في يوم ِ ميلادي الأخير ِ ..
الموت ُ والولادة ُ تبادلا مواقعهما
فأخطأت ُ موقعي
أضعت ُ خارطة َ وجودي
أعتقت ُ قلبي للرياح ِ
كانت نسائِم ُ الحب ِّ تنبع ُ من بين الضلوع وتنثر ُ عبق َ الأمنيات ْ ..
أريج ُ قلبي يصنع ُ ويهيِّء ُ بضع َ كلمات ٍ
كان َ سيقولُها لولا تلك َ العاصفة التي هبَّت وجرحت ْ كبرياءَه ُ بصمت ٍ
ورحلت ْ تاركة ً جرحا ً نازفا ً قد اعتدته ُ يشفى حينا ً
ويعود ُ مع ذكرياتي والبحر ِ
ليأتي السفين ُ ويحاول ُ أن يأخذني إليها من جديد ْ..
فيأبى قلبي ويعيد ْ :
ألف ألف لا لذكرياتي
لكنني سأرحل ْ قريبا ً لأعالج َ جراحي المستعصية ِ بحفنة ٍ من الرمال ..
كانت ليلة ً أو إنها كانت ْ ستكون ُ من ليالي الحياة التي غادرتني
لولا تلك َ العاصفة ... أخذت قلبي بعيدا ً
واستحالت ثورة َ غضب ٍ
فأطفأت ُ الشمعتين ِ وارتشفت ُ كأس َ أسى ً وندامة ٍ على الحضور ِ
غادرني حضوري ونعتني بما لايهواه ُ قلبي ...
كان انتظاري محرقة ً لذات ِ ذاتي ..
وتيارات ٌ تعاكس ُ اتجاه َ أمنياتي ..
ووردتين ِ تتوقفان ِ عن نشر ِ العطر ِ
تستسلمان ِ لقيد ِ الأسر ِ
ثم َّ تذبلان ْ ..
تملَّهما المزهريّة وتصرخ بهما :
أن ارحلا عن دياري ..
فموعد ُ الحب ِّ لم يحِن بعد ُ
ومواسم ُ الزهور ِ القادمة ِ سوف تتأخر ُّ قليلا ً وقد لاتأتي أبدا ً .
كانت عيناي َ أقرب ُ لذرف ِ الأحمر القانىء حزنا ً على الرحيل ...
ولكن لابد َّ من الرحيل ِ إن غادرني الكبرياء
ليلة ٌ من الألم ِ نسجتها حبيبتي وأهدتني بضع َ كلمات ٍ على ورق ْ ..
يافؤادا ً عاش َ كل َّ المستحيل ِ ومااحترَق ْ
أيُّها الجسد ُ الذي استعاد َ هيبتَه ُ في البحر ِ
ومن يعشق ُ البحر َ لايخشى من الغرق ْ ...
لكنني سأضيف ُ ليلتي لذكرياتي ..
مازالت ذاكرتي تتسع للجراح
في قلبي وزوايا للأمنيات ِ المستحيلة ِ .
مازلت ُ قادرا ً على صناعة ِ أحلامي
لأهديها للشمس ِ قبل َ الرحيل ِ
وأطبع ُ على شفاه ِ القمر ِ ألف َ قبلة ِ اعتذار ٍ
ليلة َ تركتُه ُ ساهرا ً يناجي طيفي ويرجوني أن ابق َ ياأيمن :
فلم ْ يعد ْ هناك متسَّع ٌ من الزمان ْ وقد أضناك َ الارتحال ُ بين َ
الأمكنة ِ في اللامكان ْ ..
منقول