العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-30-2011, 09:23 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أين قلبي وقت الفتن ؟؟

أين قلبي وقت الفتن ؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله المحمود على صفاته..منزل على العباد رحماته..أنعم علينا من فيض بركاته..
الحمد لله المنزهة أسماءه..بسط لنا الأرض وأظلنا بسمائه..رحيم في قضاءه..كريم في عطاءه..
الحمد لله ذى الملك والملكوت..الواحد الموجود الحي الذي لا يموت..بصفات الكمال والجلال منعوت..
الحمد لله العظيم فى أفضاله..المنزه في أفعاله..له الحمد على كماله..وله الحمد على جلاله..
الحمد لله المحمود فى جميع الأوقات..
سبحان من شهدت بقدرته الكائنات..
سبحان من يسبحه الأحياء والأموات..
سبحان باسط الأرض رافع السماوات..
سبحانك يا رب ..
سبحان من خلق الإنسان من علق..
سبحانه هيأ له معيشته ورزق..
سبحان من فجر من الأرض الأنهار وشق..
سبحان من أخرج الحب من النوى وفلق..
سبحانك يا رب..
سبحان اللهم لا نحصى ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
اللهم وصل وسلم على نبينا محمد..
وعلى آل نبينا محمد..وعلى أصحاب سيدنا محمد..
اللهم إنك قلت فى كتابك (وإنك لعلى خلق عظيم)
فصل ياربنا وسلم على صاحب الخلق العظيم..والقلب الرحيم..
اللهم صل على الصادق الأمين..من سمع للجزع الأنين..رؤوف بالمؤمنين.. رحيم
اللهم صل عليه صلاة من شر العذاب تنجينا..ومن سوء المنقلب تقينا..وفى الجنات ترفعنا وتعلينا..اللهم انفعنا بالصلاة عليه..ومتعنا برفقته والجلوس بين يديه..والعمل بسنته واقتفاء أثره..
إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير..
اللهم آمين يا أرحم الراحمين..يا ارحم الراحمين..يا أرحم الراحمين..


أما بعد

قد أطلقت عنوانا على المحاضرة يقول
أين قلبي وقت الفتن
فلم خصصت القلب وجنبت ذكر العقل أو اى جارحة أخرى

أقول
قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم

الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب .
الراوي: النعمان بن بشير المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


الشاهد فيه
ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب

ان القلب حاكم على سائر الجوارح
وهى له تابع

لذلك لابد من تتبعه وامتلاكه وإلا قاد صاحبه فأورده المهالك
فكيف يكون ذلك

كيف أتتبع قلبي
كيف أنقى قلبي من الشوائب والكدر
كيف أنجو ونفسي بصلاح قلبي

لا يكون إلا بان يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما

ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6941
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



الشاهد هنا
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
لعل البعض يتساءل وكيف محبة الله ورسوله تكون سببا فى إصلاح القلب
يقال ممكن أن نصفها إنها عاطفة أو إحساس لكن كيف أقول أن فيها صلاح القلب

أقول
أن من احب أحدا أطاعه وآثر رضاه
وما أمرنا الله ولا رسوله إلا بما فيه الصلاح و الإصلاح والفوز والنجاة

فحب الله ورسوله يدعو المرء للعمل بما أمر والانتهاء عما نهى

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31



وكذلك يتأتى صلاح القلب بالخوف والرجاء ترافقان المحبة
فقد قيل : من عبد الله بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد
ثم لننظر لقول الإمام ابن القيم رحمه الله الجميل
والله هؤلاء قوم اخلصوا لله فنبعت الحكمة من أفواههم فاللهم جازهم عنا الجنة

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: القلب في سَيْرِه إلى الله عز وجل بِمَنْزِلة الطائر ؛فالْمَحَبّة رأسه ، والخوف والرجاء جَنَاحَاه ، فمتى سَلِم الرأس والجناحان فالطيرجَيّد الطيران ، ومتى قُطِع الرأس مات الطائر ، ومتى فَقد الجناحان فهو عُرْضة لكلصائد وكاسِر

لننظر هنا معا لقيمة محبة الله وقدرها يتضح ذلك من وصفها بأنها كرأس الطائر ونحن نعلم أن الرأس أهم جزء في الجسد فمتى سلمت فالطائر سليم ومتى قطعت انتهت حياته تماما فالمحبة للمرء كالرأس للطائر متى خلا القلب من محبة الله مات القلب وتخطفت صاحبه الشهوات والأهواء وشياطين الجن والإنس ..
ثم ترافق هذه المحبة الخوف والرجاء وهما ما يجعلا المرء يتابع عمله ويتحرى في عمله الصواب ورضوان الله تعالى
فالخوف يدفعه لترك المعاصي وتجنبها
والرجاء يدفعه لعمل الطيب لعل الله يقبله ويرضى عنه ويدفعه رجاؤه في قبول عمله إلى الزيادة .









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 09:24 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟





وهنا لنا وقفة

لكل قول حقيقة فما حقيقة ادعاء المحبة وتحصيلها في القلوب

نقول أن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل
نعم
والمحبة أيضا لابد لها من مظاهر تدلل عليها وإلا كان ذلك ادعاءا

والإيمان يستدعى عمل وإلا كان نفاقا وقول باللسان دون موافقته للجنان ولا لعمل الأركان
فكل يوم اردد وأقول
الحمد لله آمنا بالله
أنا أؤمن بالله
أؤمن بقدر الله
أثق بقدرة الله
أرضى بقسمة الله
هذا لسان المقال أما لسان الحال فينافى ذلك
فكيف ذلك
لساني يقول أنى أؤمن بالله وقدره

لكن بمجرد أن أُبتلى أجدني جَزِعة وَجِلة خائفة مترقبة ...
مرض ابني قليلا أراني وقد تراكمت الهموم وتواثبت الظنون
على قلبي فلا أراني اخشع ولا أراني اهدأ
ولو أنى اتخذت السبب فأعطيته الدواء ثم فوضت الأمر لله إن أراد شفى وإن أراد غير ذلك فالحمد لله بيقين فقدره كله خير
هكذا بكل هدوء وثقة في قدرة الله وقدره

فأجد أوقاتي تمر طيبة هادئة دون جزع أو قلق يؤثر بالسلب على كل أعمالي وتعاملاتي فتتوقف نشاطاتي وتتراجع خطواتي عن كل خير وأقنع نفسي أن لي حجة ..حجة مرض ابني فانا مشغولة القلب به وعليه
هنا نود معا قصة صغيرة ربما قرأناها جميعا أو ربما تعرض البعض لها
قصة المرأة التي كانت مع ابنها في المستشفي وهو ابن الشهور بل الأيام تراه يخرج من جراحة فيدخل في أخرى أو يتعرض لمضاعفات شديدة تعرض لها الابن ولم يجد الفريق الطبي هذه الأم إلا ممسكة بمصحفها تحمد الله على ما ترى وتقرأ في المصحف حتى ظن البعض أن هذه الأم ربما لديها من الأبناء الكثير فلم تكترث لحال هذا الابن .. ثم ما لبث بعد أن انتهى الأمر بفترة على الطبيب أن هذا الابن كان الأول وأيضا بعد فترة تأخر في الإنجاب لسنوات طويلة
لكن لا فرق لدى المؤمن فحاله مع الله ثابتة رضاءاً بقدره يقينا في حكمته تعالى

ثم ننتقل لمثال آخر

حان وقت زواج ابني أو ابنتي يااااااااااااله من هم وثب على كتفي
من أين وكيف وهيهات و أراني نسيت مدبر الكون ومالك خزائنه
ألا توجهت له بثقة ويقين أن يمدني بسبب من عنده

تقول فتاة كانت على وشك الزواج وكانت بسيطة الحال ولا تملك ما يمكن ان تؤسس به بيتها واحتياجاتها كأي فتاة وكان أهلها بسطاء لكنها بيقين قالت أن رزقي سوف يسوقه ربى لي
قالتها بيقين الواثق فى وعد ربه الذي وعد بأن يعين الناكح راغب العفاف فكلمة الله صدق وعدل
وبالفعل ما لبثت أن وجدت الأمور تيسرت وبدون أن نكمل ما حدث
كل ما يفيد هنا انه بمجرد أن وثقت في كلمة الله وطمأنت قلبها بأن الله تعالى سيعينها بالفعل أعان ... سبحانه


هذه نماذج من حياتنا أيقنوا بقدرة الله فأورثهم هدأة بال وأعطاهم سؤلهم

هذا اليقين الذي به استودع الأب الصالح الذي وردت قصته في سورة البقرة فقد أودع بقرته عند الله أمانة وأطلقها في أرض الله تعالى ولم يستأمن عليها بشر فربما جارت نفس الشخص فجار وخان الأمانة
لكن الأمانة عند الله لا تضيع فحفظ الله له أمانته وردها سالمة لابنه عندما احتاجها ونفعه بها
وما كان ذلك إلا بيقين وثقة الأب الصالح في الله تعالى


سلم قلبك لربك طواعية قبل أن تذهب به إليه جبرا
ارض بقسمة الله يرضيك
اذهب إليه قبل أن تُبتلى فتُضطر أن تذهب
ولن تجد إلا ربك تلجأ إليه...سبحانه

ثم ننتقل إلى أمر آخر هام جدا ألا وهو ما ننادى به ليل نهار


كم مرة جندت الصفوف وأقيمت الدورات والندوات وغيرها
تدعونا للتدبر والفهم عن الله بمقصوده من الآيات
آيات ارددها بلساني لكن أين أنا من التطبيق

عن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلا يعملون بـه " .


من
مقال أخلاق أهل القرآن

الشيخ فائز عبد القادر
شيخ الزور

من موقع صيد
الفوائد







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 09:25 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟



نعم فقد كانوا قرآنا آيات تتحرك فلم يحفظوه إلا أنهم عملوا به

كما كان يقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه
كنا نتعلم العشر آيات فلا نتجاوزها حتى نعلمها ونتعلمها ونعمل بما فيها

فانظروا معي
أين نحن من تلك الآيات التالية

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28

نعم فإن لم يطمئن القلب مع الذكر فلنعلم ان القلب مريض

حسنا فكيف أصل لهذا اليقين
الوصول لليقين امر طيب ولكنه يحتاج لمجاهدة فى النفس والتغلب على وسوسة الشيطان والنفس معا

هذا اليقين يعلمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما اخبرنا به ربنا وشرعه لنا
وفيما قضاه علينا وامرنا بالرضا والتسليم
التسليم
مقام عزيز نسال الله تعالى ان يرزقنا إياه
نعلم ان هناك فرق بين وصفنا لامر ما انه حال او انه مقام
فكونه حال اى انه عارضا
اما وصفه مقام فهو يعنى انه ثابت ومقيم
كالصفرة
فصفرة الذهب ثابتة لا تزول فهى مقامه
اما صفرة وجه المريض حال سرعان ما تزول بالشفاء

فترانا نحن نتقلب فى احوال بين الرضا والوجل
ثم نعود فنثق ثم نتردد ثم نعود فنسلم ثم نحسب و وو
ولكى نرزق مقام التسليم واليقين
اولا علينا بالدعاء

كما علمنا وعودنا رسولنا صلى الله عليه وسلم

أن النبي – صلى الله عليه وسلم – علمه وأمره أن يتعاهد أهله في كل صباح : لبيك اللهم لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، ومنك وإليك . وفي هذا الحديث : اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء ، وبرد العيش بعد الموت ، ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
الراوي: زيد بن ثابت المحدث:ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 34/1
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

الشاهد فيها
اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء

وكذلك نراه صلى الله عليه وسلم يعلمنا دوما اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء وطلب المعونة بحول الله وقوته
فنراه يدعو اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر

فالله المتفضل بالنعم والواهب للخير
فإن اعتمدنا على أنفسنا هلكنا فلا حول لنا ولا قوة إلا بإذن الله
وهذا من إظهار الافتقار لله والاحتياج إليه وهو حق
فأظهره طوعا خير من أن يظهره الله جبرا

ثم انظروا معي أن الرضا من الإيمان



ذروة الإيمان أربع خلال : الصبر للحكم، و الرضا بالقدر، و الإخلاص للتوكل، و الاستسلام للرب


الراوي: أبو الدرداء المحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4320
خلاصة حكم المحدث: صحيح

حسنا علمنا ألان أول خطوة وهى التذلل للمولى بالدعاء كي أصل لهذا الحال ثم لا البث ألازمه حتى أصل لمقام الرضا والتسليم كما وضحنا

وبطلب المعونة من الله تعالى أعلنها بين يديه أنى ضعيفة النفس لا استطيع الثبات إلا بمعونتك يا ربى فأعنى


وأيضا من أفضل ما يشحذ الهمم سيرة سيد الخلق وصحابته مصابيح الهدى خير قرون الأرض
فكيف عاشوا بالرضا والتسليم واليقين في الله


معنا نماذج من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة
نوردها تعلمنا كيف يكون اليقين


أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أخي يشتكي بطنه ، فقال : ( اسقه عسلا ) . ثم أتاه الثانية ، فقال : ( اسقه عسلا ) . ثم أتاه الثالثة فقال : ( اسقه عسلا ) . ثم أتاه فقال : قد فعلت ؟ فقال : ( صدق الله ، وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا ) . فسقاه فبرأ .


الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5684
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف تكون الثقة في كلمة الله
الله أخبر أن العسل فيه شفاء للناس
نعم أقف هنا ولا أتردد في قبولها واليقين فيها وان خالفها شيء فالخطأ في المخالف

وهذا فعل الصحابة

{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }الأحزاب22

هذا بعدما تعرضوا لشدة عظيمة وزلزلة شديدة

{هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً }الأحزاب11

فبعد الابتلاء كان الصبر واليقين
حتى تحقق وعد الله بالنصر

وهذا النداء لنا نحن

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214

هذا حال الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته كان دوما ولو سقنا الأمثلة لن ننتهي ...صلى الله عليه وسلم ورضي عن صحابته أجمعين

ليست هذه الأمور خاصة بالسابقين فقط إنما لنا أيضا أن نتعلم من سيرهم وان ننحو نحوهم
كما ثبتوا وقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله

صدقوا بكلمة الله
هذا ما ندعو إليه أن لو قرأت كلمة الله في القرآن لابد أن أعلم أن كلمة الله نافذة
لابد من اليقين في صدق وعدل كلماته ونفاذ أمره تعالى

هذا أمر هام جدا وهذا ما ندعو إليه ...ندعو إلى التدبر
فالقرآن يخاطب الناس أجمعين إلى يوم القيامة
فنحن نقول فعلا أن قرآننا دستور حياتنا
قرآن .. كلمات تخط لنا مسيرتنا ليست كلمات نقرأها للتعبد إنما هي نهج ومنهج لا يجب أبدا أن نحيد عنه



وعليه فإن الرضا والتفويض لله لابد أن يلازم قلبي
ولابد لي أن أتلمس قلبي أين يكون وقت الابتلاء
اهو ثابت قانع راض أم انه متردد حائر
هذا في أمور حياتنا العادية

أما فيما يخص الفتن والمحن الشديدة مثال ما تمر به بلاد الإسلام الآن
سواء في مصر أو غيرها

لا أؤيد أبدا أن نذكر الأمر على انه أمر وطني فنؤيد التشرذم الذي نُدفع إليه دفعا
إنما هذه ظروف وأمور تمر ببلد مسلم ومن قبله بلاد مسلمة كثيرة .. الشيشان وغزة وتونس وغيرهم كلها بلاد مسلمة ومنهم من يجاهد لإعلاء كلمة الله تعالى
نحن رقعة إسلامية أينما امتدت وإن فرقت بينها الحواجز

وهنا لابد لنا ان تقف كل اخت وتحاسب نفسها
كم لك من وقت تتعلمين وتواظبين على حضور دروس العلم
هل وجدت اثر تلك الدروس والقرآن الذي حفظتِ وغيره من العلم
هل وجدت أثره وقت الفتنة والمحنة التي نمر بها
وأخص بالذكر أخواتي اللاتي درسن معي حلية طالب العلم
او مع غيرى
الان دور التطبيق
كم اكدنا على ان هذه الآداب ليس حكراً على طالب العلم انما هى آداب وأخلاق لكل مسلم
أما وجدت أنك الآن في حاجة لتدارك نيتك وتحريها عند كل عمل
أما احتجنا بالفعل الخشية والمراقبة في العمل لاسيما فى هذه الاوقات
اما كان ملحا ان نعمل بما تعلمناه في الحلية أن نتجنب مواطن ومجالس اللغو وان نتحلى بالمروءة
نعم نعم هي أخلاق لا يصح باى حال أن يتخطاها المسلم وألا يلتزمها في الشدة قبل الرخاء
لكنى وجدتني مهتزة خائفة فى المحنة أوثر نفسي و و و و..فى الفتنة هذا لأن قلبي لم يصل لحال الثبات واليقين وهو ما ندعو إليه


أن لابد ولابد أن ارقب قلبي بل أقيده وأحاول جاهدة أن أطوعه فلا يفعل إلا ما يرضى الله
لا اتبعه بل أقوده أنا واتبعه إلى حيث رضوان الله تعالى

و قدرنا أن نحيا في زمان الفتن وهو ما حذرنا منه وأشار إليه رسولنا صلوات ربى وسلامه عليه فى أحاديث كثيرة نسوق منها الآتي :

يقول صلى الله عليه وسلم

إنها ستكون فتن . ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها. والماشي فيها خير من الساعي إليها . ألا ، فإذا نزلت أو وقعت ، فمن كان له إبل فليلحق بإبله . ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه . ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه . قال فقال رجل : يا رسول الله ! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال : يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر . ثم لينج إن استطاع النجاء . اللهم ! هل بلغت ؟ اللهم ! هل بلغت ؟ اللهم ! هل بلغت ؟ قال فقال رجل : يا رسول الله ! أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين ، أو إحدى الفئتين ، فضربني رجل بسيفه ، أو يجئ سهم فيقتلني ؟ قال : يبوء بإثمه وإثمك . ويكون من أصحاب النار
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2887
خلاصة حكم المحدث: صحيح


الشاهد فيه : إنها ستكون فتن . ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها. والماشي فيها خير من الساعي إليها






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 09:27 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟



يا الله

نعم من ظن ان حدثا يمر فى الدنيا ظن للحظة انه بسبب شىء سوى الله فقد كفر


سبحان الله مدبر الامر مالك الملك والملكوت
أنت ترى عبادك وستفصل بينهم يا رب فيما كانوا فيه يختلفون

بيد الله تعالى الأمر يقضيه وينهيه على خير فلنتوجه إليه بالدعاء بالرجاء
فلنقبل بالعمل الصالح لعلنا نموت في هذه الأيام فتكون نهايتنا مشرقة





كل ما سبق أحاديث عن خير خلق الله صلى الله عليه وسلم تحذر من الفتن وترشد إلى انه كيف العمل فيها
كيف النجاة منها
كيف أخلُص وأتخلص من شرورها


قبل أن نستعرض ما الواجب أن أكون عليه في زمن الفتن
لننظر لكتاب الله وما اخبرنا عز وجل فيه عن الفتن



يقول تعالى : "وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217

لننظر ...

وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ

اى لابد ان ننتبه على اى شىء نحيا حتى ان متنا نموت على الايمان وما يرضى الله


يقول تعالى :

{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }التوبة47

نعم فاعداء الدين واعداء المسلمين كثر فاللهم اعنا على انفسنا وعلى المواجهة


ويقول جل وعلا

{لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ }التوبة48



هذه الأمور وهذا الذكر وهذه الآيات لا تخص السابقين فقط فكلام الله لكل زمان ومكان ولكل البشر

ثم لننظر لموعود الله تعالى لمن صبر وتجنب الفتن وثبت على الحق وتيقن في قدر الله وقدرته


{وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }يونس48

هذا السؤال تلاحقه الإجابة فورا



{ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ }الأنبياء9


{وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }يونس48

عاد الاستفسار وما لبثت أن تبعته الإجابة

{أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }يونس55


يا الله

ابدا لا نغفل ولا نظن ان الله تعالى غائب عن الاحداث
الله تعالى مطلع ويعلم انها حادثة وتلك ارداته وله حكمة وهو القادر على اقالة العثرة وحفظ البلاد والعباد


فما المطلوب في الفتن كيف يتوجب على المسلم أن يكون وقت الفتن والمحن

يقول تعالى


{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122

الإيمان اليقين بقدرة الله التسليم لأمر الله

ثم انظرى للوعد العظيم لمن ثبت واستقام ولم يَدَع سبيل الحق وطريق الله


{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55


مرة أخرى ما المطلوب وقت الفتن

يقول تعالى


{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ }غافر55

ويقول

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30



نعم هذا حقا وصدقا لله الحمد

هذا شرعنا وهذه الآيات يدعونا فيها المولى عز وجل إلى ا لثبات والتثبت وعدم ترك سبيل المؤمنين
بل التزام الإيمان والعمل الصالح

على اى شيء وكيف يمر وقتي وأين يكون قلبي وقت الفتنة والمحنة ؟؟


أولا أين أوقاتنا حال الفتن في اى شيء نقضى الوقت
لننظر لقيمة الوقت في كلام السلف الطيب الصالح

قال الحسن البصري – رحمه الله – :
أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشدّ منكم على دراهمكم ودنانيركم !


وهذا أحد علماء السلف ، يحضر مجلس شيخه ، والشيخ يُملي وهو يكتب الحديث فانكسر قلمُه ، فأمر أن يُنادى : قلمٌ بدينار ! فتطايرت إليه الأقلام .


وما ذلك إلا لحرصه على وقته وخشية أن يضيع منه شيء .
فالوقت عندهم أثمن من كل شيء .
الوقت عندهم أثمن من الدينار والدّرهم
.

بل من شُحِّهم بأوقاتهم وحرصهم عليها كان بعضهم يجعل بريَ الأقلام في أوقات مجالسة مَنْ يزوره .

كما كان ابن الجوزي – رحمه الله – يصنع .
قال رحمه الله : الزمان أشرف شيء ، والواجب انتهابه بفعل الخير ... فصرت أُدافع اللقاء جهدي – يعني لقاء البطالين - ... ثم أعددت أعمالاً لا تمنع المحادثة لأوقات لقائهم ، لئلا يمضي الزمان فارغاً ، فجعلت من الاستعداد للقائهم قطعَ الكاغد وبَريَ الأقلام وحزم الدفاتر ! فإن هذه الأشياء لا بُـدّ منها ، ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم ، لئلا يضيع شيء من وقتي !




وأوصى ابن الجوزي ابنه فقال : واعلم يا بني أن الأيام تبسط ساعات ، والساعات تبسط أنفاساً ، وكل نَفَسٍ خِزانة ، فاحذر أن يذهب نَفَسٌ بغير شيء ، فتَرى في القيامةِ خزانةً فارغة فتندم .




وأما الإمام ابن عقيل – رحمه الله –كان يقول : إني لا يحلّ لي أن أُضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة وبَصَري عن مًطالَعة ، أعملت فكري في راحتي وأنا مُنطرِح ، فلا أنهض إلا وقد خَطَرَ لي ما أُسطِّره ، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة .

لمـاذا هذا الحرص على الوقت ؟؟؟

فلأن الوقت أثمن ما يملكه البشر
قال ابن هبيرة رحمه الله :



والوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيعُ

نعم يقول صلى الله عليه وسلم

عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ . رواه البخاري . ( صحيح )


مشكاة المصابيح ..الجزء الثالث ..كتاب الرقاق..رقم الحديث 5155

فالفراغ ومعه الصحة والقدرة على العمل والبذل من النعم التي للأسف نضيعها ولا نستغلها الاستغلال الأمثل

قال ابن القيم – رحمه الله – بعد أن ذكر عشرةَ أشياء ضائعة . قال :
وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة :
إضاعة القلب
وإضاعة الوقت
فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة
وإضاعة الوقت من طول الأمل
فاجتمع الفساد كله في اتباع الهوى وطول الأمل
والصلاح كله في اتِّـباع الهدى والاستعداد لِلقاء .

والحرص على الوقت دليل على صحة القلب
قال ابن القيم رحمه الله :
ومن علامات صحته – يعني القلب - أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشدّ الناس شحّـاً بماله .









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 09:30 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟


يا الله كم كان حرصهم على الوقت

ونحن بمنتهى البساطة نضيع الوقت والجهد

وأختم القول بقول ابن الجوزي رحمه الله :

حيث قال رحمه الله :
يا طويل الأمل في قصير الأجل
أما رأيت مستـَلبا وما كمُـل ؟
أتؤخر الإنابة وتعجل الزلل

ويمضي ابنُ الجوزي قائلاً :
يا أخي :
التوبة التوبة قبل أن تصل إليك النوبة
الإنابة الإنابة قبل أن يُغلق باب الإجابة
الإفاقة الإفاقة فيا قـُـرب وقت الفاقة
إنما الدنيا سوق للتجر ،

ومجلس وعظ للزجر ،
وليل صيف قريب الفجر
المكنة مُزنة صيف
الفرصة زورة طيف
الصحة رقدة ضيف
الغرة نقـدة زيف
الدنيا معشوقة وكيف ؟
البدار البدار فالوقت سيف

يا غافلا عن مصيره
يا واقفا في تقصيره
سبقك أهل العزائم ، وأنت في اليقظة نائم .
قف على الباب وقوف نادم ، ونكّس رأس الذل وقل : أنا ظالم ، وناد في الأسحار مذنب وواجم ، وتشبه بالقوم وإن لم تكن منهم وزاحم ، وابعث بريح الزفرات سحاب دمع ساجم .
قم في الدجى نادبا ، وقف على الباب تائبا ، واستدرك من العمر ذاهبا ، ودع اللهو والهوى جانبا .

فالعمر قصير فلا تُقصِّره بتضييعه والتفريط فيه .


فالوقت هو الحياة
فاحفظه حفظك الله
فمن حفظ الله حفظه الله .



هذا الوقت هذا الكنز فكيف أغتنمه ؟؟



الآن نحاول أن نوقع كلامنا كله فيما سبق على الأوضاع الراهنة والأحداث الجارية

ما يمر ببلاد الإسلام في الوطن العربي

ولا أريد أن أذكر أسماء بلاد حتى لا يكون الأمر مجرد وطنية أو أنى أدعو للتشرذم الذي يدفعنا أعداؤنا إليه دفعا

إنما نتكلم عن فتن ومحن مثل ما نمر به في بلادنا هذه الأيام والثورات التي تجوب بلاد الإسلام هذه الأيام


في هذه الأيام الصعبة والمشبعة بالمحن
أقول أين قلبي وقت الفتن ( وقت المحن لان البعض له تحفظ على كلمة فتنة

ما ذا أعني بكلامي أن ننتبه لأنفسنا وقلوبنا وقت الفتن

واى فتنة نمر بها
سمعت البعض في مقالات بحماس يقولون لا تقولوا أن ما يحدث بمصر فتنة

أرد قائلة انه بقولنا انه فتنة لا نسب الوضع ولا نهين السائرين فيه


لنتعرف معا على معنى كلمة فتنة

قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : الابتلاء ، والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك : فتنتُ الفضة والذهب ، أذبتهما بالنار ليتميز الردي من الجيد ، ومن هذا قول الله عز وجل : " يومهم على النار يفتنون " أي يحرقون بالنار . ( تهذيب اللغة 14 / 296 ) .

وقد لخص ابن الأعرابي معاني الفتنة بقوله : " الفتنة الاختبار ، والفتنة : المحنة ، والفتنة : المال ، والفتنة : الأولاد ، والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء والفتنة الإحراق بالنار" . ( لسان العرب لابن منظور ) .

اليس ذلك هو بالفعل معبرا عما يدور من حولنا
ابتلاء واختبار واختلاف الناس فى ارائهم وأكثر


تقضى هذه المعانى بأن الفتنة هي أوقات عصيبة ومحن شديدة تمر على الناس فيُفتنوا عن دينهم ويقصروا في العمل لله فينشغلوا عن الصلاة فلا يخشعون فيها وغيرها من الأعمال إلى تقضى بان المرء أصبح منشغلا عن العبادة وعن العمل لله الذي هو غاية الوجود

وأسارع فأقول فيما يخص كلمة يُفتنوا عن دينهم ليست معناها أنهم يعودوا والعياذ بالله كفارا
إنما أقول أنهم يترددون بين الإيمان والشك لا أقول الكفر


وهذا ما رأيت بعيني هذه الأيام العصيبة

أورده على لسان أخت لنا صاحبتها الأيام الماضية


تقول

مع بداية أحداث مصر تأثرت نفسي وكنت أبكى لأسباب كثيرة
أبكى حزنا على أناس باعوا آخرتهم بدنياهم فظلموا الناس وظلموا أنفسهم فكيف لهم بالوقوف بين يدي الله
وأبكى فرحا بأناس قاموا يدفعون الظلم بوسائلهم البسيطة بأصواتهم وهو ما يملكوه

لكنهم ملكوا في أنفسهم إرادة قوية تحطم الصعب إذا ما حاول أن يتصدى



ثم صرت أتابع الأحداث عبر شاشة التلفاز أتابع الأحداث إلى منتصف الليل ويزيد ولا أكاد أقوم من مكاني إلا لإقامة فرض الصلاة قصراً لأني كنت عند أهلي في زيارة والذي يوجد في بلدة أخري غير بلدتي التي فيها أسكن بعد الزواج

فوجدت نفسي أول يومين من الأحداث تملكتني هذه المشاعر وأثرت سلباً علي فوجدتني لم أعد أدرك من صلاتي شيء ولا أقرب مصحفي ولا أفعل إلا المتابعة
واعتقد انه كان حال معظم بل كل الناس في هذا الوقت..

في اليوم الثالث انتبهت إلى أنى أصبحت أصلى فلا أدرك من صلاتي شيء وأنى كنت قد قررت عدم ارتياد مجالس العلم لأن نفسيتي لا تسمح لي بالتلقي ولا العطاء ..حتى

فانتفضت فزعة تذكرت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تذكرنا وتحذرنا من فتن آخر الزمان

وأن نبينا صلوات ربى وسلامه عليه قال

العبادة في الهرج ، كهجرة إلي
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2948
خلاصة حكم المحدث: صحيح




فانتبهت أن ما على إلا أن أفيق من سطوة الشعور بالحزن والحسرة والقلق وأعود لربى تعالى
مالك الملك والملكوت مالك الأمر
اكبر من كل كبير
بيده كل شيء ويملك كل شيء وهو على كل شيء قدير
لعل الأجل يحين في تلك الأيام

فصرت انتبه لصلاتي قدر الاستطاعة وأدركت أن المرء منا ربما يخشع في صلاته ويدعو فيُقبل منه

ثم عدت لمصحفي فما وجدتني إلا وتتتابع الآيات تخبر بما يدور ثم تليها آيات البشرى بأن الخير في القادم بإذن الله

انتبهت إلى من حولي أخواتي وإخوتي أو صديقات أو جيران فوجدتهم على نفس الحالة التي كنت عليها قبل الإفاقة من غيبوبة الغفلة

فلله الحمد بدأت اشعر أني على عبأ مساندتهم

وعلي أن أبث فيهم روح الإيمان والصبر وعدم الجزع والثبات وقت الفتن أن نثبت على الحق أن نحيا باليقين والثقة في قدرة الله تعالى بل طلاقة قدرته وانه إذا أراد شيئاً يكفي أن يقول له كن فيكون
لعلنا نلقى الله على هذا الحال فيرضي عنا

هذا لأني وجدت منهم من خاف على مال قد ادخره في المؤسسات
وآخرون خافوا على القوت فباتوا يدخرون الطعام خوفا من أن يأتي يوم فلا يجدوه
وآخرون شعروا بقتامة المستقبل
ومن تراه سيتولى الأمر وكيف سيكون حال البلاد والعباد معه
و ..و...و... أمور كثيرة شغلت البال والنفس وأصبح القلب مفتونا بها
منشغلا عن الهدف الأسمى والغاية الأولى لوجودنا في الحياة والتي قالها تعالى في قرآنه الكريم
فقال عز وجل
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56


نعم نعبده تعالى مخلصين له الدين

{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5


نعم الإخلاص سمة كل وقت وحين حتى في الشدائد واجب ألا نغفل عنه


هنا يلح علينا طلب القلب
أقول
أين قلبي وقت الفتن

نعم لابد أن أبحث وأتحرى
هل اطمأن قلبي هل ثبت على الثقة واليقين في قدرة الله وحكمته
هل غلب على فكرى وظني
أن الله قادر أن يبدل الأمر في لحظة أنه يملك الكون وما به ومن به

أنه تعالى اخبر أنه الرزاق ذو القوة المتين

{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }الذاريات58

فكيف بالرزاق ينسى عباده فيموتون جوعا

يقول تعالى
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }يونس31

هل الرزق يأتينا نتيجة امان البلد واستقراره
لا حول ولا قوة إلا بالله
رزقكم في السماء


وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }النمل64

يقول تعالى

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }فاطر3


حتى وإن قُدِر الرزق وقل لابد أن نعلم انه تعالى مَن قَدَّر ذلك واختاره

{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ }الملك21

يقول تعالى

....وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3

نعم ربنا صدقت فيما أخبرت سبحانك .. نثق ونؤمن ونرضى ونسلم بقدرك وقضائك



وااسفاه حتى لو تعرضنا لمشقة أو حرمان أو نقصان في مورد من موارد المعيشة

أو هذه المعاناة التي يتعرض لها الناس فى الشوارع والميادين

ونسينا أن التغيير والإصلاح لابد أن نتحمل مشقته
لكن للأسف قد أصبحنا مدللين لا نستطيع تحمل مشقة ساعة لنيل العز
فلم لا نتحمل كما يتحمل إخواننا في كل مكان لمواجهة الظلم وإزالة الفساد



وكيف بالقوى المتين ألا يغلب الظلم والطاغوت وهو تعالى من اخبر انه

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }آل عمران11




ويقول
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }الأعراف165


ويقول
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }هود102


ويقول

{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ }القمر42

نعم صدقت ربنا فيما أخبرت عن نفسك
فهو كما قال تعالى

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام18








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 09:31 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟



نعم نؤمن ونثق في حكمتك سبحانك
جل شأنك وتعالى جدك ولا إله غيرك

حتى لو قلنا ان من يدعو لهذا التغيير فئة من العلمانيين والمتبرجات ودعاة الحرية دون فئات متدينة

لكن والله دائما هناك شعاع نور وسط الظلام

لما رأينا هؤلاء يصلون ويحافظون على الفرائض واجتمعت اجسادهم وقلوبهم
وحتى لو فرضنا أن احدهم قام يصلى خجلا منا لقوم
فوالله تعالى هو الذي قال
هما لقوم لا يشقى بهم جليسهم
لعل التجميع واجتماع هؤلاء العلمانيين واختلاطهم بالمتدينين يكون بداية طريق هداية وتغيير وجهة للخير الذي يرضى الله


ونقول أن الله تعالى قال

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

ولو ان التغيير بدأ على يد متدينين إسلاميين لكانت الهجمة المضادة له شرسة وقوية وعنيفة وقاصمة
إلا أن المولى عز وجل ينصر الدين بالكافر
وكلنا رأينا اين تربي سيدنا موسي
تربى في بيت اكبر عدو لله
فعدو الله ربى نبي الله الذي دعا لله الذي قسم عدوه
فنصر الله دينه بالكافر
حاشا لله أن نكفر إخواننا
إنما نقول أن المولى عزل وجل يمكر لنا بالخير
فييسر لنا من الإخوان حتى وإن كانوا غير متدينين إلا أنهم خاضوا الحدث ومهدوا للخير

فسبحان الله المدبر

صحيح لسنا كلنا قد قام للمشاركة وهب للتعاون على خلع الظلم
إنما أقول ننتبه كل منا على ثغر فلا تترك موقعك ومكانك فارغ فيؤتى الدين من قبلك فتكون قصرت

لا أقول ننفصل عن الواقع صحيح أتابع وأشارك وأعلق وأناقش
لكن وقت الطاعة وقت العبادة لا أؤخرها
وقت عملي لا أؤجله

فإن الوعد بالاستخلاف والتمكين كما قلنا من قبل لهؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات






تكمل اختنا فتقول
أنها بدأت تدعو من حولها للثبات واليقين في حكمة الله
وأن الله تعالى موجود ومطلع ويرى القلوب والأعمال فلابد أن نحيا بالإيمان والثقة فيه تعالى
وان مقاليد الأمور بيده وقلوب العباد بيده يقلبها كيف يشاء

فيا رب ثبت قلوبنا على دينك واكفنا شر أن تزيغ القلوب

واهدِ قلوب من ظلم وتجبر وردهم إليك ردا جميلا إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير

ثم قالت

برحت أفكر كيف لنا أن نحيا هذه الأيام في ظل هذه الأحداث بذكر الله وعمل الصالحات وفى نفس الوقت لا ننفصل عن واقعنا وعما يدور حولنا

لأننا جزء من هذا الوطن وليس حب الوطن حرام أو به جرم فقد
كان صلى الله عليه وسلم يحب موطنه ويحن إليه كما يخبر المولى عز وجل فيقول


{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ...القصص85

وفى تفسير الجلالين

(إن الذي فرض عليك القرآن) أنزله (لرادك إلى معاد) إلى مكة وكان قد اشتاقها

وفى التفسير الميسر

إن الذي أنزل عليك -أيها الرسول- القرآن, وفرض عليك تبليغه والتمسُّك به, لمرجعك إلى الموضع الذي خرجت منه, وهو "مكة",

فحب الوطن ليس حراما فنحن نحب وطننا وأرضنا التي عليها نشأنا

وندعو الله أن يمن علينا أن تظل هانئة نعبده تعالى فيها في أمان

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82

نعم نؤمن ربنا ولا نشرك بك شيئا نوقن انك مالك الملك وانك على كل شيء قدير


وما يمر بالبلاد من مجريات نحن لا ننفصل عنها
كل منا له دور
أنت على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبلك

نعم أنت يا أم ويا زوجة ويا مديرة لمنتدى يا مشرفة
والرجال والإخوان والأبناء
يا كل امرئ في موقعه عليك عبأ ودور لابد أن تؤديه
لا تتخلى عن موقعك
وان كنت غير مشارك لمن ثار على الظلم والفساد
فعليك أن تؤدى دورك في موقعك
أنت يا أم حان دورك لزرع الشجاعة في أبنائك والتي كم عانينا لأننا لم نجد أبدا مجالا نعينهم به على ذلك ولا ظروف بلادنا تمنحنا هذا الأمر
هذا دورك لبث الشجاعة في الأبناء ورفع هممهم فى الدفاع عن الحق والثبات في وجه الفساد والظلم
ولكن انتبهي مع غرس الهدف الغالي .. ألا وهو الإخلاص
لمن عملك إلام وجهتك بني عند العمل

كذلك تثبيت الزوج وطمأنته بدلا من أن يفزع ليقوم بعمل فردي حفاظا عليك أي علي أسرته فقط وهو من الذاتية التي لابد أن نتخلى عنها فيعم بدلا منها الشعور بالجماعة والانخراط في العمل الجماعي للنهوض ببلادنا بلد المسلمين جميعا

أزيلي عن زوجك عبأ الخوف عليك وعلى أبنائك وعلى المستقبل بل المستقبل في طاعة الله واليقين أن الخير مع العدل والصلاح والإصلاح

أنت يا مديرة ويا مشرفة بمنتدى إياك والوقوع في حالة الحسرة والقلق والتوتر فتتركين عملك وهو الدعوة لدين الله تعالى ومعاونة الأخوات المبتدئات في طريق العلم


تكمل اختنا فتقول شعرت أن على عبأ ودور لابد أن أقوم به
فانا معلمة وعلى أن أعود لأرى أخواتي وطالباتي من حادت عن الطريق نتعاون فتعود ومن استسلمت لليأس نتعاون فنبث الطمأنينة

فتجهزت للسفر والعودة لبيتي لاستئناف واجبي


ثم تعطل السفر لأني لم أجد مواصلات نتيجة صعوبة الأمر والأحداث أثناء الثورة فقد انقطعت سبل المواصلات فرجعت حزينة

ثم مرت عدة أيام

فجهزت نفسي للسفر ووجدت إخوتي يقفون أمامي لاعتراضي خوفا وقلقا علي من الطريق فربما اعترض طريقنا لص أو قاطع طريق أو غيره مما يمكن أن يصيبنا الأذى لكني أصررت على كلمتي وقررت السفر في الصباح

وأثناء نومي رأيت في نومي ما جعلني استيقظ قلقة
بدأت نفسي تقلق وتهتز أفكر
ربما تعرضنا لسوء أنا وأولادي ربما ربما
وتمسك آخى بكلمته قلقا علينا
هنا طأطأت رأسي خجلة أنى قد رسبت في الاختبار

أي اختبار ؟؟

اختبار الثبات
اختبار اليقين
اختبار حسن الظن بالله
تذكرت الحديث
قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله، و إن ظن شرا فله

الراوي: أبو هريرة المحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6051
خلاصة حكم المحدث: صحيح





فتوجهت لربي استغفره وأتوب إليه أنى قد ركنت إلى حولي وقوتي ولم أدعو الله وأتوجه إليه بحوله وقوته وعلمه وقدرته انه يوفقنا وييسر لنا الطريق ويحفظنا
ثم أحسن الظن في الله في القبول

ثم أحسنت الظن وتمسكت بكلمتي ورغبتي في السفر بقوة ويملأ قلبي اليقين أن الله حافظنا حتى لو أن السماء تمطر رصاصا وان الأرض تنبت لصوصا

ولله الحمد سافرت بطمأنينة وكان السفر هينا وسريعا وموفقا
لله الحمد أجمل ما فيه أنى وقفت فحاسبت نفسي وعاقبتها حتى لا تقف مرة أخري بيني وبين اليقين في قدرة الله بل طلاقة قدرته
مالك الملك والملكوت سبحانه

ولنحيا بحسن الظن


ونعود فنقول ماذا علينا فى المحن وفى الفتن ؟

علينا بالصبر

يقول تعالى

{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45

ويقول عز وجل

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153

يقول

{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }العصر3

نعم هؤلاء الذين تصبروا ماذا لهم
لهم لله الحمد البشرى


{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس64


{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ }الزمر17

هذه بشريان الله تعالى لمن ؟
لمن صبر وتاب وآمن وعمل صالحا
لابد أن نعترف الآن أننا مقصرين ومذنبين
أنت يا أم إن أحدث ابنك خطأ تبادري فتعاقبيه وتقولي له تحمل نتيجة خطأك
فلما ذا لا نعترف أن ما نحن به من فتن ومصاعب ومشاق بذنوبنا وتقصيرنا أفلا نصبر على العقاب ونتوجه إلى الله بالسؤال أن يتوب علينا ويغفر لنا هذه الذنوب ويصرف عنا ما لحق بنا بسبب ذنوبنا

مختصر القول
أين قلبي وقت الفتن ؟؟

لابد أن أتلمس قلبي ونيتي عند العمل

لا نتخلف عن العبادة
نخلص .. نتعبد... نتوجه لله بالدعاء لعله يقبل

أكرر.. لا أقول ننفصل عن واقعنا لكن لابد أن يكون هناك تكامل فيما بيننا أنت مثلا لا تستطيعين النزول في الشارع مع من يغير
لكن لك دور وأنت على ثغر عليك واجب قم به ولا تفرط فيه
فتكون لا قدمت مع هؤلاء ولا مع هؤلاء
الان شعرنا بإخواننا في شتى بقاع الأرض المستضعفين المشردين وهم يدافعون عن كلمة الله لتظل كلمة الله العليا

الآن هذا الألم يذكرنا بالتوبة من هذا الشعور الفاتر وعدم الاهتمام بأمر المسلمين في أماكن بعيدة عني

ننتبه .. ننتبه للعبادة نكرر فنقول
في هذا الوقت
العبادة في الهرج كهجرة معي

ربما إنسان مؤمن وثابت على الحق يدعو فيقبل دعاؤه
فينصر الله الأمة ويجمع شتاتها

لعل ما كان بسبب دعوة مؤمن حق مؤمن دعا في ركعتين صلاهما بخشوع وصدق
فلا نستهين بالعبادة وأدائها كما يحب الله ويرضي




نوصي فى الختام بالقلوب والثبات واليقين


واخيرا ندعو بما أُثر فنقول


اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها أمري ، وتلم بها شعثي ، وتصلح بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتزكي بها عملي ، وتلهمني بها رشدي ، وترد بها ألفتي ، وتعصمني بها من كل سوء ، اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك الفوز في الفضاء ، ونزل الشهداء ، وعيش السعداء ، والنصر على الأعداء . اللهم إني أنزل بك حاجتي ، فإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك ؛ فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور ، اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ، ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك ؛ فإني أرغب إليك فيه ، وأسألك برحمتك يا رب العالمين . اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد ، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنة يوم الخلود ، مع المقربين الشهود ، الركع السجود ، الموفين بالعهود ؛ إنك رحيم ودود ، وإنك تفعل ما تريد . اللهم اجعلنا هادين مهتدين ، غير ضالين ولا مضلين ، سلما لأوليائك ، وعدوا لأعدائك ، نحب بحبك من أحبك ، ونعادي بعداوتك من خالفك . اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة ، وهذا الجهد ، وعليك التكلان ، اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا بين يدي ، ونورا من خلفي ، ونورا عن يميني ، ونورا عن شمالي ، ونورا من فوقي ، ونورا من تحتي ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في شعري ، ونورا في بشري ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمي ، ونورا في عظامي ، اللهم أعظم لي نورا ، وأعطني نورا ، واجعل لي نورا ، سبحان الذي تعطف بالعز وقال به ، سبحان الذي لبس المجد والكرم به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي الفضل والنعم ، سبحان ذي المجد ، سبحان ذي الجلال والإكرام
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1477
خلاصة حكم المحدث: حسن



اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
نشهدك يا ربنا انه أدي الأمانة وبلغ الرسالة فجازه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته وآته يا رب الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد
اللهم ما كان من خير وصواب فبتوفيق منك وحدك وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان فاغفر لي وارحمني وتقبل العمل خالصا لوجهك الكريم
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

نقلته عساه يلقى استجابة فى قلوب البشر
يغيير احوال الكثيرين وانا منهم






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 10:59 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟

نوور .. جزاك الله كل خير

تسلمى على الطرح المميز

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2011, 11:13 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أين قلبي وقت الفتن ؟؟

نور
طرح قيم وأكثر من رااائع
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وأثابكِ

دمتِ في حفظ المولى






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator