العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-03-2013, 01:03 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!



إن حفظة كتاب الله قومٌ علت مرتبتهم، وشرفت منزلتهم، وسما قدرهم، لعظم ما يحفظونه من كلام العزيز الرحمن في صدورهم.
وهم بذلك لا بد أن يدركوا عظم هذه المنزلة، فيكون لهم معها إجلالٌ خاص لكتاب الله، يتناسب وعلو هذه المرتبة.
وقد نرى بعض الأخطاء في صفوف بعض هؤلاء الحفظة – وهم قلة بإذن الله وهي في غيرهم أكثر – لكن لعظم قدرهم وقدر ما يحملونه في صدورهم كانت هذه الكلمات مني إليهم لعل الله أن ينفعني وإياهم بها.

فمن أبرز هذه الأخطاء:-

أولا: التحاسد والتباغض:

إن وجود مثل هذه المسابقات نعمة عظيمة على الأمة، وهي في ذاتها تربية للناشئة على التسابق والتنافس وعلو الهمة، وقد يُحدث التنافس على المراتب والمناصب التحاسد والتباغض عند عامة الناس، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك عند أهل القرآن فهم أشرف نفوساً، وأعظم قدراً، وأجلُ غاية.
وترك التحاسد والتباغض من عظيم وصايا نبي هذه الأمة – عليه الصلاة والسلام – حيث قال في خطبة الوداع: " لا تحاسدوا ولا تباغضوا".

ثانياً: العُجب:

فالحافظ لكتاب الله إنما حفظه بعون الله وتوفيقه ومنته، فلا يصلح أن يتأتى له الإعجاب بنفسه فيكون حاله كمن قال: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ) [سورة القصص،آية:78] ، وهذا العجب داء عظيم، وعلاجه إنما يكون بتحقيق قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [سورة الفاتحة،آية:5]
فالحفظ لكتاب الله نعمة عظيمة تستلزم الشكر والحمد لا العُجب والكبر.

ثالثاً: قسوة القلب:
من أعظم الحرمان أن يقسو القلب فلا يتأثر بمعاني القرآن وآياته.
وقد كان من نهج الصالحين البكاء والخشية عند تلاوة كتاب الله وسماعه، مما قد لا نراه في صفوف الكثير من الحفظة اليوم وقد قال تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ) [سورة مريم،آية:58]،

وقال تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) [سورة الانفال،آية:2]، (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) [سورة الزمر،آية:23]
وغيرها من الآيات الكثير.

رابعاً: التقليد المذموم:
إن من أعظم ما ينبغي أن يحرص عليه حافظ القرآن أن يكون في هديه ما يدل على صلاحه وعظيم ما يحمله في صدره، فلا يكون في هديه كغيره من الناس ممن ابتلي بالتقليد المذموم في اللباس وبعض القصات ونحوها.
بل لا بد أن يظهر من هديه أنه من حفظة كتاب الله، وما يوجد من تساهل من البعض في هذا الجانب يُقال له: أنت ممن يقتدى بك فارع هذا الجانب في هديك، فإن الكثير من العوام خاصة يتجرؤون على ارتكاب ما تفعله إقتداء بك لأنك حافظ للقرآن.
وهذا التقليد والله كما قال ابن القيم: ( والله إنها فتنة عمت فأعمت، ورمت القلوب فأصمت، ربى عليها الصغير، وهرم فيها الكبير، واُتخذ لأجلها القرآن مهجوراً).

خامساً: الإصرار على صغائر الذنوب:
قد يستصغر العبد هذا الأمر في نفسه فلا يبالي به، فيصر على الذنوب دون أن يراعي حرمة لذلك فالإصرار على الصغيرة كبيرة، ولا يستشعر عظم آثره على ما يحفظه من كتاب الله، فالعبد يُنسى القرآن بالذنب يُحدثه، قال الضحاك ابن مزاحم: (ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله يقول: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) [سورة الشورى،آية:30]، وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب)، وقال وكيع ابن الجراح: (استعينوا على الحفظ بترك المعاصي).
إلى جانب عظيم آثره كما سلفنا في جانب الاقتداء فإن الجاهل يقول: (لو كان هذا ذنباً لما ارتكبه حافظ القرآن) فيسهل عليه فعله.

هذا وأسأل الله أن يغفر لنا جميعاً ويجعلنا أهلاً للقرآن ويجعل القرآن شفيعاً وحجة لنا لا علينا، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين.






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 03:20 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اختى ندى الورد






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 12:00 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!

صَفَحَه تَرْتَقِي بِالْجَمَال الْعَاطِر
لَاعَدَمَنَا رَوْعَة مَجُهُوْدِك
دُمْتِ بِوِد وَكُل الْوَرْد







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:15 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!

من أعظم الحرمان أن يقسو القلب فلا يتأثر بمعاني القرآن وآياته.
وقد كان من نهج الصالحين البكاء والخشية عند تلاوة كتاب الله وسماعه، مما قد لا نراه في صفوف الكثير من الحفظة اليوم وقد قال تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ) [سورة مريم،آية:58]،


اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا يارب
سلمت ندى
حفظكى ربى وبارك فيكى
ودمتى برضى المولى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2013, 04:10 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!



الشكر كل الشكر
لكم
على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح
الأعمالو رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم
بما تعلمون و جمع الله بينكم و بين
أهليكم و من تحبون فى
الله و كل
المسلمين فى الجنة
بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-17-2013, 04:32 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
منى رشدى

الصورة الرمزية منى رشدى

إحصائية العضو








منى رشدى غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!


الفاضله ندى الورد
اسأل

مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وجزاك عنا خير الجزاء

آآآآمين

,،,،,،







آخر مواضيعي 0 زهرة الياسمين للحلوين وبس من المُنى
0 متى يذوق العبد طعم الإيمان ومتى لا يذوقه؟
0 رساله إلي نفس المُنى" أناا"
0 " يكفي ماجّرى" نبض المُنى
0 تعالى اعترف أحسن لك
رد مع اقتباس
قديم 12-18-2013, 10:18 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ماهكذا يا حفظة كتاب الله؟!

مرحبا بأحبائى الكرااام

نورتو صفحتي المتواضعة باطرائاتكم
وحروفكم الجميلة
وشكرا من الاعماق لحضوركم المتألق






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator