بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول أستاذ علم النفس في جامعة "ترير ليو مونتادا" إن هناك شرطين للحسد،
الأول المنافسة، والثاني الشعور بالنقص. فالمرء لا يحسد أمير "بنجلاديش"
فهو بعيد؛ لكنه يحسد زملاءه أو معارفه. على سبيل المثال: هدى وسارة تنتميان
إلى نفس هيئة التدريس. "سارة" تحسد "هدى" لأنها معترف بها بشكل كبير
عند زميلاتها في المدرسة ومحبوبة بشكل أكثر عند الطالبات. لكن سارة لا تعترف
بحسدها؛ فالحسد شعور محظور..
يقول "مونتادا" (أستاذ علم النفس): حتى عند العلاج النفسي
يحتاج المرضى إلى وقت طويل قبل أن يعترفوا بأنهم حسودون. الحسد لا يظهر
بالاعتراف، وإنما بمشاعر الفرح عند حدوث الأضرار.
ويقول "مونتادا": إن أكثر وأبسط ردة فعل عن أهل الحسد
هو ادعاؤهم أنهم لا يريدون ما عند الآخرين. فالتحدث بشكل سيئ عن شيء
ما والذي يتمنى الشخص نفسه أن يملكه هو السمة المميزة للحاسد.
وهذا ما يتضح على وضع سارة التي تدعي أنها لا تريد أبدا أن تكون محبوبة
كما زميلتها هدى؛ بينما تقضي الساعات الطوال في سبيل أن تنال إعجاب وحب الآخرين!
الحسد يفترس سارة من الداخل ويعذبها لأن الطريق إلى العلاج يستوجب الاعتراف به.
سارة لم تعد تحب الذهاب إلى المدرسة لأنها تحس أنها غير محبوبة
كما الآخرين. وغالبا ما تشعر خلال العمل أنها مشلولة.
يقول "مونتادا": إن الحسد قد يقود إلى مشاكل صحية؛
فهو كما المشاعر الأخرى التي تثقل صاحبها, تؤدي إلى ضعف المناعة.
عن موقع فوكوس
اللهم اكفينا شر الحسد والحاسدين
تقديرى واحترامى
إيمان بالله