهكها طول الانتظار ! سفرة عـمل غير محدده مدتها .. وياعالم وش الأحداث الي بتصير خلال هالسفرة .. مع تدهور وضع الشركة الي انشغلوا فيه وماعادوا يفكرون الا فيها .. ومع غياب الرؤوس الكبيـرة الي بدونهم تخترب الدنيا .. وش راح يصير ؟!






كان الكـل بذيك اللية مجتمع ببيت أبو مازن ومعاهم غاده .. ومازن وخالد وسليمان قاعدين على الأرض قدام التلفزيون يلعبون .. بلاستيشن .. وأنواع الصراخ والجنان والحماس والضحك والصياح وكل شي يطلع من هالشباب المزعجين .. أما البنات فكانوا قاعدين وراهم على الكنب ويفكرون بأي مكان يروحونه بدال الطفش الي بالبيت والي مطوّل الحيرة بالموضوع .. ساره الي مو عاجبها أي مكان ..



سمر : يالله عاد خلصوني .. ساعه مو لاقين مكان نروحه ..



غاده : والله انا مو فارق معاي .. الي تبونه انتم بروحه معاكم



ساره : يوووه خلصت المحلات والله مدري وين نروووح



سمر : قلتلك خلينا نروح " لؤلؤة البحـر " مكانهم مرتب وحلو وفيه مطاعم وفي مبيعات وجلسات على البحر ومره مناسب



غاده : اي والله حلووو



ساره : وبيعجب الشباب ؟!



سمر : أتوقع .. انا وخالد رحناه أكثر من مره وعاجبه ..



غاده : وسليمان مايفرق معاه المكان عادي .. خـلاص خلونا نروح له



ساره بنعومة : كيفكم ..



سمر وهي تطالع الشباب وحماسهم وصراخهم : هيا شلون نكلمهم الحين ونقولهم طلعووونا ؟



ساره : عايشين الجو بقوووة



طالعوهم البنات وضحكوا عليهم وعلى اشكالهم وحماسهم وتصاريخهم .. وخالد كل شوي يضرب مازن وشوي مازن يضرب خالد وشوي سليمان يضربهم الاثنين وكنهم مراهقين واهم الي ماعايشوا المراهقة ولا حسوا فيها بسبب سوايا الدنيا فيهم ومعاناتهم ..



سمر : انا بروح أتجهز عشان لا نتعطل .. ووقفت واهي تقول : تعالوا معاي ..



ساره بدلع : مافيني حيل أطلع ..



سمر : ياعيني عليك إنتي .. طيب خليك وانتي ياغاده تعالي معاي



وقفت غاده مع سمر وهاللحظة دق جوال ساره دقة وفصل .. ويوم شافت لقت بطارية جوالها فضت .. وقالت تكلم سمر : يووه فضى شحن جوالي .. وين شاحنك سمور ؟
سمر وهي تمشي : بغرفتي .. بس في واحد بالدولاب .. (( وأشرت على دولاب التلفزيون



التفتت ساره للدولاب وشافت سلك الشاحن ظاهر .. قامت بنعومة ومشت لين الدولاب .. ووقفت عند الشباب واهي تقول: ثواني شباب .. باخذ الشاحن من الدولاب



خالد : يوووه ياساره بعدين ..



ماعبرت ساره كلامه واقتربت للدولاب وطبعا سدت التلفزيون عليهم وسليمان وخالد عصبوا منها وسليمان يقول : بسرررررعه ياساره خلصينا ..



أخذت ساره الشاحن بنعومه وتلاقت عيونها بعيون مازن الي ماعصب منها الا بالعكس حلتله طلعتها وابتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..



مشت ساره عنهم وهي تدور بعيونها على فيش وسألت سمر الي تطلع الدرج : سمر وين الفيش



سمر من فوق : مافي الا التوصيلة الي شابكين فيها البلاي ستيشن



ساره : كلها مستخدمة ؟!



سمر : لا أظن في واحد فاضي



دارت ساره ومشت للدولاب وشافت التوصيلة ومكان واحد فاضي يسمح تشبك الشاحن فيه وانحنت بهدوء وشبكت الشاحن وبدون قصد منها اهتزت التوصيلية واتحرك فيش البلاي ستيشن وانفصل !



طفى البلاي ستيشن فاجأة وانتبه خالد وصرخ بكل عصبية على ساره : هي انتي شسويتي ؟؟



رفعت ساره عيونها بفجعة وقالت بخوف : وش صار ؟!



رمى سليمان يد البلايستيشن بتأفف .. وخالد قال بعصبية : وش صار يعني ! فصلتي السلك علينا وانطفى البلاي ستيشن حلوو ؟!



ساره بهمس : مو قصدي والله .. آسفة !



رمى خالد اليد على التوصيلة وجت على ايد ساره بطريقة آلمتها وخالد يقول : وين أصرفها لك آسفة .. يعني ماجا شحن الجوال الا الحين ؟! كل شي انتي تبينه على كيفك وهواك ؟!



وقفت ساره وهي تفرك ايدها بألم واضح ..و تطالع خالد بنظرة حزن وقلبها يخفق بكل حزن وفشيلة واهو الي يصارخ عليها قدام الكل !



ومازن ماتحمل نظرتها وقف وهو يقول بحمق : هي انت لاتصارخ عليها !



خالد : ياسلام ! ماتشوف وش سوت ؟!



رمى مازن اليد على الأرض وهو يقول بعصبية : يلعن أبو البلايستيشن وساعته .. بس لا تصارخ عليها لو سمحت ..



خالد : لا والله ! مالقت تشبك الشاحن الا الحين ولاهي مهتمة فينا ولا معبرة أحد ! (( وطالع بساره وهو يكمل بعصبية : هذي دلوعة وكل شي تبيه يمشي بمزاجها ..



مازن وهو يمسك ايد ساره الي آلمتها ويقول : دلوعه ولا مو دلوعة وانت وش حارق رزك حبيبي ؟ الا انها تسواك وتسوى طوايفك ..



خالد : أقول اسكت يامازن لأوريك انت الحين بعد !



مازن : لا مو ساكت وورني وش بتسوي !



خالد : تتحداني يعني !؟ تتحداني أمسك ساره وأنتفها بإيدي وقدام عيونك بعد ؟!



مازن بتحدي : انت المسها بس .. وتشوف وش يجيك .. ورفع ايد ساره يبي يشوف مكان الضربة الا خالد يوقف بقوة يبي يخوف مازن .. رمت ساره الجوال والشاحن من إيدها ومشت بسرعه عن خالد لآخر الصالة وهي تبكي وتقول : آسفة خالد .. لاتضربني أرجوووك والله آسفة ..



وقف سليمان وهو يقول : والله الظاهر انتو الي يبيلكم ظرب ..



مشى مازن بخطواته على ورى باتجاه ساره وهو يأشر على خالد ويقول : كلمه اهو وقوله هالبزر .. الي مابقى الا يظربها عشان بلايستشن ..



خالد بعصبية : لا مو عشان البلايستيشن ياحلوو عشان انت لا تتحداني



مازن : اتحداك ومن اليوم لبكرا باتحداك .. ان كانك تقدر تلمسها ولا تدوسلها على طرف .. (( ودار عنه باتجاه ساره ومشى لعندها وهو يطالع عيونها المدمعة .. واتقطع قلبه عليها .. ومشى لين وصلها ومسك ايدها بنعومه .. وسليمان يقول : بس ياخالد والله ماتسوى كل هالصجة عشان البلايستشن



خالد بعصبية : مازن الحمار الي كبر السالفة ولا هو ليش يتدخل من الاساس !



سليمان : لا والله ! تبيه يشوفك تصارخ عليها وتهاوشها ويضحك لك ! بيكون حمار لو سواها



خالد : ياسلام ! اختي هذي !



سليمان : وان كانت اختك حبيبي يعني تلعن ابو جدها بكيفك !



خالد : لا مو لاعن أبو جدها بس مابي مازن يتحداني باختي



سليمان بهمس : احمد ربي يالوووح انت .. ان اختك لها الي يحبها ويدافع عنها ويدور رضاها وسعادتها غصب عن الكل



خالد : بس مو على حسابي



سليمان يعيد عليه بازرداء : بس مو على حسابي .. ! الا على حسابك وغصب عليك .. ولا انت ناسي ابوي الله يرحمه وش وصاك قبل لا يموت .. !



سكت خالد فاجأه وطالع سليمان بنظرة حيرة وخوف وسليمان يكمل : خلك قد الأمانة الي حملك هي أبوي وعيب عليك والله الي يدافع عنها مازن وانت اخوها تهاجمها !



التفت لساره وشافها قاعده على على آخر كنبة بالصالة ومازن ماسك ايدها ويمسح عليها بحنان .. وعيونه ترمي خالد بنظرات كلها حمق !



اتنهد خالد بألم وترك الكـل ومشى عنهم لين الحـوش .. واهو يحس بسخافة الي سواه .. وان كانت دلوعة فمن حقها تتدلع .. واهي الي فاقدة حقوق كثير بحياتها .. قعد على الدرج بتأفف ومرر صوابعه بين شعره بقهر وحيرة وطرا على باله كلام سليمان عن أبوه .. وفاجأة مرت قدامه ذكريات أبوه .. وذكريات أمه .. والسنوات الحلوة الي قضاها بحضن أمه .. والي اتمتع فيها مع أبوه .. ومرض أبوه بالأخير .. ووصيته الي وصاهم اهي قبل تطلع روحه .. واتنهد بكل ألم وحزن ولاشعوريا دمعت عينه واهو يقول : اللّــه يرحمكم يارب ..



هاللحظة نزلت سمر وغاده من فوق وشافوا سليمان ومازن وساره قاعدين سوا بآخر الصالة وبينهم همهمة غريبة .. اقتربت سمر منهم وعلامات الاستفهام بوجهها وقالت : وش صاير ؟!



مازن بهدوء : ماصار شي ..



سمر : شفيها اشكالم مكدرة طيب ؟! ودارت بعيونها بينهم وهي تسأل : ووين خالد ؟!



سليمان : بالحوش ..



سمر باستغراب : وش يسوي بالحوش ؟!



طالع سليمان بغاده من وراها .. والتفتت سمر لغاده الي كانت اهي مستغربة بعد ! ومشت سمر عنهم لوين ماخالد عايش بذكرياته الحزينة ..



حس خالد بصوت خطوات من خلفه لكنه مالتفت .. لين اقتربت سمر منه وقعدت على الدرج قدامه .. وطالعت بعيونه الحزينة وهمست : شفيك حبيبي !



خالد : مقهور من نفسي ..



سمر : ليه حبيبي صار شي ؟!



خالد : أوقات أتصرف تصرفات ماأحسب حسابها .. وأندم عليها بعدين .. وأوقات ماينفع الندم ولا يمديني أصلح شي من الي سويته !



مسكت سمر ايد خالد بنعومة وهي تقول بهدوء : حاول تتمالك أعصابك حبيبي .. انت أوقات الغضب اهو الي يحركك مو انت خالد بطبيعتك الطيبة الحنونه ..



خالد : أدري سمر .. وخايف بيوم أخسر أشياء مهمة بحياتي ..اشياء مقدر أعيش بدونها وخسرتها بسبب هالشي !



ابتسمت سمر لخالد بكل حنان واهي تقول : بس الي يدري فيك وبطيب أصلك بيسامحك ويصفح عنك



خالد بنظرة ألم وحيرة : تتوقعين ؟!



سمر : متأكدة حبيبي ..



ابتسم لها خالد بخفة واهو الي صدق بكلامه .. أوقات الغضب يتفجر كالبراكين في الشخص ويخليه يتصرف بلاشعور ولا حساب ! وبعد مايهدأ البركان .. يندم الشخص أشد الندم على الي سواه ..



خالد كان من هالنوع .. وكان خايف من أمور قادمة ممكن تكون ظحية الغضب عنده ! ياترى شهي ؟! وليه خالد شال همها بهاللحظة .. كالصخر على قلبه ؟!



اقترحت سمر على خالد انهم يطلعون ويغيرون جو واتقبل خالد الفكرة .. وطلع الكل من البيت بهدوء وتجاوزوا خالد وهم يمشون بالحوش .. وقف خالد ومشي وراهم وعيونه على ساره .. ونزل الدرج ومشى لعندها قبل تطلع .. ومسك ايدها ولا اهي انتبهت وطالعت فيه بخوف ! لكنه ابتسم لها بحنان ورفع ايدها لفمه وباسها وقال بهمس : انا آسف ..



ابتسمت له ابتسامة ناعمة وبادلها خالد الابتسامة .. وكان هذ تحت نظر مازن الا ارتاح خاطره وهو الي مستحيل يرضى أحد يزعل ساره ولايآذيها حتى لو كان خالد أوي أي واحد من اخوانها !!



ركبوا السيارة وانطلقوا فيها لأحلى منتجعات البحر .. وكانوا يحاولون يدخلون جو المرح عليهم بالمسجل والضحك واي نكت وهالخرابيط .. وتناجر مازن وخالد على الشريط الي يشغلونه



وخالد يقول : مانبيه هالشريط تكفى .. صوت هالمغني كنه بالع صفيرة ..



مازن باستهبال : انت تقدر تقلده أصلا .. مووت من الغيرة



خالد : يييييييع والله ان ذوقك خايس يامازن أمريكا هذي ماسوت فيك خير ..



مازن : خليت الذوق لك حبيبي .. والحين شغل الشريط .. ( ومد الشريط له



خالد : لو تطير مو مشغله !



مازن : لا والله !!



خالد : اي والله !



مازن : أجل خذ .. (( ورمى الشريط بقوة على خالد



خالد وهو يمسك كتفه : آآآآآآي ياحماااااااار
مازن : أحسسسسسسن .. هذي عن ضربة ســــــــارة !



وضحكوا كلهم على مناجرتهم لين وصلوا .. ونزلوا من السيارة ومشوا للمنتجع وسمر تتمنى لو ان ندى كانت معاهم ! ياعمري ياندى الي مدري وش بيصير عليك .. الله يستر لايجي فهد وينصدم بالخبـر والله لايكره الشغل وساعة الشغل وتتحطم نفسيته بالمره !



دخلوا للمنتجع واختاروا أحد الطاولات المطلّة على البحر وقعدوا فيها .. وطلبولهم عصيرات وقهوة وأجلوا العشا لبعدين .. وساره ماطلبت شي لان ماعجبها شي من المنيو .. ومازن شافها محتارة واهي تطالع المنيو وقال : هاه سوسو ماعجبك شي !



ساره بملل : لااه .. مافي شي حلو .. انت اش طلبت ؟



مازن : عصير كوكتيل ..



ساره : امممم .. مو لاقية شي يعجبني ..



مازن : تبين نشوف مطعم ثاني !



ساره : مافي الا هالمنيو



مازن : أدري حياتي قصدي نروح له ..



ساره : لا حبيبي ماله داعي خلاص باطلب اي شي ..



مازن : عادي سوسو نقوم ندور بالمنتجع واحنا ماشين نشوف المطاعم يمكن يعجبك شي فيها ..



ساره بابتسامة ساحرة : على راحتك



مازن وهو يوقف : يالله قومي ياحلوة ..



وقفت ساره بنعومه وعيون الكل تراقبهم وسليمان يقول : على وين انتوا ؟!



مازن : بندور شوي ..



سليمان : زين اصبروا الحين بتجي الطلبات !



مازن : ساره ماطلبت شي .. عشان كذا بندور يمكن يعجبها شي من المطاعم الثانية



تبادلوا سمر وغاده النظرات وهم بيموتون من هالدلع الي يدلع مازن ساره فيه .. وغاده تبتسم لساره وياعمري انا وسمر الي اخترنا اي شي صادفنا بالمنيو من غير جدل ولا تفكير .. ولا من الي بيطاوع دلعنا مثلك ياساره .. آآآآآه فديت حبك يامازن ..



ولاحقوا بعيونهم مازن وساره واهم يمشون ومشكلين أجمل ثنائي للحب والغرام والشوق والكل اتمنى بخاطره ان الله يجمعهم ولا يفرق بينهم .. لان هالاثنين مو بس لايقين لبعض .. إلا مخلوقين لبعض .. مشاعرهم لبعض حبهم وعشقهم وشوقهم مانحرف بيوم لغير بعض .. وأمنيتهم الي ماتمنوا غيرها طول عمرها ان الله يجمعهم ولا يفرقهم عن بعض !






وصلت العصيرات للطاولة .. وخالد من شاف عصير سليمان قال : وااااو شكله يشهي .. عطني هو سليمان وخذ عصيري ..



سليمان : انت مايحلالك الا الي بإيد غيرك .. عيب عليك هالحركات وقدام مرتك بعد



سمر بضحك : عادي سليمان وكملت بالمصري : متعوِّيدة دااايما ..



سليمان باستهبال : الله يعينك عليه .. (( وطالع خالد وهو يكمل : هذا ماطلع علينا .. مدري وش يطلع باسم الله



خالد وهو يشرب عصيره : حوووووطي .. نمرة واستماره



كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه



دق جوال خالد ويوم طالع لقاه سامي ورد بمرح : هلاااااااا



سامي : هلااااابك خالد شلونك



خالد : تمام .. شلونك انت



سامي : ماشي حالي .. وينك انت كنك برا ..



خالد : اي والله طالع مع اهلي البحر ..



سامي : وانا اقول شفيه مو معبرنا اليوووم .. من لقى احبابه نسى أصحابه هاه ؟!



خالد : ههههههههههه أفا عليك .. بس شسوي مليت منكم انتوا كل يوم مقابلكم قلت خلني اغير الوجوه اليوم !



سامي : ههههههههههههههههههه يالنذل .. وينك بأي مكان انت



خالد : اللؤلؤة ..



سامي : اطلع معاي خالد تكفى والله زهقااان ..



خالد : وين طلال عنك



سامي : هذا انا بالطريق رايح له .. بس مايكفيني هو يعل ابليسك انت الطلعة مع غير ياحمار ..



خالد : حوطي لو سمحت ..



سامي : ههههههههههههههههههههههههه ههههه اعترفت أخيرا



خالد : اي الزمن أجبرني على الاعتراف ..



سامي : هههههههههه طيب والحين اترك الي عندك وتعال معانا ..



خالد : لا والله انت صاحي !



سامي : لا مو صاحي طفشااااااااااااااااان



خالد : وجع لا تصارخ فقعت اذني .. أوكي اسمع ..



سامي : هااااه ..



خالد : تعال انت عندنا ..



سمعت سمر هالكلمة وقالت بحماس : وخله يجيب ندى معاه ..



خالد : وجيب اختك معاك .. يبونها ..



سامي : ويني انا ووين اختي الله يهديك .. أقولك عند بيت طلال أنا عند الجامعة ..



خالد : يعني شلووون ؟!



سامي : باخذ طلال ونجيكم ..



سكت خالد فاجأة وشعور بالضيق اتمالكه .. طلال بيجي هنا عندهم وسمر موجوده ..؟! ياربي وش هالورطة ! لا مابي ياسامي تكفى ارحمني والله قلبي مايستحمل اشوف اي حركة تقهرني والله لأقلب الدنيا عليهم .. ولوهلة كان بيقترح على سامي اي اقتراح ثاني غير انه يجيب طـلال .. لكنه انتبه فاجأة لشعور الشك الي راوده ويبي يتأكد منه هو بنفسه .. وهذي فرصة أراقبهم اثنينهم من غير مايلاحظون .. وعلى هالخاطر قال لسامي : أووووكي ياسامي .. ننتظركم



سامي : أخيرا سمحت لنا يالحووووطي



خالد : هي انت لا تحلالك حوطي .. أنا أقولها لنفسي معليه بس انت لاء



سامي : اقول اقلب وجهك بس خلني أدق على طلال ينزل .. بااي



خالد : باياااااااات



وسكر خالد منه وشعور بالتوتر بدا يتملكه .. أنا شسويت ؟! شلون سمحت لطلال يجي هنا وسمر موجوده ! شلون قلبي بيستحمل ؟! لا أشوف منهم نظرة ولا كلمة والله لا ألعن أبو سكافهم ! ليه أسمح لنفسي بهالمواقف ليه ! انا بدمر عمري بنفسي ! لكن انا أبي أتأكد من كل شي .. أبي أشوف ان كان سمر تعبر وجوده ولا لاء .. أبي اشوف اي نظرة منها ولا منه وأبي أفهم كل شي بنفسي .. وطالع سمر المنهمكة بالسوالف مع غاده وسليمان وخفق قلبه وهو يحس انه ظالمها .. هذه هي مانتبهت يوم قلت ان طلال بيجي ولا حتى عبرت كلامي ! يارب تطلع شكوكي غلط وسمر مالها بطـلال ولا بأدنى علاقة .. لكن الحين بيبان كل شي .. وباعرف واتأكد من كل شي أنا بنفسي .. وحاول يطرد شعور التوتر الي تملك أوصاله بهالوقت وهو يحسب لكل دقيقة تمر ألف حساب !






دخلوا مازن وساره أحد المطاعم الصغيرة وأخيرا عجبها المنيو واختارت عصير ( بانوكولادا ) وبطاطس مقلي بالجبنة .. جلسها مازن على أحد الطاولات على مايروح يحاسب



وكل شوي يلتفت لها ويبتسم لها بكل حب وعيونه تراقب كل من يمر حواليها لأحد يرميها بكلمة ولا بنظرة ويجني على عمره من الي بيسويه فيه مازن !!



وأثناء ماكان مازن منتظر دق جواله .. ويوم طالع لقى الرقم خارجي .. استغرب مازن ورد على الرقم ومعالم الاستغراب بوجهه .. مازن : الووو



أبو مي : مرحبــــا مازن



مازن : هـلا والله .. وقال بتشكك : عمي أبو مي ؟!



ابو مي : نعم .. شلونك ياولدي وش اخبارك



مازن بمرح : هلا عمي هلا والله .. انا بخير الحمدلله انت شلونك ووشلون الأهل ؟!



ابو مي : بخير يسلمون عليك والله ويسألون عنك ..



مازن : سألت عنهم العافية ..

انتبهت هاللحظة ساره لمازن المنهمك بالمكالمه .. وان دوره بالطابور وصل واهو مو منتبه .. حتى انه مشى شوي عن الطابور عشان يتحاشى الازعاج ويقدر يسمع المكالمه بوضوح .. شافت ساره البايع وهو ماسك الطلبات ويطالع مازن عشان يجي ياخذها .. فقامت هي ومشت للبايع وعيونها تطالع بمازن الي بدت ملامحه تتغير وهو يستمع للمكالمه !! وكأنه مستغرب الكلام الي سمعه و مفاجأه .. ضيقت ساره عيونها بمازن وهو يتحاول تستشف نوع المكالمه من وجهه المتقلب ! وأخذت الطلب من البايع ومشت لمازن الي مانتبه لها واهي وراه !
وأول ماوصلت لعنده سمعته يقول باستغـراب : نعـم ! عطـوف بتوصل بكرا السعـودية !!؟؟
طاح الكيس من إيد ساره بلا شعور .. وملامح الذهول والصدمة بوجهها !! وقلبها يخفق بكل عنف وخـوف وجسمها يرجف بكل حذر .. والكلمة تصرخ بإذنها بكل ألم .. عطوف بكرا بتوصل السعودية !؟ هذا وش معناه هذا ؟! .. ولا شعوريا ارتسمت قدامها حياتها القادمة بأسوء أنواع الحزن والألم والدمـــوع !!
خبر لا يبشر بالخيـر .. وقع على مازن وساره .. وهو وصول عطوف للسعودية !! أي مسار راح تنحرف عليه الأحداث .. بعد الاستقرار العاطفي الي تمكن من ساره ومازن أخيـرا !؟
خالد والشكوك الي ماقدر قلبه ينساها ولا يتجاهلها ! على وين بتوصله ولأي نهاية بتاخذه ؟!
نـــدى .. شلون بتقدر تحارب حبها وتحافظ عليه وتمنع انها تروح عن فهد ؟!
دوامة .. لا بل دوامات قوية .. ستهاجم بحور كل من هالشخصيات .. مين الي بينجى منها ؟! ومين الي بيغرق ويتقطع ويتدمر بوسطها ؟!






تـــاااااابعوني








آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 04:34 PM رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" العـواصف "






******






سكر مازن الجوال والصدمة متملكه كل حواسه ! سوتها عطوف ! ولحقتني لوين مابتعدت عنها ورحت ! واسترجع كلام عمه واهو يشرحله طموح عطوف ورغباتها ببناء المدرسة وتطبيق دراستها عليها ! وضحك بسخريه على الموضوع ! لاتقوليلي هالسبب الي جابك ياعطوف .. اضحكي على غيري لاتضحكين علي ! انتي جابك قلبك الأسود والي ماكفاه الي سواه من بلاوي .. و جاية تبين تخربين الي بيني وبين ساره بأفكارك وانتقامك وحقدك وبغضك .. لكن خليني أشوف وش بتقدرين تسوين ؟! والله لأردك من مكان ماجيتي وبأقرب وقت ممكن .. واتنهد بكل حمق وهو يلتفت لوين ماترك ساره جالسة .. ويوم التفت انصدم يوم شافها وراه وملامح الذهول متملكتها وعيونها ظايعة بوجهه ! طالعها مازن بخوف لاتكون سمعت المكالمة وقال بتلعثم وهو يراقب عيونها : هاه ساره .. آآ اخذتي الطلبات ؟!



طالعت ساره بعيونه لحظات وهزت راسها بخفة وفرجة بسيطة مفتوحة بين شفايفها تنم على الصدمة الي متملكتها .. وانتبه مازن للكيس الي طايح منها على الأرض !! ورفع عينه و طالع بعيونها ..وشاف الصدمة واضحه فيها ! واستوعب كل شي !! ساره سمعتني ! ياويل قلبي ويلااااااه ! هيا وش أقولها لو سألتني ! أقولها عطوف بتوصل بكرا ومطلوب مني أروح أستقلبها ! ومطلوب مني أحجز لها فندق وأهتم بشؤونها وأمورها وأكون على اتصال دايم معها ! أقولها ان مطلوب مني أرعاها بفترة وجودها وأعاونها بكل شي تحتاجه ! ياويلي من نظراتك ياساره بتذبحني حياتي تكفين غيري هالنظرة وافهميني والله مو ذنبي أنا ومو خصي والله أكره خبـر سمعته بحياتي هو هالخبر ساره صدقيني !



انحنى مازن على الأرض وأخذ الكيس وقام وهو يطالع بوجهها المصدوم ومسكها من ذراعها بنعومة عشان يمشيها ومشت معاه تجر جروحها وراها وعيونها مافارقت وجهه وهي تمشي جمبه ومشاعر مخيفة تملكتها كلها دموع وفراق وخسران وآلام .. وقع خبر جية عطوف ماحسسها بالخيـر .. ! الا أوقد معاه أنواع المشاعر الي تبنأ بالخطـر .. مشت جمب مازن وهي تحس انها بتفقده بين لحظة وثانيه .. دام عطوف جاية .. يعني مازن بيكون على صلة معها بأي طريقة كانت .. وانا وين قلبي الي بيتقبل هالشي ! ولا أرضى فيه وأستحمله ولا بلحظة وحده ! وظلت تطالع بعيون مازن الي مبين فيها الضيق والحذر والحيرة بهالورطة .. وش هالورطة ياعالم والله مو هذا الي ناقصني ! ليه كل ماقلت هانت ألاقيها شانت ! وكل ماقلنا قرب الفرج . ألاقي الفرج وهم وسراب ! أي طامة هذي الي طاحت علينا وأنا أدري ان قلب ساره مو مستحمل .. أدري هي شلون تفكر بهاللحظة وأدري أي نوع من المشاعر الي متولعة بقلبها .. والتفت لها بخفة وتلاقت عيونهم الي مبين فيها الألم والخوف .. وماستحمل مازن نظراتها وقرر يقعد معها ويفهمها كل شي من البداية .. لازم ساره تعرف كل شي لاتنصدم بالي راح يصير ! لازم تتفهم الموقف وتعرف اني متورط وبحاول قد ما اقدر انقذ نفسي من هالورطة ..



مروا من جمب طاولات صغيرة مطلة على الجهة الثانية من البحـر .. ومازن قال بهدوء : خلينا نقعد هنا ياساره .. طالعت ساره بالمكان واهي الي ماعاد فرق معها وين تقعد .. وسحبت الكرسي بقلة حيلة وقعدت عليه ونظرات عيونها قطعت قلب مازن تقطيع ..



قعد مازن قدامها وسند ذراعينه على الطاولة وشبك صوابعه ببعض وقال بهمس وهو يراقب عيون ساره : سوسو حياتي .. وش تفكرين فيه ؟!



ظاعت عيون ساره بوجه مازن وقالت بصوت مذبوح : ليه جاية ؟!



مازن بهدوء وهو يراقب عيونها : عندها شغل بتسويه .. ابوها قالي انها جاية تبي تفتح حضانة أطفال هنا



ساره : وليه هنا ؟ وليه انت .. وليه انا ... !!؟



انبهت مازن من كلامها وماعرف هي وش تقصد .. ليه انت وليه انا .. ساره فهميني حياتي انتي وش قاعده تفكرين فيه .. وش تحسين فيه ياحياتي فهميني ..



طالعت ساره بعيونه الحايرة وقالت من قبل مايرد : ليه بتفتح حضانتها عندنا احنا .. وليه ابوها كلمك انت .. وش يبيك تسويلها بالضبط ؟!



مازن : فكرتها انها تفتح حضانتها ببلد تفتقـد الحضانات الأمريكية .. ومالقت بلد أحسن من السعودية .. و ..



ضيقت ساره عيونها وهي تترقب التكملة .. مسك مازن ايدها بنعومة وهو يشوف النظرة الخايفة بعيونها وماتحمل احاسيسها وقال بهمس : ساره حياتي .. أبيك تتفهمين الي صار والي بيصير أرجوك ساره أنا مابي أي شي يضايقك ولا يزعلك ولا يأثر على علاقتنا ..



ساره بخوف : وش بيصير مازن ؟!



مازن بتردد : عطوف بتوصل بكرا ... أبوها يبيني أستقبلها و .. وأوديها على فندق .. و أعاونها على انها تفتح مشروعها ..



انبهتت ساره وقالت بحذر : وانت وش رايك ؟!



مازن : رايي انتي اكيد عارفته ساره .. وهو اني مابيها تجي ولا أبي أسويلها شي ولا حتى اشوف رقعة وجهها



ساره : وبتمشـّي رايك ؟!



مازن بألم : مدري ياساره .. مدري شسوي !



ساره : وش الي ماتدري مازن ؟! هو الموضوع بحاجة لتفكير أصلا ؟ بعدين أبوها الي يبي بس انت ماتبي مووو ؟!



مازن : اي والله مابي ..



ساره : أوكي أجل محد يقدر يجبرك ! مانت مضطر تستيجب لرغبات أبوها الي انا متأكدة انها رغباتها اهي ! مانت مجبر تستجيب لهم وتسوي الي يبون يامازن ؟!



مازن بهدوء : يعني شلون ياحياتي ! أطنش كلام أبوها ولا أعبره .. وبكرا توصل لا تلقى أحد يستقبلها ولا سوالها شي من الي وصى أبوها ؟! صعبة ساره ..



ساره والدموع بعيونها : هذي صعبة ؟؟ وعلاقتنا احنا ومشاعرنا تهون مووو ؟!



ضغط مازن على ايد ساره وهو يقول بضيق : مو كذا ساره ..



ساره : مااااازن .. عطوف مهما كان السبب الي إهي جاية عشانه لكن صدقني مو تاركتنا بحالنا .. أو مو تاركتك إنت بحالك .. ليش تسمحلها ؟! ليه تترك لها المجال تسوي الي هي تبي ؟!



مازن : والله ياحياتي مو سامحلها .. ولو بايدي أمنع سفرتها وأردها من مكان ماجت ..



ساره : و تقدر تسويها لو بغيت ..



طالع مازن فيها بنظرة ألم وحيرة وساره كملت وهي تراقب عيونه : اتركها مازن ولا تروح لها ولا تعبر وجودها.. بتشوف إهي انها مو قادرة عليك وصدقني راح تكره عيشتها وماراح تتحمل وبترجع..



مازن : صح ياحياتي .. بس وش أقول لأبوها لو سألني !؟ أبوها الي سكني بيته وخدمني وحشمني وجمايله مغرقتني من راسي لرجولي .. وهذا الحين أول طلب يطلبني ومفروض مني أردله الجميـل !! أقوم أرمي كلامه ورى ظهري ولا أعبر اتصاله وطلباته ؟!



ساره ودموعها بدت تنزل : يعني شلون مازن .. بتروحلها ؟! بتحقق لها رغباتها الي جاية عشانها وتمشيها لها بكل بساطة ؟! بتعاونها تكون اهي المنتصرة بكل مره علينا .. ؟! انت وبعدين معاك مازن متى تفهم وتعرف ان هالانسانة تبي هدم حياتنا وعلاقتنا .. انا فهمت هالشي وعرفته انت متى بتستوعب ؟



مازن بألم : مستوعبه ياساره وما ....



قاطعته ساره وهي تكمل بألم : أجل ليه تجاريها ؟! حرام عليك مازن حس فيني انا والله تعبت .. ((وبكت وهي تقول : مقدر أتحمل هالشي .. جيتها هنا واستقبالك لها واحتكاكك معها .. مستيحل أتحمل هالشي مازن والله قوية وما أقواها !!



تقطع قلب مازن من كلامها وطالعها بكل حنان وقال: حاس فيك ياروح مازن انتي .. ومستحيل أنا أرضى ان هالشي يجرحك ولا يآذي مشاعرك ولا يأثر على علاقتنا صدقيني ماأرضى



ساره : أوكي ومو قادر تتركها عشان مستحي من أبوها موو ؟



طالع مازن فيها بنظرة عجز ومارد .. وهي كملت من غير ماتنتظر رده : أوكي وكّل واحد غيرك .. اخواني ولا أصحابك ولا من ماكان .. بس موانت حبيبي تكفى مابي أخسرك مازن ..



مازن بـألم : سوسو حياتي لا تقولين كذا .. مستحيل يصير شي يخسرنا لبعض حتى لو اني اضطريت أتحدى الدنيا كلها وأحاربها !



ساره : أوكي حبيبي أنا خايفة من جيتها هذه .. مو مريحة خاطري أبد .. أرجوك مازن ابتعد عنها انت ووكّل غيرك بهالشغـلة كلها ..



اتنهد مازن بضيق .. وساره قالت : لهالدرجة مهتم بأمرها ؟!



مازن : تخسى إلا إهي .. انتي أدرى بالجواب ياساره ! وتدرين ان محد بالدنيا هذي يهمني غيرك



ساره : أوكي قولي انك مو رايح لها ! أرجوك قولي انك مو محتك فيها ولا معبر وجودها .. لأني لو عرفت انك رحت لها مازن أنا مدري وش بيصير فيني ..



رفع مازن ايدها لفمه وباسها وهو يطالع عيونها المدمعة .. وظل ماسك ايدها عند دقنه كل شوي يرفعها ويبوسها وعيونه ظايعة بالفراغ الي قدامه ومشاعر عاصفة تعصف بكيانه ودوامة الأفكار تعصر مخه .. ساره مستحيل تتفهم وتتقبل هالشي .. من حقها تتضايق وتغار وتتحكم فيني بعد .. بس انا تورطت ومدري كيف أخرج نفسي من هالورطة .. أرمي بكلام أبوها ورى ظهري وأتجاهل جيتها ولا أعبر وجودها وأسوي مثل ماقالت ساره أوكّل اي واحد غيري ؟! يصير هالشي ؟! اي وليه مايصير .. بتتحمل يامازن زعل ساره ؟! ترضى انت اصلا على أذية مشاعرها ولا دموعها وعذاب غيرتها ؟! لا حياتي رضاك عندي بالدنيا ومو متحمل ان يصير شي يأثر على علاقتنا .. ماتحمل زعلك ولا دموعك ولافراقك ياروح مازن إنتي



طالعت ساره بعيون مازن وحست انه عايش بدوامة من الأفكار والحيرة .. لازلت محتار حبيبي ؟! جت الي تحيرك بيني وبينها وتقتحم حياتنا ومشاعرنا وتزرع الألم والدموع فينا ؟! مازن انت لازم تحط حد لكل هذا وتختار يا ذوقك وطيبك واحترامك لجمايل غيرك ووقوفك معاها ومعاونتها بالي تبي .. ولاتختار قلبك وحبك وسعادتك وأحلامك الي عشت لها وماتمنيت غيرها !



وسحبت ايدها بنعومة من بين إيديه.. وبكل ألم همست : أنا ولا عطوف يامازن ؟!



طالع مازن فيها بتعجب وقال : كيف انتي ولا عطوف ؟!



نقلت ساره بصرها بين الطاولة وعيون مازن واهي تقول : ابيك تختار مازن ..يا تترك عطوف ورى ظهرك ولا تروح لها ولا تشوفها ولا مره ! وبكذا تكون ملكتني .. ولا .. (( وخنقتها العبرة واهي تكمل : ان كان رحت لها وقابلتها لأي سبب ولأي ظرف كان .. بتكون خسرتني ! وانت لك الخيار يامازن توك على بر الأمان ..



انصدم مازن من كلامها وقال بحمق واضح : ساره شهالخرابيط ؟! من متى عطوف وصلت لمستواك عشان تكون بمحط خيار بينها وبينك ؟! كوني أقابل عطوف لأي سبب طارئ أجبرتني عليه الظروف .. معنى هالشي اني خسرتك ومابيك ؟! ليه تسوين فيني كذا ياساره ليه ؟!



وقفت ساره فاجأة وقالت والدموع بعيونها : هذا الي عندي يامازن ..



وقف مازن معها وقال برجاء : لا تسوين كذا ياساره



طلعت ساره من الطاولة وهي تبكي وتقطع قلب مازن عليها وقال بهمس : سوسو حياتي .. افهمني يابعد هالدنيا ويا كل هالدنيا ..



ساره : مابي أفهم شي يامازن خـلاص أناعرفت انت وش اخترت ..



مازن : لا ماعرفتي شي ياعمري .. أنا أقولك من هاللحظة اني تحت أمرك بالي تامرين فيه أنا حاضر .. بس مابي تخلين ظروف طارئة مالي تحكم فيها تبعدك عني أرجوك ساره مقدر على فراقك حياتي



طالعت ساره بعيونه وهي تبكي وقالت بصوت مذبوح : ولا أنا ماقدر على فراقك مازن .. لكن مقدر أتقبل انك تقابلها وتشوفها مهما كان السبب ماااقدر



مازن : مو مقابلها حياتي ولا رايحلها وبوكّل غيري بهالشغلة كلها لخـاطر عيونك .. إنتي آمري بس ياروحي .. لكن ابيك تتأكدين ياساره ان لو صار أي شي مايرضيك اتأكدي انه مو بإرادتي ورغبتي أنا .. وإن انتي كل شي بحياتي ولاتهمك تراهاتها وتفاهتها الي ممكن تصدر منها ..



ساره : قاسية هي يامازن مقدر على قسوتها



مازن بحنان : ياحياتي انا مدري هي وش بتسوي ولا وش ناوية عليه .. لكن حطي ببالك حياتي ان لو وش سوت مازن مايبي احد غيرك ولا له بهالدنيا حب غير حبك ولا عمره عاش غير لحبك وسعادتك وقربك .. واثقة من هالشي سوسو ؟؟



هزت ساره راسها وهي تمسح دموعها بصوابعها .. واتقطع قلب مازن عليها وهو يطالعها بكل حنان .. وهمس بحب : سوسو



رفعت ساره راسها وطالعت بعيونه وشافت فيها نظرة الحب الصادق والوفاء الخالص ومازن يقول : وسعي صدرك حياتي .. مابي الحزن يتمكن منك والله ما أتحمل أشوفك حزينة وتبكين ..



اتنهدت ساره بخفة وقالت بهمس : خلاص حبيبي مافي شي .. بس شايلة هم جيتها على قلبي مثل الصخر



مسك مازن ايدها بنعومة ومشى ومشت اهي معاه وهو يقول : ان كنتي واثقة بحبي ياساره فلا تشيلين هم ولا تفكرين بأي شي يضايقك ..



سكتت ساره وظلت تمشي معاه وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها لين اقتربوا من طاولة سليمان وخالد والباقين ..والتفت مازن لها وقال : غيري هالنظرة حياتي أبي أشوف الضحكة بدال الحزن .. مو حلو وجهك وانتي حزينة سوسو ييييييييع ..



ضحكت ساره بخفة وبادلها الضحكة وطالع فيها بنظرة كلها حب وحنان .. وكمل طريقه لوين مالكل يسأل عنهم!


دقت سمر على جوال نهى تقترح عليها تجي مع طلال للمنتجع وتغير من جو النفاس والكآبة .. لكنها استغربت يوم عطاها الجوال مفصول ! يوه الحين شلون أكلمها وجوالها مفصول ؟! خلني أجرب أدق على البيت ولو اني متأكدة انه محد بيرد .. وفعلا دقت سمر على البيت ومحد رد عليها .. يالله مالها حظ تجي معنا



نزل طلال لسامي وقبل يركب السيارة دق جواله .. ورد عليه بملل .. وانتظره سامي يخلص ويركب معاه ويمشون لكنه استغرب يوم شاف طـلال راجع للبيت وقدر يلقط آخر كلام سمعه من طلال واهو يقول: إي تلفون البيت مافي صفر .. خـلاص هذاني داخل البيت انزلي بسرعه .. باي .. (( ودخل طـلال البيت .. ودقايق بسيطة وطلع وركب السيارة وسامي يقول : عسى ماشر !



طلال : الشر مايجيك ان شاء الله ..



وانطلقوا بالسيارة وهم بالطريق .. طلال ماكان متقبل فكرة انهم يروحون لخالد وأهله معاه وحاول يثني سامي عن الفكرة واهو يقول : سامي تكفى خلك منهم وخل نروح احنا لحالنا ..



سامي : وانت ليش متضايق وماتبي تروح ؟



طلال : مو متضايق بس مو حلوة نروح وأهله معاه والله نشبة هذي !



سامي : لاعادي ياطلال حنا مو قاعدين معاهم .. بنقعد مع خالد !
طلال : اي بس على طاولة وحده ؟!



سامي : وانت وش حارق رزك ؟



طلال : ياخي عيب والله مايصير



سامي : وخالد مايعرف العيب يعني ؟



طلال : يمكن انحرج منك .. لا ياسامي والله مابي أروح ..



سامي : وش الي ماتبي تروح .. خلاص حبيبي ناخذ خالد ونقعد لحالنا ..



طلال : بالله طالع الرجال مع أهله واحنا ناخذه منهم والله فشلة ..



سامي : لافشلة ولا شي .. عادي حبيبي مالقيت الا خالد الي ينحرج ؟ لو كان مازن قول اي مازن طيب وينحرج بزيادة ..



طلال : طيب اول ماندخل تتصل فيه تقوله يجينا مانبي نحرجه قدام أهله



سامي بصوت عالي : انت ليه صايرلي لووووح وماتفهم



طلال بنفس الصوت : لان عندي ذووووق و احساااااس



سامي باستهبال : فديت احسااااسك حبيبي



وصلوا للمنتجع وطلال من شافه قال : دق على خالد يالله



وقف سامي السيارة واهو يقول : طيب اصبر خلنا ننزل لا اله الا الله



طلال : محمد رسول الله خلصنا ..



نزلوا من السيارة ومشوا للمنتجع وسامي يدق على خالد .. ويوم رد قاله : خالد انت وينك ؟



خالد : آخر المنتجع .. وصلتوا ؟



سامي : اي بس طلال مايبي يجي عندك يبيك انت تجينا



خالد باستغراب : ليه وش عنده ؟!



سامي : طلال مسوي فيها ذوق ويقول مابي أروح لخالد وأهله معه !



خفق قلب خالد فاجأة ورفع حاجب وهو يحاول يستوعب معنى هالكـلام ! هذا وش معناه هذا ؟! مايبيني أشوف وش بينه وبين سمر ولا وش تفسير هذا ؟! وقال بهدوء : لا ماعليكم سامي تعالوا مو مشكلة ..



سامي: خلني أكلمه الحين وأشوف ..



وسكر سامي الجوال وبهاللحظة دق جوال سمر دقة وحده وفصل ! كانت سمر تسولف وتضحك مع ساره وغاده .. ولا انتبهت للرنين المنقطع .. لكن خالد سمع الدقة واستغرب لانفصال الرنين من أول دقة وماقدر يمنع الشك من نفسه .. ومد ايده وهو عاقد حواجبه وأخذ جوال سمر بخفه .. وفتح الجوال للمكالمات التي لم يرد عليها وظهر الرقم الي دق قبل شوي وانصدم يوم شافه !! و فار دمه لدرجة الغليان .. وخفق قلبه بكل عنف .. لان الرقم الي ظهر عنده كان رقم طـلال ماغيره ؟!



وش معنى هالكـلام ! حزروا انتوا .. وحاولوا تربطون بين الأحداث عشان تعرفون حل هاللغز !!






أقبل طـلال ومعاه سامي لوين ما خالد محترق بمكانه ومن شاف طـلال اتمنى يمسكه ويقطعه بين ايدينه الثنتين .. حتى انه ماقدر يمنع نظرة الغضب الي توقدت بعيونه وهو ينقل بصره بين طـلال الي قاعد يسلم على مع مازن وسليمان وبين سمر الي منهمكة بالسوالف وماتدري عن شي ..رجع جوال سمر مكانه ووقف واهو يحس بدمه يغلي بين عروقه .. أي تفسير ممكن أفسر فيه هالحركة ؟! طلال داق على جوال سمر ؟! وش أدور أكثر من هالاثبات ! مشى بخطوات تهد الأرض بغضبها واهو يحاول يتمالك نفسه قد مايقدر لأن مابي أبين اني حسيت بشي ولا دريت عن شي .. وخلني أشوف آخرتها معاهم ! سلم عليه وهو يحاول بالقوة يبتسم لهم وهم لاحظوا وجهه المتجهم .. وسامي قال : شفيك خالد شكلك مو طبيعي !



خالد بتنهيدة : ابد سلامتك بس القهوة ماناسبتني و غايشتلي بطني ..



سامي : سلامتك والله



خالد : الله يسلمك



وبدت بينهم سوالف خفيفة وحكاوي لين مشوا للطاولة الي ورى البنات وقعدوا عليها وطلبولهم معسل وكملوا سوالفهم وخالد يحاول يلقط اي نظرة من طلال لطاولة البنات .. ولأن شعور الشك اتملك أوصاله صار يتهيأله انه يطالع فيهم ويفسر كل كلمة منه عكس معاناها .. وفاجأة شاف عيون طـلال تطالع بشخص واقف خلف الطاولة .. وبعدها نزلت عيون طلال لتطالع بعيون خالد ..وماقدر خالد يمنع فضوله والتفت بسرعه ليشوف الشخص وانبهت يوم شاف سمر واقفة !! وقف خالد بسرعه واقترب منها ومعالم الغضب بوجهه .. وسمر من شافته مقبل عليها بسرعه قالت : شوي شوي شفيك .. !



خالد بحمق : وش عندك واقفة هنا ؟ ليش جاية ؟!



سمر باستغراب : حبيبي شفيك ؟ جاية أناديك أنا وانت ماترد ..



خالد : متأكدة انك تناديني أنا ؟!



طالعت سمر بعيونه وهي تحاول تستشف منها أي احاسيس اهي الي تعصف بكيانه وأي أفكار اهي الي تدور براسه .. لكن خالد قطع عليها وقال : وش تبين خلصيني ؟



سمر بهمس : كنت أبي أعطيك خبر اني انا والبنات بنقوم ندور بالمنتجع شوي ..



خالد : وش تسوون ؟ تدورون بالمنتجع ؟ لا حياتي ماعندنا بنات يدورون لحالهم !



سمر باستغراب : خالد شهالكلام ! مو أول مره نسويها



خالد : كان ياماكان .. اما من اليوم ورايح .. دوران لحالك مافيه !



ظاعت عيون سمر بوجهه وقالت بهمس : انت اش فيك بالضبط .. اش تفكر فيه ياخالد !؟



خالد بضيق : مافكر بشي .. المهم الحين مافي دوران لحالكم .. أوكي ؟!



سمر بصدمة : على خير .. ودرات عنه ورجعت لوين مالبنات ينتظرون الرد منها .. ويوم شافوها راجعة والضيق مبين بوجهها عرفوا إن صار شي بينها وبين خالد وضاقت صدورهم لها وسمر قالت لهم يرحون اهم وهي بتقعد لحالها لكنهم ماخلوها .. وقعدوا كلهم سوى وحاولوا يدخلون جو المرح لكن سمر كانت أبعد مايكون عن المرح وهي تحس ان تصرفات خالد مو طبيعية معها أبد !!



ومع الكـلام والحكي قدرت تضحك معاهم وتتناسى الي صار .. وفاجأه مرت نسمة هوى قشعر لها أجسام الكـل وخفقت قلوبهم .. وساره انتفضت من مكانها واهي تقول : ياربي أحس الليلة هذه آخر ليلة باضحك فيها



سمر بدل ماتهديها الا خفق قلبها بقوة وهي تقول بضيق : والله حتى أنا ..



ابتسمت لهم غاده بخفه ولفت وجهها تطالع أمواج البحر المتلاطمة بكل عنف .. كأنها تنوح لفقد غـالي .. كنها ثائرة لفقد عزيز .. كنها المشاعر الي لسبب ما حستها غاده تعصف بداخلها .. هالليلة كنها آخر ليالي الضحك والمرح والابتسامة .. دار هالخاطر بقلب مازن حتى ان كاس القهوة انفلت بلا شعور منه وانسكب على الأرض ! .. وخالد راقبه بصمت واهو مضيق عيونه .. وتلاقت عيونهم ببعض وكلها تصرخ بالألم والدموع والحـزن والحذر من الأيام القادمة ..










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 04:40 PM رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

ليلة من أسوأ الليالي مرت على الكـل .. مازن الي مارتاح خاطره للحظة من وقع عليه خبر وصول عطوف للسعودية .. دخل غرفته وسكر الباب وانسند عليه واهو يتنهد بكل ضيـق ويحس بالألم يعصر قلبه وروحه للآخر .. ياربي وش هالبلوة والمصيبة الي طاحت علينا ؟! شلون ياربي بانقذ نفسي منها وأحاربها وأتحداها وأوقف بوجهها لاتنحرف بلحظة لطريقي انا وساره وترمي شرارها ولا تجرح قلبها بأي كلمة أو حركة أو موقف ؟! أي قلب هو الي يسكن بين ضلوعك ياعطوف ؟! أهرب منك لوين تبيني ؟! طلعت من بيتك ابي أتحاشاك ورديت السعودية بدري عشان أمنعك من تكملة حربك على ساره وأوقف شرورك وانتقامك عند حدهم لكنك من وين تحسين إنتي ولا توقفين عند حدك وانتي قلبك حجر وصخر ماينبض الا بالحقد والحسد ! وش ناوية عليه الحين ؟! جاية بدعوى العمل ! قدرتي تمشينها على أهلك بس مو ممشيتها علينا احنا الي عاجنينك وخابزينك وفاهمين حركاتك لأننا ذقناها وجربنها وانلدغنا منها !! آآه يالدنيا فكيني منها ومن أي عذال يبون يخربون مابيني وبين حبي الوحيد ساره .. مقدر أتخيل حياتي بدونها ولا أقدر اتحمل دموعها وجروحها ولا أقدر أسامح نفسي ان كنت يوم بسببها ! ساره حبي الوحيد .. وحلمي الأجمل .. وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيا .. يالله لاتحرمني منها .. وسهلي أطلع نفسي من هالورطة الي طحت فيها .. ماعاد في وقت للتفكير والحيرة يامازن .. من الحين فكر وقرر وش بتسوي بجيتها .. لان كلها ساعات وتوصل .. وخفق قلب مازن بكل عنف يوم وصل لهالخاطر .. وماطرا على باله يكلم احد الا خـالد !
ومسك جواله ودق على خالد الي مارد ولا سمع الرنين أصلا .. لانه كان بدوامة أفكار ومشاعر لا تحمد عقباها .. أصعب شي لما يتواجد الشك بأي علاقة .. تخترب بلا تفكير ! وكان هذا حال خالد الي صار الشك اهو المحرك لأفكاره ومشاعره وأحاسيسه .. شعور بالشـك المدمر .. شعور بالخيـانة القاتلة .. وشعور بالخداع المحطم لكل احساس وأمل وحلم جميل عاشه بكل لحظه مع حبه الأول والأخيـر .. وعدتيني ماتخونيني سمر!! أجل هذا وش معناه ؟! غير كل الي صار من مواقف .. طـلال يدق على جوالك اليوم ليه ؟! كان يبي يتأكد ان كنتي معاي ولا بعيدة عني يشوفك ؟! ولا وش معنى هالشي فهموني ياعالم ! كنت أقول ان كل الي كنت أحس فيه قبل اهو الغيـرة وبس الغيـرة .. لكن الحين أنا الي أحسه اهو الشـك أكثر من الغيرة .. وياويل قلبي من هالشعور الي ما أتمنى شي بهالدنيا غير ان يثبتلي عكـسه .. أحبك سمر ليه تسوين فيني كذا ؟! ان كان اهو الي مآذيك ويتصل عليك ليه مابلغتيني طيب ؟! ليه ساكته وماقلتيلي ؟! ليه ياسمر تهدمين الي بيننا بإيدك وليه تخسرينا أروع حياة عشناها مع بعض .. ذكريات حبنا المجنون .. ساعات شوقنا المفتون .. أحلامنا الي حلمنا بها مع بعض .. تحت القمر والنجوم كتبناها ورسمناها .. شلون باتحمل كل هالشي يروح مني بسببك إنتي سمر ؟! ولا بسببي أنا الي شكيت وماتأكدت ؟! يالله انك تهدي خاطري وتبين لي الحقيقة واضحة .. مقدر على الي يصير بحياتي والله قلبي مايستحمل سواياك سمر حياتي أنا أحـبك انتي وأبيك .. لا تلتفتين لغيري أرجوك لا تخسرين واحد مايبي من هالدنيا غيـر حبك وحنانك وعطفك الا صاروا لي زي الهواء والماء.. لكن بحاول أصبر وياويل قلبي الي متولع كالجمر وأنا بحاول أترقب كل شي بيصير عن بُعد .. وبعدها يا بكون ظالم .. يابكون مظـلوم .. ياحياة ولا أحلى .. ياخسران ودموع وآلام .. ولاشعوريا سالت دمعة ساخنة على خد خـالد واهو يتنهد بكل ألم وحزن وضيق ولـوعة !






تنهيدة ثانية حارقة طلعت بهاللحظة بكـل ألم من صدر سـاره .. واهي تتقلب بفراشها ودموعها تحرق جفونها .. وتحس بالخوف والألم يعصر قلبها وكيانها حتى انها صارت ترتجف كالطيـر الجريح .. ولمت الغطـا عليها بقوة واهي تحس بالبرد يفتك بأوصالها .. شعور بالتوتر وترقب للخطر القادم والحياة المؤلمة الي تحس انها بتكون حياتها من هاللحظة ورايح .. وينك عني مازن والله أحتاجك أنا .. وينك عني تهدي قلبي المفجوع وتضمني لصدرك الحنون وتسكني بحضنك الدافي .. أحبك حبيبي وما اتحمل فكرة انك تبتعد عني والله ماعاد أقوى على فراقك .. مقدر أتحمل ان يجي شي يفرقنا .. مقدر أتحمل ان تدخل عطوف حياتك مره ثانية ولا بأي شكل من الأشكال .. إنت لي أنا وبس ماقدر أشوفك معها والله ما يستحمل هالشي قلبي .. مابي أخسرك حبيبي لاني مقدر على فراقك ولا بالقى مثل حبك لو درت الدنيا كلها .. خلك معاي مازن ولا تروح لها .. (( وبكت بصوتها وهي تقول : لاتروحلها مازن أرجوك حبيبي لا تروح لها .. لا تروح لها .. !



*********






دموع ساخنة سالت مع أشراقة صباح اليوم الجديد .. مسحت سمر دموعها بطرف كمها وفتحت باب غرفتها وطلعت وهي تحس بالحزن يعصر قلبها .. ليه خالد تعاملني بهالطريقة ..؟! انا شسويت لك عشان تطالعني بنظراتك القاسية ؟! ولا عشان تفرض علي حصر تجول بهالطريقة ؟ انت اش تفكر فيه واش الي تحسه ولمتى بعيش أنا وانت بهالاسلوب وبهالحـالة .. بس ياخالد أنا مليت والله وتعبت انت مامليت ؟! نزلت الصالة وقعدت فيها بضيق .. ومسكت جوالها تقلب فيه .. وراحت للمكالمات التي لم يرد عليها .. وقلبت فيهم وانتبهت لرقم طـلال !! طالعت الرقم باستغراب وتعجب ؟! جوال طـلال ؟! اش عنده داق ! وليه مارديت انا وين كنت ؟! شيكت على الوقت وكان الوقت الي اتواجد فيه طـلال وسامي بالمنتجع ! وش القصة ليه طـلال دق علي انا ؟! وفاجأة خطر على بالها نهى ! لايكون نهى الي اتصلت من جوال طلال لأن جوالها مفصول ! لكن شلون تتصل من جواله وطلال مو عندها ؟! خلني أتصل فيها الحين يمكن أعرف وش السالفة ..



وعلى هالخـاطر قامت سمر واتصلت من تلفون البيت على تلفون نهى وكالعـادة محد رد .. سكرت سمر التلفون بملل وصارت تقلب بالريموت قدام التلفزيون بملل ووحشة من البيت الخالي من أمها وأبوها .. والله مايسوى البيت بدونكم ياهلي .. ياعمري ياساره شلون عايشة إنتي ؟! ولا هالوقت ياحلوه وانا مع أمي كل صبح نتقهوى سوى ونحكي ونسولف .. وياعمري انتي الي تقضين هالوقت لحالك بلا ونيس ولا جليس .. واتنهدت من خاطر الا ودق جوالها دقة وحده وفصل .. مسكت جوالها باستغراب ويوم شيكت لقت رقم طـلال ! يووه وش السالفة ؟! طالعت الرقم وهي تحاول تستوعب . الا جتها رسالة من رقم طـلال .. فتحتها بسرعه وشافت المكتوب فيها .. قرت الرسالة باستغراب .. لا مو معقوله يكون طـلال ! الرسالة تبيني أتصل على البيت الحين !! هذي نهى أكيد الي دقت وأرسلت من جوال أخوها لأن جوالها مفصول .. واتصلت في بيتها بسرعه وبعد رنتين ردت نهى بمرح : هلاااااا سمر ..



سمر : هلا والله نهى شلونك



نهى : الحمدلله تمام .. وينك انتي مابغيت أحصلك !



سمر : انا الي ويني ولا انتي الي مادري شلون ألقاك جوالك مفصول وماتردين على البيت



نهى : ايييييه ياعمري شفت رقمك امس بالكاشف ولحقت على طلال قبل يروح وأخذت جواله ودقيت عليك دقة وحده لان حتى جوال أخوي على الحفة خـلاص بيفصل ..



سمر : إي هذا انتي الي داقة ؟! تصدقين عاد ماشفت اتصالك الا تو !



نهى : انا قلت يمكن مشغولة عن الجوال ولا شي لاني يوم شفتك مارجعتي دقيتي ماتصلت مره ثانية قلت بلاش أزعجها يمكن البنت مستانسة وأقوم أشغلها



سمر : لا حياتي وش دعوى .. الا بغيتك تجين مع اخوك أمس



نهى : ايييييه ياعمري لا خلاص أنا مو فاااااضية لكم الحين



سمر : لييييييييه وش عندك متغليـة علينا



نهى بذوبان : حبيبي بيجي من السفر بعد اسبووووع ..



سمر بفرح : جد والله ؟!



نهى : إي والله اني مو مصدقة انه أخيرا بيجي بعد ستة شهور من الفراق والتعب والدموووع



سمر : ياعمري الحمدلله إلي مرت بسرعه .. ومن قدك إنتي الحين تلقينك متدهرة وخلاص احنا الحين مو شي هااااه ؟



نهى بضحك : بالعكس والله ماتهونون .. بس تعرفين قاعدة استعد لجيته ودايرة بين الكوفيرات ويالله يمديني أخلص مع هالصغيـر الي رابطني والله ..



سمر : هههههه الله يسعده ويخليه لك يارب ..



نهى : تسلمين حياتي .. هاه ان شاء الله استانستوا البارح



سمر بتنهيدة : الحمدلله .. طلعة حلوة ..بس لازم عاد نكررها معاك ونلحق عليك قبل يجي حبيب القلب ولا نشوفك بعدها



نهى : هههههههههه وش دعوى انتم بالبال والخاطر دايم .. لا ان شاء الله بشوف يوم أنسق معاكم نطلع سوى



سمر : حلووو .. خلاص متى مافضيتي كلميني ونرتب لطلعة حلوة



نهى : أوووكي حياتي يالله خليني أشوف هالقرقور بس يصايح ..



سمر : ياعمري إهو .. يالله حياتي ما أعطلك بااااي



نهى : باااي ..






سكرت سمر التلفون وفورا رجعت لها أفكارها وحزنها وضيقها .. وقامت من الصالة للمطبخ واهي تمشي انتبهت لصوت من الدرج وشوي الا شافت مازن نازل وعلامات الضيق وكل الضيق بوجهه ..



طالعت فيه وحست انه في شي ومازن من شافها قال بهدوء : صباخ الخير سمر


سمر وهي تراقب عيونه : صباح النور شفيك ؟
مازن وهو يمشي للصالة : مافيني شي
سمر : وش عنده الضيق مسيطر على قلوب الدنيا كلها اليـوم ..
التفت لها مازن واهو يقعد وقال : ليه انتي شفيك متضايقة بعد ؟
سمر : انت اول شي قولي شفيك عشان أنا أقوك ..
اتنهد مازن وهو يسند ظهره على الكنب ورجعت سمر للصالة واهي مستغربة من حال أخوها .. وقعدت جمبه بخفة وطالعت بعيونه المحمرا والي مبين انها ماشافت الراحة .. وقالت بهدوء : شفيك ياخوي عسى ماشر ؟
مازن : الشر مايجيك .. بالله اطلبي الخدامة تسوي قهوة لان خالد بيجي بعد شوي واذا جا علمتكم السالفة سوى
سمر باستغراب : خالد بيجي ؟؟
مازن : إي .. من أمس أدق عليه مايرد وقبل شوي كلمني واهو توه صاحي .. وقلتله تعالي البيت أبيك ضروري ..
سمر : وساره مو جاية ؟!
مازن بضيق : لا أمانة مابيها تجي ..
سمر بخوف : ليه يامازن ؟! هي لها علاقة بالسالفة ؟!
مازن : إهي السالفة كلها سمر والخوف وصل حده منها : وش صاير ياخوي والله خرعتني
مازن يبي يطمنها : قولي ان شاء الله يمر كل شي على خير .. والحين سووا القهوة بسرعه قبل يجي الرجال
وقفت سمر وهي تحس السالفة كايدة ومشت وقلبها يخفق بخوف وراحت للمطبخ وطلبت الخدامة تسوي القهوة .. ورجعت للصالة وشافت النظرة الحزينة والحايرة بعيون مازن .. وقعدت على الكنب والخوف والضيقة متملكها .. وبهاللحظة انفتح الباب ودخل خالد البيت ومن التقت عينه بعين سمر خفق قلبه بمشاعر كلها ألم وقهر وحزن .. وقال بهدوء واهو يمشي : صبـاح الخير ..
ردوا سوى : صباح النور
لاحظت سمر الضيق الواضح حتى بوجه خالد .. وماقدرت تمنع نفسها من الابتسامة الناعمة بوجهها لكنها انصدمت يوم مابادلها الابتسامة وشاح بوجهه عنها واهو يقول لمازن : وش عندك يامازن طالبني من صباح الله .. عسى ماشر !
رمى مازن الخبـر عليهم بهدوء قاتل وهو يقول : عطوف بتوصل جده بعد ثلاث ساعات !
انصدموا كلهم بالخبر ولوهلة تناسوا مشاعرهم وأفكارهم واهم يحاولون يستوعبون الخبر الي رماه مازن عليهم و سمر بحلقت بوجه مازن وهي تقول بذهول : نعــــــــم ؟! عطوف عطوف ماغيرها !!؟
هز مازن راسه وهو مشبك ايدينه تحت دقنه ويقول بهمس : عطوف ماغيرها .. كلمني أبوها أمس واحنا بالمنتجع وقالي انها بتوصل اليوم !
خالد باستغراب : وش عندها طيب ليه جاية ؟
مازن بتنهيدة : يقولي أبوها جاية بتنفح حضانة ! عندها مشرووع وببالها أفكار ومدري وش عندها بعد .. المهم يبوني أنا أستقبلها وأوديها الفندق وأضبط أمورها وأعاونها بمشروعها .. (( ونقل بصره بينهم بنظرة ضيق وحيرة
خالد : والله ورطة ! ياويلك من ساره لو درت !!
مازن بضحكة سخرية : ساره سمعتني أمس وأنا أكلم أبوها !
سمر بخوف : واااااه .. وش قالت ؟!
مازن : انصدمت طبعا وبكت وعيت لا تتقبل هالفكرة ولا بأي طريقة .. لا وخيرتني بينها هي وبين اني أروح لعطوف ولا أسويلها اي شي ..
خالد وهو مضيق عيونه : من حقها يامازن ..
مازن : أدري ياخالد .. أدري ان من حقها تمنعني عن اي شي مو عاجبها .. ومن حقها تتحكم فيني بعد .. يمكن هالشي مو أي رجال يرضى فيه لكن أنا راضي أكون رهن اشارتها وتحت أمرها بالي إهي تبي وتامر .. لكن أمانة وش تبوني أسوي الحين .. أبو عطوف مكلمني وطالبني أهتم ببنته .. شلون أطلع من نفسي من هالورطة بالله شلووون ؟!
سمر : وكّل أي أحد غيرك مازن ..
مازن : ومن قالك مافكرت فيها ؟! لكن مين الي بيرضى ؟ ان رضى أحد يروح يستقبلها الحين ويوديها لأي فندق .. مو راضي يكمل مشواره معها ويوديها لوين ماتبي ويسويلها كل شي محد فاضيلها ومتفرغ لحق مشروعها .. عطوف جاية تبيني أنا !! (( ونقل بصره بين عيونهم المصدومة واهو يكمل : جاية تبي تستغل جمايل اهلها علي وتدخل حياتي بطريقتها الي خططت لها بذكاء ..
خالد بحمق : لانك انت يامازن ماوقفتها عند حدها من البداية
انصدم مازن من كلام خالد وقال بعصبية : وش الي ماوقفتها عند حدها ؟! طول عمري صادها ومجافيها ومبين لها ان مالها مكان بحياتي .. لكنها الحين منقهره ليش أهنتها قدام الكل بالحفل .. عارف أنا وش تفكر فيه أهي وعارف إهي ليه جاية لهنا ..
خالد بضيق : يعني والحـل ؟! مو معقوله وحده لا قامت ولا استوت تحيرنا كلنا فيها .. !
مازن : انا ممكن أتحمل وأضغط على نفسي لخاطر أبوها وأتعامل معها لغرض الشغل وبس الشغل .. وان لقيت منها اي بوادر ثانية بصدها وبقوة ! لكن من وين ساره بتنقتع ولا بترضى وتتفهم .. أمس لمجرد احساسها بهالشي قالتلي كلام يخرع ومستحيل أستحمله وأرضى فيه لو وش يصير ..
خالد : يعني ساره إهي العقبة .. أوكي خلنا احنا نفهمها
مازن برفض : لالالا .. تكفى خلها براحتها .. ماتبيني أروح لها أنا تحت أمرها .. بس أبيك انت وسمر الحين تعاونوني بهالورطة ..
خالد : آمر يامازن .. تبينا نطلعلها المطـار ؟!
مازن : اي تكفى ياخالد .. ونقل بصره بينه وبين سمر واهو يكمل : اطلع انت وسمر لها واستقبلوها وودوها لأي فندق .. و مدري عاد تجيبولها غدا ولا مدري وش نسوي معها ..
سمر : لا أنا أقترح نوديها مطعم بالأول .. وبعدين نوديها فندق ..
خالد : مو مشكلة .. المهم نخلص منها اليوم .. وطالع بمازن واهو يكمل : طيب وبعدين ؟!
مازن بتنهيدة : مدري ياخالد لا تسألني أنا بروحي والله متوهق ومو عارف ..
خالد : ماتعرف ولا أي واحد ممكن يكون متغرّغ ويقوم بدالك بهالشغلة ؟!
ضيق مازن عيونه بتفكيـر وفاجأه لمع خاطر بباله وقال بحمـاس : سعــد !
خالد باستغراب : سعد ؟
مازن : إي سعد ماغيره .. هذا هو الحين مثل حالي بلا وظيفة ولا شي كلنا ننتظر بداية الدوامات وانتظام وضع الشركة عشان نشتغل فيها .. واهو يعرف عطوف وكنه كان معجب فيها وان شاء الله يوافق يتحملها عني ..
خالد بضحك : سعد مُعجب فيها ؟! ياعمري اهو الي ماعمره شاف بنات عشان كذا مالقى غيرها يُعجب فيها
مازن : على قولك .. وشكلي بكلمه اهو وان شاء الله يوافق ويطلعني من هالورطة
سمر بهمس : ان شاء الله .. وقامت ومشت للمطبخ تجيب القهوة وعيون خالد تراقبها لوين ماقامت وراحت واتنهد من خاطر ومازن طالع بعيونه واهو يقول : وانت بعد شفيك متضايق وكن حاشيك شي ؟
خالد : لامافيني شي بس مانمت زين والله من ردينا وانا مصدع ..
مازن : يالله اشرب قهوة الحين وان شاء الله تفك .. وقف واهو يقول : بكلم سعد وأجيك
هز خالد راسه واهو يراقب مازن الي مسك جواله وطلع الحوش ليكلم سعد برواق .. مرر خالد ايده على راسه بملل وضيق وفاجأة انتبه لجوال سمر الي موضوع على الطاولة قدامه .. والتفت بسرعه لناحية المطبخ ولقى سمر منشغلة بداخله .. مد إيده للجوال بخفة وأخذه وقربه منه .. وشيك عليه بسرعه .. المكالمات الصادرة .. دور بداخلها مالقى شي .. المكالمات المستلمة .. مافي شي .. المكالمات التي لم يرد عليها .. شيك داخلها وأول ماشاف .. .. انصدم ! .. لقى رقم طـلال داق اليوم الصباح على جوال سمر !! عقد حواجبه بحمق وألم وكمل تشييك على الخانات الثانيه وراح على الرسائل .. وأول مافتح لقى رسالة واردة من رقم طـلال .. انتفض قلبه بكل عنف وحس بإيده ترتجف وهو يضغط على أزارير الجوال .. ويوم فتح الرسالة قرى الي مكتوب فيها " سمووور حياتي . دقي على البيت الحين .. انتظرك "



لاااااااء لااااااااااء .. صرخت هالكلمة بكيان خـالد بكل عنف وغيـرة وألم وغضـب .. وضغط على الجوال بأصابعه بكل قوة وكن يبي يكسره مثل قلبه المتكسـر والمنجرح ! سمع صوت سمر من عند الباب واهي تكلم الخدامة وفورا رجع الجوال مكانه ووقف وشاف سمر واهي ماشية والخدامة من وراها تحمل الفطور .. حاول يخفي توقد نار الغضب بعيونه وهو يلف وجهه للباب ويهمس : انا راجع البيت



سمر باستغراب : ليه حبيبي شفيك ؟



حاول خالد يخفض صوته على مايصرخ فيها ويظهر النار المشتعله بصدره وقال بهدوء قاتل : مافيني شي بس تعبان وبروح أرتاح .
سمر : أوكي أفطر بس وبعدين روح ..
خالد : مو مشتهي .. وجا يبي يبعد عنها الا هي مسكته من ذراعه بنعومة والتفت خالد لها وشافت سمر الألم بعيونه وقالت بحنان : خالد لاتقولي مافيك شي .. انت مو طبيعي ! أرجوك اقعد وخلنا نتكلم
حس خالد بالألم يعصر روحه واهو يحس ان وده يطيح فيها ظرب وطق لين تتوب عن حركاتها.. وظل يطالعها بنظرات حرقتها وماتحملت سمر نظراته وقالت بهمس : شفيك ياخالد وش الي مضايقك ؟!
خالد بتنهيدة : تعبان وأبي أروح ارتاح
هاللحظة دخل مازن وانتبه لهم وأهم واقفين وضيق عيونه بنظرة استفهام وقال وهو ينقل بصره بينهم : شفيكم واقفين ..
سمر بتنهيدة واهي تطالع بخالد : خالد يبي يمشي ومو راضي يقعد يفطر
مازن باستغراب : عسى ماشر ياخالد ؟
خالد : والله مصدع يامازن ودايخ وأبي أروح ارتاح
مشى مازن ومسكه من ذراعه وسحبه للصالة واهو يقول : زين انت افطر واتقهوى .. وان شاء الله بتحس انك أحسن
خالد بضيق : مو مشتهي يامازن والله
مازن : شفيك ياخالد انت مو طبيعي اليوم أبد .. وطالع بسمر واهو يسأل: شفيه خالد ياسمر
طالعت سمر بخالد وقالت بابتسامة خفيفة : والله مادري يامازن ..
حس خالد ان الوضع صعب عليه وانه بين لحظة وثانيه ممكن يصرخ ويبكي من حرقة النار الي تسعر بصدره .. واتنهد بكل ألم وهو يمشي ويقعد وقال : خلاص بالله لا تزهقوني بأسئلتكم .. قلتلكم مافيني شي وخلاص
مازن : زين أعصابك حبيبي تراك غالي علينا
خالد : أوكي طيب صبلي قهوة ..
مازن باستهبال : وانت ليش ماتصب لنفسك ...
طالع خالد فيه بنظرة حمق الا سمر اقتربت وقالت بابتسامة ناعمه : ماعليك منه حبيبي أنا الي بصب لك
طالع خالد فيها واهي تصب القهوة وحس انه مو قادر يطول النظرة لا تثور أعصابه أكثر من ماهي ثايرة .. قربت سمر القهوة لخالد واهي تقول بنعومة : اتفضل حبيبي
مد خالد ايده وأخذ القهوة من غير مايطالع عيونها .. وحاول يهرب نفسه من هالحالة الي بتجنن مخه والتفت لمازن وقال : كلمت سعد ؟
مازن وهو يصب القهوة : إي كلمته
خالد : وش قال
مازن : استخف اهو ووجهه ووافق على طول وكان يبي يطلعلها اهو المطار ..
خالد بضحكة خفيفة : مو صاحي سعد .. على بالك ممكن يحبها مع احتكاكه الجاي معها ويتزوجها ؟
مازن وهو يهز راسه : ما أعتقد .. سعد اي نعم ضحوك وراعي هبقات لكنه مو ساذج .. يعني بيلاحظ حركاتها ومستحيل تطوف عليه
خالد : بس ممكن إهي تحبه طيب وتبطل تسوي أي شي ناوية عليه
مازن بضحك : اتخيل ياخالد ! تكون عطوف جاية عشان تنتقم مني وقلبها مشتعل بالغيرة والقهر .. وتقوم تشوف سعد ويقلب كيانها وقلبها وكل شي فيها وتوقع بحبه وغرامه وتنساني وتنسى اسمي .. ويصير جيتها هذه سبب انها تحب واحد ثاني وتتزوجه بالأخير وانتهت القصة
خالد وهو يضحك : والله فلم هندي هذا مو قصة ..
مازن : وش ماكان .. المهم مو واقعي
خالد : وليه مو واقعي ؟ وش دراك يمكن هالي نفكر فيه يتحقق
مازن : ماظن .. بعدين أهل سعد مو موافقين له ياخذها .. على بالك العالم كلها مهوين ومفوتين ؟ سعد من هو صغير خاطبين له بنت عمه والظاهر عقد عليه الحين بعد .. وطول مهو هناك يقولي تصدق للحين ماعرف شكلها ؟
خالد : يووووه عرفت ذا النوع .. الله يعينه أجل خله يستانس الحين مع عطوف ويودع أيام الهوى واللعب
مازن : هههههه على قولك .. واهي كفو لهالشي ..
رجع خالد الكاس للطاوله ووقف واهو يقول : أنا بارجع البيت أريحلي شوي واذا جا وقت وصولها دق علي عشان أطلع لها المطار ..
مازن : سمر تدق عليك عشان تروح معك اهي بعد ..
طالع خالد بعيون سمر بنظرة حرقتها ومسرع ما أبعد عينه عنها واهو يقول : على خير ..
ومشى للباب وطلع واهو يقول : فمان الله..
ظلت عيون سمر معلقة بالباب الي طلع منه خالد واهي تحس بالحزن يغمرها .. أحلف بالله ان في شي ياخالد مزعلك مني ! لكن وشو ؟ واتذكرت جية طلال للمنتجع بس انا متأكدة ان ماصار بيننا شي يشكك خالد واهو لو شك بعد مستحيل يتركني بحالي الا لازم يعصب ويلج ويخاصم ! لكن الحين مو قايل شي وساكت وأحس احاسيس عاصفة تمر بكيانه وتبان بعيونه بس وشهي ياخالد فهمني وقولي .. ! لفت وجهها لتطالع بمازن الي اهو بعد مسرح بعالم من الافكار المخيفة والهم الكبيـر مبين بعيونه ..!


تابعوني








آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 04:47 PM رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

،، متشقن ،، داخل أحد المقاهي الرائعة ،،



على أحد الطاولات المطلة على حديقة المقهى الخارجية .. كان جالس عمر مع رغد ! هالمكان الي شهد على العديد من اللقائات بينهم من بعد حفل زواج " مي وبدر " عمر ماقدر يقاوم مشاعره الي حسها تجاه رغد وحس بنظرات الحب بعيونها ولمس الاهتمام بتصرفاتها واهو الي فقد كل هذا مع عطوف .. عطوف الي عمرها مابادلته الحب والحنان ولا الاهتمام والوفاء .. مالقى منها الا الصد والهجران وقسوة المشاعر والنظرات .. ومع رغد كان الوضع غيـر .. فتحت عيونه لدنيا ثانية .. دنيا ماشافها ولاعرفها مع عطوف .. دنيا من الحب الصادق والوفاء والحنان .. لين قدرت تطرد عطوف من قلبه وتستحل إهي قلبه وروحه وكيانه .. وش يبي الشخص من الطرف الثاني غير الحـب والحنان والوفاء .. عمر كان فاقد هالشيء مع عطوف ويوم لقى كل هذا برغد وعرف انها حافظت على حبه بقلبها سنوات .. وابتعدت عن طريقه لتفسح المجال لقلبه يحب الي يبي ويختار الي يبي .. حس بسذاجة نفسه .. شلون فرط فيها كل هالسنوات ! شلون عاش بوهم الحب مع عطوف ! ودمر روحه وكيانه معها ورغد ميته فيه وتبيه .. ! شلون مانتبه لها من قبل ؟! شلون انعمت عينه وانعمى قلبه على انه يشوف كل هالحـب الساكن بقلب رغد الرقيق .. هالحب الي غمر كيانه وخلاه بين لحظة وثانيه مايشوف غير رغد بعيونه .. ولايبي غيـرها بحيـاته .. وماعادت عطوف بالنسبة له غير مرحلة مؤلمة بحياته تجاوزها واتعداها لحب رغد الأزلي .. وهذا هو معها يخططون لأحلامهم الوردية .. وحبهم الألي .. وقلوبهم الرحيمة تأسف على وضع عطوف والحـالة الي معيشة عمرها فيها .. القلوب الحنونة مهما انجرحت الا انها تظل تنبض بالعطف والحزن على الغيـر كان هذا حال عمر واهو متأسف على عطوف وحالتها .. ولاحظة رغد شروده واهم قاعدين سوى على الطـاولة .. وحست انه راح بأفكاره لوين ماعطوف تركت البلد وسافرت لمـازن .. مسكت رغد إيد عمر بنعومه .. وانتبه لها وطالعها بنظرة حب وبادلته النظرة واهي تقول : تفكر فيها موو ؟



عمر : أفكر فيها بس مو بالطريقة الي تظنين .. أفكر فيها لأني آسف على حالها .. مدري متى بتصحى وتنتبه على عمرها وتفك الناس من شرها وترحمهم !



رغد بحزن : مسكينة .. من بعد مافقدت الأمل من مازن .. صارت تبي تنتقم منه ليش أهانها وجرحها قدم الكـل بالحفل !



عمر : ولو ماسوى كذا بيكون غلطان ومليون غلطان .. هذا الي يحب صح والي يدافع عن حبه ويحافظ عليه من أي عواذل وجروح ..
رغد : بس هي ماتفهم .. وماتبي تفهم ! والله قعدت أترجاها قبل السفر انها تهدي عمرها وتترك الناس بحالها وتشوف عمرها وحياتها وإهي الي توها صغيرة ذبل ورد شبابها بهالتصرفات .. لكنها مارضت تسمع وطلعتني انا الحقودة والحسودة الي مابي لها تحقق رغباتها !



عمر بحب : انتي حقودة إنتي ؟! أجل هي وش تطلع .. (( ومسح على إيدها بحنان واهو يقول : إنتي قلبك أرق من الرقة نفسها .. مايعرف لكل هالحقد اي معنى .. فيك طيبة وحب وحنان مدري شلون ماشفتهم من قبل .. مدري أي عمى الي كان مغطي عيوني اني ماشوفك وأنتبه لك كل هالسنوات ..



رغد بحب : لاتقول عن نفسك كذا حبيبي .. انت طيب وطيبتك اهي الي كانت مخليتك ترجي الأمل من عطوف لآخر لحظة



عمر : الا غبائي هذا مو طيبتي .. بس أحمد ربي اني لحقت على هالجوهرة الي قدامي قبل تظيع من إيدي



رغد بحياء : انا عمري ماقطعت الأمل .. كان أملي بالله كبير ان ممكن يجي يوم وتنتبه لحبي لك .. وتحس فيني انا الي حاسة فيك طول هالسنوات



عمر : وهذاني انتبهت أخيرا ومني مستعد أظيع وقت أكثر من الي ظاع بدونك



رغد بابتسامة ناعمة : يعني شلون ؟



عمر بابتسامة حب : يعني من بكرا باتقدم لأهلك واخطبك وتصيرين ملك لي أنا عمر ماغيره



رغد بفرح: من جدك حبيبي ؟



عمر بنظرة حب : إي ياحياتي يكفي الوقت الي راح .. بس ابي منك كلمة تخليني أطير طيران لبيت أهلك وأنا راسي مرفوع بفخر ان لي حبيبة اسمها رغد ..



رغد بحياء : وشي الكلمة .. موافقة ؟!



عمر وهو يحاول يستوعب : موافقة ؟! على ايش ..



رغد : تبيني اقولك كلمة موافقة على خطبتك لي يعني ..



عمر بضحك : لا وبعد فيها تفكير هذي .. ؟؟



رغد : يمكن تكون في أشياء حقيقية بس يحب الواحد يسمعها ..



فهم عمر قصدها وقال بنعومة : زي ؟؟



رغد بدلع : انت قووول ...



ضحك عمر ورفع ايدها بنعومة لفمه وباسها بخفه .. وطالع عيونها بنظرة فيها كل الحب الصادق وهمس : أحبـك رغد



ذابت عيون رغد بوجه عمر وخفق قلبها العاشق بكل حب وهمست بشفايف مرتعشة : أحبـك عمر



ابتسم لها عمر ابتسامة ذوبت روحها واهي مو مصدقة انها أخيرا تحقق حلمها .. حلم الحب الي ظنت بلحظة انه مستحيل .. لكنه اتحدى المستحيل واتحقق .. عمر حبيبي الي عمر قلبي ماخفق لحب غير حبه .. ولا تمنى يسمع كلمة الحب من غيره .. أخيرا حياتي اتحقق حلمي .. انا وانت ومشاعر الحب وكل الحب تجمعنا .. تبادلوا نظرات كلها حب وفاء .. وقلوبهم تخفق بأروع المشاعر الي عاشوها بهاللحظة ..






وعلى عكـس هالمشاعر الرائعة .. كانت تتوقد مشاعر من نوع ثانية بقلـب عطوف واهي تراقب أرض جده والطيارة تقترب منها وتقترب لين هبطت بكل قوة عليها وانتفض قلب عطوف مع الهبوط .. وصلت أخيرا لوين ماهربت عني يامازن .. وصلت لك وقولي شلون بتهرب عني الحين ؟! جيتك بكياني الي دمرته .. وقلبي الي جرحته وروحي الي مزقتها .. لأخلك تدفع ثمن سواياك فيني غـالية .. ولتندم على إهانتك لي ورمي سهامك على قلبي وكياني بلا رحمة .. أنا الي الأغلب يبيني ويتمناني .. وينتظر النظرة مني ولا الكلمة والهمسة .. تجي انت بكل بساطة تهينني قدامهم وترميني ورى ظهرك .. لأنك ماعرفت منهي أنا ؟! ومصيرك بتعرف من الي بتشوفه مني .. !!



انتظرت لين وقفت الطيارة أخيرا ونطفأت اشارة ربط الأحزمة وقام الكل من مكانه ليشيل أغراضه من الرفوف ويوقف بالسير لينزل أخيرا للمطار .. وقفت واهي تحمل شنطتها بإيدها وتجاوزت الكراسي ومشت مع السير لين وصلت لباب الطيارة وطلعت منه وقلبها يخفق بين ضلوعها .. راح تجيني يامازن للمطار غصب عليك وتسوي الي آمرك فيه لأنك ماتقدر ترفض لأبوي طلب ! واتذكرت شلون وصت أبوها من قلبها ان يلزم على مازن يجيها المطار ويهتم فيها بحجة حرجها من الغرباء وخوفها الي بيكون ملازمها بالبداية .. وابتسمت بمكر واهي تمشي للمطار مع المسافرين وتتوقع تشوف مازن واقف بانتظارها .. ! مشت لوين ماتختم جوازها وحست بالملل والضيق لهالروتين الي يحصل مع غيـر السعوديين .. وماصدقت خلصت ومشت لوين ماهو استلام الأمتعة .. وفورا انتبهت لشنطتها الصغيرة وسحبتها ... وطلعت العمود لملاصق للشنطة وجرتها من خلفها واهي تمشي بالمطاربكل تعـالي وغرور .. وعيونها تدور بين المستقبلين لتلقط مازن من بينهم ! وهي بهالحـال سمعت فاجأة صوت أنثوي يناديها .. التفتت بسرعه ومعالم الاستغراب بوجهها لتشوف سمر واقفة بنعومة وبجمبها خالد ! نقلت عطوف بصرها بينهم باستغراب وبالقوة ابتسمت واهي تقول : أهلين ..



سمر بابتسامة ناعمة : الحمدلله على السلامة عطوف .. وسلمت عليها ..



سلمت عليها عطوف ونظرة الغرور واضحة بعيونها واهي تقول : الله يسلمك ..



والتفت لخالد واهي تقول بابتسامة مصطنعة : مرحبا خالد ..



صافحها خالد بطريقة رسمية واهو يقول : هلا عطوف .. الحمدلله على سلامة الوصول



عطوف : الله يسلمك .. ودارت بعيونها بخفة لتحاول تلقط شخص ثالث معاهم لكنها مالقت وانعصر قلبها بكل قهر وهي عرفت ان مازن ماجاها وأرسل لها أخته سمر وزوجها خـالد ! لكن معليه يامازن .. اتهربت مني هالمره بس وينك بتروح عني بكل مره ! مشت معاهم لوين ماطلعوا برا المطار .. وبينهم سوالف خفيفة عن الجو والمكان .. واقترحوا عليها يودوها لمطعم لكنها رفضت وهي الي محموقة وتبي تفك منهم بأسرع وقت .. اصطحبوها لفندق راقي حجزوه باسمها .. ودخلوها الفندق وطلعوها لجناحها .. وشكرتهم بكلمات وابتسامات مزيفة .. وقبل يطلعون عنها قالها خالد بهدوء : سجلي جوال سمر عندك يا عطوف لو احتجتي أي شي كلميها ..



عطوف بابتسامة خفيفة : اه أوكي .. هاتي رقمك حبيبتي سمر .. وطلعت جوالها ونقلتها سمر رقمها وسجلته عندها بالجوال وهي تشكرها بطريقة تمثيلية ..
وطلـعوا عنها وأهم ماصدقوا افتكوا من همها .. لأن طريقة كلامها واسلوبها عمره مايحبب الشحص فيه واهو مبين فيه الغرور والتمثيل والتزييف ! ومن انفردوا بحالهم عادوا لصمتهم الي غالبهم من طلعوا من بيتهم لهاللحظة .. وخـالد يتحاشى النظر بعيونها عن لاتفظحه مشاعر الألم والشك والحمق الي بداخله .. وسمر حاولت تتكلم معاه لكنه يرد عليها باقتضاب وبطريقة تئلمها وتسكتها .. وهم بالطريق رادين بيوتهم كان الصمت يذبح قلب وروح سمر ويهد كيانها .. وطالعت بوجه خالد وملامحه الجامده وعيونه المضيقة ومركزة بالطريق الي قدامه وفيها ألف نظرة والف احساس بس عجرت لاتفهمهم سمر ..



وهم بهالحال دق جوال سمر فاجأة .. وماقدر خالد يتحكم بدقات قلبه الي خفقت بكل خوف وحذر ..! فتحت سمر شنطتها وطلعت الجوال ويوم جت ترد فصل الرنين !! طالعت الرقم ولقت رقم طـلال لكن إهي متأكدة وعارفة ان نهى المتصلة .. وخـالد ماقدر يتحكم بفضوله وقلقله وقال بهمس قاتل : مين المتصل ؟!



سمر بنعومة : نهى !



خالد وهو يرفع حاجبه : أهـاااا ..



وبعد لحظات وصلت رسالة لجوال سمـر .. وخفق قلب خالد بقوة للمرة الثانية وهو يتنهد بتوتر .. وفتحت سمر الرسالة ولقتها نفس رقم طلال والرسالة تقول " سموووره شكلك برا البيت .. أول ماتوصلين كلميني ياعمري ضروري "



قرت سمر الرسالة وسكرت جوالها ومسكته بإيدها وخالد التفت لها بسرعه وقال وهو ينقل بصره بينها وبين الجوال : برضو نهـى ؟!



سمر وهي تهز راسها بخفة : إي نهى ..



ابتسم خالد ابتسامة ماعجبت سمر ولاارتاحت لها أبد .. هذا شفيه هذا ؟! وش يفكر فيه ؟! يحسبني أكذب عليه ولا ألف وأدور .. اي نعم الرقم مو رقم نهى لكن اهي الي متصلة منه وراسلة الرسالة ! صحيح جوال أخوها لكن هي مضطرة تكلم وترسل منه لأن جوالها مفصول ! ولو قلت هالشي لخـالد بادخل معاه بتحقيقات وأسئلة ووجع راس مو ناقصني .. وانت السبب ياخالد .. باسلوبك معاي وعصبيتك وشكك خليتني أخفي عنك أمور تافهة وطبيعية جدا ! أمور اي واحد ممكن يتفهمها ويمشيها لكن انت لاء ! انت تفهم كل شي بكيفك وبمزاجك وعكس ماهو .. عشان كذا مو قايلتلك شي وخليني ساكتة أريح لي وأريح لك .. !



وصلوا البيت وأحاسيسهم وصلت بعد للحد الي محد منهم طاق يظل جمب الثاني .. ونزلت سمر واهي تحاول تخفي دمعة نزلت بكل ألم من عينها من اسلوب خالد وجفاؤه معها .. وكل ماحاولت تتكلم معها سكتها وعصب وقال مافيني شي ولا تسألين ! وقبل تنزل اتمنى خالد ياخذ جوالها ويشوف الاتصالات الي جتها .. لكن مصيري بشوفها بأي لحظة وماعاد تقدرين تخبين عني شي ياسمر .. ! وفعلا صار الي اتمناه ! سمر تركت جوالها على الفسحة الي بين كرسيها وكرسي خالد من غير ماتنتبه .. وخالد انتبه له وخفق قلبه يوم شافه ومسكه بسرعه ليشيك على الاتصال الي جاها وعلى الرسائل .. وشاف رقم طلال مره ثانية وشاف الرسالة منه .. ومدري شلون أوصلكم كيف فار دمه واتوقدت عيونه واهو يعض شفايفه بكل ألم وقهر وغيره وحمـق ..



مشت سمر للبيت وفتحت شنطتها لتطلع مفتاح الباب وعيون خالد تراقبها وتحرقها .. وفاجأة انتبهت سمر لشريط بشنطتها يحمل أغنية سمعتها قبل تطلع مع خالد وبكت منها .. وجا ببالها تسمعها خالد .. ودارت عن الباب ورجعت لخالد وهو استغرب منها وهي دارت لشباكه وطلعت الشريط ومدته لخـالد واهي تقول : شغل حبيبي الشريط وانت ماشي ابيك تسمع أول اغنية فيه .. ممكن ؟!



كان خالد لازال عاض شفته بكل قهر وألم وأخذ الشريط منها بقوه من غير مايرد عليها ..



انصدمت سمر من حركته وطالعت فيه لحظات .. ودارت عنه ودموعها تسيل .. ومشت للبيت وقلبها يخفق بعذاب حبها لهالشخص الي ماتدري ليه صاير كذا معها ومو طايق يتكلم وياها .. ! وفجأة ناداها خالد بصوت ملئ بالغضب .. ويوم التفتت شافته يطلع جوالها من الشباك ويقول : جوالك يا .. ياحلوة !



اقتربت سمر لتاخذ الجوال وقلبها يخفق بكل عنف وخافت لايكون شاف المكالمات ولا الرسائل وفهمها غلط ولا ان طلال اهو الي مكلمها وراسلها !! وأخذت الجوال واهي تراقب عيونه .. لكنه ماعطاها فرصة واهو يقول : ادخلي البيت بسرعه .. دارت سمر عنه ومشت للبيت ودخلت .. وخالد انتظرها لين سكرت الباب ومشى بالسيارة والنار تسعر بكل قوتها بصدره .. وضرب على الدركسون بكل حمق واهو يقول : خاينة .. حقيرة .. والله ان ماوريتك ياسمر ماكون خــالد !! وانتبه للشريط ومسكه بعصبيه وشغله ليشوف وش آخرتها معاه .. وأول ماشتغل كانت أغنية :



يا بعد هالدنيا ليه ؟ صاحبك تقسى عليه .. اللي أهدى لك حياته وانت مستكثر تجيه
أرخص الدنيا لغلاتك ..واشترى فرحة حياتك .. لو طلبت عيونه جاتك وانت تتغلى عليه
لك حبيب يموت فيك ..حس به الله يهديك .. ومنشغل باله عليك وانت ما فكرت فيه
كنك المآي لظماه .. وفرحته ولمسة شفاه .. وانت حلمه في الحياه وانت كل اللي يبيه



سمع خالد الكلمات وماقدر يمنع الدموع تتجمع بعينه بكل ألم وقهر ! كنتي كذا ياسمر بيوم من الأيام صح .. لكنك الحين لاء .. الحين قلبك لف ودار علي ولعب وضحك على قلبي الي بعمره ماحب ولا عشق غيرك .. وتبيني أصدقك ؟! بعد كل الي شفته تبيني أصدقك ؟! انا وش أنتظر أكثر من اني أصارحها بالي شفته وأخليها تعترف غصب عليها بالخيانة ؟! ان كان ماهمها حبنا اوكي ليه ماعاد صارت تهتم بردود فعلي وتتحاشاني ؟! ليه بكل مره طـلال ياسمر ليه ؟! ليه يادنيا وليه يازمن وليه أنا وليه سمر .. ؟! ودمعت عينه بكل ألم واهو حاس ان شعور الشك يحرق كيانه ويدمر روحه ويتمنى يتخلص منه ويرجع حبهم وغرامهم مثل ماكان قبل .. كانت الحياة حلوة .. صافية .. ووينها الحين ؟! كـريه الشك والله كـريه وصعب ومؤلم ! ومقدر أتحمله أكثر خـلاص .. اليوم ياسمر راح تعترفين بكل شي .. اليوم ياسمر بحط حد فاصل لكل هاللعب والدوران .. اليوم ياسمر يا أنا يا إنتي يالزمن !!



قولوا الله يستر لأن أنا الي قلبي الحين صار يخفق بكل خوف !


مشت ساره للصالة واهي تحس التوتر بيفتك بروحها .. وقعدت على الكنب وصارت تهز رجلها بكل توتر .. أكيد وصلت عطوف الحين .. سليمان قالي ان خالد راح يستقلبها .. لكن ياخوفي تنحمق اذا شافته وتاخذ رقم مازن منه وتدق عليه .. وخفق قلبها بألم واهي تحس انها مو متقلبه حتى فكرة ان عطوف تكلم مازن لأي سبب وقامت بحمق ومشت وسكرت التلفزيون .. ماتبي اي شي يوترها أكثر من ما أهي متوترة وخايفة .. ولمت شعرها كله ورفعته لفوق وربطته حتى شعرها ماتبي يضايقها واهي مو ناقصة .. وفاجأة سمعت الباب من وراها يستكر والتفتت بسرعه وشافت خالد داخل والضيق وكل الضيق مبين بوجهه وساره من شافته مشت بسرعه لعنده واهي تقول: رحت أخذت عطوف ؟!



حاول خالد يبتسم لها ابتسامة مطمنة وهو يقول : اي أخذتها ووديتها الفندق



ساره بخوف : أخذت منك رقم مازن ولا شي؟



خالد بابتسامة حنونة : لاء وحتى لو طلبتني تخسى والله ما أعطيها .. عطيناها رقم سمر ..



سمر : عطيتوها ؟! سمر راحت معاك ؟



خالد بتنهيدة : إي اخذتها معاي ولا تبيني أستقبلها وآخذها لحالي ؟!



ساره : شفت شلون صعبة وماترضاها ؟! شلون أجل مازن الي يطلع لها وياخذها لحاله !



خالد وهو يمشي للدرج : لا اتطمني مازن مايبي يشوفها ولا يقرب منها ..



ساره : هو قالك هالكلام ؟؟



التفت لها خالد وهو يقول بحنان : هو قالي وأنا أدري فيه مازن .. مستحيل يسوي شي يضايقك ياساره وهالشي بالذات اهو بعد يضايقه ومايبيه ..



هز ساره راسها بابتسامة خفيفة وابتسم لها خالد ومشى طالع الدرج وعيون ساره تلاحقه ومن غاب عنها مشت بسرعه للتلفون ودقت على سمر وعطاها التلفون مشغول .. سكرت منه بملل .. وبدت الوساوس تلعب فيها لايكون عطوف دقت على مازن ولا كلمها ولا أي شي ... واتنهدت بخوف ورجعت دقت مره ثانية ورد مازن عليها ..



مازن : مرحبا



ساره: أهلين مازن



مازن بحب : هلا ساره هلا حياتي ..



ساره : هلابك .. شلونك مازن



مازن : بخير دامك بخير ..



ساره : انا مو بخير



مازن بحنان : ليـــــــه ياعمري عسى ماشر ..



ساره : مدري يامازن متوترة وخايفة من أمس والله وانا حالتي حاله ومو قادرة أنام



مازن : ياعمري انتي ليه حياتي موترة نفسك بهالطريقة ! والله مايسوى عليك هالحالة لاتفكرين ولا تهتمين وان شاء الله كل شي بيمر على خيـر



ساره وهي تحاول تتجاهل مشاعرها الخايفة وهمست : ان شاء الله يارب



مازن : وسعي صدرك حياتي وقوليلي ..



ساره : همممم ؟



مازن بحب : فطرتي ؟!



ساره : اممممممممم إي إي



مازن : فطرتي ولا لاء قولي الصدق



ساره بضحك : الا فطرت بس يعني كذا على السريع



مازن : وأخذتي دواك ؟!



ساره : أووه نسيت ؟!



مازن بزعل : ليه ياحيـــاتي وين سيرين ليه ماعطتك اهو ؟



ساره : كانت نايمة يوم ردينا أمس بس حطتلي اهو على الطاولة ونمت من غير ما آخذه ..



مازن : يوه ياساره مايصير تهملين نفسك كذا والله مو لصالحك حياتي يالله قومي خذيه الحين ..



ساره بملل : ان شاء الله بعدين



مازن باصرار : الحين ياساره ..



ساره : بس يا مااااازن !



مازن : بس انتي ياساره .. انا اتساهل معاك بكل شي حياتي الا بصحتك وداك ..



ساره بدلع : واذا ما أخذته ..



مازن : بازعل منك ؟! ولا مايهمك زعلي !



ساره : الا شلون مايهمني ..؟



مازن بحب : أوكي يالله حياتي قومي خذيه الحين وبعدين كلميني



ساره : طيب بس بكلم سمر بسرعه وأقوم



مازن : سمر مو هنا حياتي تو كانت تكلم نهى بالتلفون وطلعت غرفتها .. اذا نزلت الحين اخليها تدق عليك



اتنهدت ساره بارتياح يوم درت ان سمر الي كانت مشغلة الخـط .. ومازن قال بنعومة : والحين خذي الدوا حياتي لا تقلقيني عليك أمانة ..



ساره وهي منسحرة من حنانه واهتمامه وقالت : أوكي حبيبي بروح آخذه



مازن بمرح : شطووورة ..



ساره : هههه باي



مازن : باي حياتي ..






وراحت ساره تاخذ دواها .. وشوي الا دقت سمر عليها وقالت لها انها بتطلع اهي وندى مع نهى لمطعم على البحر .. وان نهى اليوم مافيها تروح لا سوق ولا تسوي شي وتبي تطلع معاهم تريح بالها شوي ..



اتحمست ساره للفكرة وقرروا يطلعون كلهم ..



ومر اليوم موتر على الكـل وماصدقوا جا المساء عشان يطلعون يغيرون من كآبة الحزن والألم الي عاصفتهم .. نهى بانشغال بالها واستعدادها لجية زوجها .. وندى بحزنها ووقوعها بورطة خطبة ماتبيها وتفكر بأي طريقة تخرج نفسها منها .. وسمر بألمها الي ذابحتها بسبب تعامل خالد المتغير معها واسلوبه ونظراته القاسية .. وساره بتوترها وخوفها من القادم واحساسها بالخطر وعدم الأمان مع وصول عطوف للأرض الي تجمعها بحبيب روحها وقلبها ..



وصلت السيارة لبيت ندى وكلموها تنزل .. ودقايق ونزلت ندى لهم ومشوا كلهم لوين ماتفقوا مع نهى يتقابلون ..



بعد دقايق من الانتظار داخل أحلى المطاعم المطلة على بحـر جده .. وصلت نهى برفقة سماهر ..



ومن شافوها مقبلة مع نهى تهللت وجيههم بالمرح لأن سماهر كانت مثال للطيبة والحب والحنان .. سلموا عليهم بكل ود .. وقعدوا كلهم سوى بين سوالف وحكي ويحاولون يدخلون جو المرح ويتناسون الهموم الي فوق صدروهم ..



قامت سمر ويا ندى ليختارون الطلبات .. أما ساره ونهى وسماهر راحوا يدورون بالمطعم لانه يحمل بآخره محل مبيعات دروع وهدايا صغيرة وقلوب وكروت ولطيفة تتقدم بين المحبين .. وظلوا بهالمكان منهوسين على البطاقات الحلوة والقلوب وهالشغلات الي يحبونها كل البنات .. واهم هناك دق طـلال على جوال سماهر .. ومن عرف انها بهالمكان ماظيع فرصة ليجي وياخذها .. طلال يحب سماهر من قلبه وروحه وكيانه وسماهر تبادله نفس الحب والغرام .. لكن خالد مايدري عن هالشي !! يمكن لو كان يدري كان خفت الصدمة عليه واتقبل الي يصير بحسن نيه .. ! دخل طلال لوين ماسماهر تنتظره بالمحل ونهى وساره تركوهم ورجعوا للطاوله ..
وهناك قدام واجهة المطعم ماصدقت سمر انفردت بندىوقالت لها : وش صار ياندى على موضوع خطبتك صار شي جديد ؟؟



ندى: اسكتي والله اني بموت من الخوف وانا مترقبة يصير شي جديد بس الحمدلله للحين محد كلمني بالموضوع مره ثانية ..



سمر : زين الحمدلله .. وان شاء الله ماعاد يكلمونك ويولي الرجال لامريكا لحاله من غير شر ان شاء الله



ندى بضحك : الله يسمع منك يارب



وطلبوا لهم الطلبات وللبنات الباقين وسمر كانت اهي الي متولية الكـلام مع البائع وندى بجمبها تعدل عليها وعلى طلبها وسمر تضحك منها وتعيد الطلب مره ثانية للبائع .. ووقفت تتنتظر الحساب .. وبهاللحظة مسكت ندى جوال سمر بفضول يوم شافته قدامها .. وسمر هذه من عادتها ان الجوال يكون بإيدها دايم ماتعرف تحط بالشنطة الا نادرا وهالشي يخليها تنساه دايم بكل مكان .. ومن حسن حظها اذا رجعت للمكان تلقاه !



أخذت ندى الجوال وقلبت فيه بفضول .. وهي تقلب فاجأها رقم طلال الموجود بجوال سمر !! هي تعرف جوال طلال لأن أكثر من مره كلمه سامي من جوالها !! وخفق قلبها بالخوف واهي تقرا الرسائل بعد !! وماصدقت خلصت سمر من البائع والتفت لها بمرح واستغربت يوم شافت الصدمة بوجه ندى !!



سمر : وش عندك يالحرامية ماسكة جوالي



ندى بذهول : سمر .. فهميني وش الي شفته بجوالك !؟



سمر : وش الي شفتيه ؟!



ندى : يعني مو عارفة انتي ؟! طلال مكلمك اكثر من مره و ورسايل منه !!



سمر وهي تسحب الجوال منها وتقول بحمق : يعني وشو انتي الثانية .. أكلمه ويكلمني وبيننا علاقة ؟! ماخلصت من خالد وشكوكه وتجيني انتي الثانية !!



ندى وهي تراقب عيون سمر : أجل وش هالمكالمات والراسائل فهميني !



سمر : يعني مايكون لها تفسير الا ان بيني وبين طلال شي ؟؟! مايكون مثلا ان نهى جوالها مفصول وصارت تكلمني وترسلي من جوال أخوها !!



ندى : اهااا .. طيب طيب لا تعصبين ..



سمر : وش الي ما أعصب .. كل شي تفهمونه بكيفكم وبمزاجكم .. ان كان إنتي فهمتيها بهالطريقة أجل مالوم خالد لو فكر بأخس من تفكيرك !



ندى : اي حياتي لا تلومينه



سمر باستغراب : لا والله ! وليه ما ألومه ان شاء الله ؟!



ندى : لان هاشي يشكك صراحة ! معليه سمر بس انا لو مكان خالد وشفت هالمكالمات والرسائل والله بشك فيك ! ماراح يطرا على بالي تفسير ثاني واحتمالات ثاني .. اول شي بيطرا علي ان هذا طلال يكلمك ويرسلك ..



ظاعت عيون سمر بوجه ندى وهي تطالعها بذهول وصدمة وقلبها يخفق بكل خوف وهي ماتدري ليه بدت تحس وتكتشف ان خالد شاف هالمكالمات والرسائل وعشان كذا متغير معها وقالب عليها .. لكن ليه ماكلمها كالعادة وخلاها تفسر له وش معنى هالمكالمات والرسائل !!



لاحظت ندى الألم والخوف بعيون سمر وقالت بهدوء : وشوفي ياسمر غلط منك انتي بعد الي محتفظة بالرسائل والمكالمات ومامسحيتها .. تدرين ان خالد يطير مخه اذا صار بينك وبين طلال بالذات اي موقف .. وش تتوقعين منه لو شاف هالمكالمات والرسائل ومن جوال طلال بعد .. كان المفروض تمسحينها أول بأول



تجمعت الدموع بعيون سمر وغطت فمها بإيدها بصدمه واضحة .. وندى من شافتها قالت بحنان : شفيك ياسمر ؟



سمر : مدري ياندى خايفة يكون خالد شاف كل شي !



ندى : لاتفاولين ان شاء الله مايكون شاف ..



سمر : ياندى هو متغير من أمس مو طايق يكلمني ولا يطالعني ومعصب ومتضايق ومايتحمل اي كلمة مني ولا نظرة .. من أمس اهو متغير ياندى وأمس الي وصلتني الرسالة والمكالمة .. والله شكله شافها ياندى !!



انتقل الخوف لندى بعد وقالت : الله يهديك ياسمر وانتي بعد ليه مامسحتي كل شي على طوووول



سمر وهي تبكي : مدري ياندى غبية غبية أنا والله .. ماتوقعت يشوف جوالي بهالسرعه .. ياربي وش اسوي الحين ..



ندى : كلميه ياسمر .. الحين أول ماترجعين البيت دقي عليه وكلميه وقوليله ان حاسه انه متغير ومتأكدة من السبب الي هو هالمكالمات وفهميه كل شي



سمر بخوف : اخاف مايفهم ومايصدق ..



ندى : شوفي ياسمر انتي غلطتي حياتي يوم ابقيتي هالمكالمات من غير مسح لو أنا منك واعرف شلون تفكير خالد وغيرته من طلال بالذات كان امسح رقمه من جوالي على طول ومو بس كذا كان حكيتي خالد عن هالشي عشان لايشك ولا مجرد شك فيك !!



سمر وهي تمسح وجهها بتوتر : ااااخ ياربي والله بمووووت من الخوف ياندى حاسة انه ماراح يعدي كل شي على خير ..



ندى : لاتقولين كذا حياتي .. انتي لا تطولين السالفة .. وكلميه اليوم ياسمر وفهميه .. وان شاء الله يفهم



سمر بهمس : ان شاء الله ..



ابتسمت لها ندى بمحاولة لتطمنها .. وأخذوا الطلبات ورجعوا للطاولة .. ويوم وصلوها حاولت سمر تخفي الضيق والتوتر منها وقعدت ولفت وجهها عنهم .. لاحظت ندى اختفاء سماهر من بينهم وقالت تسأل عنها : وين راحت سماهر ؟!



نهى بابتسامة : دق عليها طلال قبل شوي ويوم عرف انها هنا ماتركها .. جا وأخذها وارحوا سوى ..



ندى بضحك : ياحلوهم .. لا بدق اخرب عليها الحين واقولها ارجعي مايصير تتركينا ..



نهى وهي تضحك : والله ان يذبحك طلال ويقول موتي من الغيرة والحرة ومو رادها ..



ضحكت ندى وإهي تمد الصحون لهم وسمر حاولت تخفي ضيقها واهي ترد عليهم بطريقة مقتضبة والخوف يعصف كل ذرة بكيانها ..



ومر الوقت وكلهم اتعشوا وقرروا يمشون .. وفاجأة دق جوال سمر برقم غريب ويوم ردت لقته سماهر تقولها انها طلبت اهي وطلال دروع من المحل بأساميهم .. وقالهم البائع تخلص بعد ساعه وطلبتها توصي نهى تاخذها معها .. بلغت سمر نهى بالموضوع و راحت معها يسألون البائع عنها ولقوها ماخلصت للحين ..



نهى وهي تكلم سمر : يوه أنا لازم أمشي ماقدر أتأخر على الصغيـــر ..



سمر : تتوقعين تطول ؟!



نهى : الظاهر والحين طلال عند بيتنا على مايرد اتسكر المحل ومايمديه ياخذهم .. وطالعت بسمر وقالت برجاء : أمانه خذيهم معك ياسمر وبكرا ان شاء الله طلال يمرك ياخذهم



سمر بتردد واهي الي ماتبي طلال يمر صوب بيتها وقالت : هاه .. اا لا لا .. انا بارسل سواقي لبيتكم ان شاء الله الصباح .. لا يكلف اخوك على نفسه أمانة



نهى وهي تسكر شنطتها بتأهب للخروج : على راحتك ياعمري ماتقصرين .. يالله انا بامشي الحين



سمر : اوكي حياتي فمان الله



دارت نهى واهي تقول : مع السلامة


راقبتها سمر بعيونها واهي تبتعد ويوم التفتت شافت ندى وساره مقبلين واهم الي راحوا يطلبون لهم آي سكريم وسمر قالت مالها نفس بشي ..



ندى انحمقت يوم عرفت بالسالفة وقالت لسمر بهمس : انتي ماتتوبين ياسمر ؟؟ الحين وش لو شافهم خالد !!



ساره الي عرفت من يوم هم بأمريكا ان خالد شاك بسمر بسبب مكالمتها لطلال وقالت : صح ياسمر والله توهقين عمرك الحين !!



سمر بعصبية : يعني شلون يعني ؟؟ بعيش طول عمري بحذر منه وانا مو غلطانة بشي ؟؟ كل شي لا يدري خالد ولا يدري خالد !! والله مو مشكلتي ان كان خالد يفهم كل شي بالمقلوب وبمزاجه هو .. انا ماغلطت بشي ولا أذنبت بشي وخلوه يشك لين يشبع !!



ندى : ياسمر لا تتهورين بهالكلام وهالحركات .. انتي ماغلطتي صح لكن ماتحسبين حساب لتصرفاتك الي تشكك الواحد صراحة ..



سمر : بس هو لو كان واثق ميه بالمية فيني مايشك لو وش شاف مني !!



ساره بهدوء : غلطانة سمر .. شوفي أنا واثقة بمازن مليون بالمية لكن ماقدرت أمنع نفسي من الشك فيه اهو وعطوف .. الشيطان شاطر ياسمر وممكن يأثر على الواحد ويلعب بمخه مين ماكان ..



سمر وهي مو راضية تتقبل هالكلام وقالت : بس ولو .. خالد مسخها معاي و معيشني بخوف ورعب طول حياتي .. والله مو حياة هذي .. !!



وتركتهم ومشت لوين ماتنتظر البائع يخلص الدروع .... ودقايق بسيطة وخلصها وسلمها لسمر .. وحاسبته وطلعت .. وشافتهم واقفين يطالعونها بنظرات ألم وأسف .. ومشوا كلهم للسيارة وركبوها بصمت وانطلقوا لبيوتهم






وأثناء ذلك .. دق الجرس في منزل مازن ... كان هو منشغل بالصالة على اللاب توب ... واستغرب للجرس الي يدق هالوقت واهو متأكد ان سمر معاها المفتاح !! .. قام والاستغراب متمكله ولسبب ما خفق قلبه وهو يمشي لباب الشارع !! وفتح الباب بهدوء بكل وسعه ! وأول مانتبه للشخص هوى قلبه لبين رجوله !! وانصـدم واهو يطالع بكل ذهول بالشخص الي قدامه ... ومشاعر عاصفة مرت بكيانة .. دوامة قاتلة دارت بقلبه وروحه .. نظرات مصدومة ماقدر يمنعها واهو يطالع بالشخص !! لأن هالشخص ماكان غير ... عطوف !! عطوف واقفة قدامــه !


**************

تابعووووني










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 05:03 PM رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" الفـراااااق الأبدي ! "






*******



عواصف شديدة عصفت بين مازن وعطوف واهم واقفين قبال بعض أمام منزل مازن .. حتى ان مازن ماقدر ينطق ولا بكلمة من هول الصدمة وظل يطالعها واهو مضيق عيونه بكل صدمة وقهر واستفهام ! وعطوف انحمقت من نظراته لكنها ابتسمت بغرور وقالت بهدوء قاتل : مرحبا يامازن !



طول مازن النظر فيها للحظات وقال بهمس وهو صاك سنونه : هلا



عطوف : شلونك حبيبي وش أخبارك ؟ << اسلوبها اهو اهو ماتغيره وهالمره غرضها تقهر مازن فيه



عقد مازن ذراعينه على صدره وقال : أنا بخير .. بس ممكن أعرف وش جايبك ؟!



عطوف بابتسامة مزيفة : أفا عليك يامازن أكيد بتعرف بس آآ .. ماتبي تدخلني بيتك بالأول ؟!



مازن وهو مضيق عيونه فيها : الظاهر يا آنسة ان ماكان له لزمة تجين لبيتي وانتي كل شي ترتب لك و أعتقد جتك مكالمة من سعد يقولك ان اهو الي بيتحملك فترة وجودك هنا .. صح ولا أنا غلطان؟



عطوف بضحك : لا حبيبي انت أبد مو غلطان .. صحيح سعد كلمني بس مكالمته لا عبرتها ولا همتني .. لانك عارف اني مح أرضى بغيرك بديل .. وجاية بعرف ليه سويت الي سويته ؟!



مازن : مافي شي تعرفينه ياعطوف .. انتي جاية هنا بدعوى العمل .. وكل شي بيترتب لك بأفضل اسلوب عشان تحققين الشي الي انتي جاية عشانه ..



عطوف : بس مو من حقك ترتب لي كل شي بمزاجك انت من غير ماتشاورني !



مازن بازدراء : الظاهر انتي وصل فيك غرورك لدرجة انك تحسبين الكل رهن اشارتك وطوع لرغباتك !! لا ياحلوة تراك غلطانة .. الناس مو فاضية لحق تحقيق أحلامك ورغباتك وعندهم الي كافيهم وشاغلهم



عطوف بتحدي : قد هالكـلام انت يامازن ؟!



طالع مازن فيها باستخفاف وقال بحمق : ممكن تقوليلي انتي وش تبين بالضبط ؟! وش الي تفكرين فيه وناوية عليه ؟



عطوف : لاتكلمني بهالطريقة يالمتربي يالي تعرف الأصول .. عمر أهلي ماوقفوك بالشارع وكلموك بهالطريقة وعيوا لايدخلونك بيتهم ! عيب عليك الي تسويه لو مو عشاني انا الا عشان أهلي الي اكرموك وحشموك وفرشولك الأرض ورد



مازن : أهلك على عيني وراسي وأتمنى لو انهم اهم الي جوا لأكرمهم ولأسكنهم بيتي وأنا إلي أطلع منه وأفسح لهم المجال ياخذون راحتهم ببيتي مثل مايبون .. لكن للأسف انتي مو من أهلك ولا عمرك بيوم قدرتي تكونين مثلهم !



عطوف : تقدر تواجه أهلي بهالكلام لو قلت لهم ان مازن عيا يدخلني بيته ؟!



طالع مازن فيها بنظرات نارية .. ووصل حده بالحمق منها لأنها تتحداه وإهو مو ناقص هالتحدي منها .. وفاجأة انتبه لأضواء سيارة يقترب من بعيـد .. وحس انها سيارة البنات راجعة للبيت ! وخفق قلبه بخوف وأهو يطالع السيارة بحذر وماتقبل فكرة ان ساره تنتبه لعطوف وهي واقفة قدام بيته ! وطالع عطوف بصرامة وقال : ادخلي بسرعه ..



التفتت عطوف لتشوف السيارة الي كان مازن يطالع فيها الا هو قال بعصبية : عطوف خلصيني وادخلي ..



طالعت فيه عطوف وفهمت انه يبيها تدخل لا عسى يشوفها أحد من السيارة المقتربة لناحية البيت .. وبكل برود مشت للباب ودخلت وإهي تقول بابتسامة مكر : خايف منها ؟!



سكر مازن من وراها الباب واهو يقول بحمق : خايف منها ولا مو خايف منها هالشي مايخصك انتي .. (( ومد ايده يأشر على البيت واهو يقول : تفضلي يا آنسة ..



مشت عطوف بكل غرور واهو من خلفها يتمنى يمسكها ويقطعها بين إيدينه الاثنين .. ودخلت البيت ووقفت تنقل بصرها في أرجاؤه لين قالها مازن : ابي أفهم الحين انتي كيف جيتي لبيتي ؟! وليش جيتي ؟! ليش جيتي بيتي واش غرضك الحقيقي من جيتك للسعودية ياعطوف ؟؟



عطوف بنظرة تحدي : لانك ماعرفت منهي عطوف يامازن ؟! عطوف اذا بغت تسوي الشي ممكن تحارب الدنيا كلها عشان تسويه .. وانت اتحديتني يامازن ووقفت بوجهي بكل عنف وأهنتني قدام الكـل وهربت عني وتركتني .. على بالك بانسى كل سواياك وبسامحك عليها بكل بساطة ؟!



مازن بعصبية : مايهمني تنسين ولا تسامحيني ؟! عمرك بيوم ماهميتيني عشان تهميني الحين .. (( وراقب عيون عطوف المتوقدة بالغضب واهو يكمـل : مني مضطر ومجبر أني ارعي مشاعرك بكل مره لأنك أنانية ومايهمك الا تحقيق رغباتك ولو على حساب الكـل .. وانتي من عرفتيني كنتي دارية ان حياتي وقلبي وهبته لساره من قبـل مــ ...



قاطعته عطوف بصوت عالي : لا يامازن ماكنت أدري عن هالشي .. انت كنت أكبر مخادع شفته بحياتي .. من سكنت امريكا وقبل تسكن بيتنا وانت كنت عارف اني مغرمة فيك وحسستك انا بهالشي أكثر من مره بكلامي ورسايلي وتصرفاتي .. كنت تصدني لسبب في نفسك بس أنا ماكنت أدري وشو السبب ! عشان كذا ظليت أحاول بألف طريقة وطريقة أوصل قلبك وأدخل حياتك من أي مدخل .. لين سكنت بيتنا وبعدها أنا الي اكتشفت بنفسي انك تحب ساره ! وان سبب صدك لي طوال السنوات كان بسبب حبك لوحده ثانية ! وتبيني أرضى بكل بساطة ؟! تاركني أعيش بوهم حبك سنوات ماحسستني ان بحياتك وحده ثانية .. بس تصدني وتدوس على مشاعري وبالآخر تهينني بكل وقاحة قدام الكل بالحفل ؟!
مازن بصوت عالي: ومني مجبر أعيطك مبررات لصدي ولا مجبر أعترف لكل الناس بحبي .. ويكون بمعلومك ألف وحده غيرك كانت تحبني وتتمناني وكلهم صديتهم وكلهم احترموا هالشي فيني وابتعدوا ! إلا انتي مارضيتي تفهمين وجيتي وجرحتي ساره قدام عيوني !! وتبيني أرضى ؟! وأقوم أصفق لك وأحييك على الي سويتيه ؟! لا ياعمري .. يكون بمعلومك ان مستيحيل أرضى بشي يجرح ساره ولا يآذي مشاعرها لو من مين يكون .. حطي هالكلام حلق بإذنك ياعطوف !



عطوف بعصبية : والله ان كان انت انســـان عاشق من راسك لرجولك وماتبي أحد يآذي معشوقتك .. فمو معنى هالشي ان تجرح غيرك وتهينه ! وان كان انت ترضاها لغيرك .. غيرك مايرضها على نفسه وراح ياخذ حقه منك وغصب عليك !!



مازن: يعني وش الي بتسوينه فهميني ؟؟



عطوف : أنا ماراح أقولك اعتذرلي .. لأن هالشي كان المفروض تسويه قدام كل الي أهنتني قدامهم ! لكنك هربت مني لوين ماقدرت ألحقك وأدفعك ثمن سواياك غالي !



مازن بضحكة سخرية : على بالك انتي الحين تهدديني ولا مخوفتني !! فوقي لنفسك يابنت الناس واصحي واعرفي ان الي تسوينه عيب بحقك وعيب بحق أهلك !! أوقفي عند حدك واتصرفي بعقل لو مره وحده بحياتك !



عطوف : انت الي حديتني يامازن أتصرف هالتصرفات !! انت الي خرجتني من طروي وخليتني افكر واتصرف بهالطريقة ! انت وانت ماغيرك السبب بتدمير حياتي كلها !



مازن بقلة صبر : يعني ممكن أعرف وش تبين مني الحين ؟؟ وش المطلوب مني بالضبط !



عطوف : لا تتحداني أكثر ! هالمره أرسلتلي أختك وزوجها .. لكني قدرت أجيك لأنك ناسي ان شركتكم من أكبر الشركات الي صيتها واصل لآخر الدنيا .. وقدرت أطلع من النت اسم صاحبها ورقمه وعنوانه وكل المعلومات الي تتعلق بأبوك ! وقدرت أوصلك لحد بيتك ! (( وراقبت عيونه واهي تكمـل : ان كانك ماتبيني آآذيك أكثر فخلك تمام معاي ولا تتحداني أكثر من كذا ؟!



مازن : يعني تبيني أكون تحت أمرك بكل الي تبينه وطوع لرغباتك طوال فترة وجودك هنا ؟!



عطوف : بالضبط ! ولا بتكون انت المسؤل عن أي أضرار بتلحقك ولا بتلحق ..... حبيبتك ساره



مازن بعصبية وصوت عالي : انتي جربي تقربين منها .. فكري بس تآذينها ولا تضرينها بشي .. والله ماراح تلومين الا نفسك من الي بتشوفينه مني !! وكل كلامك هذا بارميه ورى ظهري ولا معبر حرف واحد فيه ووريني وش تقدرين تسوين ؟؟



عطوف ببرود قاتل : انا ماراح آخذ كلامك هذا على محمل الجد .. وباعطيك فرصة تفكر بحياتك وتقرر .. و لنا لقاء ثاني ..



ورمت عليه نظرة متعالية ومشت عنه للباب وطلعت .. وهي تجر غضبها ونواياها السوداء معها .. ووصلت لباب الشارع وفتحته بعصبية .. وشافت سمـر قدامها وبإيدها المفتاح تبي تدخل !



انصدمت سمر يوم شافتها لكن عطوف ماتركت لها فرصة تستوعب صدمتها ولفت عنها ومشت بسرعه لوين ماسيارة الفندق تنتظرها .. وركبتها بعصبية وسكرت الباب بقوة .. وثواني ومشت السيارة مبتعدة وعيون سمر تلاحقها بذهول ! عطوف كانت ببيتنا .. مع مازن ؟! ياربي شهالمصيبة ! وفورا دخلت البيت وسكرت الباب ومشت مسرعه لوين ما مازن يحترق بكل غضب داخل الصالة .. دخلت الصالة وشافت مازن يمشي فيها بكل ثوران ..ومن شاف سمر وشاف الصدمة بوجهها قال بغضب : شفتيها ؟؟؟



سمر باستغراب : وش جابها بيتنا ؟ شلون جت !



مازن بعصبية : هذي أفعى ياسمر ! عارفة شلون أفعى ! سمها حاشيها ومو راضي يموت الحقد الي بداخلها وجاية تدمر الكل فيه .. !



سمر وهي تمشي لأخوها : وش جاية تبي وش قالتلك ؟؟



مازن وهو يمرر صوابعه بين شعره بقوة : وش تتوقعين جاية تبي .. جاية تحطني بين خيارين كل واحد منهم ألعن من الثاني .. يا إني اتحمل انا وجودها بهالفترة .. ولا تتهددني انها تآذيني ولا تآذي ساره بأي طريقة !



سمر بعصبية : هذي وش تحسب نفسها ؟؟ وش شايفة نفسها أبي أفهم .. انسانة لاقامت ولااستوت كلها غرور وحقد وتعالي ! من وين الواحد يبيها ولا يحترمها ويهتم لها !



مازن وهو يقعد : حضرتها ثايرة أعصابها وحاسة اني خدعتها طول سنوات بقائي بامريكا .. وخليتها تحبني وماحسستها اني أحب غيرها .. لين أهنتها بالاخر يوم الحفل وخـلاص وصل حدها وفار دمها وماقدرت تتحمل أكثر وجاية عشان تنتقم مني بهالطريقة !



سمر : يعني والحل يامازن .. تعرف ان ساره لو درت بتنهبل .. ومستحيل ترضى وتتقبل !!



مازن وهو شوي ويبكي : ومو هذا الي مجنني ياسمر .. ساره مستحيل تتقبل هالشي وتمشيه وترضى فيه .. ليتها تخليني أجاريها لين تروح ونفتك ! بس مستحيل ترضى أنا أعرفها .. ((ورق صوته وهو يتكلم عنها ويقول : حياتي ساره غيرتها شديدة وقلبها مايستحمل اني أكلم عطوف مجرد مكالمة .. موعاد اطلع معها وأتلاقى وياها أكثر من مره .. انتي لو سمعتي كلامها يوم احنا بالمنتجع .. ولا اليوم واهي تكلمني ونبرة الخوف بصوتها .. وانا مابي أجرحها ولا آآذي مشاعرها ولا بأي شكل .. الا ساره ياسمر مابي أحد يوقف بيني وبينها والدنيا دومها واقفة بيننا ومدري متى نرتاح ونملك على بعض وتخلص هالمشاكل والهموم ..



طالعت سمر بأخوها بكل حنان واتقطع قبها عليه واهي تمشي لين قعدت جمبه وقالت : حاسة فيك ياعمري .. بس انت لازم تفهم ساره ان ممكن تصدر من عطوف حركات تضايقها .. خاصة ان هالبنت جريئة ووقحة بزيادة والي خلاها تتجرأ لبيتنا بيخليها تتجرأ لبيت ساره بعد !



مازن بتنهيدة : والله تسويها هالأفعى !



سمر : عشان كذا فهم ساره وقولها ان عطوف متمردة علينا وممكن يجي منها اشياء مانتوقعها لكن انت بتكون معها ولها لو وش صار !



مازن : قلتلها هالكلام ياسمر من قبل ماتوصل عطوف ..



سمر : أوكي ووش قالت !



مازن : ماقالت شي وساره واثقة بحبي لها ومتأكدة ان مابي غيرها بهالدنيا .. لكن الكـلام سهل ياسمر .. اهي تقبلت كلامي وحاولت تصبر نفسها فيه لكن وقت وقوعه بيكون الوضع غير ! يمكن ماتتقبل أي موقف لعطوف ولا تتحمله ويصير كل شي عكسي علينا !



اتأففت سمر وقالت بضيق : يعني شلون .. والحل ؟؟



مازن بنفاد للصبر : الحل اهو اهو مو متغير شي .. مو رايح لعطوف ولا مسويلها شي لو تطير للسماء وتصقع بالأرض .. والله ما أنفذ لها رغباتها على حساب ساره لو وش يصير .. (( ووقف وعيون سمر تلاحقه واهو يمشي للدرج ويقول : مجنون أنا أجاريها وأخليها تحقق الي تبي وأخسر ساره على حسابها !! تخسى الا هي وخليني أشوف وش تقدر تسوي والله لأكون لها بالمرصاد ! .. وطلع الدرج وعيون سمر تلاحقه بكل خوف وقلبها يخفق بقوة واهي تحس ان مصايب الدنيا كلها طاحت عليهم وماتدري شلون بيطلعون منها !






*********


في بيت أبو وليد كان وليد قاعد بالصالة بصمت وشرود .. هالوضع الي صار حاله من حس بظياع ساره منه .. نزلت غاده الدرج وشافت أخوها قاعد بملابسه ومبين انه توه الي راد من برا .. وقالت بمرح : هلاااا ابو الشباب وين كنت يالصايع ؟



طالعها وليد وقال : وين كنت ياحسرة .. غير بالشاليه رايح جاي عليه


قعدت غاده قدامه واهي تقول : وليد والله مايصير هالحالة الي انت فيها.. يعني ساره خلاص انت خليتها على ربك والحمدلله .. لكن من قاطعت سليمان وانت طفشان وزهقان ولافي مكان تروحه ولا انت الي راضي ترجع لسليمان ولا انت الي راضي تروح مع غيره !



وليد : اي مابي .. هالاثنين ذولي كانوا أعز وأغلى ناس على قلبي .. وخسرتهم خلاص ومافيني اشوف وأدور غيرهم ..



غاده بحنان : بس سليمان وش ذنبه ياوليد ! والله دايم يسولفلي عنك ووش كثر مشتاقلك ومتكدرة نفسيته بدونك ! مايصير ياخوي تتقاطعون عشان سالفة لاهي بإيدك ولاهي بإيده !



وليد : ولو ياغادة .. ماقدر أرجع له مثل قبل لاني احس همومي كلها بترجع .. بيذكرني بساره وباحسه السبب بظياعها ! لأن أملي كان فيه هو .. واهو الي قطع الأمل .. ان كنت أنا مصبر نفسي وموكل أمري لله بس مومعناه أتقبل وجود سليمان بحياتي والله ماقدر ..



غاده : ولمتى ياوليد !



وليد بتنهيدة : لين يفرجها ربك ..



دق جوال غادة ويوم طالعت لقت سليمان المتصل .. وردت بنعومة : أهلين



سليمان : هلا غدوو شلونك حياتي



غاده : تمام الحمدلله انت شلونك ؟



سليمان بصوت عالي : مشتاااااااااق وعذبني الفراااااااااق



انحرجت غاده وهي تسرق النظر لوليد وقالت بهمس : وينك انت ؟



سليمان بضحك : شفيك حولك أحد ؟



غاده : امممممم



سليمان : أجل خذي .. (( وعطاها بوووسة كبيره



خفق قلب غاده بالحيا وحمرت خدودها واهي تقول : أوكي سليمان أكلمك بعدين ..



سليمان : ههههههههااااااااي لا لا خليك ياحلوة انا عند بيتكم ..



غاده : انت عند بيتنا الحين ؟



سليمان : إي حياتي فكي الباب ..



غاده وهي توقف : اوكي ليه ماقلتلي قبل ؟!



سليمان : والله مدري عن نفسي فاجأة لقيت قلبي جايبني لقدام بيتكم



غاده بهمس : ياحياتي انت .. ( وضغطت مفتاح الباب واهي تقول : يالله ادخل ..



سليمان : أوكي حياتي باي



غاده : باي



سكرت الجوال واهي تلتف لوليد الي وقف واهو ويقول : سليمان داخل ؟؟



غاده بنعومة : إي بيدخل الحين



وليد : أوكي أجل تصبحين على خير .. ومشى للدرج



غاده من وراه : وليد أرجوك لا تطلع ..



وليد وهو مو معبر كلامها : غاده أرجوك انتي اتركيني بحالي ..



اتنهدت غاده بضيق واهي تراقبه لين اختفى وبهاللحظة دخل سليمان ومن شافته تناست كل شي وطالعت فيه بكل حب وهو ابتسم لها ابتسامة تذوب الروح واول ماقترب منها شالها من غير ماتنتبه وهي اخترعت وقالت وهي تضحك : سليمااان تكفى نزلني أهلي كلهم بالبيت ..



مشى سليمان للكنب واهو شايلها ويقول : كيفي والله وحـلالي انتي حياتي ..



غاده : أدري حبيبي بس فشـــلة !



قعدها سليمان على الكنب كالأميرة واهو يقول : فديت هالفشلة ..



ضحكت غاده وسليمان قعد جمبها واهو يقول : أخبارك حياتي ؟



غاده بملل : والله زهق من رديت من أمريكا والحال اهو اهو ماتغير .. أبوي منشغل بدوامه بزيادة وأمي زهقانة من وضع أبوي .. و وليد ... وسكتت فاجأة عند هالكلمة .. !



وليد باهتمام : وشفيه وليد ياغاده !



غاده بضيق : مدري ياسليمان مهو مثل قبل .. لايضحك ولا يبي يطلع معانا .. ودومه برا البيت ولا بغرفته والله مضيق صدورنا كلنا ..



اتنهد سليمان من خاطر واهو يقول : الله المستعان ! والله مابغيت وليد يوصل لهالحالة لكنه مو راضي يفهم ان الدنيا ماتمشي على مزاج الواحد .. هذا احنا كل واحد فينا شايل هموم الدنيا فوق صدره ومو عارف شلون يطلع منها !



غاده : ليه عسى ماشر ياسليمان شفيكم ؟



سليمان بضيق : وضع الشركة متدهور ياغاده وهذا فهد سافر اهو وعمي ابو مازن عشان يحلونها زي ماشفتي .. لكن أمس فهد مكلمني ويشتكي من الحالة وان الوضع صعب عليهم واحتمال تطول مدتهم هناك .. غير على ان البيت من غيرهم والله محتاس !



غاده : ليه ياسليمان انتو مو صغار وكل واحد فيكم يقدر يهتم بنفسه ..



سليمان : لا انتي مو دارية عن شي



غاده بخوف : ليه وش صاير بعد ؟!



سليمان : تذكرين عطوف الي بأمريكا ؟!



غاده بازدراء : ذيك الي تحب مازن وأهدته ورد بحفلته ؟!



سليمان : بالضبط !



غاده : وش سوت بعد ؟!



سليمان : وصلت جده اليوم !



غاده بذهول : لا مو معقووووول ! شعندها ؟؟



سليمان : عندها شغلة بتسويها مدري مدرسة بتفتحها وطبعا ساره من درت واهي حالتها مكدرة وخايفة ! ومازن يحاول يخرج نفسه منها ويوكّل أي أحد غيره مسؤوليتها



غاده : والله يحقلها ساره تشيل همها .. هذه جريئة بزيادة وماعندها حدود ومافي أي شي يمنعها من انها تسوي إلي هي تبي!



سليمان : الله يعديها على خير .. وخالد بعد ضايق صدره ومو طايق أحد !



غاده : وشفيه خـالد بعد لايكون متطاق اهو وسمر كالعادة ؟!



سليمان : والله مدري ياغاده .. مو راضي يتكلم مع أحد وقبل أجيك دقيت عليه نطلع وأخليه يغير جو .. لكنه اصر يقعد بالبيت ومايبي يروح مكان وحاس انه في شي كايد ومو سهل .. بس مو راضي يتكلم ابد حتى سمر شكلها مو عارفه شفيه !



غاده : ياربي وش جايه ! الله يعين على هالدنيا وبلاويها ولا الواحد كل ماحس بالفرج لقى الفرج أبعد مايكون عنه ..



سليمان : وليه انتي بعد تقولين هالكلام ؟



غاده بنعومة : لا مو شي حبيبي .. بس خلاص ملينا من هالحالة وأتمنى يتم كل شي بيننا بسرعه ونتزوج لاني بهالحالة حاسة ان ممكن يصير شي يفرقنا !



سليمان : وش الي نفترق ياغاده ؟ ليه على بالك الدنيا سايبة وتفرق الي تبي ؟! لا والله مو بكفيها ومحد يقدر يفرقنا لو وش مايصير



غاده بحنان : قول ان شاء الله



سليمان بحزم : ان شااااااء الله حياتي .. انتي بس خلي فهد يرد من السفر وتهدا الأوضاع وان شاء الله باكلمه بموضوع زواجنا !



غاده بابتسامة عذبة : يابعد عمري ياسليمان بس والله انا بغيت أفضفض لك بالي بخاطري .. لكن مابيك تسوي شي يضايق أخوك ولا تحس ان مو وقته المناسب ..



سليمان : لاياعمري محد متضايق .. فهد ينتظرنا احنا نتزوج عشان يشوف هو حياته .. وخـلاص بعد صبر وصبرنا احنا لمافيه الكفاية ..



اتنهدت غاده وقالت : الله يتمم كل شي على خير ..



طالع فيها سليمان بحنان ولم كتوفها بذراعه وقربها من صدره واهو يقول بعيون شاردة : آمين !



وياترى مع هالاستقرار العاطفي بعلاقة سليمان وغاده .. هل يعني ان اهم الي بيتم زواجهم من غير أي عقوبات ومصاعب ! هل بتوقف الدنيا معهم اهم على الأقل وتفكهم من بلاويها ! ولا كل واحد منهم لازم يذوق العذاب والويل من هالدنيا !! .. خلونا نشوف ... !












آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 05:03 PM رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" الفـراااااق الأبدي ! "






*******



عواصف شديدة عصفت بين مازن وعطوف واهم واقفين قبال بعض أمام منزل مازن .. حتى ان مازن ماقدر ينطق ولا بكلمة من هول الصدمة وظل يطالعها واهو مضيق عيونه بكل صدمة وقهر واستفهام ! وعطوف انحمقت من نظراته لكنها ابتسمت بغرور وقالت بهدوء قاتل : مرحبا يامازن !



طول مازن النظر فيها للحظات وقال بهمس وهو صاك سنونه : هلا



عطوف : شلونك حبيبي وش أخبارك ؟ << اسلوبها اهو اهو ماتغيره وهالمره غرضها تقهر مازن فيه



عقد مازن ذراعينه على صدره وقال : أنا بخير .. بس ممكن أعرف وش جايبك ؟!



عطوف بابتسامة مزيفة : أفا عليك يامازن أكيد بتعرف بس آآ .. ماتبي تدخلني بيتك بالأول ؟!



مازن وهو مضيق عيونه فيها : الظاهر يا آنسة ان ماكان له لزمة تجين لبيتي وانتي كل شي ترتب لك و أعتقد جتك مكالمة من سعد يقولك ان اهو الي بيتحملك فترة وجودك هنا .. صح ولا أنا غلطان؟



عطوف بضحك : لا حبيبي انت أبد مو غلطان .. صحيح سعد كلمني بس مكالمته لا عبرتها ولا همتني .. لانك عارف اني مح أرضى بغيرك بديل .. وجاية بعرف ليه سويت الي سويته ؟!



مازن : مافي شي تعرفينه ياعطوف .. انتي جاية هنا بدعوى العمل .. وكل شي بيترتب لك بأفضل اسلوب عشان تحققين الشي الي انتي جاية عشانه ..



عطوف : بس مو من حقك ترتب لي كل شي بمزاجك انت من غير ماتشاورني !



مازن بازدراء : الظاهر انتي وصل فيك غرورك لدرجة انك تحسبين الكل رهن اشارتك وطوع لرغباتك !! لا ياحلوة تراك غلطانة .. الناس مو فاضية لحق تحقيق أحلامك ورغباتك وعندهم الي كافيهم وشاغلهم



عطوف بتحدي : قد هالكـلام انت يامازن ؟!



طالع مازن فيها باستخفاف وقال بحمق : ممكن تقوليلي انتي وش تبين بالضبط ؟! وش الي تفكرين فيه وناوية عليه ؟



عطوف : لاتكلمني بهالطريقة يالمتربي يالي تعرف الأصول .. عمر أهلي ماوقفوك بالشارع وكلموك بهالطريقة وعيوا لايدخلونك بيتهم ! عيب عليك الي تسويه لو مو عشاني انا الا عشان أهلي الي اكرموك وحشموك وفرشولك الأرض ورد



مازن : أهلك على عيني وراسي وأتمنى لو انهم اهم الي جوا لأكرمهم ولأسكنهم بيتي وأنا إلي أطلع منه وأفسح لهم المجال ياخذون راحتهم ببيتي مثل مايبون .. لكن للأسف انتي مو من أهلك ولا عمرك بيوم قدرتي تكونين مثلهم !



عطوف : تقدر تواجه أهلي بهالكلام لو قلت لهم ان مازن عيا يدخلني بيته ؟!



طالع مازن فيها بنظرات نارية .. ووصل حده بالحمق منها لأنها تتحداه وإهو مو ناقص هالتحدي منها .. وفاجأة انتبه لأضواء سيارة يقترب من بعيـد .. وحس انها سيارة البنات راجعة للبيت ! وخفق قلبه بخوف وأهو يطالع السيارة بحذر وماتقبل فكرة ان ساره تنتبه لعطوف وهي واقفة قدام بيته ! وطالع عطوف بصرامة وقال : ادخلي بسرعه ..



التفتت عطوف لتشوف السيارة الي كان مازن يطالع فيها الا هو قال بعصبية : عطوف خلصيني وادخلي ..



طالعت فيه عطوف وفهمت انه يبيها تدخل لا عسى يشوفها أحد من السيارة المقتربة لناحية البيت .. وبكل برود مشت للباب ودخلت وإهي تقول بابتسامة مكر : خايف منها ؟!



سكر مازن من وراها الباب واهو يقول بحمق : خايف منها ولا مو خايف منها هالشي مايخصك انتي .. (( ومد ايده يأشر على البيت واهو يقول : تفضلي يا آنسة ..



مشت عطوف بكل غرور واهو من خلفها يتمنى يمسكها ويقطعها بين إيدينه الاثنين .. ودخلت البيت ووقفت تنقل بصرها في أرجاؤه لين قالها مازن : ابي أفهم الحين انتي كيف جيتي لبيتي ؟! وليش جيتي ؟! ليش جيتي بيتي واش غرضك الحقيقي من جيتك للسعودية ياعطوف ؟؟



عطوف بنظرة تحدي : لانك ماعرفت منهي عطوف يامازن ؟! عطوف اذا بغت تسوي الشي ممكن تحارب الدنيا كلها عشان تسويه .. وانت اتحديتني يامازن ووقفت بوجهي بكل عنف وأهنتني قدام الكـل وهربت عني وتركتني .. على بالك بانسى كل سواياك وبسامحك عليها بكل بساطة ؟!



مازن بعصبية : مايهمني تنسين ولا تسامحيني ؟! عمرك بيوم ماهميتيني عشان تهميني الحين .. (( وراقب عيون عطوف المتوقدة بالغضب واهو يكمـل : مني مضطر ومجبر أني ارعي مشاعرك بكل مره لأنك أنانية ومايهمك الا تحقيق رغباتك ولو على حساب الكـل .. وانتي من عرفتيني كنتي دارية ان حياتي وقلبي وهبته لساره من قبـل مــ ...



قاطعته عطوف بصوت عالي : لا يامازن ماكنت أدري عن هالشي .. انت كنت أكبر مخادع شفته بحياتي .. من سكنت امريكا وقبل تسكن بيتنا وانت كنت عارف اني مغرمة فيك وحسستك انا بهالشي أكثر من مره بكلامي ورسايلي وتصرفاتي .. كنت تصدني لسبب في نفسك بس أنا ماكنت أدري وشو السبب ! عشان كذا ظليت أحاول بألف طريقة وطريقة أوصل قلبك وأدخل حياتك من أي مدخل .. لين سكنت بيتنا وبعدها أنا الي اكتشفت بنفسي انك تحب ساره ! وان سبب صدك لي طوال السنوات كان بسبب حبك لوحده ثانية ! وتبيني أرضى بكل بساطة ؟! تاركني أعيش بوهم حبك سنوات ماحسستني ان بحياتك وحده ثانية .. بس تصدني وتدوس على مشاعري وبالآخر تهينني بكل وقاحة قدام الكل بالحفل ؟!
مازن بصوت عالي: ومني مجبر أعيطك مبررات لصدي ولا مجبر أعترف لكل الناس بحبي .. ويكون بمعلومك ألف وحده غيرك كانت تحبني وتتمناني وكلهم صديتهم وكلهم احترموا هالشي فيني وابتعدوا ! إلا انتي مارضيتي تفهمين وجيتي وجرحتي ساره قدام عيوني !! وتبيني أرضى ؟! وأقوم أصفق لك وأحييك على الي سويتيه ؟! لا ياعمري .. يكون بمعلومك ان مستيحيل أرضى بشي يجرح ساره ولا يآذي مشاعرها لو من مين يكون .. حطي هالكلام حلق بإذنك ياعطوف !



عطوف بعصبية : والله ان كان انت انســـان عاشق من راسك لرجولك وماتبي أحد يآذي معشوقتك .. فمو معنى هالشي ان تجرح غيرك وتهينه ! وان كان انت ترضاها لغيرك .. غيرك مايرضها على نفسه وراح ياخذ حقه منك وغصب عليك !!



مازن: يعني وش الي بتسوينه فهميني ؟؟



عطوف : أنا ماراح أقولك اعتذرلي .. لأن هالشي كان المفروض تسويه قدام كل الي أهنتني قدامهم ! لكنك هربت مني لوين ماقدرت ألحقك وأدفعك ثمن سواياك غالي !



مازن بضحكة سخرية : على بالك انتي الحين تهدديني ولا مخوفتني !! فوقي لنفسك يابنت الناس واصحي واعرفي ان الي تسوينه عيب بحقك وعيب بحق أهلك !! أوقفي عند حدك واتصرفي بعقل لو مره وحده بحياتك !



عطوف : انت الي حديتني يامازن أتصرف هالتصرفات !! انت الي خرجتني من طروي وخليتني افكر واتصرف بهالطريقة ! انت وانت ماغيرك السبب بتدمير حياتي كلها !



مازن بقلة صبر : يعني ممكن أعرف وش تبين مني الحين ؟؟ وش المطلوب مني بالضبط !



عطوف : لا تتحداني أكثر ! هالمره أرسلتلي أختك وزوجها .. لكني قدرت أجيك لأنك ناسي ان شركتكم من أكبر الشركات الي صيتها واصل لآخر الدنيا .. وقدرت أطلع من النت اسم صاحبها ورقمه وعنوانه وكل المعلومات الي تتعلق بأبوك ! وقدرت أوصلك لحد بيتك ! (( وراقبت عيونه واهي تكمـل : ان كانك ماتبيني آآذيك أكثر فخلك تمام معاي ولا تتحداني أكثر من كذا ؟!



مازن : يعني تبيني أكون تحت أمرك بكل الي تبينه وطوع لرغباتك طوال فترة وجودك هنا ؟!



عطوف : بالضبط ! ولا بتكون انت المسؤل عن أي أضرار بتلحقك ولا بتلحق ..... حبيبتك ساره



مازن بعصبية وصوت عالي : انتي جربي تقربين منها .. فكري بس تآذينها ولا تضرينها بشي .. والله ماراح تلومين الا نفسك من الي بتشوفينه مني !! وكل كلامك هذا بارميه ورى ظهري ولا معبر حرف واحد فيه ووريني وش تقدرين تسوين ؟؟



عطوف ببرود قاتل : انا ماراح آخذ كلامك هذا على محمل الجد .. وباعطيك فرصة تفكر بحياتك وتقرر .. و لنا لقاء ثاني ..



ورمت عليه نظرة متعالية ومشت عنه للباب وطلعت .. وهي تجر غضبها ونواياها السوداء معها .. ووصلت لباب الشارع وفتحته بعصبية .. وشافت سمـر قدامها وبإيدها المفتاح تبي تدخل !



انصدمت سمر يوم شافتها لكن عطوف ماتركت لها فرصة تستوعب صدمتها ولفت عنها ومشت بسرعه لوين ماسيارة الفندق تنتظرها .. وركبتها بعصبية وسكرت الباب بقوة .. وثواني ومشت السيارة مبتعدة وعيون سمر تلاحقها بذهول ! عطوف كانت ببيتنا .. مع مازن ؟! ياربي شهالمصيبة ! وفورا دخلت البيت وسكرت الباب ومشت مسرعه لوين ما مازن يحترق بكل غضب داخل الصالة .. دخلت الصالة وشافت مازن يمشي فيها بكل ثوران ..ومن شاف سمر وشاف الصدمة بوجهها قال بغضب : شفتيها ؟؟؟



سمر باستغراب : وش جابها بيتنا ؟ شلون جت !



مازن بعصبية : هذي أفعى ياسمر ! عارفة شلون أفعى ! سمها حاشيها ومو راضي يموت الحقد الي بداخلها وجاية تدمر الكل فيه .. !



سمر وهي تمشي لأخوها : وش جاية تبي وش قالتلك ؟؟



مازن وهو يمرر صوابعه بين شعره بقوة : وش تتوقعين جاية تبي .. جاية تحطني بين خيارين كل واحد منهم ألعن من الثاني .. يا إني اتحمل انا وجودها بهالفترة .. ولا تتهددني انها تآذيني ولا تآذي ساره بأي طريقة !



سمر بعصبية : هذي وش تحسب نفسها ؟؟ وش شايفة نفسها أبي أفهم .. انسانة لاقامت ولااستوت كلها غرور وحقد وتعالي ! من وين الواحد يبيها ولا يحترمها ويهتم لها !



مازن وهو يقعد : حضرتها ثايرة أعصابها وحاسة اني خدعتها طول سنوات بقائي بامريكا .. وخليتها تحبني وماحسستها اني أحب غيرها .. لين أهنتها بالاخر يوم الحفل وخـلاص وصل حدها وفار دمها وماقدرت تتحمل أكثر وجاية عشان تنتقم مني بهالطريقة !



سمر : يعني والحل يامازن .. تعرف ان ساره لو درت بتنهبل .. ومستحيل ترضى وتتقبل !!



مازن وهو شوي ويبكي : ومو هذا الي مجنني ياسمر .. ساره مستحيل تتقبل هالشي وتمشيه وترضى فيه .. ليتها تخليني أجاريها لين تروح ونفتك ! بس مستحيل ترضى أنا أعرفها .. ((ورق صوته وهو يتكلم عنها ويقول : حياتي ساره غيرتها شديدة وقلبها مايستحمل اني أكلم عطوف مجرد مكالمة .. موعاد اطلع معها وأتلاقى وياها أكثر من مره .. انتي لو سمعتي كلامها يوم احنا بالمنتجع .. ولا اليوم واهي تكلمني ونبرة الخوف بصوتها .. وانا مابي أجرحها ولا آآذي مشاعرها ولا بأي شكل .. الا ساره ياسمر مابي أحد يوقف بيني وبينها والدنيا دومها واقفة بيننا ومدري متى نرتاح ونملك على بعض وتخلص هالمشاكل والهموم ..



طالعت سمر بأخوها بكل حنان واتقطع قبها عليه واهي تمشي لين قعدت جمبه وقالت : حاسة فيك ياعمري .. بس انت لازم تفهم ساره ان ممكن تصدر من عطوف حركات تضايقها .. خاصة ان هالبنت جريئة ووقحة بزيادة والي خلاها تتجرأ لبيتنا بيخليها تتجرأ لبيت ساره بعد !



مازن بتنهيدة : والله تسويها هالأفعى !



سمر : عشان كذا فهم ساره وقولها ان عطوف متمردة علينا وممكن يجي منها اشياء مانتوقعها لكن انت بتكون معها ولها لو وش صار !



مازن : قلتلها هالكلام ياسمر من قبل ماتوصل عطوف ..



سمر : أوكي ووش قالت !



مازن : ماقالت شي وساره واثقة بحبي لها ومتأكدة ان مابي غيرها بهالدنيا .. لكن الكـلام سهل ياسمر .. اهي تقبلت كلامي وحاولت تصبر نفسها فيه لكن وقت وقوعه بيكون الوضع غير ! يمكن ماتتقبل أي موقف لعطوف ولا تتحمله ويصير كل شي عكسي علينا !



اتأففت سمر وقالت بضيق : يعني شلون .. والحل ؟؟



مازن بنفاد للصبر : الحل اهو اهو مو متغير شي .. مو رايح لعطوف ولا مسويلها شي لو تطير للسماء وتصقع بالأرض .. والله ما أنفذ لها رغباتها على حساب ساره لو وش يصير .. (( ووقف وعيون سمر تلاحقه واهو يمشي للدرج ويقول : مجنون أنا أجاريها وأخليها تحقق الي تبي وأخسر ساره على حسابها !! تخسى الا هي وخليني أشوف وش تقدر تسوي والله لأكون لها بالمرصاد ! .. وطلع الدرج وعيون سمر تلاحقه بكل خوف وقلبها يخفق بقوة واهي تحس ان مصايب الدنيا كلها طاحت عليهم وماتدري شلون بيطلعون منها !






*********


في بيت أبو وليد كان وليد قاعد بالصالة بصمت وشرود .. هالوضع الي صار حاله من حس بظياع ساره منه .. نزلت غاده الدرج وشافت أخوها قاعد بملابسه ومبين انه توه الي راد من برا .. وقالت بمرح : هلاااا ابو الشباب وين كنت يالصايع ؟



طالعها وليد وقال : وين كنت ياحسرة .. غير بالشاليه رايح جاي عليه


قعدت غاده قدامه واهي تقول : وليد والله مايصير هالحالة الي انت فيها.. يعني ساره خلاص انت خليتها على ربك والحمدلله .. لكن من قاطعت سليمان وانت طفشان وزهقان ولافي مكان تروحه ولا انت الي راضي ترجع لسليمان ولا انت الي راضي تروح مع غيره !



وليد : اي مابي .. هالاثنين ذولي كانوا أعز وأغلى ناس على قلبي .. وخسرتهم خلاص ومافيني اشوف وأدور غيرهم ..



غاده بحنان : بس سليمان وش ذنبه ياوليد ! والله دايم يسولفلي عنك ووش كثر مشتاقلك ومتكدرة نفسيته بدونك ! مايصير ياخوي تتقاطعون عشان سالفة لاهي بإيدك ولاهي بإيده !



وليد : ولو ياغادة .. ماقدر أرجع له مثل قبل لاني احس همومي كلها بترجع .. بيذكرني بساره وباحسه السبب بظياعها ! لأن أملي كان فيه هو .. واهو الي قطع الأمل .. ان كنت أنا مصبر نفسي وموكل أمري لله بس مومعناه أتقبل وجود سليمان بحياتي والله ماقدر ..



غاده : ولمتى ياوليد !



وليد بتنهيدة : لين يفرجها ربك ..



دق جوال غادة ويوم طالعت لقت سليمان المتصل .. وردت بنعومة : أهلين



سليمان : هلا غدوو شلونك حياتي



غاده : تمام الحمدلله انت شلونك ؟



سليمان بصوت عالي : مشتاااااااااق وعذبني الفراااااااااق



انحرجت غاده وهي تسرق النظر لوليد وقالت بهمس : وينك انت ؟



سليمان بضحك : شفيك حولك أحد ؟



غاده : امممممم



سليمان : أجل خذي .. (( وعطاها بوووسة كبيره



خفق قلب غاده بالحيا وحمرت خدودها واهي تقول : أوكي سليمان أكلمك بعدين ..



سليمان : ههههههههااااااااي لا لا خليك ياحلوة انا عند بيتكم ..



غاده : انت عند بيتنا الحين ؟



سليمان : إي حياتي فكي الباب ..



غاده وهي توقف : اوكي ليه ماقلتلي قبل ؟!



سليمان : والله مدري عن نفسي فاجأة لقيت قلبي جايبني لقدام بيتكم



غاده بهمس : ياحياتي انت .. ( وضغطت مفتاح الباب واهي تقول : يالله ادخل ..



سليمان : أوكي حياتي باي



غاده : باي



سكرت الجوال واهي تلتف لوليد الي وقف واهو ويقول : سليمان داخل ؟؟



غاده بنعومة : إي بيدخل الحين



وليد : أوكي أجل تصبحين على خير .. ومشى للدرج



غاده من وراه : وليد أرجوك لا تطلع ..



وليد وهو مو معبر كلامها : غاده أرجوك انتي اتركيني بحالي ..



اتنهدت غاده بضيق واهي تراقبه لين اختفى وبهاللحظة دخل سليمان ومن شافته تناست كل شي وطالعت فيه بكل حب وهو ابتسم لها ابتسامة تذوب الروح واول ماقترب منها شالها من غير ماتنتبه وهي اخترعت وقالت وهي تضحك : سليمااان تكفى نزلني أهلي كلهم بالبيت ..



مشى سليمان للكنب واهو شايلها ويقول : كيفي والله وحـلالي انتي حياتي ..



غاده : أدري حبيبي بس فشـــلة !



قعدها سليمان على الكنب كالأميرة واهو يقول : فديت هالفشلة ..



ضحكت غاده وسليمان قعد جمبها واهو يقول : أخبارك حياتي ؟



غاده بملل : والله زهق من رديت من أمريكا والحال اهو اهو ماتغير .. أبوي منشغل بدوامه بزيادة وأمي زهقانة من وضع أبوي .. و وليد ... وسكتت فاجأة عند هالكلمة .. !



وليد باهتمام : وشفيه وليد ياغاده !



غاده بضيق : مدري ياسليمان مهو مثل قبل .. لايضحك ولا يبي يطلع معانا .. ودومه برا البيت ولا بغرفته والله مضيق صدورنا كلنا ..



اتنهد سليمان من خاطر واهو يقول : الله المستعان ! والله مابغيت وليد يوصل لهالحالة لكنه مو راضي يفهم ان الدنيا ماتمشي على مزاج الواحد .. هذا احنا كل واحد فينا شايل هموم الدنيا فوق صدره ومو عارف شلون يطلع منها !



غاده : ليه عسى ماشر ياسليمان شفيكم ؟



سليمان بضيق : وضع الشركة متدهور ياغاده وهذا فهد سافر اهو وعمي ابو مازن عشان يحلونها زي ماشفتي .. لكن أمس فهد مكلمني ويشتكي من الحالة وان الوضع صعب عليهم واحتمال تطول مدتهم هناك .. غير على ان البيت من غيرهم والله محتاس !



غاده : ليه ياسليمان انتو مو صغار وكل واحد فيكم يقدر يهتم بنفسه ..



سليمان : لا انتي مو دارية عن شي



غاده بخوف : ليه وش صاير بعد ؟!



سليمان : تذكرين عطوف الي بأمريكا ؟!



غاده بازدراء : ذيك الي تحب مازن وأهدته ورد بحفلته ؟!



سليمان : بالضبط !



غاده : وش سوت بعد ؟!



سليمان : وصلت جده اليوم !



غاده بذهول : لا مو معقووووول ! شعندها ؟؟



سليمان : عندها شغلة بتسويها مدري مدرسة بتفتحها وطبعا ساره من درت واهي حالتها مكدرة وخايفة ! ومازن يحاول يخرج نفسه منها ويوكّل أي أحد غيره مسؤوليتها



غاده : والله يحقلها ساره تشيل همها .. هذه جريئة بزيادة وماعندها حدود ومافي أي شي يمنعها من انها تسوي إلي هي تبي!



سليمان : الله يعديها على خير .. وخالد بعد ضايق صدره ومو طايق أحد !



غاده : وشفيه خـالد بعد لايكون متطاق اهو وسمر كالعادة ؟!



سليمان : والله مدري ياغاده .. مو راضي يتكلم مع أحد وقبل أجيك دقيت عليه نطلع وأخليه يغير جو .. لكنه اصر يقعد بالبيت ومايبي يروح مكان وحاس انه في شي كايد ومو سهل .. بس مو راضي يتكلم ابد حتى سمر شكلها مو عارفه شفيه !



غاده : ياربي وش جايه ! الله يعين على هالدنيا وبلاويها ولا الواحد كل ماحس بالفرج لقى الفرج أبعد مايكون عنه ..



سليمان : وليه انتي بعد تقولين هالكلام ؟



غاده بنعومة : لا مو شي حبيبي .. بس خلاص ملينا من هالحالة وأتمنى يتم كل شي بيننا بسرعه ونتزوج لاني بهالحالة حاسة ان ممكن يصير شي يفرقنا !



سليمان : وش الي نفترق ياغاده ؟ ليه على بالك الدنيا سايبة وتفرق الي تبي ؟! لا والله مو بكفيها ومحد يقدر يفرقنا لو وش مايصير



غاده بحنان : قول ان شاء الله



سليمان بحزم : ان شااااااء الله حياتي .. انتي بس خلي فهد يرد من السفر وتهدا الأوضاع وان شاء الله باكلمه بموضوع زواجنا !



غاده بابتسامة عذبة : يابعد عمري ياسليمان بس والله انا بغيت أفضفض لك بالي بخاطري .. لكن مابيك تسوي شي يضايق أخوك ولا تحس ان مو وقته المناسب ..



سليمان : لاياعمري محد متضايق .. فهد ينتظرنا احنا نتزوج عشان يشوف هو حياته .. وخـلاص بعد صبر وصبرنا احنا لمافيه الكفاية ..



اتنهدت غاده وقالت : الله يتمم كل شي على خير ..



طالع فيها سليمان بحنان ولم كتوفها بذراعه وقربها من صدره واهو يقول بعيون شاردة : آمين !



وياترى مع هالاستقرار العاطفي بعلاقة سليمان وغاده .. هل يعني ان اهم الي بيتم زواجهم من غير أي عقوبات ومصاعب ! هل بتوقف الدنيا معهم اهم على الأقل وتفكهم من بلاويها ! ولا كل واحد منهم لازم يذوق العذاب والويل من هالدنيا !! .. خلونا نشوف ... !












آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 05:14 PM رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

مرت الليلة هادئة الا من بعض القلوب الي حرقتها نيران الحزن والتفكيـر والخوف من المستقبل المجهول ! كان خالد بغرفته يكابد حرقة دموعه وحرقة النار الي تسعر بصدره بكل مره يوصل فيها تفكيره بإن سمر خانته مع طـلال ! شلون قدرتي تخونيني وتلفين وتدورين من وراي ! شلون ياسمر سويتي الي سويتيه بكل بساطة ومن دون ماتحسبين لي أي حساب ! تهاونتي فيني وتهاونتي بمشاعري وحتى بحياتنا وعلاقتنا وكل شي بسبب نزوة شيطانية تملكتك بلحظات ! ليه ماجيت ببالك يوم سويتي الي سويته ! ليه مافكرتي اني ممكن بيوم من الأيام أعرف وأكتشف ؟! ليه ماتحاشيتيني وحذرتيني ! لهالدرجة هانت عليك علاقتنا ؟! لهالدرجة أهملتي وجودي بحياتك ؟! جنيتي على نفسك سمر ! تهاونتي فيني وشوفي وش الي بيجيك مني ! كنت ناوي أكلمك الليله لكن لاء .. بخليك تستمرين بسواياك وانا من وراك ! لين أكفشكم ويا بعض .. ! ووين بتروحون عني ! الله بيفضحكم بشر أعمالكم قدام عيوني ! وياويلي لو طلع هالكـلام مو صحيح ! بتكونين برضو غلطانة لأنك تهاونتي فيني وماحذرتيني بتصرفاتك .. مكالمات من طلال ورسائل منه !! ليه ياسمر ليه .. ليه ؟؟ بإيش قصرت عليك أنا وانتي أدرى اني عمري بيوم ماحبيت ولا عشقت ولا تمنيت غيرك .. (( ودمعت عيونه بكل ألم وهو يقول .. ياويل قلبي من هالدنيا الي عمرها ماريحتني بيـوم ! ياويلي ويلااااه
دق باب غرفته فاجأه وفزع من مكانه واهو الي عايش بتوتر شديد ومو ناقص أي ازعاج ووجع راس أكثر من الي فيه .. كانت الدقات هادية فعرف انها ساره وناداها تدخل .. فتحت ساره الباب بهدوء ودخلت واهي تحاول تبتسم بوجه أخوها .. وشافت الحزن العاصف بعيونه ووجهه .. وقعدت جمبه بنعومة وقالت : أمانة ياخالد قولي شفيك !



طالعها خالد بنظرة ألم وقال بضيق : مافيني شي ياساره لا تقلقين نفسك



ساره : شلون مافيك شي خالد .. طالع شكلك شلون الضيق والحزن مبين بعيونك بشكل كبير ؟! وش صاير ياخالد



خالد : ما اكذب عليك واقولك مو متضايق .. الا متضايق وهموم الدنيا كلها فوق صدري بعد لكن ماودي أتكلم



ساره : ليه حياتي ماتتكلم ! يمكن نخفف عليك شوي يمكن نقدر نساعدك بشي .. اتكلم ياخالد مانت خسران !



خالد : على الأقل مو الحين ياساره .. خليني اليوم بروحي وبكرا ... (( واتنهد من قلبه واهو يكمل : وبكرا بشوف ان كان في شي يستحق أتكلم عنه ولا لاء !



ساره بحنان : شي بينك وبين سمر ياخالد موو ؟



خالد بضيق : خلاص ياساره والله ماودي أتكلم أرجوك خليني لحالي



وقفت ساره ومشت بخطوات هادية للشباك ووقفت قدامه وعيونها ظايعة بالفراغ الي تشوفه وشوي الا قالت بصوت أقرب للهمس : عهد .. نكون لبعض .. ووعد .. نبقى لبعض !



التفت لها خالد وسمع كلامها واهو عاقد حواجبه باستغراب ! وعيون ساره بالشباك وكملت بهمس : أنا وانتي .. والحب ثالثنا .. ومافي شي يفرقنا .. أحبك خالد .. أحبك سمر !



ميلت راسها بنعومة وطالعت بخالد وشافت الدموع المجمعة بعيونه واهو يسمع كلامها وقالت بنعومة : ذكريات حلوة عشناها .. محسوبة من عمرنا الملئ بالأحزان .. خساره نظيعها بلحظة غضب .. موو ؟



وطالعت فيه بحنان وابتسمت له بنعومة ومشت عنه وانسحبت بهدوء لبرا الغرفة وسكرت الباب بخفة وعيون خالد تلاحقها لوين مارمت عليه هالكلمات ومشت وراحت .. آآآآآخ ياساره وش قلتي انتي ! والله مو ناقصتني هالكلمات ومو ناقصني أسترجع ذكرياتي مع سمر .. ! اي أحبهــا والله أحبها لكنها اهي ماهتمت بحبي لها ولعبت علي من وراي .. !! اهي الي دمرت الي بيننا واهي الي ماهتمت لا فيني ولا بمشاعري .. اهي السبب بكل الي صار والي بيصير وياويل قلبي من الي بيصير ! وسالت الدموع الساخنة بكل ألم من عيونه واهو ينتفض بكل حزن وخوف وقهر!



حتى دموع ساره سالت من سكرت الباب عن خالد ومشت لغرفتها بسرعه وسكرت الباب وصارت تبكي من خاطر .. هي خايفة من الي بيصير .. تدري عن شكوك خالد بسمر وضيقه منها لسبب ما .. هذا وهي مادرت عن الرسائل والمكالمات .. ولا كان مافوتت الفرصة ووضحت إهي لخالد كل شي وفهمته !! خصوص انها شايفة حال خالد المنقلب والضيق والحزن الي حاشيه .. واتأكدت انه متضايق من شي يتعلق بسمر وشكوكه بسمر .. وماتحملت ان يصير سوء فهم بينهم واهم الي حبهم يضرب في المثل بالجنون والغرام والشوق وأروع الذكريات الي هي شافتها وشهدت عليها .. وحاولت تكلم خالد لكنه رافض يتكلم معها ولا مع غيرها .. فكل الي قدرت تسوي انها تذكره بحب سمر وذكرياته الحلوة معها .. وياليت يفهم وينتبه لنفسه قبل لا يظيع كل شي بلحظة غضب ممكن يفقد التحكم بتصرفاته لحظتها !



وبكل ألم قامت ودقت على سمر وأول ماردت عليها قالت وهي تحاول تخبي دموعها : هلا سمر شلونك؟



سمر الي كان الضيق واصل حده منها من حال خالد ومن الي صار بين عطوف ومازن وقالت بتنهيدة : ماشي حالي .. انتي شلونك ؟



ساره : تمام .. الا اقولك سمر !



سمر : هلا



ساره : ليه ماتكلمين خالد الحين ؟؟



سمر : ومن قالك ماحاولت .. يمكن عشر مرات أدق على جواله مايرد



اتألمت ساره وقالت : أوكي أرسلتيله طيب ؟!



سمر : لا ما أرسلت شي .. الموضوع أكبر من اني أرسل .. انا ابي أكلمه بنفسي وأفهمه كل شي ..



ساره : ليه ياسمر انتي عارفة خالد شفيه ؟



سمر بتنهيدة : متأكدة وش فيه .. ياساره خالد يشك فيني ويفهم كل شي غلط .. مايقدر يحطلي مبررات ولا يحسن النية فيني .. تعرفين شكوكه الي دايم بيني وبين طلال موو ؟



ساره : إي اعرف ووش صار بعد ؟!



سمر : نهى كلمتني وأرسلتلي كم مره من جوال طلال لأن جوالها مفصول ..



كملت ساره عليها وهي تقول بحذر : وخالد شاف رقم طلال بجوالك !!



سمر بضيق : هذا الي انا خايفة منه !



ساره بخوف : لاااااا .. لايكون شافهم سمر !



سمر : انا بديت أتيقن من هالشيء !! لأن من بعدها خالد انقلب علي وماصار طايقني ولا يبي يكلمني !



ساره : ياربي .. ووش بتسوين ياسمر طيب ؟



اتنهدت سمر من خاطر وقالت : بكرا الصباح أول ما أصحى بجيه البيت على طول .. هذا ان كان قدرت أنام أصلا



ساره : الله يعديها على خير يارب



سمر : ليه هو قالك شي ؟



ساره : لا ابد والله .. مو راضي يتكلم مع أحد



سمر بخوف : والله اني شايلة همه ياساره ولو اني مو غلطانة بشي لكن اهو صعب يفهم !



ساره بحنان : انتي مو غلطانة ياسمر لكن غلطانة ياحياتي يوم مامسحتي رقم طلال من جوالك .. وغلطانة حتى الحين يوم أخذتي الدروع معاك ! ياسمر انا مابيك تزعلين بس حاولي تبعدين كابوس طلال من حياتكم ولا تبقين له اي شي ممكن يجيبلك الشك !



سمر بضيق : ااااااخ ياساره .. خلاص باخذ الدروع وباعطيها السواق أول مايصحى وبقوله يوديها لبيت نهى وأفتك منها وأرتاح



ساره : والله يكون أحسن ياسمر لان ماتدرين وش ردة فعل خالد لو شافهم !



سمر بتنهيدة : اااه .. ان شاء الله خير ..



ساره : أوكي حياتي روحي ارتاحي الحين وهدي اعصابك وان شاء الله يمر كل شي بسلام



سمر : الله يسمع منك يارب



ساره : آمين .. يالله حياتي باي



سمر : باي



وسكرت ساره الجوال منها وفورا انهمرت الدموع من عيونها بكل ألم .. شعور مخفي بأعماقها يحسسها بالخسران وبالفقد ! تحس انها بتخسر الي تحبهم وبينتشلون من حياتها بكل عنف وألم .. ماتحملت ساره هالضيق الي بيقضي عليها وقامت بألم وفتحت درج كوميدينتها وطلعت الكمامة واستنشقتها بهدوء .. ودموعها لازالت تسيل منها بكل حرقة .. رجعت الكمامة لدرجها ورمت نفسها على السرير وصارت تبكي بكل ضيق وحزن وألم ،، وش آخر هالأحزان والهموم ؟ والله تعبنا منها تعبنااااااا .. متى يادنيا تفكينا وتريحنا وتخلصينا من همومك متى .. متى .. متى

قاطعها خالد واهو يقول : وش الي ماأعصب !! انتي ماادري متى بتبطلين حركاتك هذه .. مدري متى تتوبين وتحسين ان في واحد محترق على الي تسوينه فيه .. مدري متى يحس قلبك ويوعى عن حركاتك الي مردها بتآذيك انتي وتخسرك انتي !



سكتت سمر بصدمة واهي حست بيقين تااام ان خالد شاف كل شي وشاك فيها حــده ! وظاعت عيونها بالفراغ واهي تحس برجفة قلبها وكيانها وماعرفت شلون تبرر له واهو بهالحالة من العصبية ..



ولاحظ خالد صمتها وقال : ليش ســاكته ؟! تراجعين حساباتك ؟!



سمر والعبرة خانقتها : ابيك تهدى حبيبي ..



خالد : من وين أهدى ؟! وانتي ماعندك غير ترفعين ضغطي وتجيبيلي البلا بحياتي !



سمر بهمس : لا ياخالد انا أحبك وماسوي فيك كذا !



خالد : أجل وش تفسرين تصرفاتك الي انتي أدرى وشهي ..



سمر : انت اهدى حبيبي وبفهمك كل شي ..




ومن وين يهدى خالد !! وهو بدا يحس باعترافاتها تظهر .. وحس بأعصابه تثور أكثر ودمه يفور وهو يقول : مابقى شي تفهميني هو ياسمر .. لان ماعاد خفى عني شي و خلاص عرفت انا بكل شي .. ( وسكر الجوال بوجهها واهو يحس بأعصابه بتنفجر ! ورمى الجوال بقوته ومشى بالسيارة ودار لين وصل لباب البيت .. وبغى يكمل مشواره ويبتعد لكنه وقف قدامه واهو يراود نفسه يدخل لها ! دامها صاحية الحين ليه أعيش نفسي بهالعذاب والألم ! خلني اروح أكلمها وأخليها تعترف بكل شي وتفسرلي ليه سوت كل الي سوته ؟! وليه ماحسبت حسابي ولا اهتمت فيني ولا بمشاعري ! وتفهمني وش شافت مني تقصير يوم التفتت لغيري ؟! وغمض عيونه بقوة واهو يحاول يكبت الدموع بعيونه .. واتنهد بكل مايحمله قلبه من هموم و وقف السيارة ونزل وقلبه يخفق بعذاب حبه وجنونه .. ومشى بخطوات تجر الالم والجروح معها .. ومن حسن حظه هو .. ويمكن يكون من سوء حظ سمر .. ان الباب كان مفتوح من بعد ماطلع مازن !! فما اضطر يدق الجرس ولا يدق التلفون ! فتح الباب ومشى لين داخل البيت ..



بهالوقت كانت سمر مخترعة من كلام خالد يوم تيقنت انه شاف كل شي بجوالها وشاك فيها للآخر !! وقررت تنزل بسرعه وتعطي السواق الدروع ليوصلها لنهى بأقرب وقت وترتاح وتخرج نفسها من هالورطة الي مو ناقصتها وممكن تحوس حياتها كلها !! نزلت الصالة وحطت الكيس على الطاولة وراحت تتصل بالسائق يجي لعند الباب عشان يستلم الكيس .. وبهاللحظة دخل خالد ومشى ووقف بنص الصالة وهو يحس بعجز من انه يواجهها .. قوية على قلبي اسمع منها اعترافاتها بالخيانة ! والله ما أستحمل ولا ادري وش ممكن أسوي ! محد يرضى بالخيانة لو وش كان يعشق ويحب ! وفاجأة انتبه للكيس الموضوع بكل فخامة على طاولة الصالة .. عقد حواجبه واهو يطالع فيه وحس ان داخله هدايا لشخص ما .. ومن غيرها سمر الي بتهدي ولا بتنهدي ! ومشى للكيس وقلبه يخفق من بين ضلوعه .. وطلع الدروع بخفة من الكيس و قرا الي مكتوب فيهم !!



كـان الدرع الأول مقـدّم من طـلال لسمـاهر .. مكتوب باسم دلع سماهر الي الكـل يناديها فيه وهو سمور !!



" حبيبتي سموور " أنتي الحب وأنتي العشق وانتي السعادة التي أعيشهـا .. أحبـــك



طـلال



والدرع الثاني كـان من سماهر لطـلال !



"حبيبي طلال " انت الأمل .. وأنت الغرام .. وأنت حلمي الأجمل .. أحبك



سموور



لا خـلاص !! كـانت هالدروع هي الحد الفاصل الي قطع الشك من قلب خـالد وصار يقين تام بالخيانة ! توسعت عيونه بذهول واهو يعيد قراية الأسامي .. سموور .. طلال ! وانتفض كيانه بكل غضب وغيره وقهر ! وخفق قلبه بكل عنف وألم وحمق ..ومسك الدروع ورماها بكل قوة الغضب الي بداخله على الأرض! واتكسرت واتناثرت بتناثر قلبه وروحه بهاللحظة .. ! كانت سمر راجعة للصالة لما سمعت صوت تكسير قوي يضرب بالأرض ! وخفق قلبها بكل عنف وهي تمشي مسرعه للصالة وماتدري وش المصيبة والكارثة الي تنتظرها هناك .. وأول ما أقبلت شافت خالد واقف وعيونه تتوقد بنيران الغضب ! وقطع الدروع متناثره حوله بلا رحمة ! تسمرت سمر مكانها و هـوى قلبها بكـل خوف من بين ضلوعها ! وظهرت الصدمة على وجهها وعيونها وإهي تنقل بصرها بين خالد وبين الدروع المكسرة على الأرض ..! وخالد من شافها مشى بسرعه لعندها وماكان اهو خالد الي يمشي !! كان عبارة عن بركان من نيران الغضب المتحرك !! بركان من نيران الغيرة والألم والقهر .. كان شعور الخيانة معمي بصره وعقله وقلبه !! فقد بهاللحظة كل مشاعر الحب والرحمة !! كان الشيطان اهو المحرك له .. كان يشوف سمر قدامه مثال للخاينة !! كان يتمنى يقطعها بإيدينه الاثنين ويمحيها اهي وطلال من الوجود !! وسمر من شافته مقبل عليها بثورة أعصابه وفوران دمه .. رجعت بخطواته على ورى واهي تقول برجاء : خالد اذكر الله وخلني أفهمك كل شي



مسكها خالد من ذراعينها واهو يصك سنونه ويقول بكل غضب : اسكتي ولا كلمة يالخاينة يالحقيرة !



انهمرت الدموع من عيون سمر واهي تطالع النيران المشتعله بعيون خالد وقالت بصوت عالي : لا تقـــولي كذا ياخـــالد انت مو فـــاهم شي !



مسكها خالد ودفها بكل قوة على الكنب واهو يقول بأعلى صوته : انا فـــــاهم كل شي من زمـــــــان .. وكنت احــــــــاول أعطيـــــك فرصة تتعدليــــــن .. وأحــــــاول اصبر واقول بيجــــي يوم وتتغيـــــر .. ويجي يوم وتتعـــــدل .. ويجي يوم وتوب عن حركاتهـــــا .. لكنك كنتـــــي أكبر خــــــاينـــــة وأكبر ممثلة شفتهـــــا بحياتـــي !



سمر وهي تبكي وتقول بصراخ : لاني خــــاينــــة ولاني ممثلــــة !! وان كــــان انت فاهــــم كل شي يصدر مني على مزاجـــك وبطريقتـــك .. فهـــذه مشكلتـــك ! وشوف لها حـــل قبل لا تخســــر كل شي حلـــو بحيـــاتك !



خالد بصراخ : انطمــــي ولا كلمة يالحقيـــــرة ! ولا تحــــاوليـــــن تبررين تصرفـــــاتك لان كل شي صـــــار واضـــــح وماعـــــاد تقـــدرين تخبيــــن عني شي .. وان كــــان قصـــــدك الشي الحــــلو الي باخســــره هو انتي فهنيــــــالي !! أخســــر وحده خاينــــــة كل حبهــــــا كــــــان تمثيـــــل بتمثيـــــــل !!
سمر بصراخ : طــــول عمرك شكـــــــــاك !! عمــــــرك ماتركتـــــــلي فرصـــــة أبـــــرر لك موقــفــي ! الا تواجهــــني بعصبيــــــة وصــــــراخ .. انت الي حطيــــت حاجـــــز بيني وبينــك وخليتني أخبـــــي عنك كــــــل شي .. أمــــــــور تافهـــــــة وعـــــادية لكن بأسلـــــــوبك انت معـــــــاي خليتني أتحاشـــــاك وما أعلمــــــك ولا بشي !



خالد بنفس الصوت : وش تعلميني يعنـــــــي ! ان بينك وبين طــــــلال عــــــــلاقة ! وتبيني أصفــــق لك على هالشــي وأهنيـــــك عليـــــه !



سمر : لااااااااا مـــــــابيني وبينــــــه ولا شي انت ليش ماتفهــــــــــم !!



خـالد وهو يكمل كلامه ولا كنه سامعها : وهالشي تسمنيه امور تافهــــــة وعادية !! أجل وش الأمور الكبيــــــــرة بنظرك ؟! اني أشـــــــوفك انتي وياه بالفـــــراش سوى ؟؟؟



وقفت سمر وهي تبكي وتصارخ : احتـــــــرم نفسك ياخــــــــالد .. ولا تقولي هالكــــــــلام !



مسكها خالد بقوة وهو يصرخ بوجهها : أنا محتــــــــــرم نفسي ومحتــــــــــرم علاقتي معـــــــاك من عرفتــــــــك وحبيتك لهاللحظـــــــة !! لكن انتي الي لفــيتي ودرتـــــي من وراااي !



سمر وهي تحاول تفك نفسها منه : فكـني ياخــــالد واعرف اني ماخبيــــت شي عنك لان مافيـــــه شي أصــــلا !!



دفها خالد بقوه على الكنب واهو يقول : والمكــــالمـــات والرسائـــــــــل الي بجوالك من طـــــــلال !! (( وأشر على الأرض واهو يقول بصراخ : وهـــــالدروع الي أثبتت خيــــــانتــــــك ولفــــــك ودورانك !! وتقـــــــولين مافي شي ؟؟



سمر : اي مــــــــافي شي .. هذه كلهـــــــــا صارت بمحض الصدف يا خــــــــالد !! وأدري انك شفتــــــــها وفهمتهـــــــا على اني اكلـــــم طــــــلال واخونـــــــك معـــــــاه !! لكنك غلطـــــــان وطول عمـرك غلطـــان يوم شكيــــــت فيني واتهمتنـــــــي بالخيــــــــــانة !



خـالد ووصل حده من الثوران وقال : أنا الحين غلطــــــــان ؟؟؟ لأني اكتشفتـــــــــك على حقيقـــــــتك وعرفـــــت كل شي وفهـــــمـــــــــت كل شي ؟!



وقفت سمر وهي تقول : انت مو فـــــاهم ولا شــي ولا شـــــــــي !!



خـالد بصراخ : خـــــــــلاااااااص ماااااااابي أفهـــــــم ولا شــــيء ياسمر .. واعــــــرفي ان الي بيننــــــــــا انتهى من هاللحظـــــــة !! وانتي الســـــبب !! انتي ياسمـــــــر الي نهيتـــــي كل شي بيننــــــا .. ! بلفـــــــك .. ودورانك ولعـــــــبك من وراي !



سمر بخوف وصوت عالي : خــــــــالد لا تقــــــول هالكــلام وخليني أفهمك ان كــــــــل الي شفتـــــــــه مـاكان إلا ....



قاطعها خالد بعصبية وهو يقول بصراخ : مااااااابي أسمـــــــع ولا كلمة خـلاص .. فكـيـــــــــني منك خـلاص عــــــــــافك الخـــــــــاطر !



سمر برجاء وهي تبكي : هالأسلوب ماينفــــع ياخـالد .. كل شي يمشـــي بالتفــــاهم .. ولا تكون انت السبب بكل خســــــارة راح نخســـــــرها ..



خـالد بأعلى صوته : بتطلعينــــــــي أنا الغلطــــــــــــان عشــــــــــان تبررين لعمــــــــــــرك !؟ فكيـــــــــني منك ومن بلاويــــــــــك خــلاااااااص



وطالع فيها بنظرة تحمل كل نيران الغضب والألم والغيرة المشتعلة بداخله وصرخ فيها واهو يقول : إنتي طـــــــــــــــــالـــــ ـــــــــــق!



صفقت سمر وجهها بإيدنها وهي تصرخ : لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااا ...



مسكها خالد ورماها على الأرض بقوة واهو يقول : طـــــــــــــــالـــــــ ــــــــــــــــق ! طــــــــــالــــــــــــ ــــــق !



صرخت سمر من قلبها ودفنت وجهها بالأرض وهي تصرخ وتقول : لااااااااااااااااااااا يـا خــــــــالـــــد لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا ااا لااااااااااااااااااا لاااااااااااااا .. لااااااااااا ..



اهتزت جدران البيت بهالكلـمة الي أعلنت النهاية لعـلاقة سمر وخالد ! واتزلزلت الأرض بقوة الصدمة الي طاحت عليها بمعاني النهاية القاتلة !! والخسران المدمر !! والوداع الأبدي .. لأجمل حب عاش على وجه الأرض وانتهى بلحظـة غضب وثوران وغلطـة ظلت محيرة لعقول الجميـع بمين المسؤول عنها .. ! مين المسؤول عن وضع سمر وخالد الي انتهوا له بالآخر ! بعد ما طلع خـالد من البيت وهو ثاير وهايج ومو شايف طريقه .. مشى بالشارع واهو يتخبط يمين و يسار .. ودموعه تنهمر منه بلا شعور .. وظل يمشي بلا احساس وبلا تفكير وبلا هدف .. خسر كل شي .. خسر روحه وخسر حبه وخسر حياته .. ! كانت صدمة أقوى من ان يستحملها قلبه .. وظل يمشي بغير هدى .. ساعات واهو يمشي وعيونه ظايعة بالطريق وبالناس وبالسيارات !! ودموعه تنهمر بالدموع الحارقة كالطفل الظايع والمصدوم ! لين حس بالآلام تنغز كل جزء بكيانه !! حاول يكابدها ويكمل طريقة الي ماله نهاية .. لكنها كانت أقوى من انه يتحملها .. آلام قوية تفجرت بكيانه وخاصة براسه .. وبدت الدنيا تغم عليه .. والآلام تزيد لين منعته خلاص من الحركة .. وتمسك بكل قوة بالباب الي صادفه .. وكان باب فندق من الفنادق المطلة على أحد الشوارع ! فندق مألوف لخالد ودخله قريب مع سمر لسبب ما .. ! لكنه ماقدر يستوعب لحظتها ليه دخل هالفندق ومتى ! تمسك بالباب بكل قوته وعجز لا يستحمل آلام راسه ! وانحنى على ركبه وهو يلم راسه بإيدنه الاثنين .. وبكل ألم وتعب وتحطيم ودمار هوى على الأرض ضريح الآلام الي ماقدر ولا بيقدر يوم يستحملها .. دام انه خسـر أجمل حلم عاشه بحياته .. حلم حبه الأزلي .. حب سمر الوحيد !
**********
دق التلفون في بيت أبو فهد وانتبهت ساره للرنين وكانت توها داخلة الصالة .. ومشت وقلبها يخفق بظن ان المتصل سمر وبتحكيها يمكن قابلت خالد ولا شي .. رفعت ساره السماعة بسرعه وهي تقول : الووو



جاوبها صوت أنثوي يقول : مرحبااا



ساره باستغراب : أهلين .. مين معاي ..



المتصله : منزل الفهـد ؟؟ << عيلة ساره



ساره : إي منزل الفهد .. مين حضرتك ؟



المتصله : مرحبا ساره .. ماعرفتيني !



خفق قلب ساره وهي بدت تتبين الصوت وشوي الا جاها الرد الا صدمها يوم قالت : أنا عطوف !



تسمرت ساره مكانها وخفق قلبها بكل عنف واهي ماسكة السماعه بأصابع مرتعشة ! وماقدرت تنطق ولا بكلمة ! ولاحظت عطوف صمتها وقالت بضحك :شفيك ياحلوة مصدومة مو داخلة عليك من التلفون لاتخافين !



ساره بحمق : نعم ياعطوف آمري .. فيه شي !



عطوف : ابد ياحلوة بس حبيت أبلغكم ان .. خالد اخوك طايح بالفندق عندنا وتعبان .. و مدري ان كان سليمان ولا مازن يبون يجون يشوفونه و .......



قاطعتها ساره وهي تقول بخوف : خالد طايح عندكم بالفندق ؟؟!! ليه شفيه وش صار له ياعطوف واش جابه لعندكم ؟؟



عطوف بحنان مصطنع : شوي شوي على قلبك حياتي .. انا مدري عن شي ! كنت نازلة من الجناح لما شفت طوارئ الفندق حاملته ومدخلينه أحد الغرف .. ! ولأني عرفته رحت له فورا وكلمته ولقيته ياعمري مو حاس بأحد ومبين تعبان بالحيل .. المهم جابوله الطبيب وشخص حالته و طلع عنده انهيار عصبي !



ساره بفزع : إيــــــــــش ؟؟ انهيـــار عصبي !!



بهاللحظة كان سليمان نازل الدرج وسمع ساره وخفق قلبه بخوف وهو ينزل بسرعه لين وصلها وشاف الفزع بعيونها وقال : وش السالفة ياساره مين الي معاك ؟؟



رمت ساره السماعه على سليمان وهي تبكي وتقول : خالد ياسليمان تعبان و مدري شصار فيه !



أخذ السماعه منها ورفعها لاذنه بسرعه وهو يقول : الوو ..



عطوف بنعومة : هلا سليمان .. معاك عطوف !



عقد سليمان حواجبه باستغراب وهو يقول بخوف : وش الموضوع ياعطوف وش فيه خالد !



عطوف : تعبان ياسليمان وطايح عندنا بالفندق .. و أنا دورت بجواله على رقم بيتكم عشان أبلغكم تجون تشوفون اخوكم ..



سليمان : وينه هو بنفس الفندق الي انتي ساكنه فيه ؟؟



عطوف : إي بنفس الفندق !



سليمان : مشوار الطريق وأنا عنده.. باي



عطوف : باي



سكر سليمان السماعة وفورا مشى بسرعه للدرج .. وقبل يطلع انتبه لساره الي تبكي بصوتها وقال : سوسو حياتي تبين تروحين معاي بسرعه اجهزي ..



وطلع الدرج واهو يطلع كل ثلاث درجات مع بعض بسرعه لين وصل غرفته وبدل ملابسه وساره هالوقت نادت على الخدامه تجيبلها عبايتها ومافي وقت تبدل ملابسها ..



ونزل سليمان بسرعه وساره تلبس عبايتها وخلصت ومشوا مسرعين لسيارة سليمان وركبوها وانطلقوا فيها بكل سرعه لوين ماخالد طايح بالفندق ومو حاس بأحد !
دق جوال خـالد وكانت عطوف متواجده معاه بالغرفة .. ويوم سمعت الرنين مشت للجوال بسرعه ومسكته وطالعت الرقم المتصل وكان الرقم مسجل باسم .. مازن ! ابتسمت بدهاء يوم عرفت ان مازن المتصل وردت بنعومه : أهلين مازن !



مازن باستغراب : عفوا مين معاي !



عطوف بمكر : انا عطوف !



مازن بذهول : عطوووف ؟؟؟ .. وين خالد !



عطوف وهي تطالع خالد : خالد طايح وتعبان ومو داري عن الدنيا يامازن ؟؟



مازن بفزع : حتى خـالد تعبان وطايح !



عطوف وهي ترفع حاجبها : ليه ومين غيره بعد تعبان ؟؟



سكت مازن لحظات وهو يحاول يستوعب الصدمة وشوي الا قال : وينهو ؟ بالمستشفى ؟؟



عطوف : لالا .. شلون كنت بعرف عنه لو كان بالمستشفى .. هو طايح هنا بالفندق الا انا فيه !



انصدم مازن وحاول يستوعب الموضوع ويفهم السبب الا خـلى خالد يروح لفندق عطوف لكنه فقد التركيز من هالصدمة الي يواجهها وقال : أوكي دقايق وانا عنده ..



ابتسمت عطوف بدهاء وقالت : حياك حبيبي



مازن بضيق : باي



عطوف بنعومة : بايات !



وسكرت منه وقلبها يخفق بالفرح من هالصدفة الي جات بطبيعتها بدون ماترتب لها ! مازن بيجيني الفندق عشان خـالد .. لكن بوجود ساره ! ياهي فرصة نزلت علي من السماء ! وماراح أفوتها ولازم ألعب بجزء من لعبتي بهالفرصة الي ماتتعوض ! وقعدت بغرور على الكنب المتواجد بجناح خالد .. ودارت الأفكار براسها لوين ماتوصلها لطريقة تحرق فيها قلوب الاثنين .. مازن وساره !











آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2008, 05:18 PM رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

دقايق ووصل سليمان وساره للفندق ودخلوا بسرعه وسألوا موظف الاستقبال عن جناح خالد ودلهم عليه .. ومشوا مسرعين لجناحه ولقوا الباب مفتوح ودخلوه بسرعه ..



وقفت عطوف بواجهتم من دخلوا الجناح .. وساره من شافتها خفق قلبها بكل عنف وحمق وهي تطالعها وعطوف تقترب منها بنعومة وتقول : مرحبا ساره شلونك ؟



طالعتها ساره بنظرة من فوقها لتحتها وقالت بازدراء : بخير .. (( وتجاوزتها ومشت عنها لوين ما خالد متمدد على السرير .. التفتت لها عطوف وهي تبتسم بغرور وتحاول تظهراللا مبالاة .. ورفعت حاجبها وهي تطالع بسليمان وتقول : حتى انت ماراح تسلّم !



اتنهد سليمان ومشى وهو ينقل بصره بين خالد وبينها ومد ايده وصافحها بسرعه وهو يقول ببرود : الحمد لله على السلامة



عطوف بنعومة : الله يسلمك ..



سحب سليمان إيده ومشى عنها لعند أخوه .. وقعد على السرير بجمبه اليسار وساره على جمبه اليمين ودموعها تسيل بلاشعور وتمسح على إيد خالد بكل حنان ! مسك سليمان إيد خالد الثانيه وضغط عليها واهو يقرب راسه منه ويقول بهدوء : خـالد .. خالد رد علي ياخوي انا سليمان !



فتح خالد عيونه بوهن ولمح خيال سليمان وساره قدامه وعجز لا يفتح عيونه أكثر وسكرها مره ثانيه بكل تعب ! التفت سليمان لعطوف وقال : وش قال الطبيب بالضبط ؟!



اقتربت عطوف لهم واهي عاقدة ذراعينها على صدرها وقالت : قاسله الضغط والحرارة و يقول معاه انهيار عصبي ومحتاج للراحة التامة و عطاه ابره مسكنة ومهدية !



ظاعت عيون سليمان بالجدار الي قدامه وهو يقول بهمس : انهيار عصبي ! .. وعصفت بداخله الهواجس والأفكار ! وش الي صارلك ياخالد ! ليه صابك هالانهيار العصبي ؟! انت من طلعت من البيت الصباح كنت بأسوأ الأحوال .. كنت حاس ان فيك شي كايد وماسوى فيك خير ! والتفت يطالع بوجه اخوه ! وشاف الألم والتعب فيه .. وضغط على ايده وهو مضيق عيونه فيه بكل حنان .. والتفت لساره الي تشاهق بهدوء وتمسح دموعها بصوابعها ! واتنهد من خاطر واهو يتمنى اخوه يصحى ويقوله وش الي صار بالضبط !



وفاجأة سمع صوت الباب ينفتح من وراه والتفتوا كلهم للباب وشافوا مازن يدخل وعلامات الاهتمام والخوف بوجهه ! وراقبوا الباب من خلفه ياعسى تكون سمر معاه لكن ظهر ان مازن كان جاي لحاله .. ومشى بخطوات هادية وهو ينقل بصره بين ساره وسليمان وقلبه يخفق بكل خوف وأول ماوصل لهم وقف وقال : عسى ماشر ؟ .. قاله سليمان الحالة الي عرفها من عطوف عن خالد ! وانصدم مازن من هالخبـر !! انهيار عصبي ؟! ليه ياخالد وش صار ياخوي ؟! ومشى لجمب السرير واتلاقت عيونه بساره وهي تبكي .. ومسح على شعرها بحنان وهو ينحنى على الارض بجمب خالد وكانت الجهـة الي قاعده فيها ساره .. وقرب راسه من اذن خالد وقال بهدوء : سلامتك ياخالد .. ماتشوف شر .. خالد تسمعني ياخوي ! أنا مازن .. !



فتح خالد عيونه بصعوبه وحس بثقل جفونه وألمها وماقدر يطول فتحها .. وسكرها وهو يهمس بتعب : موويه .. ابي موويه .. !



وقف سليمان بسرعه ومشى بخطوات مسرعه لناحية الثلاجة المتواجده بالجناح وفتحها وطلع منها قارورة مويه ورجع وقعد مكانه ومسك ايد خالد يبي يقعده واهو يقول : خذ المويه ياخالد ..



فتح خالد عيونه بتعب وضغط على ايد سليمان بمحاولة للجلوس ومازن مسكه من ورى كتوفه ليعاونه على الجلوس .. وسليمان فتح المويه وقربها لفمه وخلاه يشرب منها لين بعد خالد راسه باكتفاء .. أبعد سليمان الموية عنه ومازن رجع يعاونه ليتمدد واهو يقول : سلامتك ياخوي ! .. سكر خالد عيونه بقوة وهو يتنهد بكل قوته بطريقة خلتهم يتبادلون النظرات بكل خوف ! وساره لازالت ممكسة بإيد خالد وتبكي بهدوء .. التفت لها مازن وشاف دموعها وحزنها ومد ايده ومسح على إيدها واهو يبتسم لها بحنان ! والتقت عيونه بعيون عطوف ومسرع ما أبعدها عنها وطالع بساره .. وانحمقت عطوف واهي كانت شايفة كل شي ونيران الغيرة والغضب تشتعل بداخلها .. مازن ولاطالع فيها ولاعبر وجودها بالمكان .. ! وكان هالشي كفيل بان يشعل نار الغضب بداخلها وتحرق قلبها ! .. وشوي الا طالع سليمان بمـازن وقاله بهدوء : وين سمر يامازن ؟!



انتفض جسم خـالد بكل قوته من وقع على مسامعه اسم سمر ! وخرجت من بين شفايفه أناااات وهو مسكر عيونه بكل قوتها !! وهم اخترعوا يوم شافوا الي صارله فاجأة وقلوبهم تخفق بكل عنف وخوف ! وقرّب سليمان راسه منه وهو يقول بخوف : عسى ماشر ياخالد شفيك ! وش تحس فيه ؟!



خالد بصوت مذبوح : اطلعوا عني تكفووون .. خلوني بحالي مابي أحد عندي ..



مازن : طيب ياخالد بس قولنا شفيك الحين ؟! في شي يوجعك .. ننادي الطبيب يشوفك ؟؟



خالد وعيونه مسكرة قال بأنفاس متقطعة : لااا .. مافيني شي .. بس مابي احد تكفون خلوني لحاااالي .. !



تبادلوا النظرات وسليمان يقول بهمس : خلاص تعال يامازن نطلع .. (( واتنهد واهو يكمل : خله يرتاح الحين وبعدين نشوفه ..



هز مازن راسه واهو يطالع بخالد لحظات .. وبعدها وقف ووقف سليمان معاه وساره تقول من بين دموعها : انا باقعد معاااه ..



سليمان : خليه يرتاح ياساره و ندخل نشوفه بعد شوي ..



طالعت ساره بوجه خالد الي مو مرتاااح وقالت : اخاف يتعب ولا يجيه شي ومحد عنده



فتح خالد عيونه بوهن وطالع بساره وقال يبي يطمنها : مافيني شي ياساره .. بس ابي ارتاح الحين لحالي .. لاتخافين حياتي !
وقفت ساره ودموعها تنزل واقتربت لين راس خالد وانحنت وباست جبينه بخفة ومسحت على راسه بكل حنان وعيون عطوف تراقبها وماقدرت تخفي تعجبها من هالحب والحنان إلي الكـل يغمره لساره ! حتى خالد بعز تعبه يهمسلها بكل حنان .. وسليمان يبتسم لها بكل حب .. ومازن .. وياويل قلبي منك يامازن ! راقبته بعيون مشتعلة بالغيرة وهو يمسك ايد ساره بنعومة ويمشي معها لخارج الجناح .. وسليمان بجمبهم واهي تمشي من خلفهم لين طلعوا من الجناح وسكروا الباب .. ! .. ومشت عطوف لموظف الاستقبال لسبب ما وهالمره ساره الي سألت مازن بكل خوف واهي تقول : مازن وينها سمر !



مازن بتنهيدة : بالمستشفى !



انتفض قلب ساره وشهقت وهي تغطي فمها بإيدها بصدمة وقالت ودموعها تنزل : صار شي بينها وبين خالد أنا متأكدة !



سليمان بخوف : عسى ماشر يامازن ؟! وش جاها !



مازن بهمس : كنت برا البيت .. ويوم رديت لقيتها طايحة ومغمى عليها على الأرض ! (( وراقب عيونهم المخترعة وكمل واهو يقول : شلتها بسرعه ووديتها المستشفى وطلع جاها إغماء من ضيق بالتنفس !



سليمان بذهول : ضيق بالتنفس ؟؟!



هز مازن راسه وهو يقول بضيق : وسببه صدمة نفسية قوية !



غطت ساره وجهها بإيدنيها وبكت وهي تقول بخرعة : لاااااه .. لايكون سواها خـالد .. لايكووون سواها !



طالعوا فيها كلهم بخوف واستغراب وسليمان يقول : وش يكون سوى ياساره ؟! انتي دارية عن شي !



مسكت ساره جوانب وجهها واهي تقول بهمس من بين دموعها : لااااه .. ياويلي لو كان سواها !



مازن بخوف : وش الموضوع حياتي !



راقبت ساره عطوف واهي تقترب لناحيتهم وعيونها تطالع بساره وتحرقها بنظراتها .. شاحت ساره بوجهها عنها والتفتوا اهم لها يوم شافوها اقتربت لهم وقالت وهي تنقل بصرها بينهم : عفوا بازعجكم شوي !



اتأففف سليمان بضيق ومشى عنهم لوين مايروح لقسم طوارئ الفندق ويتطمن على حالة خالد من لسان الطبيب نفسه .. وساره ظلت دايرة وجهها عن عطوف وتمسح دموعها بصوابعها وسمعت عطوف وإهي تقول لمازن بدلع : مازن أبيك تغيرلي الفندق .. مو مرتاحة فيه ! ..



طالعها مازن بنظرة حمق وإهي كملت متجاهلة نظرته : خدمتهم مو عاجبتني وموقعهم بعيد عن بيتـك يطول علي المشورا لو بغيت أجيك دايم !!



التفتت ساره لهم بقوة يوم سمعت هالجملة من عطوف وطالعت فيها بنظرة نارية وماقدرت تسكت وقالت بعصبية : وانتي مين سمح لك أصلا تجين لبيت مازن ؟؟



عطوف ببرود : مازن الي سامحلي واهو الي مرتب كل شي معاي من قبل لا أوصل السعودية !



مازن بعصبية : انطمي ولا كلمة ! (( والتفت لساره ومسك ايدها وقال وهو يراقب عيونها المصدومة : لا تصدقينها ياساره هذي تبي تخرب بيننا وبس .. !



عطوف بابتسامة دهاء : لا تنكـر حبيبي وخلها تفهم .. (( ونقلت بصرها بينهم وهي تقول بمكر : وقولها اني كنت في بيتك أمس وقت ماكانت طالعه اهي وسمر ؟!



اتوقدت عيون مازن بالغضب وقال وهو يصك سنونه : انتي أكبر حقيرة ونذلة شفتها بحياتي !



عطوف بأسف : أوووه مازن آسفة .. نسيت انك حرصتني ما أتكلم قدام ساره وما أبين لها شي ! (( وضحكت بغرور وابتعدت عنهم .. والتفت مازن لساره وشاف الألم بعيونها ودموعها ومسك إيدها وهو يقول برجاء : حياتي أرجوك لا تعبرين كلامها !



ظاعت عيون ساره بوجهه وهمست من بين دموعها : مو هذا الي اتفقنا عليه يامازن ؟!



مازن : أدري ياحياتي بس صدقيني غصب عني !



ساره بصدمة : يعني صدق هي جتك أمس ؟؟



راقب مازن عيونها بعجز عن الرد .. وسحبت ساره ايدها من ايده وهي تقول : ليه يامازن ليه ؟!



ودارت عنه من غير ماتنتظر الرد ومشت بسرعه لبوابة الفندق ومازن مشى خلفها بسرعه ومسكها من ذراعها واهو يقول : وين رايحة حياتي تكفين لاتسوين كذا !



سحبت ساره ذراعها منه وكملت مشيها للبوابه وهي تبكي .. ومسكها مازن مره ثانية وهو يقول : أوكي خليني أنا أوصلك البيت



لفت ساره وجهها عنه وشافت سليمان مقبل لهم وعلامات الاستغراب بوجهه وقالت لمازن برفض : لا مابيك انت .. روح لها اهي لاتتركها بحالها ..



انجـرح مازن من خاطر وهو يطالع بسليمان الي وصل لهم وقال بخوف : عسى ماشر شفيكم ؟؟



ساره من بين دموعها : وديني البيت سليمان ..



سليمان بهدوء : حياتي انا لازم أقعد مع خالد الليلة وانتي خلي مازن يوصلك ..



اتنهدت ساره بضيق ومشت مبتعدة عنهم للباب وعيون سليمان تلحقها واهو يسأل مازن : وش صاير يامازن ..



لحقها مازن واهو يقول لسليمان : بعدين ياسليمان .. بيننا اتصال !



سليمان بضيق : على خير ..



ودار عنهم ومشى لوين ماخالد يكابد جروحه ووناته وآلامه ..



ركبت ساره سيارة مازن وهي تحس بروحها بتطلع منها من هول الصدمات الي طاحت عليها بلارحمة !! وحست بأنفاسها تضيق فيها وهي تتنهد بكل قوة وألم وجرح .. شغل مازن السيارة وهو ملتفت لها ويراقب عيونها وأنفاسها وحالتها الي قطعت قلبه تقطيع ! وقال بهمس : ساره ..
لفت ساره وجهها عنه وهي تقول بصوت مذبوح : لو سمحت مابي أسمع منك ولا كلمة ..
طالع فيها مازن وحس بدموعه بتفلت منه بكل ألم .. واتنهد ومشى بالسيارة لوين مايوصلها لبيتها .. وهم بالطريق كان كل شوي يلتفت لها ويراقب دموعها الي تدمي قلبه وتطعن روحه !! ومد ايده بخفة ومسك ايدها الا هي سحبتها بقوة وعقدت ذراعينها على صدرها !! ضرب مازن الدركسون بحمق واهو يعض شفاه بكل قهر ! ياويلي من عذاب حبك ياساره ! والله ماأستحمل هالجفاء منك صدقيني يابعد الدنيا اني ماكنت راضي بهالشي والله مو بيدي ياحياتي ! ليه ماتصدقيني وتصدقين ان عمري بيوم ماقبلت بشي يضايقك .. ولا بأي شي يآذيك !! وماقدر يتحمل هالموقف ورجع التفت لها وقال بهمس : أحبك ساره !
سالت دموع ساره أكثر ودارت وجهها للشباك وهي تحاول تتملص من نظراته ! وتحاول تطفي نار غيرتها المتولعة بعذاب غرامه وجنون حبه .. كانت عنده بالبيت وأنا نايمة بالعسل ومو دارية عن شي ! شلون سمحتلها تدخل وليه !؟ وين كلامك ووعودك يامازن يا عذابي انت وجنوني ! وليه ماعلمتني بهالشئ وخليتني أعرفه منك انت قبلها هي ! ياخوفي تكون أمور غيرها مخفية عني وانا مادري عن شي ! ليه مازن تحط حواجز بيننا وتخليني بلحظة أعلن فيها خسارتك ووداعك الي بيرميني لقاع الحجيم ! واتنهدت بألم ومازن يراقبها طول الطريق لين وصلوا بيتها .. وأول ماوقفت السيارة قدام بيتهم فتحت ساره الباب ودارت عشان تنزل من قبل ماتستقر وقفة السيارة بالكامل ! واضطر مازن يفرمل فاجأة من حركتها المفاجئة ! ونزلت ساره بسرعه وصكت الباب من وراها بكل قوة ! وبسرعه طفى مازن السيارة و نزل وراها لوين ماهي فتحت باب الشارع ودخلت وسكرته من وراها ! ولوهلة كان الباب بيتسكر بوجه مازن لكنه مد ايده بسرعه ليمنع تسكير الباب وضرب الباب على إيده بكل قوة ! سكر مازن عيونه بألم من قوة ضربة الباب ! لكنه تجاهل الألم وفتح الباب ودخل بسرعه وشاف ساره واهي تطلع الدرج مسرعه وتدخل جواة البيت ! لحقها مازن بسرعه واهو يناديها لين وصل لها واهي عند الدرج تبي تطلع غرفتها .. ومسكها من ذراعها واهو يقول : ساره ياحياتي لاتسوين كذا .. والله ماقدر على زعلك أرجوك خلينا نتفاهم
ساره كانت منهارة ومو قادرة تتحمل فكرة ان عطوف بينها وبين مازن شئ وانها كانت ببيته أمس .. وبكل ألم التفتت لمازن وطالعته بنظرة نارية .. وبلا شعور منها مدت ايدها وصفقته كـف قوي على وجهـه !
دار وجه مازن على اليسار من قوة الضربة ! وسكر عيونه وهو يضغط على ذراعها ويعض على شفاه بقوة ! وخفق قلبه بكل قهر وحمق لكنه مسرع مالام نفسه اهو وحس انه هو الغلطان واهو الي حدها تفقد أعصابها وتمد إيدها !! وحلال عليها أنا لو تقطعني تقطيع ! ودار وجهـه لها بهدوء وفتح عيونه وهو يطالعها بنظرة عتاب وأسف وشاف عيونها المصدومة والمدمعة بكل حزن وألم ! وطالع فيها لحظات ورفع ايدها الي ضربته فيها وقربها لفمه وباسها بخفة وقال : ان كان بضربك لي رضاك وراحتك فاضربيني ياساره بدال المره عشرمرات ! (( وباس ايدها مره ثانيه وهو يطالع عيونها بكل الم وحب !
سحبت ساره إيدها من ايده وهي تقول : خـلاص يامازن لا تعاملني كذا (( ومشت عنه لكنب الصالة واهي تبكي وتقول بصوت عالي : بس بس والله تعبنااااا .. وقعدت على الكنب ورمت راسها على المسندة وصارت تبكي بصوتها !
تقطع قلب مازن عليها وماقدر يمنع دموعه من انها تتجمع بكل حزن وسط عيونه .. ومشى بخطوات متألمة وانحنى جمبها واهو يقول : بسك بكي ياروح مازن انتي .. والله مافي شي بهالدنيا يسوى دمعة من عيونك ..
واصلت ساره بكيها بكل ألمها وجروحها .. وعجز مازن يستحمل أكثر وقام من مكانه وقعد جمبها ومسكها من كتوفها ورفعها بنعومة وهو يقول : تعالي حياتي ..
قعدت ساره وطالعت بعيونه وهي تبكي وبلا شعور رمت راسها على صدره وصارت تبكي بصوتها وتناهج بكل مابقلبها من جروح وأحزان .. !
دمعت عيون مازن بكل حزن واهو يلمها على صدره .. وهي ظلت تبكي وتقول : مو قادرة أفتك من هالهموم الي تنصب علي من كل صوب ومن مكان .. (( وشاهقت وهي تكمل : احس كل الي أحبهم بيظيعون مني .. أحس حياتي اتدمرت وبتتدمر أكثر بعد .. ليه أنا حظي كذا بهالدنيا ليــــه ..
مسح مازن راسها بحنان وقال من بين دموعه : لا ياعمري لا تقولين كذا .. كلنا حولك حياتي ومحد بيظيع منك ولا احد بيدمرك ياروحي أرجوك هدي نفسك ولاتبكين ..
رفعت ساره راسها عن صدره وطالعت بعيونه وقالت وهي تبكي : ليه خدعتني يامازن ليـــه انا شسويت لك !
مازن بصدمة : ساره انا مستحيل أخدعك حياتي .. صدقيني كانت حادثة مو مرتب لها ! والله ياروحي ماكنت أدري عن جيتها للسعودية ولا لجيتها بيتي ! فاجأة كل شي صار صدقيني حياتي انا مو كاذب عليك وآخر شي أفكر فيه اهو اني أخدعك .. !
ساره وهي تبكي : أوكي ليش ماعلمتني ..مابيك تخبي عني شي مازن مابي أحس اني في أشياء تصير بينك وبينها من ورااااي والله ما استحملها حبيبي حس فيني ارجوك .. (( ورمت راسها على ركبها وصارت تبكي بكل ألم وحسرة وعذاب ! .. حس مازن انه بينخبل منها واهو السبب بالي وصلت له حالتها ومسكها يبي يضمها الا هي ابعدت نفسها ووقفت واهي تقول : خلني يامازن لا تعذبني أكثر من ما أنا معذبة ..



وقف مازن وهو يقول : سوسو انتي ليه مو واثقة فيني ! ليه مو واثقة بحبي لك وجنوني عليك ! ليه ماتصدقين ياحياتي ان عمري ماتمنيت ربع الي صار يصير بيننا ! ( ومشى لها وهو يراقب عيونها ويقول : حياتي أنا أحبـك انتي .. وأبيك ومابي غيرك بهالدنيا .. (( ومسك ايدها الا هي سحبتها ولفت وجهها عنه .. مسك مازن دقنها بطرف أصابعه ودار وجهها لعنده .. وهي مبعدة عيونها عنه وتطالع بالفراغ .. رفع راسها بخفة وطالع عيونها بنظرة فيها كل الحب واهو يهمس : ليه ياسوسو ؟ .. ماتبيني أبوس إيدك أوكي أنا بانزل لها ! .. وانحنى بهدوء قدامها بنصف قعدة وعيونه متعلقة بعيونها .. ومسك ايدها الممدودة وقربها لفمه وباسها وهو يطالع فيها وهمس : آسف حياتي .. أحبك ساره !



بكت ساره وهي تطالع بمازن وتقول : وأنا أحبك مازن .. أحبك ومقدر أتحمل الي يصير و مابيك تخفي عني ولا شئ



مسك مازن إيدها الثانية وصار ضام الاثنين تحت دقنه وهو يطالع فيها ويقول : أدري ياعمري .. بس صدقيني مو بإيدي يابعد هالدنيا .. والله مابغيت أجرحك وآلمك بالموقف ..



ساره : أوكي وشوف الحين وش صار ؟! حطمتني بكل بساطة وطلعتني مهزومة قدامها !



مازن : عمرك ماكنتي مهزومة حياتي .. إنتي الي كسبتي وملكتي قلبي أنا وروحي وحياتي ودنيتي وكل شئ فيني ..



ساره من بين دموعها : وانت حبيبي ملكت كل شئ بحياتي عشان كذا مو متحملة مجرد احساس ان أحد ثاني يشاركني فيك مازن..



باس مازن ايدها واهو يطالع عيونها وقال : مافي أحد يشاركك فيني ساره كوني واثقة من هالشئ ياروح مازن إنتي .. مازن ملك لك إنتي وبس .. وعاد بهمس : إنتي وبس ياساره .. !



طالعت ساره بعيونه وقلبها يخفق بجنون حبها وغرامها وعذابها .. وضغطت على إيدينه وكنها تبي تضمن وجوده معها .. وتبعد عن بالها فكرة ظياعه عنها .. وحست ان كل شي فيها يوحي بالظيـاع .. ظياع الأمان .. ظياع الحياة .. وظيـاع المشاعر وظيـاع أروع حب وأجمل حلم عاشته مع هالشخص الي قدامها ..






وهل ممكن يحصل هالظياع ! مع تواجد عطوف لتحقيق هالغرض ! واندلاع الحرب بينها وبين مازن ! هل بتنتصر أفكارها وتحقق هدفها المنشود !



سمر وخـالد .. بعد انفصالهم الي هز الدنيـا هز .. وش بصير فيهم واش هي ردود أفعال الكـل لو عرفوا ؟ وهل ممكن يغير هالشئ من مسار الأحداث ؟!



سليمان وغاده .. فهد وندى .. وعلاقات الحب المعلقة .. وشهي نهايتها ؟!






تقدرون تتوقعون ؟؟؟












ت
ا
ب
و
ع
و
ن
ي
هيحصل ايه يا ربي مع سمر وخالد

ايه تتوقعوا
توقعاتكم








آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 08:04 AM رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
جنة

الصورة الرمزية جنة

إحصائية العضو







جنة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة



هممممممممممممم




طيب يا قشطه ما تتأخريش
علينا بالبقيه..









انا اعصابي بايظه خاااااااالص






آخر مواضيعي 0 صينية الشوارما التركية~بالصور
0 دجاج بالطحينة-بالصور
0 الخبز البلغاري اللذيذ بالصور
0 طريقة عمل المندازي الشهي بالصور
0 طريقة عمل الكتشوري اللذيذ بالصور
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator